عمرون علي : اليوم العالمي للمنطق - من فن التفكير الى منطق التقنية وحسن التدبير -
#الحوار_المتمدن
#عمرون_علي اليوم العالمي للمنطق من فن التفكير الى منطق التقنية وحسن التدبير أستاذ الفلسفةالمسيلة – الجزائر- "الخوف من التعثر يجعل عقولنا تتشبث بحبل المنطق". أندريه جيد كتاب" القوت الجديد" (Les Nouvelles Nourritures)مدخل عام غرضنا في هذا المقال الحديث عن مكانة المنطق وتطبيقاته ووجه الحاجة اليه، و ليس البحث في تاريخه وانواعه الكثيرة ، فهذا امر يتجاوز حدود ما رسم لهذه الورقة، ثم انه من حيث المبدأ نشأة المنطق وتطوره مسألة تندرج ضمن تاريخ العلم .ومع ذلك يمكن القول ان المنطق كان مدخلا للفلسفة وعلم الدلالة منذ نشأته الأولى وحجر الأساس في نظرية المعرفة بل وجوهر البحوث اللسانية ، وهو اليوم يشكل منعطفا حاسما في علوم الرياضيات والحاسوب ، لقد أصبح المنطق عنصرًا أساسيًا في علوم الكمبيوتر والهندسة والعلوم المعرفية واللغويات والتواصل. الواقع ان هناك مقدمة يمكن الانطلاق منها والتأسيس عليها قبل السير قدما في مقالنا هذا ، تتمثل في ان حسن الاختيار واتخاذ القرار الصحيح، مرهون ومشروط بوجود فكر سليم أي القدرة على التصور والمداولة وإصدار احكام منطقية واستدلالات صحيحة ،وثمة قول مأثور للفيلسوف أرسطو:" اللغة لباس للفكر "فإذا كان اللباس فضفاضا غاب المعنى و إذا كان اللباس ضيّقا حصل الالتباس. لذلك اهتم المعلم الأول باللغة – من حيث هي تقنية خطاب وممارسة- وعلى اعتبار ان "الإنسان حيوان ناطق ومدني بطبعه" هو يستخدم اللغة بوصفها نسقا من الرموز والاشارات : إما للاتصال والتواصل ، أو للتفكير من خلالها وبها عن حقائق إنسانية و كونية ، أو بهدف اتخاذ احكام وقرارات للفصل في القضايا و للتداول في الشؤون الحياة العامة ،هذه الوظائف المتعددة للغة تفسر لنا حجم الغلط والمغالطة الذي ينتج عن سوء استخدامها في بعدها المنطقي .والحقيقة لقد ظل المنطق زمنا طويلا مرتبطا باللغة ،والرواقيون الذين اطلقوا كلمة المنطقLogoi لأول مرة في التاريخ دلوا به على دراسة الكلام والفكر معا ،وقسموه الى جدل وبلاغة وضمنوه كذلك تعاليم ارسطو في القياس . وما يهمنا هنا- كمدخل لمقالنا- هو الفكر واللغة في بعدهما المنطقي، حيث نلاحظ على الدوام بعض العقول لاتخطئ فحسب في التفكير بل تحتال باستمرار على الحقيقة هي عقول تتحدث عن جهل وتهرف بما لاتعرف " انها عقول تجرؤ على ان تقرر فيما تجهله ،ومالا يمكنها ان تفهمه ولربما لم يسمع بها بشر قط .انها لا تميز بين كلام وكلام ، انها لا تحكم على حقيقة الأمور الا بطنين الصوت ورنينه " .[1] ولا عجب في ذلك فعندما يغيب المنطق ينخدع الفكر بسهولة وينساق وراء زخرف القول فيقع في مصيدة الاغاليط المنطقية والاستدلالات الفاسدة، واسوء ما في الامر هو اغتيال الحقيقة والتأسيس للتفاهة فزمننا اليوم كما يقول الأستاذ: محمد كريم النيفر في مقال له حول فلسفة المغالطات زمن كثر فيه الهرج والمرج واللغط ......
