الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : الامبراطورية الروسية - 02 إيفان يغزو قازان
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث. كيف دمر إيفان قازان كان هناك فصيلان معاديان، يسعيان دائما للسيطرة على فصائل في مدينة قازان، التي تقع شمال البحر الأسود، الغنية والرائعة. بعض مواطني قازان، كانوا يفضلون سيادة موسكو. آخرون، وربما الغالبية، كانوا يريدون حماية خان القرم. مدينة القرم، تقع جنوب غرب روسيا، وقريبة من قازان. في عام 1552، قرر إيفان أخيرا، القضاء على هذه المدينة المسلمة، وتحرير نفسه من أعدائه الشرقيين. كان بالكاد قد أنهى استعداداته، عندما بلغته الأخبار أن خان القرم كان يغزو روسيا. أرسل على الفور، الأمير كوربسكي مع خمسة عشر ألفا من الجنود، الذين التقوا بضعف هذا العدد من التتار في تولا جنوب موسكو. لكنهم أجبروا التتار على التراجع، تاركين أسراهم وجمالهم. ثم أبحر إيفان، مع مائة وخمسين ألف رجل، ومائة وخمسين مدفعا، نهر الفولجا في قوارب، وخيم تحت أسوار قازان. فقال التتار فيما بينهم: "هذه ليست المرة الأولى التي نرى الروس يأتون ضدنا. وهم دائما يتراجعون. والآن نضحك عليهم ونحتقرهم". وجاء أيضا سحرتهم إلى الأسوار عند شروق الشمس، وقاموا بتلاوة التعاويذ. وكان لدى الروس بعض الاعتقاد في أن صراخهم وإيماءاتهم، قد أتت بنتيجة. لأن عاصفة رهيبة، قد هبت عليهم في الحال، فهدمت العديد من الخيام ودمرت المؤن. فأرسل إيفان إلى موسكو، يطلب الصليب المقدس، الذي أعطي إلى القديس فلاديمير في معموديته. وبالتالي يمكن مواجهة التعويذات بتعويذات مضادة. ثم اعتدل الطقس، على أي حال، وحصل إيفان على إمدادات جديدة، وقام ببناء أبراج منقولة، ووضع مدافع عليها. وقام بحصار المدينة تماما، بحيث لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج منها. قام التتار بالدفاع عن قازان بقوات تبلغ اثنين وثلاثين ألفا وخمسمائة مقاتل، الذين قاموا بالعديد من الهجمات، وقاتلوا يائسين، لكي يعيقوا تقدم الروس، ولكي يستولوا على الأبراج التي بناها الروس. عرض إيفان، بشكل متكرر، عليهم شروط الاستسلام الشريفة. وأخيرا، قام بعرض بعض سجنائهم وهم معلقين على أعمدة أمام الأسوار، لإرهاب الخان ودفعه للاستسلام. لكن جنود قازان أطلقوا عاصفة من السهام قائلين: "إنه من الأفضل لهم أن يموتوا على أيدي طاهرة لأصدقاء مسلمين، على أن يقتلوا على أيدي هؤلاء غير المختونين الضالين"بدأت المياه تشح في المدينة المحاصرة قازان. ومات الناس من العطش، وتعرضوا لمجاعة. فدب الخلاف بينهم. البعض أراد الاستسلام. لكن استمر الحصار. الأبراج المتحركة للروس كانت تقترب من الأسوار. رماة النبال، من الحرس الشخصي للقيصر، كانوا يصطادون التتار في أبراج المراقبة. المهندسون الألمان في الجيش الروسي، قاموا بتدمير المصاطب التي كان يختبئ خلفها التتار. وجاء القيصر بنفسه، لكي يشاهد سير القتال، ولكي يشجع جنوده. عرض عليهم إيفان العرض الأخير، رأفة بهم، لكنهم قالوا: "لن نيأس. إذا تسلق الروس الأسوار، أو أخذوا الأبراج، سنبني أسوارا أخرى، وأبراجا أخرى. إننا نفضل أن نموت جميعا على أن نستسلم" فقام القيصر بالاستعدادات للهجوم. "وضع ألغاما تحت قازان، تحت المدينة حفر ألغاما، هناك دفن البراميل. براميل من خشب البلوط. مملوء بمسحوق أسود قوي. أضاء فتيل الشمع الأصفر. التتار في قازان، كانوا يقفون على الجدران" كان الوقت، هو الصباح الباكر. وكانت أشعة الشمس، قد بدأت تصبغ قمم المآذن، باللون الذهبي. في المعسكر الروسي، كان الجنود يستعدون ل ......
#الامبراطورية
#الروسية
#إيفان
#يغزو
#قازان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765609