الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : شكل وطريقة تقديم السواد والألم في -الجدار- سليمان أحمد العوجي.
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري شكل وطريقة تقديم السواد والألم في "الجدار"سليمان أحمد العوجي.العنوان يشير إلى دلالة المتن، فهو الجامع لمعنى/لفكرة التي يحملها النص، وبما أننا أمام "الجدار" فهذا يأخذنا إلى السدود والممنوعات والحواجز التي تمنعنا من الإنطلاق، من هنا نقول أن العنوان أسود، وهذا بطبيعة الحال (ينفر) القارئ الذي يبحث عما يفرحه/يبهجه، وليس ما يزيد عليه الألم.من هنا ستكون مهمة الأديب صعبة في تحفيز القارئ ليتقدم من النص، فما هي الوسائل/الطرق/الشكل الذي استخدمه ليقرب القارئ من النص ويجعله يتقدم منه؟اعتقد أن استخدام الشاعر الخيال والصور الأدبية يستطيع من خلالها (محو/تخفف) شيئا من هذا السواد ومن ثم يستطيع المتلقي التقدم من النص، وهذا ما كان، فهو يجعل من نفسه/الجماعة التي هو فيها جزء من الكتابة: "جالساً على أخرِ السطرِكنقطةٍ منكوبة... يمرُ الخريفُ على أشجارِ فمي.. أراودُ تفاحةَ المعنىفتطردني القصائدُ من جنةِ الحروف... ولازال ظلي يكتبُ عني تقاريرهُ الكيدية... في الطابقِ الأخيرِ للحسرةعلى شرفةِ القلق" نحن نعلم أن الكتابة أحد عناصر الفرح/التخفيف التي يلجأ إليها الكاتب وقت الضيق والشدة، لكنها هنا تستخدم بطريق مغايرة، بطريقة سوداء، وهذا انعكس على الألفاظ المستخدمة: "منكوبة، الخريف، فتطردني، الكيدية، للحسرة، القلق" لكن قدرة الكاتب على تغريب الأحداث/الأشياء جعلت هذا السواد يمر بطريقة عابرة وسريعة وبأقل الأضرار النفسية على المتلقي: "جلسنا على آخر السطر كنقطة منكوبة" كما أنه يأنسن ما هو غير إنساني: "فتطرني القصائد، ما زال ظلي يكتب" من هنا يمكننا القول أن الكاتب أوجد أشكال أدبية لتمرير حالة السواد التي يحملها النص، وهذا ما جعله مستصاغ رغم ما فيه من سواد.وقبل مغادرة المقطع ننوه إلى أن هاك كم كبير من الألافاظ المتعلقة بالكتابة، أحد عناصر الفرح/التخفيف: "السطر، نقطة، القصائد، الحروف، يكتب، تقاريره" ومع هذا بقى المضمون قاسي، وهذا يشير إلى حجم الألم الذي يعانيه الكاتب، وكأنه يقول أن عنصر الفرح/الكتاب لم يستطع أن يمحو يزيل ما به، وهذا يشير إلى حجم الضغط الواقع على كاهله." آهٌ عجوزتدخنُ سجائرَ الخيبةِ الرديئة... تعدُّ على أصابعِ الليلِأسماءَ حدائقِ المدينةِ العاقر وتشقُ ثيابهاابتاعُ من شاعرٍ جوالتشبيهاً بليغاً استرُ به عريهاهي مثلي أعياها التفتيشُعن سكاكرِ الأملِ في جيبِ كلِ شمسٍ تتأهبُ للشروق"في المقطع الثاني نجده يتحدث عن عامة الناس، فهناك "عجوز، ومدينة، وشاعر" وهم مركز الصورة، فالأولى/العجوز نجدها ملازمة للخيبة/"الرديئة، أعياها، والثانية/المدينة نجدها/عاقر، تشق ثيابها، والثالث/الشاعر، يحاول أن يقوم بستر/إخفاء ما يجري سلبيات مؤلمة، بمعنى أن هناك تشويهات كثير يحاول الشاعر أن يخفيفها، لكي لا يؤذي مشاعر الناس/المتلقين.فرغم قتامة الصورة إلا أن هناك صورة أدبية خففت على القارئ من قسوة المشهد، كما هو الحال في "سجائر الخيبة، سكاكر الأمل"واللفت في هاذين الاستخدامين اشارة إلى حالة الضغط "سجائر الخيبة، وحالة الفرح ب"سكاكر الأمل" فالأولى القاسية تشير إلى حالة النضوج/التدخين، والثانية الناعمة تشير إلى حالة الطفولة/سكاكر، وهذا الاستخدام الذي ربط بين حالة اليأس والقهر بالنضوج/الكبر، وربط حالة الأمل بالطفولة تنسجم تماما مع طبيعة الإنسان الذي يرى في طفولته أسعد أيام حياته، حيث تكون همومه/مشاكلة قليلة وصغيرة، على النقيض من حالة النضوج والكبر التي يمسي فيها الإنسان غارق في هموم الحياة وما فيها من مشاك ......
#وطريقة
#تقديم
#السواد
#والألم
#-الجدار-
#سليمان
#أحمد
#العوجي.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725330