#اليوم
#العالمي
#للمنطق
#التفكير
#منطق
#التقنية
#وحسن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703482
#الحوار_المتمدن
#عمرون_علي اليوم العالمي للمنطق من فن التفكير الى منطق التقنية وحسن التدبير أستاذ الفلسفةالمسيلة – الجزائر- "الخوف من التعثر يجعل عقولنا تتشبث بحبل المنطق". أندريه جيد كتاب" القوت الجديد" (Les Nouvelles Nourritures)مدخل عام غرضنا في هذا المقال الحديث عن مكانة المنطق وتطبيقاته ووجه الحاجة اليه، و ليس البحث في تاريخه وانواعه الكثيرة ، فهذا امر يتجاوز حدود ما رسم لهذه الورقة، ثم انه من حيث المبدأ نشأة المنطق وتطوره مسألة تندرج ضمن تاريخ العلم .ومع ذلك يمكن القول ان المنطق كان مدخلا للفلسفة وعلم الدلالة منذ نشأته الأولى وحجر الأساس في نظرية المعرفة بل وجوهر البحوث اللسانية ، وهو اليوم يشكل منعطفا حاسما في علوم الرياضيات والحاسوب ، لقد أصبح المنطق عنصرًا أساسيًا في علوم الكمبيوتر والهندسة والعلوم المعرفية واللغويات والتواصل. الواقع ان هناك مقدمة يمكن الانطلاق منها والتأسيس عليها قبل السير قدما في مقالنا هذا ، تتمثل في ان حسن الاختيار واتخاذ القرار الصحيح، مرهون ومشروط بوجود فكر سليم أي القدرة على التصور والمداولة وإصدار احكام منطقية واستدلالات صحيحة ،وثمة قول مأثور للفيلسوف أرسطو:" اللغة لباس للفكر "فإذا كان اللباس فضفاضا غاب المعنى و إذا كان اللباس ضيّقا حصل الالتباس. لذلك اهتم المعلم الأول باللغة – من حيث هي تقنية خطاب وممارسة- وعلى اعتبار ان "الإنسان حيوان ناطق ومدني بطبعه" هو يستخدم اللغة بوصفها نسقا من الرموز والاشارات : إما للاتصال والتواصل ، أو للتفكير من خلالها وبها عن حقائق إنسانية و كونية ، أو بهدف اتخاذ احكام وقرارات للفصل في القضايا و للتداول في الشؤون الحياة العامة ،هذه الوظائف المتعددة للغة تفسر لنا حجم الغلط والمغالطة الذي ينتج عن سوء استخدامها في بعدها المنطقي .والحقيقة لقد ظل المنطق زمنا طويلا مرتبطا باللغة ،والرواقيون الذين اطلقوا كلمة المنطقLogoi لأول مرة في التاريخ دلوا به على دراسة الكلام والفكر معا ،وقسموه الى جدل وبلاغة وضمنوه كذلك تعاليم ارسطو في القياس . وما يهمنا هنا- كمدخل لمقالنا- هو الفكر واللغة في بعدهما المنطقي، حيث نلاحظ على الدوام بعض العقول لاتخطئ فحسب في التفكير بل تحتال باستمرار على الحقيقة هي عقول تتحدث عن جهل وتهرف بما لاتعرف " انها عقول تجرؤ على ان تقرر فيما تجهله ،ومالا يمكنها ان تفهمه ولربما لم يسمع بها بشر قط .انها لا تميز بين كلام وكلام ، انها لا تحكم على حقيقة الأمور الا بطنين الصوت ورنينه " .[1] ولا عجب في ذلك فعندما يغيب المنطق ينخدع الفكر بسهولة وينساق وراء زخرف القول فيقع في مصيدة الاغاليط المنطقية والاستدلالات الفاسدة، واسوء ما في الامر هو اغتيال الحقيقة والتأسيس للتفاهة فزمننا اليوم كما يقول الأستاذ: محمد كريم النيفر في مقال له حول فلسفة المغالطات زمن كثر فيه الهرج والمرج واللغط ......
#اليوم
#العالمي
#للمنطق
#التفكير
#منطق
#التقنية
#وحسن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703482
الحوار المتمدن
عمرون علي - اليوم العالمي للمنطق - من فن التفكير الى منطق التقنية وحسن التدبير -