الفضل شلق : اللادولة في لبنان دولة أخرى لتشليح الناس ومصادرتهم
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الذين في السلطة عصابة واحدة وإن اختلفوا. هم لا يختلفون على مصالح العباد، وليس لهم برامج بذلك ليعدوا الناس بها. لا يهمهم إلا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين لهم. خراب البلد لا يعنيهم. الكهرباء دمروها عن قصد. المرفأ وما حوله دُمّر عن قصد أو إهمال متعمد. إذ كانوا يعلمون منذ عقد من الزمان أن في الأمر كارثة. لكنهم رغم أن جميع من في السلطة، أو تعاقب عليها، أو خرج منها، كانوا يعرفون ما يجب فعله ولم يفعلوا. يخلقون أزمة من الخبز والمحروقات والأدوية وكل ما يشكّل للناس مادة أساسية للعيش. سمحوا للمصارف بمصادرة ودائع الناس، في مخالفة دستورية وقانونية، حتى أصبح معظم الناس (99%) فقراء حتى ولو كانوا يملكون حسابات بملايين الدولارات في المصارف. فككوا القضاء، وعلى ما يبدو سيفككون بقية أجهزة السلطة البيروقراطية والأمنية، الخ.هو تدمير ممنهج للدولة. خلال العقدين الماضيين كانت أيام الفراغ في رأس الدولة. سنوات فراغ تزيد عن سنوات ملء الشواغر أو تقاربها. أبقوا مجلس النواب للإشراف على تدمير الدولة. ليس في الأمر فساد أو مخالفة للقانون والدستور وحسب، إنما هو الفراغ في السلطة السياسية للطبقة الحاكمة. عصابة يحركها الجشع والطمع وأكثر؛ إنما الأفظع هو ايديولوجيا اللادولة. يعتبرون أن الدولة غير ضرورية. وإذا شاركوا فإنما للتضليل. هي ايديولوجية دينية-سياسية ونيوليبرالية في وقت واحد. يُفهم الدين بالمقلوب. وتُحمل النيوليبرالية الى أقصى منطقها. والتمييز بين الدين والنيوليبرالية اجتماعيا في هذه الأيام مستحيل. النيوليبرالية تصغّر حجم الدولة. النتيجة القصوى لمنطقها تصير الدولة الى صفر. والدين يعتبر أن الذي خلق الأرض وبسطها أولى بتدبير الأمور؛ لذلك لا لزوم للدولة.الرأسمالية تعتبر أن الدولة بقوانينها ودستورها عقبة في وجه تملّك ما لا يملكون. والدين المتسلّط يعتبر أن في لبنان حق مهدور أو ما يجب أن يُستعاد من الحقوق المفقودة.هم لا يخرجون علن القانون والدستور وحسب، بل يريدون أن لا يكون هناك دستور وقانون أو أي نصاب للدولة. ما يمارسونه ليس فسادا وحسب، فسادا بمعنى تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، أو جشعا يتجاوز أصحابه القانون، أو تسلّطا على حصة أكبر من الدولة. يريدون الدولة بأكملها، بالأحرى اللادولة بأكملها، ليبقى البلد بلا دولة. اللادولة أساس الايديولوجيا التي يعتنقونها. ليس هدفهم إدارة المجتمع بواسطة الدولة أو السلطة، بل التسلط على المجتمع بلا دولة، تسلطا مباشرا، لا من خلال مؤسسات الدولة بل من خلال مؤسساتهم هم، المصرفية وغير المصرفية، الدينية وغير الدينية. يكتبون عن الوطن لا عن الدولة. ينتقلون من ازدواجية الدولة والدولة الموازية الى مرحلة اللادولة التي يسيطرون عليها هم، وإدارة المجتمع باللادولة.اختلف الفلاسفة والفقهاء في التاريخ حول الوجود والعدم؛ الوجود أو اللاوجود. اللاوجود أو العدم هو في حالتنا الراهنة. الدولة الرسمية المدمرة الملغية. برعت أنظمة الطغيان العربي في تأبيد وجودها عن طريق ازدواجية الدولة. البيروقراطية الرسمية، والأجهزة الموازية، كالأمنية والحرس الجمهوري والحرس الثوري وغيرهما. نحن في لبنان لدينا ازدواجية سلطة بالإضافة الى سلطة ثالثة هي المصرف المركزي الذي يتحكّم في الكثير من الأمور. والحقيقة أدهى من ذلك، إذ تشكّل كل طائفة سلطة يحكمها أكباشها. كل منها تستطيع أن تعترض على أي أمر مطروح، فيلغى لأن الأمر لا يعود ميثاقيا. يستطيع أكباش الطوائف أن يفعلوا أي شيء ويرتكبوا أي مخالفة دون مساءلة أو عقاب. هم فوق القانون. هم ......
