الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : سذاجة المشروع الفيدرالي وبؤسه
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق يزعم الموارنة أنهم أسسوا لبنان الكبير عام 1920، عندما ذهب البطريرك حويّك الى مؤتمر باريس 1920 ومعه تشكيلة من المسلمين؛ والآن تسعى نخب لبنانية أكاديمية في بعض الجامعات اللبنانية والغربية الى تغيير نظام لبنان من المركزية الى فيدرالية. الفيدرالية كتب عنها الدكتور بطرس لبكي في السبعينات بالمعنى النقدي. الفيدرالية الجغرافية تحدث عنها سامي جميّل ورهطه في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات. الذين يتحدثون عن الفيدرالية في لبنان يظهرون خرائط يتداخل فيها المسلمون بالمسيحيين، وتتداخل مناطقهم في متاهة، يصعب على المتأمل إدراك ماهيتها. تستند البرامج الفيدرالية الراهنة الى اعتبارات، أولها، أن اللبنانيين، بالأحرى الطوائف اللبنانية، لم تستطع العيش سوية، وأن كل طائفة عليها انتخاب ممثليها، وأن المواطن في منطقة أكثريتها من غير دينه يمكن أن يصوّت في مناطق أخرى ذات هذه الأكثرية.يزوّد الفيدراليون أنفسهم اليوم بطاقات فكرية من مختلف جامعات العالم، وبكثير من الأهداف التي لا يمكن عليها الثناء، وبقليل من الكتب التي لا يتفق عليها إثنان. يبدو أن الموضوع مطروح في كثير من أوعية التفكير (الجامعات والThink Tanks) في الغرب، وأن الذين يهتمون به هم الفئة اللبنانية التي رأت وترى وسوف ترى أن لبنان طوائف، وأن الطوائف المسيحية لم تعد قادرة على العيش مع المسلمين، وأن هذه الطوائف متى حققت نوعاً من الاستقلال الذاتي فإنها سوف تعيش بسعادة وهناء بعد تحقيق الفيدرالية.يرى هؤلاء أنهم يختلفون ثقافيا عن الطوائف والمذاهب الإسلامية، وأن ما يقرر هويتهم هو الدين، وأن الدين هو ما يجب أن يقرر هوية لبنان، بالأحرى تعدديته. هم يقررون تعددية الطوائف أي الهويات في لبنان الحالي. ولا نعرف إذا كانوا يقرون بالتعددية في داخل كل منا، والتي تعني أن لكل فرد منا عدة هويات، وأن ما فعلته 2019 هو إيجاد هوية مشتركة فوق كل الطوائف، وأن الطبقة السياسية افتعلت الانهيار الاقتصادي والمالي اللاحق وكل الأزمات من أجل تطويق هذه الثورة؛ بالأحرى القضاء عليها. ثورة 2019 تندرج في إطار الثورات العربية. والقضاء عليها يندرج ضمن الثورات المضادة التي افتعلتها المنظومة العربية الحاكمة، وأن ما يقترحه هؤلاء الفيدراليون يندرج في إطار الثورة المضادة.عندما تأسست الأحزاب القومية التي تبعها صعود الأحزاب الإسلامية، أخذت من الغرب حثالة فكره، واستفادت في ذلك من الفاشية والنازية، والآن يأخذ الفيدراليون اللبنانيون حثالة البحوث الديمقراطية الغربية، ويسعون الى تطبيقها دون الأخذ بالاعتبار خصوصية الوضع اللبناني والعربي، وطبيعة انتمائهم للمجال العربي، ودون الأخذ بالاعتبار أن سياسات الهويات هي من إفرازات النيوليبرالية السائدة أفكارها في العالم. لم يعد همهم الحديث عن فرادة لبنان بل عن شبه لبنان بالبلدان الأخرى في العالم، خاصة في أوروبا. عمليا تخلوا عن مقولة الفرادة واختاروا مقولة المماثلة، وأخذوا عن الغرب مرة أخرى حثالة تفكيره، وان استعملوا تعابير جديدة على “الموضة”. اختاروا نماذج لا تبشر بالخير. الصادم في تحليلاتهم هو نزع السياسة وإحلال الهويات وسياسة الهويات. الأهم من ذلك أو ما لا يقل أهمية هو إهمال التراكم. وكل ذلك انسجاما مع النيوليبرالية التي تلغي السياسة وتتبنى الهويات كأداة لفرض امبريالية جديدة.سياسات الهوية تعيدنا الى ما قبل السياسة وتتغافل عن كون لبنان مارس السياسة بأرفع معانيها بعد الاستقلال، وحتى في إطار الوجود السوري. لم نتخلص من تروما الوجود السوري والإعاثة فساداً، فقررنا العودة الى نقطة الصفر، والرجوع الى ما ......
#سذاجة
#المشروع
#الفيدرالي
#وبؤسه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722419