الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ليلى موسى : طالبان... والأيديولوجية المناهضة للديناميكية والتغيير.
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى بموجب الاتفاق الذي جرى بين الأمريكان وطالبان، والذي نص - بحسب ما هو متداول- على الانسحاب الكلي للأمريكان؛ وتسليم أفغانستان للحركة مقابل تعهد الأخير بعدم التعرض للمصالح الأمريكية، وعدم السماح بتحويل أراضيها إلى منبع لتصدير الإرهاب؛ أو استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة، بحيث تشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، انطلاقاً من الخصائص التي تتمتع بها الحركة من حيث انحسارها داخل الإقليم، وتغيير سلوكياتها وأبداء المرونة بشكل خاص حيال المرأة بممارسة حقوقها؛ والمشاركة في الحكومة الجديدة والحياة السياسية، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية. وبالفعل أبدت الحركة بعد الشيء من المرونة خلال الأيام الأولى من سيطرتها على أفغانستان؛ لكسب ود وتعاطف الشعب الأفغاني بشكل مخالف عما مارسته أيام سيطرتها على البلاد في تسعينيات القرن المنصرم؛ وأبدت انفتاحها على الحوار والاستمرار في التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول التي كانت تربطها علاقات مع الحكومة السابقة، إلى أن أحكمت قبضتها على كامل الجغرافية الأفغانية.ولكن؛ وبالرغم من كل تلك النوايا والمرونة التي أبدتها الحركة، إلا أنها لم تستطع كسب ودّ الشعب الأفغاني، وإزالة شكوكه بوعودها، ومخاوفه على مستقبل البلاد، الذي أصبح مهدداً بفكر ظلامي راديكالي تحت قبضة الحركة، الأمر الذي دفع الكثير من الأفغان إلى الهجرة دون أدنى درجة من التردد، في بلد أصبح يفتقد لأية بارقة أمل لبلد قد تسوده المواطنة والحريات في ظل سيطرة الحركة. ولم يحتاج الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي إلى المزيد من الوقت لكشف حقيقة الحركة، وللتأكد من صحة شكوكهم حيال الحركة، وما تحملها من فكر وايديولوجية راديكالية متعصبة، فسرعان ما تكشف الغطاء على حقيقة ذلك، عندما احتكرت طالبان تشكيل الحكومة الأفغانية بجميع أعضاءها أو مواليها، مع إقصاء تام للنساء، وكل ما هو مخالف أو معارض للحركة، وأكثر ما أثار حفيظة المجتمع الدولي وزاد من قلقه ومخاوفه وجود عدد من الأعضاء سابقين في غوانتانامو؛ ممن كانوا ضمن الحكومة خلال فترة سيطرة طالبان على الحكم في تسعينيات القرن المنصرم والمدرجين على قوائم الإرهاب الدولية.فالذهنية والعقلية التي تقف وراء تأسيس واختيار أعضاء الحكومة الجديدة كانت كافية بما فيه الكفاية لكشف النقاب عمّا ستحمله هذه الحركة في قادم الأيام وحقيقة إدعاءاتها، لاسيما ما أبدته من مرونة فيما يتعلق بالحقوق النسائية ومشاركتهن في الحياة السياسية والمجتمعية على وجهٍ خاص.بالرغم من معرفة ودراية غالبية الدول بطبيعة الحركة؛ إلا أنها أبدت استعدادها للحوار والانفتاح مع حركة طالبان مادامت مصالحها مصانة، ولا ننسى تسابق كل دولة إلى استغلال الحركة كتهديد لمصالح الدول المعادية لها، وكما هو معروف في العرف الدولي الغلبة والأفضلية للمصالح.وربما كانت أحد الأسباب التي دفعت بغالبية الدول إلى الانفتاح على الحركة كونها أصبحت بحكم أمر الواقع كنتيجة حتمية للقبول بأيديولوجية الحركة، من أجل كسبها إلى جانبها أفضل من معاداتها على مبدأ اختيار أفضل السيئين.وفي الكثير من الأحيان وجود هكذا أيديولوجية مفيدة لبعض القوى والجهات والدول؛ كونها تشكل بيئة خصبة مليئة بالتناقضات، وبالتالي تكون المجتمعات التي تدار بموجبها هشة وقابلة للتفجير في أي لحظة، بل ويسهل التدخل والتغلغل فيها، أو استخدامها في محاربة الجهات المعادية لهم. وهي عادة ما تكون أحد التكتيكات التي يتم اتباعها من قبل العديد من القوى والجهات لتنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد عبر الإسهام بتأسيس هكذا حركات أو دعمها، وحركة ط ......
#طالبان...
#والأيديولوجية
#المناهضة
#للديناميكية
#والتغيير.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731087