#اللادولة
#لبنان
#دولة
#أخرى
#لتشليح
#الناس
#ومصادرتهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721653
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الذين في السلطة عصابة واحدة وإن اختلفوا. هم لا يختلفون على مصالح العباد، وليس لهم برامج بذلك ليعدوا الناس بها. لا يهمهم إلا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين لهم. خراب البلد لا يعنيهم. الكهرباء دمروها عن قصد. المرفأ وما حوله دُمّر عن قصد أو إهمال متعمد. إذ كانوا يعلمون منذ عقد من الزمان أن في الأمر كارثة. لكنهم رغم أن جميع من في السلطة، أو تعاقب عليها، أو خرج منها، كانوا يعرفون ما يجب فعله ولم يفعلوا. يخلقون أزمة من الخبز والمحروقات والأدوية وكل ما يشكّل للناس مادة أساسية للعيش. سمحوا للمصارف بمصادرة ودائع الناس، في مخالفة دستورية وقانونية، حتى أصبح معظم الناس (99%) فقراء حتى ولو كانوا يملكون حسابات بملايين الدولارات في المصارف. فككوا القضاء، وعلى ما يبدو سيفككون بقية أجهزة السلطة البيروقراطية والأمنية، الخ.هو تدمير ممنهج للدولة. خلال العقدين الماضيين كانت أيام الفراغ في رأس الدولة. سنوات فراغ تزيد عن سنوات ملء الشواغر أو تقاربها. أبقوا مجلس النواب للإشراف على تدمير الدولة. ليس في الأمر فساد أو مخالفة للقانون والدستور وحسب، إنما هو الفراغ في السلطة السياسية للطبقة الحاكمة. عصابة يحركها الجشع والطمع وأكثر؛ إنما الأفظع هو ايديولوجيا اللادولة. يعتبرون أن الدولة غير ضرورية. وإذا شاركوا فإنما للتضليل. هي ايديولوجية دينية-سياسية ونيوليبرالية في وقت واحد. يُفهم الدين بالمقلوب. وتُحمل النيوليبرالية الى أقصى منطقها. والتمييز بين الدين والنيوليبرالية اجتماعيا في هذه الأيام مستحيل. النيوليبرالية تصغّر حجم الدولة. النتيجة القصوى لمنطقها تصير الدولة الى صفر. والدين يعتبر أن الذي خلق الأرض وبسطها أولى بتدبير الأمور؛ لذلك لا لزوم للدولة.الرأسمالية تعتبر أن الدولة بقوانينها ودستورها عقبة في وجه تملّك ما لا يملكون. والدين المتسلّط يعتبر أن في لبنان حق مهدور أو ما يجب أن يُستعاد من الحقوق المفقودة.هم لا يخرجون علن القانون والدستور وحسب، بل يريدون أن لا يكون هناك دستور وقانون أو أي نصاب للدولة. ما يمارسونه ليس فسادا وحسب، فسادا بمعنى تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، أو جشعا يتجاوز أصحابه القانون، أو تسلّطا على حصة أكبر من الدولة. يريدون الدولة بأكملها، بالأحرى اللادولة بأكملها، ليبقى البلد بلا دولة. اللادولة أساس الايديولوجيا التي يعتنقونها. ليس هدفهم إدارة المجتمع بواسطة الدولة أو السلطة، بل التسلط على المجتمع بلا دولة، تسلطا مباشرا، لا من خلال مؤسسات الدولة بل من خلال مؤسساتهم هم، المصرفية وغير المصرفية، الدينية وغير الدينية. يكتبون عن الوطن لا عن الدولة. ينتقلون من ازدواجية الدولة والدولة الموازية الى مرحلة اللادولة التي يسيطرون عليها هم، وإدارة المجتمع باللادولة.اختلف الفلاسفة والفقهاء في التاريخ حول الوجود والعدم؛ الوجود أو اللاوجود. اللاوجود أو العدم هو في حالتنا الراهنة. الدولة الرسمية المدمرة الملغية. برعت أنظمة الطغيان العربي في تأبيد وجودها عن طريق ازدواجية الدولة. البيروقراطية الرسمية، والأجهزة الموازية، كالأمنية والحرس الجمهوري والحرس الثوري وغيرهما. نحن في لبنان لدينا ازدواجية سلطة بالإضافة الى سلطة ثالثة هي المصرف المركزي الذي يتحكّم في الكثير من الأمور. والحقيقة أدهى من ذلك، إذ تشكّل كل طائفة سلطة يحكمها أكباشها. كل منها تستطيع أن تعترض على أي أمر مطروح، فيلغى لأن الأمر لا يعود ميثاقيا. يستطيع أكباش الطوائف أن يفعلوا أي شيء ويرتكبوا أي مخالفة دون مساءلة أو عقاب. هم فوق القانون. هم ......
#اللادولة
#لبنان
#دولة
#أخرى
#لتشليح
#الناس
#ومصادرتهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721653
الحوار المتمدن
الفضل شلق - اللادولة في لبنان دولة أخرى لتشليح الناس ومصادرتهم