الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالرحمن إبراهيم محمد : ذكريات وأسرار الحركة البيئية العالمية ومصائر الدول النامية
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_إبراهيم_محمد تتجه أنظار العالم اليوم الخامس من يونيو إلى كولومبيا فى أميريكا اللاتينية التى تستضيف احتفالات يوم البيئة العالمي لعام 2020 والذى سيكون التركيز فيه على موضوع التنوع البيولوجي. وقد سبق ووصلتنى صورة من مقترح رابطة خريجى جامعة الخرطوم بأميريكا الشمالية لإصحاح البيئة، وهو واحد من المشاريع التى عزم الرهط على الإسهام بمقترحاتهم فيها عساهم يردوا بعض الجميل لمؤسستهم وللوطن الذى أغدق عليهم ليتبأوا المكانة العلمية التى بلغوها فى ديار العم سام، ومواقع عدة من أوجه الحياة والعلوم.فطافت فى نفسى خلجتان. أولاهما أننى شعرت لأول مرة بأن "متعلمينا" قد عقدوا العزم على أن يكونوا "مثقفين". فشكرا لثورة شبابنا العظيمة فى ديسمبر عام 2018 التى أعادت ترتيب عقولنا والنظرة إلى الأمور بميزان ثورى خلاق. فقد كنت فى السابق فى كثير من مقالاتى ومحاضراتى دائم النقد للمتعلمين نافيا عنهم صفة الثقافة، ومصرا على تسميتهم بمجرد "متعلمين" وليسو "مثقفين". لأن المثقف فى تعريفى هو أو هى من نهل من المعارف وأعمل الفكر فى تحليل واقعه وإتخاذ موقف إلتزام للعطاء أو التغيير من أجل أهداف سامية واضعا فى الإعتبار كل من ظلمهم الواقع السائد فحرموا من نعمة العلم والتعلم، وظلوا يكابدون فى الحياة، يعيشون على الأمل مع مشرق كل فجر ومغيب كل مغرب. فيظل المثقفون يعطون من فكرهم قوتا لذلك الأمل ومسارب لتحقيق تلك الأهداف فى عطاء فكرى، أينما كان ذلك العطاء.وكانت ثانيتهما ناجمة عن تهومية تستجر لذاعة سخرية قاسية لحقتنى فى عام 1966 وأنا فى سنتى الثانية بجامعة الخرطوم. وقد كنت يومها أقوم بإلتقاط أعقاب السجاير وصناديقها المطروحة فى ممرات الجامعة وأمام قاعات محاضراتها وفى الدخليات، مع كل ما شاب الأرض من فوارغ وأوراق مقطعة. وهو نشاط كنت نوهت عنه ودعوت له فى جريدتى الحائطية المجسدة ذات الأبعاد الثلاثية لكل من أبوابها، والتى أسميتها "الســودانى". وكنت أعلقها فى قهوة النشاط صباحا وأنقلها إلى دار إتحاد طلاب جامعة الخرطوم مساءا. وكنت أتناول فيها مواضيع عن المهمل من تاريخ الوطن وإنعكاسات السياسة والعلائق الأقتصادية والإجتماعية على الغالبية العظمى من أهل السودان الذين يعيشون المسغبة والكفاف، فيما يرفل "المتعلمون" فى خيلاء ونزق وترف مقيت متخذين من الدولة مؤسسة ربحية تهبهم الثراء والمنصب الذى يستتبعة علوالمكانة الإجتماعية. وفى ذلك كانت ابيات المرحوم، أشعر شعراء العربية، الأستاذ محمد المهدى مجذوب تتصدر قلب الصحيفة، تعكس ألمى لحال كثيرين عرفتهم وعشت معاناة أهليهم، وسأفرد لذلك مقال آخر. وقد كانت أبيات المجذوب منقار عقاب نارى يدمى ذاكرتى:لَهْفتا كَمْ عَصَف البُؤسُ بأطفالِ صِغارِوَردُوا المَوْلِدَ بالشَّوق وعَادُوا بالغُبَارويحَ أُمَّ حَسِبُوهالو أَرادُوا النَّجْمَ جاءتْ بالدَّاريوَيْحها تَحْمِل سُهْدَ اللَّيلِ في صَحْو النَّهار (من رائعته الملحميه الشعرية: الـمـولد)وفى صحيفتى "الســودانى" ظللت أكرر أهمية العناية بالبئية وأزالة الشوائب التى تعكر صفوالحياة وتضاعف من أذى وآلام المرضى بل وتسبب لهم أمراضا كثر. فقد كان مدخلى إلى ذلك الإهتمام بالبيئة ليلة معاناة طويلة سببتها لى الأدخنة المتصاعدة من نقطة تجميع القمامة فى وسط الحى التى يقوم بعض الجهلاء بحرقها لتقصير جامعى القمامة فى نقلها. وكنت يومها عائدا إلى المنزل مجهدا فى أمسية يوم أربعاء كان ككل أربعاء يوم مباراة لفريق كرة القدم ومباراة لفريق كرة السلة الذين كنت ألعب لكليهما فى الجامعة. فمبجرد إستنشاقى لتلك الأدخنة صعب التنفس وتعالت ضر ......
