الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : الأنا في ديوان فصول السوسنة سوسن حمزة داوودي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأنا في ديوان فصول السوسنةسوسن حمزة داووديدائما اللغة الجميلة تمتع المتلقي، وبما أننا نعاني في المنطقة العربية فنحن بأمس الحاجة إلى الفرح، إلى أعمال تخفف عنا مما نحن فيه، من هنا تأتي أهمية ديوان "فصول السوسنة"، وللافت في العنوان أنه يشير إلى اسم الشاعرة "سوسن"، بمعنى أنه الفصول هي فصول سوسن داوودي، فالشاعرة/أنا حاضرة في الديوان، جاء في قصيدة "ترانيم على أوتار الفؤاد":"23عطر فؤادك من عبير السوسنفرحيق قبلتها شفاء المدمن" ص171، 50في ليلة الميلاد اشعل شمعةوأكون للمحبوب أجمل سوسنة"ص176.في المقطع الأول جعلت "السوسن/أنا" مخفية من خلال الحديث عنها بصوت خارجي، وليس بصوت أنا، لكن الأنا حاضرة من خلال "السوسن، واللافت أن الشاعرة لم تستخدم كل السوسن، بل اقتصر تناولها على "من عبير" فقط، ومع هذا الجزء البسيط/القليل من الاستخدام "عبير" إلا أن أثره/مفعوله فيه شفاء، فكيف سيكون الحال إذا ما استخدمت/تناولت السوسن كله؟.وما يحسب لهذه الومضة أنها جاءت ناصعة البياض، فكل الألفاظ بيضاء وناعمة إذا ما استثنينا "مدمن"، ومتعلقة بالنواحي الجمالية/الروحية، من هنا نجد "عطر، عبير، فرحيق، قبلتها" فالتركيز على حاسة الشم، يصفي النفسي ويمتع الروح، فحتى "قبلتها" والتي يمكن أن يعتبرها بعضهم (تشير إلى الجسد/المادي" جاءت مقرونة بالجمال ومتعة العطر/الشم.وإذا ما توقفنا عند ألفاظ المذكر نجدها كالتالي: "عطر/المذكر أنت، فؤادك، فرحيق، المدمن"، أما الألفاظ المؤنثة: "عبير، السوسن، قبلتها" فعدد الألفاظ المذكر يتفوق على المؤنث، وهذا يشير إلى أن اللغة هي لغة الشاعرة/الأنثى، التي تميل إلى قرينها المذكر وترغب به.الومضة الثانية جاءت تصف الأجواء الرومنسية التي ترغبها/تريدها الشاعرة، فحددت الوقت/الزمن ب "ليلة الميلاد"، ووصفت الأجواء "اشعل شمعة" وكلها مقرونه بأنا المتكلم/الشاعرة، وهذا يشير إلى حميمية الومضة وقربنها لقلب الشاعرة، والتي تمنح ـ تلك الأجواء/الوقت للمحبوب، كما أنه تمنح ذاتها/كليتها له من خلال "وأكون أجمل سوسنة" فهي هنا تتجاوز جمال السوسن، لأنها الأجمل، وهذا العطاء الأنثوي للمحبوب، لا يكمن في المعنى/الفكرة فحسب، بل في الألفاظ أيضا، فهناك مجموعة (أناث) في الومضة: "ليلة، شمعة، سوسنة" كلهن اجتمعن ليسعدن المحبوب، كما أن السعادة المطروحة ليست جسدية، بل روحية/جمالية.وبما أن الومضة الثانية جاءت بصيغة أنا المتكلم، فأن الشاعرة استخدمت "سوسنة"، مؤكدة على أنثوية "السوسن/ة" بينما في الأولى والتي جاءت بصيغة المتكلم الخارجي، استخدمت "السوسن" دون تاء المؤنث، لأنها جاءت من (الخرج) وليست من أنا الشاعرة/المتكلمة. من هنا يمكننا تميز حميمية الومضة عند الشاعرة، وأيهما أقرب إليها كإنسانة شاعرة، وأيهما خرجت من الداخل، من قلبها، وأيهما خرجت منها كشاعرة، وليست أنا الشاعرة.وجاء في قصيدة "ترفقي""... يا سوسن النبع الوفير! ترفقيفوحي بريحك عطري كل الدنيا" ص197، نلاحظ أن الشاعرة تستخدم "سوسن" دون تاء المؤنث، وهذا يشير إلى أنها تستخدم الخطاب الخارجي، فكتفت ب "سوسن" بينما في أنا المتكلم، استخدمت "سوسنة". ونلاحظ أن هناك تركيز على جمالية السوسن/"عطر"، والمتعة التي تغدقها وتنثرها، كما أننا نجد اتساع محبة الشاعرة من خلال "النبع الوفير، كل الدنيا" فتبدو وكأنها الأرض بعطائها وجمالها، واللافت في هذا البيت، أن لفظ المؤنث "سوسن" هو من خلقت/أوجدت/منحت عالم المذكر ومنحه الجمال والفرح: "النبع، والوفير"، بمعنى ان الأنثى تمنح/تعطي/تُجد للمذكر، ودونها ......
#الأنا
#ديوان
#فصول
#السوسنة
#سوسن
#حمزة
#داوودي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691398