الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجي صباغ : عمال البناء.. أقسى اغتراب وأقصى استغلال
#الحوار_المتمدن
#ماجي_صباغ “اليوم عمري &#1634-;-&#1635-;- سنة ما عندي بيت ما عندي أرض ما عندي أي شي وحتى التفكير بالأيام تايصير عندي بيت مستحيل”.جاءت هذه الكلمات على لسان أحد عمال اليومية السوريين الذين يعملون في قطاع البناء في لبنان خلال الفيلم التسجيلي Bread and Iron للمخرجة والناشطة النسوية دارين حليمة. يصور الفيلم حياة هؤلاء العمال في الغرفة الخشبية التي يبيتون فيها أسفل البناية الشاهقة محل عملهم والمملوكة لأحد أشهر مصممي الأزياء، ويتشاركون فيها طعامهم وأوجاعهم وأحلامهم التي لا تتحقق.إن أصدق وصف لما نراه عن حال هؤلاء العمال هو تعبير: “أجساد مهانة وأرواح مدمرة”، فهذا طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة ترك عائلته مدفوعًا بالفقر والاحتياج ليعمل في مهنة “الفاعل” ليعين أسرته “لساتني صغير ماعندي حلم”. وذاك العجوز في السبعين وذلك الشاب الذي أمضى في هذه المهنة الشاقة سبع سنوات لم يدخر أي أموال ليحقق حلمه ببناء بيت له قام برسمه بنفسه وحساب تكلفة بناؤه التي لن يستطيع توفيرها ليظل البيت مشيد على الورق فقط. وذاك الرجل الذي أمضى 15 عامًا من عمره يعمل في الفاعل استطاع أن يبني غرفتين ليتزوج وينجب طفلًا بالكاد يوفر له الحليب.ان عامل البناء يقضي سنوات عمره في بناء بيوت لا يمتلكها ولا يستطيع حتى بناء بيت خاص به فهو مفصول تمامًا عما ينتجه وهذا أشد أنواع الاغتراب الانساني الذي عبر عنه ماركس إذ لا يمتلك العامل السيطرة على ما ينتجه لأنه مجبر على بيع قوة عمله للرأسمالي مقابل أجر لا يتناسب مع عمله وانتاجه إنما فقط يبقيه على قيد الحياة. الفرق بين ما ينتجه العامل وما يحصل عليه من أجر هو الربح الذي يحققه الرأسمالي.لن يختلف حال عمال البناء المصريين عن زملاء كفاحهم السوريون وربما لو اتيحت لهم الفرصة للتعبير عن حالهم لسمعنا قصصًا مشابهة أو أكثر مأساوية. نراهم يفترشون وأدواتهم أرصفة الميادين منذ الصباح الباكر في انتظار أحد مقاولي الأنفار ليحملهم حيث مكان العمل.طبقا لتصريحات المتحدث بأسم وزارة الإسكان يقدر عدد عمال البناء في مصر حوالي من 3.5 مليون الى 4.5 مليون عامل بينما العدد الرسمي طبقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للمشتغلين في أعمال التشييد والبناء في القطاع العام والأعمال العام في النشرة الصادرة عام 2018 يبلغ 118 ألف عامل فقط أي أن ما يزيد عن 95% من عمال البناء والتشييد يعملون في شركات القطاع الخاص والغالبية العظمى منهم تعمل من خلال مقاولي الباطن.تجتذب هذه المهنة أعدادًا كبيرة من أبناء الفقراء حيث تتوافق إمكانياتهم ومهاراتهم المحدودة متطلبات هذه المهنة التي لا تحتاج سوى قوة العامل البدنية التي يبيعها للمقاول ليؤدوا الجزء المتدني والشاق من عملية البناء. فيعملون عدد ساعات أطول ويتقاضون أدنى الأجور. فعمال البناء هم جزء من الطبقة العاملة غير المنتظمة يدخلون بقوة وبأعداد غفيرة وقت ازدهار هذا القطاع ويخرجون من منه وقت الركود. يطلق كارل ماركس على هذا الجزء الموسمي وغير المنتظم من الطبقة العاملة “الجيش الصناعي الاحتياطي”.للجيش الصناعي الاحتياطي دور أساسي في في عمل رأس المال ونمو الثروة حيث يستخدم الرأسمالي هذه الفئة المستبعدة من العمالة المنظمة في الضغط على العمالة المنتظمة وإرغامها على أداء عمل أكثر ومساومتها وتهديد العمال أحيانا باستبدالهم فورًا بهذا الجيش من العاطلين المنتشرين على قارعة الطريق.ومن هنا نجد الدور المهم الذي تلعبه هذه الفئة من العمال المحرومين من الامتيازات التي تتمتع بها العمالة المنتظمة -من عقود العمل والتأمينات- في نمو ......
#عمال
#البناء..
#أقسى
#اغتراب
#وأقصى
#استغلال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684512