#ذكريات
#وأسرار
#الحركة
#البيئية
#العالمية
#ومصائر
#الدول
#النامية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679979
عبدالرحمن إبراهيم محمد : ما عاد الصمت ممكنا 2 : هل يعقل أن يكون الجيش الوطنى دولة إستعمارية تستبيح الوطن؟ وحتمية الفشل الكارثى لكل النظم العسكرية الجزء الأول
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_إبراهيم_محمد طال صبرى على هذا المقال فى إنتظار الزمان المناسب لطرح هذه الأفكار من أجل الوطن ومساره ومستقبله وما يعتوره من مشاكل وما يتهدده من أعاصير وأنواء تترصده. وهو فى ذلك مثله مثل كبير عدد من الدول النامية. وهى أمور معقدة صارت معلوماتها من المسكوت عنه. وأنا حين أفعل ذلك لا أبغى تشفيا فى القوات المسلحة. ففى معالجتى التحليلية هذه لا أريد بأى حال من الأحوال أن أنتقص أو أثير الشبهات حول وطنية الأغلب الأعم من رجالات الجيش السودانى ضباطا وجنودا. ولكن هذا البحث بمثابة صيحة إيقاظ وجرس إنذار، أو قل تنبيه، عسى أن يرى الأشاوس فى السودان والعسكر فى بقية الدول النامية ما أورثته مؤسساتهم للأوطان، التى يفخرون بأنهم حماتها، ولكنها فى واقع الامر دمرتها ومزقتها وصادرت أحلاما مشروعة لأجيال من بنيها في النماء والتطور والرفاهية. مدخل عاممشكلة العسكر عموما ، وخاصة فى السودان ، انهم لا يتفكرون فى أمر الجيش من الزوايا التحليلية التى يتناولها الباحث المتخصص .فالتناول غير الموضوعي يغيّب عن أذهانهم أبعادا لا يتدبرونها، ليس لقصور منهم. ولكن لأنهم يعيشون أدوارا روتينية وواقعا معتادا عليه فيصعب عليهم تحليله بنظرة نقدية. فالذى يعيش فى حالة عقلية بإقتناع دون نقاشها ولو مع النفس يغيب عنه النظر بحيادية إلى موسسته أو دورها. فتمضى الأيام والسنون فى روتينية مستدامة لا تحليل ولا تفكير أو تأمل فيها؛ فتنتفى بذلك إمكانية التفكير فى أى إحتمالات وعى بديلة تخالف قناعاته تلك. وهى الحالة التى أحسن وصفها فيلسوفا علم النفس الإجتماعى ساندرا وديرل بم، فيما أسمياه بـ"أيدولوجية اللاوعى" الناجمة عن الممارسات الروتينية المترسبة فى اللاوعى. فيتكيف فى ذلك الإطار ويعيش الدور بكل مسلماته دون تفكير نقدى فى الأبعاد المنطقية لدوره ذاك أو دور مؤسسته وكنهها. فيكون تماما كالسمكة التى تعيش وتسبح دون أدنى وعى منها بأن بيئتها مائية إلى أن يتم أخراجها منها فيتضح لها الواقع الذى كانت تعيش فيه. أو كالشخص الذى إعتاد تناول ثلاث ملاعق من السكر يظل يستعملها أوتوماتيكيا بلا تفكر فى الأضرار الناجمة عنها حتى يفاجأ بالطبيب ينبهه بأنه مصاب بداء السكرى.