الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مجيب العمري : الطب النفسي من تمائم المشعوذين الى حبات الليثيوم..
#الحوار_المتمدن
#مجيب_العمري ان ضروب الجنون وحالات العته والصرع والقلق والذهان والبيبولار وحتى والهرطقة والزندقة بقيت طويلا حبيسة جدران دور العبادة والكهنة وحتى رجال السياسة والدين طيلة ازمان طويلة. طيلة كل هذا الزمن لم تحتج الحضارة لطبيب نفسي يعالج الفوبيا والقلق والوساوس وحالات الاكتئاب الذهانية. قرون من الحضارة قد ولت استأثر المشعوذون والسحرة وفعلة التمائم خلالها بمهام أعتى الدكاترة والبروفيسوارت من أجل علاج الأمراض النفسية الأكثر تعقيدا.إن من المهم التنويه أن الطب النفسي لم يكن على الإطلاق احد اعمدة الطب الكلاسيكية ولا احد اكثر الاختصاصات قدما في تاريخ الطب منذ اسكليبيوس وصولا إلى اختراع الرنين المغناطيسي والعلاج بالطب النووي. من البديهي اليوم ان يهتم أطباء الغدد بوظائف الهرمونات، وأن يهتم أطباء العظام بالكسور والحوادث واطباء القلبية بالقلب والشرايين. هذا التقسيم العضوي التشريحي الذي يبدو لوهلة طبيعيا وحتى اوتوماتيكيا لنا، لم يكن بتلك السهولة ابدا من أجل تفسير الأمراض النفسية ومأتاها. احتاج العلم والبشر لكثير من الوقت وربما الكثير من التجارب من أجل إيجاد تصنيف مميز للأمراض النفسية وفهم مأتاها الرئيسي أي الدماغ (غالبا) .إن استقلال الطب النفسي عن طب الأعصاب في فرنسا مثلا لم يحصل سوى قبل خمسين سنة فقط. دول اخرى متقدمة مثل ألمانيا لاتزال تعتمد كلمة طبيب الأعصاب في لغتها العامية Nervenarzt لتخلط بين الطبيب النفسي وأخصائي أمراض الجهاز العصبي. هذا الخلط وإن كان مأتاه الأساسي قرونا من البحث والتمحيص لفهم دور الدماغ في ظهور أمراض من دون تغيرات مورفولوجية تذكر في الدماغ، فهو يحيل بدوره الى قرون من الشعوذة وسطو السحرة والكهنة على مهام الأطباء.إن الجهل بأصل الأشياء لم يمنع يوما البشر من ابداع تفاسيرهم الخاصة. من الطبيعي أن يشعر الرجل العادي بالرضا عن العالم، و الاكتفاء بتفاسير سهلة قد تأتي اما صدفة او تتوارث على امتداد الأجيال تحت مسمى الفلكلور و الثقافة. على أنه من غير المنصف على الإطلاق القول بأن الأشخاص العاديين يفتقرون إلى القدرة على تقبل التفكير أو حتى التغيير. إن أمراضا عصبية شائعة مثل متلازمات الصرع قد استغرقت سنوات طويلة وربما الاف السنين للخروج من بوتقة تفسير عين الشيطان عند الهنود او مس الجن عند العرب الى منظومة تفكير علمي متكامل يعتمد على دراسة تشنجات غير طبيعية في الجهاز العصبي المركزي بالامكان مشاهدتها، قيسها وصولا إلى التخلص منها. من المبالغة اتهام الأسلاف بالكثير من الجمود والتفسير الابله لظواهر عصبية أو نفسية باثولوجية (مرضية). إن مشاهدة نوبات توترية عامة أو حتى محدودة تلف جسد أحدهم مع اختلاجات ارتعاشية متبوعة بارتخاء عام ينتهي بفقدان الوعي هو حتما مصاب جلل و أمر مريب يثير الخوف، الاستغراب واثارة جميع التفاسير الماورائية حتى في الأزمان المعاصرة.في مسلسل عائلي شهير أذيع في بدايات الالفينات في التلفزيون التونسي قمرة سيدي المحروس عرف المشاهدون شخصية البطلة دليلة، خادمة احد اضرحة الصالحين. دليلة كانت تصاب بنوبات من التشنجات العصبية تماما مثلك تلك المتعلقة بالصراع او حتى تشنجات نوبة شاركوت الهستيرية (كتشخيص تفريقي) أبان زيارات المتبركين، المنبهرين بتلك النوبات الغريبة، الغامضة و المثيرة للرهبة. دليلة صعدت بفضل اعراضها الاكلينيكية المرضية من مجرد شخص مريض الى عليين, يتبرك بها العامة و المريدون. يقيمون من أجلها التباريك والنذور يبغون بركاتها التي تكون في اعلى فاعليتها وقربها للسماء عندما تأتي النوبة.لطالما حملت الأمر ......
#الطب
#النفسي
#تمائم
#المشعوذين
#حبات
#الليثيوم..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741347