الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : التكثيف والإيجاز في المجموعتين الشعريتين شدّة ورد مالم يقله نخل السماوة للشاعر العراقي حميد يحيى السراب
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري اتجه الأدباء إلى المغايرةِ والتجديدِ في صياغةِ نصوصِهم الأدبية ومخالفة السائد من الاتجاهاتِ والميولِ الفكرية القديم ليتبنوا أساليب ومفاهيم حديثة لخلقِ توجه جديد ووعيٍّ يتناسب مع تطور الوعي الجمعي الّذي يسير إلى كسرِ وهدمِ الرتابة والمألوف من القول والتوجه نحو نهضةٍ فكريةٍ تنسجم مع ذائقة المتلقي في ظلِ التطوراتِ التكنولوجية وعالم المعلوماتية الواسع لذا انطلق الشاعر حميد يحيى السراب إلى التجريب في مجموعتيه ( شدّة ورد, مالم يقله نخل السماوة ) الصادرتين من دار ليندا للطباعة والنشر – سوريا – السويداء لعام 2020 والاتجاه إلى النصوصِ الوجيزةِ الّتي تتسم بالتكثيف والايجاز وتركيز المعنى بلغةٍ شعريّةٍ بسيطةٍ تنطلق من الّذات الشاعرة وحديث الأنا نحو ال أنتِ ويدخلنا إلى عالمٍ مليءٍ بالدهشةِ والمفارقة ولذة التمتع بالألفاظ ابتداءً بالعنونةِ الرئيسةِ للكتابين ( شّدة ورد, مالم يقله نخل السماوة ) اللذين يعتبرن نقطة الدهشة والوميض الّذي يُلاقي بصر المتلقي ويأخذه إلى أقاصٍ بعيدةٍ من الفلكلور والتراث الشعبي والمثل والاسطورة ويجعله يعيش ويستمتع بالماضي في ظل حاضر يستهوي الايقاع السريع والوجيز من الكلمات الّتي تؤثر في ذائقته ومزاجه لذا كانت ذاته حاضرة في كل صورة شعرية بل هي ( عبارة عن هالة مُشعة بالأنوار تغذي روحه بوعي أو بلا وعي, تدخل له بإستئذان أو دون استئذان لتتزاوج مع موهبته وثقافته المتنوعة لتسيل مع روحه على بياض الورق بموسيقى حزينة أو كأنها تراتيل قُدسيّة من نوعٍ خاص من عالم أسسه بنفسه ...)1.. تضمنت المجموعتين عناوين فرعية لنصوص وجيزة بلغةٍ مكثفةٍ تعتمد الصورة الحسيّة وتصوير المشهد الدرامي بكل الأحاسيس النابعة من عمق الوجدان وقد جاءت العناوين الفرعية من كلمة أو كلمتين دالتين موحيتين وبمواضيعٍ مختلفةٍ ومتنوعةٍ ( وضوء, عليّ المرتضى, حمي الوطيس, بهجة, كربلائي, غياب, عناق, مفارقة, خيال جاحد, قلق ... تعالي, لعب, طين, هاجس, جفوة, هاجس الجذور, استقامة, صورة, أنتِ, ما زلتُ بخير, ملمّع حلّي,...) .. تنفتح نصوص المجموعتين على بنيَّةٍ نصيّةٍ تقترب من ( الهايكو ) في كثير منها التي اعتمدت التكثيف الشديد والإيجاز واللغة الدالة وبثيماتٍ متعددةٍ اتخذت من الّذات المُلهمة والمعذبة مصدر بث المشاعر والاحاسيس وطرح الأسئلة والشكوك وعلامات الاستفهام ومناجاة الآخر كما في : ( شدّة ورد: ولأنّكِ زاويتيسأشدّ رحالي منكِلأحطّ رحالي فيكِوأقولُ سلاماً للآتينولأنكِ قاتلتيسأغادر هذا الوطن/ المنفىوأقول وداعاً للماشين )2..حيرة: تحيّرتُ القصيدةُ بالسؤالِأوجهكِ كانَ أن نسقُ الهلالِ ؟فمبتدأ الهلالِ له انحناءٌووجهكِ مشرقٌ يطوي الليالي ؟3..ورد في نصوص الشاعر بكلتا المجموعتين مواضيع شتى تمثَّلُ رؤية حقيقية للواقع بكل أبعاده سواء أكانت اجتماعية أو سياسية بطريقة توظيف وحشد أكبر قدر من الصور الشعريّة ذات المضامين الفكرية والدلالات المنفتحة بتكثيف موجز بعيداً عن الاسراف والاطالة الّتي تسبب الملل لدى القارئ بأسلوب الاستفهام وطرح التساؤلات دون الاجابة عنها ليُدخل القارئ في حلبةِ التفكير والمشارك لما لأسلوب الاستفهام من خاصية مهمة في خلق دلالات في النّصوص الأدبية وانفتاحها على دلالات أخرى ترتكز في خيال المتلقي وتخلق نوعاً من التفاعل بين السائل والقارئ كما في:هاجس: لمْ تعطني ناياً حتى أغنّي ...؟ و قصيدة هاجس الجذور التي تضمنت العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام: سيّدتيوكيف لي أن أقصّر خطوات الحزن ......
#التكثيف
#والإيجاز
#المجموعتين
#الشعريتين
#شدّة
#مالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762004