وهنا يجئ دور المتخصصين فى دراسة المجتمعات الإنسانية ليساعدوا فى فهم صحيح للواقع وملابساته بكل النزاهة والتجرد فيمهدوا بذلك لبناء مجتمع يعرف كل فرد فيه دوره الحقيقى والمفاهيم التى تحكمه دونما مجاملات أو نفاق أو تمويه. فمصائر الشعوب والأمم لا يمكن أن تسمح بذلك. بل بإبداء الرأى مجردا وبكل الصراحة، غض النظر عن إستحسان أو غضب المعنيين بالنقد. وقد أمضيت سبعة أعوام كاملات أدرس بتمعن واقع الدول المسماة بالنامية فى القارة الإفريقية والآسيوية واللاتن أميريكية؛ لأنى كنت أبحث جديا عن الإجابة على سؤالى الفرضى: "لماذا تتخلف الدول النامية بل تتدهور بدلا عن أن تتقدم"؟ وساعدنى فى وضوح الرؤيا بعض وكلاء وزارات ومدراء من الدول النامية من المتدربين فى زمالة برنامج هيوبرت همفرى لتنمية وتطوير قدرات القيادات الحكومية والمؤسسات. إضافة إلى رؤوساء جمهوريات ودول إفريقية سابقين من الذين يقضون عاما فى برامج "مركز الرؤساء الأفارقة والإرشيف الرئاسى". وعليه فأن كل ما أكتب هنا يعتمد على دراية بتعقيدات الواقع وتفاصيله ممن عاشوا التجارب عمليا وشكلوها فى بلدانهم، ولا يقتصر على النظريات والعلوم المجردة فقط. بل بتقييم الممارسات على ضوء النظريات وبالتالى تعديل النظريات نفسها لتوائم الواقع. فكانت النتيجة أن تشكلت علي ماتقدم من تجارب ونماذج في الحكم قناعات قطعية وراسخة تعزز بلوغ ذات المصير ......
#الصمت
#ممكنا
#يعقل
#يكون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682939
عبدالرحمن إبراهيم محمد : ما عاد الصمت ممكنا 2 : هل يعقل أن يكون الجيش الوطنى دولة إستعمارية تستبيح الوطن؟ وحتمية الفشل الكارثى لكل النظم العسكرية الجزء الثانى
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_إبراهيم_محمد قلنا فى ختام الجزء الأول الذى ناقشنا فيه أمر الجيوش فى المستعمرات السابقة عموما وما آل إليه الحال بعد حصولها على إستقلالها الإسمى، أننا سننتقل فى هذا الجزء الثانى إلى تتبع جذور المؤسسة العسكرية وعلاقتها بالإستعمار وماكان من أمر العسكر فى السودان خصوصا. ويطيب لى أن أشير إلى إستجابتى لمطالب بعض القراء الكرام فى إقتراح عناوين كتب أو مقالات تلقى الضوء على أبعاد ما نحن بصدد معالجته، إضافة إلى الإستفاضة فى شرح بعض النقاط التى يعتقدون أهميتها ولكن المقال لم يوفها حقها. ولو سمح الحيز بالرد على بعض تلك النقاط التى وردتنى من بعض القراء، فسأحاول تضمينها. ولربما نفعل ذلك فى خواتيم هذه المقالات. فدعونا نحدد قبل أن نبدأ ما هى الدولة؟ وماهو الاستعمار؟ تحور مفهوم الدولة منذ منتصف القرن العشرين كثيرا عما كان عليه فى السابق الذى عرفت فيه الدولة بأنها تقوم فى إقليم جغرافي ذي حدود معينة تمارس عليه السيادة المطلقة قوة عليا تهيمن على قرارتها السياسية والإجتماعية وتسيطر على الإقتصاد وتدير مجالات توجيه عائداته والتحكم فى منصرفاته، كأهم ركن من دعائم الدولة؛ وتنظم أطر حياة المواطنين بهيمنة مستمدة من شرعية إفتراضية تفرض الإنصياع التام بما في ذلك إستعمال"العنف الشرعي" حسب مفهوم ماكس فيبر الذى صار إنجيلا معتمدا لنظام الدول الغربية وأنسحب على الدول النامية. ولكن مع تطور الأمور خاصة بعد نشوء حركات التحرر والحركات المعارضة للدول القائمة أو التى صعب فيها إزالة الإستعمار أو آثاره، أو تلك التى هيمنت عليها قوى دكتاتورية أو عميلة، كما فى حالة فيتنام وفلسطين وأريتريا من قبل، وغيرهم، صار مفهوم الدولة يشمل حكومات المنفى وحكومات الظل والسلطات الشرعية والسلطات الفعلية والحكومات المعترف بها، فى خلط واضح بين مفهوم الحكومة والدولة. وهنا تبرز إشكالية الدولة المزدوجة حيث تفرض قوة داخلية إرادتها فيما يعرف بسيادة فعلية وسيادة إسمية؛ أو كما يحلو للبعض بتسميتها دولة داخل دولة متعددة الإقتصادات، كما هو حال السودان – حيث أن لدينا أربعة دول فعلية تتحكم فى أقتصاديات البلاد وتهيمن على القرارات المصيرية دون إنصياع للحكومة التنفيذية، بل فى إستقلالية تامة عنها. أما الأستعمار فهوعملية قرصنة جغرافية تعمل فيه دولة قوية أو قوة متعدية للسيطرة التامة على دولة أخرى أو بلد أوحيز جغرافى ضعيف، وتفرض عليه النفوذ المطلق بهدف الاستغلال التام لموارده وثرواته الطبيعية وخيراته الزراعية والاقتصادية وبسط النفوذ على مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية من أجل إحكام وضمان الهيمنة المطلقة نفسيا وعقليا. ويستتبع ذلك بالتالي نهب وسلب معظم ثروات تلك البلاد المستعمَرة (بفتح الميم)؛ وتحطيم كرامة الشعوب والبلاد المستعمَرة، وتدمير إرثها الحضاري وتراثها الثقافي. وذلك بهدف رئيس وهو شل إرادة المقاومة أو الإنعتاق من ذلك المستعمر المهيمن، بمنع التواصل مع الأرث الثقافى-الحضارى للأمة الذى يشكل مركتزا للهوية وملهما لتاريخها البطولى المقاوم. ويدخل فى ذلك فرض ثقافة الاستعمار وتهويل قيمه الثقافية والعلمية مع إثبات قوته وجبروته وسطوته والإفراط فى إستعمال القوة والبطش والقتل فى عملية ممنهجة كجزء ومكون هام من حرب نفسية لا توحى فقط؛ بل تعمل على تأكيد إستحالة أى أمكانية لتغيير ذلك الواقع. وذلك جزء أساس من الحرب النفسية التى تسعى إلى أحباط أى أمل فى الإنعتاق من تلك الهيمنة. ومن أهم سمات الإستعمار النفسية إفتراض رفعة مقام وسمو مكانة وأفضلية المستعمر على الشعوب المستعمرة فى تمييز عنصرى بين. فيبدأ المضطهدون الو ......
