مازن كم الماز : ما تعنيه السياسة و أن تكون سياسيا أو مثقفا سياسيا مؤدلجا
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز يقوم السياسيون و المثقفون المؤدلجون بأسوأ المهام و الوظائف في الجماعات البشرية , إنهم من يعطي الأوامر بالذبح و القتل و الموت لمن يعتبرونهم أفراد الجماعة التي "يمثلوها" أو ينصبون أنفسهم "قادة" متوجين و مستحقين لها , إلى جانب الأوامر بالنهب المشروع لأفراد جماعتهم الأضعف أو الجماعات الأخرى التي تقع تحت رحمتهم و كل أشكال التنمر الأخرى بالضعفاء و العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم الذين يضعهم حظهم العاثر في طريقهم .. يقوم المثقفون المؤدلجون فقط بتبرير كل تلك المزاعم بالسيادة و الحق الحصري بالسلطة و تبرير كل تلك الجرائم و تطهير ضمير ساداتهم و الجماعات التي يدعون الدفاع عنها و تمثيلها من الجرائم و الدماء و الأهوال التي صنعتها أيديهم .. قتل الملايين بيد ستالين و ماو و خوجه و قبلهم لينين و تروتسكي و غيرهم من قادة البروليتاريا و آباء الشعوب المتآخية .. على سبيل المثال لا الحصر و بسبب ثقة ستالين المبالغة بتطمينات هتلر و نتيجة أخطائه التكتيكية خاصة في السنوات الأولى من "حربه الوطنية العظمى" أسر و ذبح ملايين الشباب الروسي دون أي معنى .. في ستالينغراد كان متوسط عمر كل جندي سوفيتي يقوده مصيره إلى هناك يتراوح بين يوم و ثلاثة أيام .. في غاليبولي عند أبواب استانبول أخبر مصطفى كمال ( أتاتورك فيما بعد ) جنوده أنه لا يأمرهم أن يقاتلوا بل أن يموتوا ليعطوا فرصة لتعزيز الدفاعات المنهارة بالإمدادات المنتظرة .. لن أحدثكم عن الامبراطور الياباني الذي أرسل آلاف مؤلفة من شباب بلاده في موجات انتحارية مجنونة بلا جدوى و لا خصمه ماك آرثر الذي كان بين خيار إرسال آلاف الشباب الأمريكان لموت عبثي أو آلاف المدنيين اليابانيين لموت مشابه .. سخر العفيف الأخضر من انتصارات أكتوبر التي كلفت آلاف الشباب العربي و اليهودي المتحمس حياتهم فقط بهدف تحريك الوضع السياسي الراكد .. لا أعرف كم يدرك السياسيون و مثقفوهم ذلك لكن وظيفتهم هي أكثر الوظائف فتكا و إثارة للرعب و إنتاجا للآلام و المآسي بين البشر من أي شيء آخر , أكثر بكثير من كل طواحين الهواء التي يقولون أنهم يحاربوها .. أن تكون سياسيا و مثقفا مؤدلجا يعني أن تزعم أنك وحدك دون كل خصومك , و أولا و قبل أي شيء , دون أي إنسان آخر على هذه الأرض , من يملك الحق في إصدار أوامر قتل و نهب و سحل و قمع ليس فقط خصومك , بل كل إنسان .. أنك وحدك تملك الحق في "قيادة" كل الآخرين , أن تأمرهم , تسجنهم , تعفو عنهم , تجبرهم على السخرة , تمنحهم , تحرمهم , تأمرهم بقتل خصومك أو من يعارضك أو الموت في سبيل ذلك .. أنك وحدك تملك الحق في أن تحدد من سيعيش و كيف .. أنك وحدك من يعرف , ليس هذا فحسب , بل الوحيد الذي يعرف كل شيء , الوحيد الذي لا يخطئ و لا يأتيه الباطل من أمام و لا من خلف , الوحيد المخول بإصدار أحكام التكفير و التخوين و الردة و الخيانة العظمى و شيطنة الآخر و تجريد كل خصومك بل كل من لا يشبهك من إنسانيتهم التي تحصرها بك و بجماعتك المزعومة و ساداتك , الوحيد الذي يجب على الجميع أن ينصتوا له , فقط أن يستمعوا و يطيعوا , أنك و كل ما تقوله و تقدسه و من تخدمهم , أنكم الوحيدون الذي يمنع انتقادهم و مناقشتهم .. المهمة الموضوعة أمام المثقفين العضويين أو شعراء القبائل وفق مصطلحاتنا العربية , هو تبرير ذلك كله .. ......
