الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : من روائع الأدب البابلي القديم قصيدة لدلول بل نيميقي صرخة مظلوم بابلي
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لدلول بل نيميقي ؛ هي قصيدة بابلية تروي رثاء رجل صالح عانى طوال حياته من قسوة شديدة وظالمة . والقصيدة معروفة أيضاً باسم " معاناة الصالحين " ، وترجمة عنوانها البابلي " لأُمجّدنَ ربّ الحكمة ". في هذه القصيدة التي تعبّرعن شدّة المواجهة والصراع الداخلي لدى رجل بابلي (تابو ـ يوتول ـ بل ) البالغ من العمر 52 عاماً ؛ والذي عمل عند قصر الملك في مدينة نيبور . إذ لاقى هذا الرجل الطيّب الكثير من المصاعب والآلام والظلم في حياته ؛ بيد أن سلوكه القويم في وظيفته وداخل مجتمعه ؛ لم يشفع له أبداً . فهو كان يسأل دائماً عن سبب سماح الآلهة في معاناته . القصيدة وعبر مضمونها ؛ وضعت تفسيراً مبهماً للسؤال التقليدي المتمثل ؛ " لماذا تحدث الأشياء السيئة للناس الصالحين ؟؟ " . إلاّ أن بعض العلماء ؛ قد رأوا من أن هناك هناك صلة بين هذه القصيدة ؛ والقصة العبرية (سِفر أيّوب ) ؛ أحد أسفار التناخ والعهد القديم . في الحقيقة لا يوجد إجماع علمي ، وتاريخ محدد في كتابة سِفر أيّوب ، ولا عن حقيقة حدوث القصة أصلاً . ولكن بعض الآراء تشير إلى أنها قد كُتبت مابين القرنين السابع والرابع قبل الميلاد ؛ بينما يعود تاريخ قصيدة لدلول بل نيميقي إلى حوالي عام 1700 قبل الميلاد . هناك احتمال وارد في أن تكون تلك القصيدة مستوحاة من عمل أدبي سومري قديم ، وعنوانه (رجل وإلهه ) ، والذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 2200 قبل الميلاد . وحسب ما ذكره عالم السومريات "صموئيل نوح كريمر "؛ ان هذا العمل تم تأليفه ؛ لغرض وصف الموقف السليم والسلوك القويم لضحية عانت القسوة الشديدة غير المُستحقة على ما يبدو... " (ص 589). عند هذا النهج ؛ تتبع القصيدة نموذجاً للادباء البابليين الذين استعاروا من الآداب السومرية السابقة كما هو واضح في ملحمة گلگامش ؛ حين قام الكاتب والمؤلف البابلي " شين ليقي أونيني " حوالي عام 1300 قبل الميلاد ، بنقل بعض المقاطع السومرية المتفرقة عن ملك أوروك ونسجها في ملحمته التي نالت شهرتها الواسعة .ليس هناك أدنى شك ؛ في أن العديد من روايات الكتاب المقدّس (العهد القديم ) ، لها أصولها في الأعمال الأدبية السومرية . فعلى سبيل المثال وليس الحصر؛ مجمل الأحداث التي وردت في قصة (نزول الإنسان الأول) ، و قصة (الطوفان) في سِفر التكوين ؛ كانت تعود في الأصل إلى الأعمال الأدبية السومرية ؛ أدابا (قصة آدم ) ؛ و أطرا ـ هاسس (قصة نوح ) . نظراً لتشابه الأحداث التي تم تناولها في لدلول بل نيميقي ، و سِفر أيّوب ؛ قام الكثير من العلماء والباحثين في وضع مقارنة بين العملين القائمين ؛ مع الاعتقاد بأن كتاب (سِفر أيّوب ) ؛ قد استمدّ فكرته بالكامل من عمل أدبي قديم على غرار قصة الطوفان . ولعلّ من الواضح كانت هناك بعض المزايا المثمرة لتلك الدراسة . ولكن من المعيب جداً أن نستعرض كلا العملين فقط ؛ من أجل بيان مقارنة ما يتعلق بالاستعارة الأدبية . ويمكن بسهولة أيضاً ؛ مقارنة (لدلول بل نيميقي ) مع الكتب الأخرى في الكتاب المقدس مثل (سِفر الجامعة ) ، أو الإصحاح الثالث من كتاب (سِفر مراثي إرميا ) . يسأل المتحدث أو المحاور في سِفر الجامعة ؛ نفس الأسئلة التي طرحها تابو ـ يوتول ـ بل في لدلول بل نيميقي ، وما جاء في مراثي إرميا ـ الإصحاح الثالث . في حين أنه من الممكن و شبه المؤكد ؛ من أنّ العمل الأخير قد أُستمدّ مادته من الأول ، كما على الأرجح وبنفس الطريقة عند استعارة قصيدة لدلول بل نيميقي فكرتها ؛ من رواية (رجل وإلهه) . من المحتمل جداً ؛ في أن يتعامل الاثنان ببساطة مع نفس الموضوع . إذ لا يزال الناس في ا ......
#روائع
#الأدب
#البابلي
#القديم
#قصيدة
#لدلول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702668