#الصمت
#ممكنا
#يعقل
#يكون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684510
عبدالرحمن إبراهيم محمد : ما عاد الصمت ممكنا 2 : هل يعقل أن يكون الجيش الوطني دولة استعمارية تستبيح الوطن؟ وحتمية الفشل الكارثي لكل النظم العسكرية الجزء الثالث النار المرة القادمة وأعمدة المشانق...أيها العسكر وأشياعهم
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_إبراهيم_محمد ما عـاد الـصـمـت مـمكـنا (2): هل يعقل أن يكون الجيش الوطني دولة استعمارية تستبيح الوطن؟ وحتمية الفشل الكارثي لكل النظم العسكرية (الجزء الثالث)الــنار المــرة القـادمــة وأعـمــدة المـشـانق...أيهـا العسـكر وأشـياعـهم!هذا مقال وسيط رابط بين الحلقات السابقات في سلسلة مقالاتي استدعته ذكرى ثورة 21 أكتوبر الخالدة التي سطرت للموقف المبدئي للشعب السوداني في الرفض القطعي لاستعمار النظم العسكرية للوطن. وحتمته مقتضيات الوضع الراهن مع تعالى اصوات نشاز كانت ملجومة في ترقب انتظار لحظة الوثوب إلى السلطة بواسطة عسكر لجنة البشير الأمنية وبطانتها. وهو ما ظل أعضاء تلك اللجنة المجرمة يخططون له منذ أن أرغمهم شبابنا وفخر عزتنا على تغيير مظهر جلودهم في حربائية لم ولا ولن ينخدع بها الشعب المعلم. وما استئسادهم والتلويح ببلاهة بطلب التفويض، إلا دليل على جهلهم الفاضح في قراءة واقع الوطن والتغيير الجذري الذي تم في ثورة ديسمبر. وهذا المقال يسوق الحقائق مجردة من ما لا شك تحويه المستندات والمراجع، إضافة إلى شهادة رجال ما خانوا الوطن ولا فكروا يوما في ذلك؛ فكانوا نعم الجنود الصناديد والضباط الأشاوس، إضافة إلى مصادر أخرى وإفادات لا يتطرق إلى مصداقيتها الشك لأنها في حيدتها لا فائدة تجنيها من تلك الإفادات ولا ما تخسره؛ بل كلها في رأينا يصب في مصلحة الوطن ومستقبل أجياله. والمقال في نفس الوقت استجابة لطلب كثيرين، ومن ضمنهم ضباط وجنود وطنيين أشاوس، بتلخيص ما سبق نشره حتى تسهل متابعة نقاطه، لطول المقالات السابقة التي وردت فيها المعلومات الهامة. فقد أقر ذلك النفر الكريم بأن ما سقناه من حقائق في الحلقتين السابقتين، رغم طولهما، قد أزاح عن أعينهم كثيرا من الغشاوة التي أورثتها لهم ممارسة مهنتهم العسكرية دون الغوص تحليلا في أبعادها ومراميها. لذا فإننا سنسوق الحقائق مجردة مهما كانت مرارتها ومهما كان أثر صدمتها على النفوس. فما عاد الصمت ممكنا! ولن نرتكب خيانة للوطن والضمير بعد أن جاد شبابنا بأرواحهم وأحلامهم من أجل وطن معافى. وما عاد غض الطرف واردا بعد أن طغت هذه المؤسسة وتجبرت واستمرأت عداءها للوطن ومواطنيه منذ تأسيسها، فدمرت وقتلت الملايين من شعبه وداست على كرامته وعزته وتراثه وحضارته ونهبت ثرواته، كما سنبين. ولم تحرك ساكنا أبدا في يوم من الأيام ضد من يحتل أراضيه. بل، وبكل عدم الحياء وانتفاء الرجولة، يقول قائدهم في خطابه أما قيادات القوات المسلحة في وادى سيدنا أنهم لن يحرروا شبرا واحدا من تراب الوطن. ولكنهم سينتظرون حتى يجئ في المستقبل من يقوم بطرد المحتلين ويرفع علم السودان على المغتصب من الأراضي! فأي نوع من الرجال هؤلاء؟ دعك من السؤال المفترض في مثل هذا المقام: "أي جنود هؤلاء؟" ودعك من أن تسأل "أي سودانيين هؤلاء؟" فأي شرف وأي رجولة هذه؟ أم أن الجيش أجبن من يستأسد على أعداء الوطن، في الوقت الذى يفتك فيه بالمواطنين العزل فيقتل الأطفال والحمل من النساء ناهيك عن الشباب الأعزل الصائم النائم؟ أما عنوان هذا المقال فإنه لم يقصد به التهديد أو التلويح بالوعيد، ولا هو تنجيم بالغيب ولا ضرب من الأمنيات المتوهمة. ولكنه إستقراء تحليلى للواقع ومآلات المستقبل الحتمى إعتمادا على قراءة متأنية لتاريخ الوطن ومضاهاة ذلك بحال الأمم وأفاعيل الشعوب. وهو أرتكازعلى التحليل العلمى والمنطقى، إسهاما في إضاءة الرؤيا حتى يعى دعاة إستيلاء الجيش على السلطة أنه وبحقائق التاريخ أن الجيش في السودان هو أفسد وأجرم جهاز في الدولة منذ إنشائه كوحدة في الجيش البريطاني عام 1925 بقرار من البرلمان الب ......
#الصمت
#ممكنا
#يعقل
#يكون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696163