#تعنيه
#السياسة
#تكون
#سياسيا
#مثقفا
#سياسيا
#مؤدلجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684198
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز يقوم السياسيون و المثقفون المؤدلجون بأسوأ المهام و الوظائف في الجماعات البشرية , إنهم من يعطي الأوامر بالذبح و القتل و الموت لمن يعتبرونهم أفراد الجماعة التي "يمثلوها" أو ينصبون أنفسهم "قادة" متوجين و مستحقين لها , إلى جانب الأوامر بالنهب المشروع لأفراد جماعتهم الأضعف أو الجماعات الأخرى التي تقع تحت رحمتهم و كل أشكال التنمر الأخرى بالضعفاء و العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم الذين يضعهم حظهم العاثر في طريقهم .. يقوم المثقفون المؤدلجون فقط بتبرير كل تلك المزاعم بالسيادة و الحق الحصري بالسلطة و تبرير كل تلك الجرائم و تطهير ضمير ساداتهم و الجماعات التي يدعون الدفاع عنها و تمثيلها من الجرائم و الدماء و الأهوال التي صنعتها أيديهم .. قتل الملايين بيد ستالين و ماو و خوجه و قبلهم لينين و تروتسكي و غيرهم من قادة البروليتاريا و آباء الشعوب المتآخية .. على سبيل المثال لا الحصر و بسبب ثقة ستالين المبالغة بتطمينات هتلر و نتيجة أخطائه التكتيكية خاصة في السنوات الأولى من "حربه الوطنية العظمى" أسر و ذبح ملايين الشباب الروسي دون أي معنى .. في ستالينغراد كان متوسط عمر كل جندي سوفيتي يقوده مصيره إلى هناك يتراوح بين يوم و ثلاثة أيام .. في غاليبولي عند أبواب استانبول أخبر مصطفى كمال ( أتاتورك فيما بعد ) جنوده أنه لا يأمرهم أن يقاتلوا بل أن يموتوا ليعطوا فرصة لتعزيز الدفاعات المنهارة بالإمدادات المنتظرة .. لن أحدثكم عن الامبراطور الياباني الذي أرسل آلاف مؤلفة من شباب بلاده في موجات انتحارية مجنونة بلا جدوى و لا خصمه ماك آرثر الذي كان بين خيار إرسال آلاف الشباب الأمريكان لموت عبثي أو آلاف المدنيين اليابانيين لموت مشابه .. سخر العفيف الأخضر من انتصارات أكتوبر التي كلفت آلاف الشباب العربي و اليهودي المتحمس حياتهم فقط بهدف تحريك الوضع السياسي الراكد .. لا أعرف كم يدرك السياسيون و مثقفوهم ذلك لكن وظيفتهم هي أكثر الوظائف فتكا و إثارة للرعب و إنتاجا للآلام و المآسي بين البشر من أي شيء آخر , أكثر بكثير من كل طواحين الهواء التي يقولون أنهم يحاربوها .. أن تكون سياسيا و مثقفا مؤدلجا يعني أن تزعم أنك وحدك دون كل خصومك , و أولا و قبل أي شيء , دون أي إنسان آخر على هذه الأرض , من يملك الحق في إصدار أوامر قتل و نهب و سحل و قمع ليس فقط خصومك , بل كل إنسان .. أنك وحدك تملك الحق في "قيادة" كل الآخرين , أن تأمرهم , تسجنهم , تعفو عنهم , تجبرهم على السخرة , تمنحهم , تحرمهم , تأمرهم بقتل خصومك أو من يعارضك أو الموت في سبيل ذلك .. أنك وحدك تملك الحق في أن تحدد من سيعيش و كيف .. أنك وحدك من يعرف , ليس هذا فحسب , بل الوحيد الذي يعرف كل شيء , الوحيد الذي لا يخطئ و لا يأتيه الباطل من أمام و لا من خلف , الوحيد المخول بإصدار أحكام التكفير و التخوين و الردة و الخيانة العظمى و شيطنة الآخر و تجريد كل خصومك بل كل من لا يشبهك من إنسانيتهم التي تحصرها بك و بجماعتك المزعومة و ساداتك , الوحيد الذي يجب على الجميع أن ينصتوا له , فقط أن يستمعوا و يطيعوا , أنك و كل ما تقوله و تقدسه و من تخدمهم , أنكم الوحيدون الذي يمنع انتقادهم و مناقشتهم .. المهمة الموضوعة أمام المثقفين العضويين أو شعراء القبائل وفق مصطلحاتنا العربية , هو تبرير ذلك كله .. ......
#تعنيه
#السياسة
#تكون
#سياسيا
#مثقفا
#سياسيا
#مؤدلجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684198
الحوار المتمدن
مازن كم الماز - ما تعنيه السياسة و أن تكون سياسيا أو مثقفا سياسيا مؤدلجا