الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس فاضل عبد : رواية ليلة الحلم الايطالي .... وجماليات النص -بعد- ما بعد الحداثي
#الحوار_المتمدن
#عباس_فاضل_عبد ان النصوص التي تعتمد على مفاهيم السمو الارتقاء والحب والجمال الايمان الاشباع التطهير وغيرها من المفاهيم التي ترتكز على التفاؤلية الميتافيزيقة هي النصوص التي يطلق عليها (اشيلمان) نصوص ("بعد" ما بعد الحداثة) على اساس التمييز الجمالي بينها وبين نصوص (ما بعد الحداثة) ذات الطابع المتشائم العبثي والمشتت للعلامة والذي يقود الى ما يعرف بالتشائمية الميتافيزيقية .تكشف رواية ليلة الحلم الايطالي للاكاديمي العراقي ماهر مجيد ابراهيم خروجا مقصودا من عباءة جماليات وافكار وتقنيات الما بعد حداثية وعبورها بمديات نحو مناهج ( " بعد" ما بعد الحداثة ) ، واقصد به (المنهج الادائي) للنص السردي ، والذي نادى به الناقد الامريكي راؤول اشيلمان عام 2012 كمشروع أدبي نقدي جمالي ، اذ مثلت الادائية مشروعا جماليا فكريا هو النقيض من جماليات وافكار (ما بعد الحداثة) على مستوى النص ، حيث، سلطة المؤلف في قيادة عملية السرد الروائي مابين الذاتي والموضوعي والتماهي القسري مع الشخصية المركزية ، وواحدية المعنى ، وغلق النص ، والسمو ، والتفاؤل الميتافيزيقي .رواية ليلة الحلم الايطالي تدور بمركزية حول شخصية كثيفة ومبهمة لنحات شاب خسر كل عائلته ، يسكن منفردا في شقة في منطقة الكسرة ، يعاني من خسارات عديدة ، وله وجهات نظر فكرية وفلسفية في كل الاحداث التي تحدث ، يمر بظروف عاصفة عاطفية ونفسية وفكرية ، بيئته المحيطة به جُسدت بمجموعة من الشخصيات العابرة للتصنيف الطبيعي المعتاد ، فهي ذات تنوع عرقي وديني فحبيبته المسيحية (انسجام) و شخصية (ابو ادريس) اليهودي الذي اسلم في شبابه من اجل الزواج بحبيبته المسلمة وشخصية الشقي (فلاح ) القاتل الذي لا تقيده اي مقدسات او اعراف اجتماعية وشخصية الشهم (ابو احمد) والذي ضحى بحياته من اجل مبدأ ، والعديد من الشخصيات ذات الطابع المغاير والتي تتفاعل فيما بينها في خضم احداث مريرة حدثت في فترة زمنية من تاريخ العراق المعاصر ، اذ استطاع البطل (نبيل) من مسايرة كل هذه الشخصيات والتعايش معها ليعطي للقارئ مثالا للشخصية الكوزموبوليتانية التي تستوعب كل هذا التنوع والتفاعل معه ، وليس من سبب الا لارتباطها الحقيقي بالمكان الذي تعيش فيه وعدم التفريط به .الخط الزمني للسرد مضى من الحاضر واستمر خطيا في تتابع الاحداث وفق رؤية قصدها الكاتب رغم لا واقعية الاحداث وصعوبة تصديقها لولا حدوثها في فترة عصيبة من تاريخ العراق المعاصر والاحداث العجيبة التي مرت في فترة العنف الاهلي والاحترابات الطائفية ما بين عامي 2005 -2007 وفي مكان صغير من بغداد يقع بين منطقتين يمثل الفارق بينهما كالفارق بين الجنة والجحيم هما منطقتي الكسرة الفقيرة والوزيرية المترفة وما يفصل بينهما هو شارع مثّل منطقة الاعراف ، مع الانتقال الى اماكن اخرى في بغداد تطلبها سرد الاحداث كالكرادة والفضل والمتحف البغدادي ومقبرة الانكليز في باب المعظم ، هذا التنوع في الشخصيات والامكنة كان مقصودا بعناية من خلال حبكة رسمت بدقة لايصال معان تمسك الانسان ببيئته ومحيطه رغم قسوتها ، وهذه مركزية الفكرة الاساسية في الرواية.هيمنت رؤية السارد على كل احداث الرواية وعلى كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة بحيث لم يعطي للقارئ مجالا للرؤية الا من خلاله ، مما شكل احادية في الرؤية وقصدية عالية في ايصال دلالة معينة وبالتالي قادنا المؤلف الى واحدية المعنى مستخدما أسلوبا جماليا في التماهي القسري الذي يجعل المتلقي قادرا على الانخراط والاستجابة الى الابعاد الجمالية المجردة والتفسيرات الفلسفية العميقة لكل حدث يحدث في مسار السرد الروائي، وهذان المحوران المتمثلا ......
#رواية
#ليلة
#الحلم
#الايطالي
#....
#وجماليات
#النص
#-بعد-
#الحداثي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729668