الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : انهيار السلطة وتماسك المجتمع
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق علينا أن نفهم كي نقرأ. في لبنان يصعب الفهم رغم كثرة اللغو. أصبحت اللغة لغوا! حلت التعمية والعشوائية مكان التواصل، واللغو مكان اللغة. لا عجب أن تعبيري “لغة ولغو” لهما جذر واحد، أو كل منهما مصدر لفعل واحد. مثال حول أن الفعل الواحد يمكن أو يقود لمعنيين مختلفيين. الأضداد في العربية كثيرة. وهي في لبنان مؤذية وكثيرة. المعنى الذي يقصدونه غير ما يضمرون. أو أنهم يقصدون أن لا يفهم الناس.يستخدم تعبير الطائفة للجمع والتعاون على صعيد الجماعة، بينما هي، الطائفة، تعبير للتفرقة على مستوى الوطن والدولة. كلمة طائفة تحمل المعنيين المتضادين عندما تستعمل للجماعة والوطن. وهي ربما تؤدي معنيين متناقضين ضمن الطائفة الواحدة، الجمع والتوحيد أو التفرقة والتمزّق. هي في النهاية لا تعني إلا التمزّق والتجزئة. الدولة هي التي تحمل معنى التوحّد والجمع. الدولة تفعل ذلك بالسياسة. الطائفة تلغي السياسة.تحمّل الطائفة حقوقا لها على الدولة. تعني السياسة حقوق المواطنين على الدولة. تعني الطائفة حقوق جماعة منفصلة معزولة على الدولة وحتى على المجتمع. السياسة عكس ذلك تماماً. كل طائفة تعتقد أنها لها منة على الدولة، واحدة باسم التأسيس، أخرى باسم المحرومين والحق، وأخرى باسم الرحابة والاتساع؛ “أم الولد”. الموارنة لم يعودوا مؤسسين، إذ الدولة تقادمت بفعل مرور الوقت عن التأسيس. الشيعة لم تعد صفة المحرومين تميزهم؛ كل الشعب إلا حفنة من أصحاب المال المهرب والمستلب صار محروماً؛ “أم الولد، الطائفة المحسوبة على الدولة صارت الأكثر انعزالا بفعل كربلائية قتل رفيق الحريري. هناك في آن الأرمن، وقد صارت لهم دولة قومية في أرمينيا، يفهمون معنى الطائفة والانعزال في لبنان. الأرثوذكس استلب الموارنة مسيحيتهم. فاعلية القرن التاسع عشر وتجربة الأحزاب في القرن العشرين صارت تهمة بدل أن تكون عنصر انفتاح. لا يعرفون كيفية الجمع بين ايديولوجيات متناقضة والأساس الطائفي لوجودهم كلبنانيين. الدروز يعيشون في غير زمانهم. أمراء فقدوا أقنانهم. كل طائفة تعيش في خواء كامل. فراغ يبدأ في الدماغ. يفرز الوعي. يصير خطرا على الذات وعلى الدولة.في العمق تعتبر كل طائفة أن لها حقا على الدولة. يتحدث اللبنانيون دائما عن الدولة وكأنها غير موجودة. ألا يستجيرون بها عند وقوع كل كارثة؟ وما أكثر الكوارث. أصبحنا هواة كوارث، بل حرفيين في هذا الكار، كار افتعال الكوارث والأزمات. إذ كل طائفة تفتعل أزمة وطنية ما، أو كارثة ما، دون اهتمام للأضرار الناجمة. لأن الطائفة في العمق لا تعنيها الدولة، ولا حتى الوطن؛ كل ما يصيب لبنان نتيجة أزمة أو كارثة تفتعلها هي، وتقع النتائج على الآخرين لا عليها هي. أصبح معنى الطائفة إلحاق الأذى بالطوائف الأخرى. في لغة التخاطب بين اللبنانيين، كثيرا ما يلفظون تعبير “اخواننا” لا الطوائف الأخرى. لكن المعنى المضمر هو “أعداؤنا” من الطوائف الأخرى. شدة إضمار العداء للطوائف الأخرى أدت الى ظهور تعبير جديد في لغو الخطاب اللبناني، وهو الميثاقية. هذا الاختراع لم يستخدم منذ تأسيس لبنان حتى تنصيب وصاية على العرش. حتى تعبير الميثاق الوطني الذي اجترح في 1943، عند الاستقلال، كان وصفا لخطاب رياض الصلح الوزاري في أن لا يكون لبنان ممرا أو مقرا. هو مجرد خطاب وليس ميثاقا.ليس هناك ميثاق، أو ما يفهم منه عقد اجتماعي بين اللبنانيين سوى العداء لبعضهم البعض.عندما حدثت ثورة 2019، في تشرين الأول، كان الانجاز الرئيسي هو تحقيق فعلي لهوية موحدة وطنية لبنانية فوق الهويات الطائفية: هوية واحدة للجميع، لبنانية جامعة، فوق الهويات الطائفي ......
#انهيار
#السلطة
#وتماسك
#المجتمع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723745