الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد جمعة : أبو العلاء المعري وخليلهُ المتعري في رواية القرنفل التبريزي...
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة عندما تهبط من سماء الواقع وتصادف ما يجري خيال، انتبه فقد يكون ذلك في مدينتك أنت، مثلما وقع في معرّة النعمان بإدلب، وقد اختلط عليك الوقت ومعه اختلطت أوراق الزمن وتشابكت الوقائع بين زمن أبو العلاء المعري، وزمن خليل مطر...التقريبية حالة نادرة بين زمنين، عتيق وحديث...بين حقبة رفعت الرؤوس للعلاء وحقبة جزرت الرؤوس بما فيها رؤوس التماثيل!! ما جرى بإدلب وتلاه من تداعيات وُلدت رواية كسرت المألوف ومعه المسكوت عنه في الثالوث المحرم...الدين، الجنس، السياسة...رواية فلسفية تهبط من سماء المحرم بالاقتراب إلى استعراض المسكوت عنه بلا حدود... ماذا يختلف عنه الأعمى عن البصير، إذا ما أغلق العقل؟ هناك أعمى يرى كلّ شيء وبصير لا يبصر أمام قدميه حتى لو شبت النار...بذيل ثوبه. رواية "القرنفل التبريزي-أبو العلاء المعري" تروي ما خفي أعظم من حولنا...وكيف قطعت رؤوس وانتزع الحب وسقط العالم في معرّة النعمان...وصمت الجميع...اكتفوا بالفرجة بينما كان من شأنهم التدخل لوقف الانحطاط الحضاري!!تقع الرواية الصادرة عن دار الفارابي بيروت في 646صفحة حجم الوسط، تتناول مقاربة بين أبو العلاء المعري وخليل مطر، الشخصية العصرية التي تزور المعري في مسقط رأسه بمَعّرة النعمان، حيث انتزع رأسه عن تمثالهُ في اسقاطٍ رمزي على واقعٍ سريالي يقارب ما بين وجودية المعري من الكونِ والعدم، والشكّ والمرأة مع الشخصية العصرية خليل الذي درس الأدب بجامعةِ حلب واقترن بامرأةٍ حلبية وعاد بها للديار، لتكون محوّر حياته هي والمعري الذي لهُ موقفه من المرأة.شخصيتان رمزيتان متصادمتان مع العالم، شخصية المعري في عزلتهِ الكونية، الأزلية، وشخصية الآخر الوجودية المنسلخة عن واقع الحياة اليومي عبر رحلة خيالية إلى حقبة المعري ليكتشف هناك أنهُ لا فرق بين ذلك الواقع الذي كفر ونبذ المعري، وهذا الواقع الراهن الذي قطع رأس تمثال المعري.يعبر الاثنان طريق، شائك بالحصار الفكري والروحي والعزلة التي تقود إلى محاولةِ الوصول إلى مرفأ في الصراع بين الشكّ واليقين، فالأول تصدمه رؤية الظلم والجهل فيلجأ إلى العزلة النهائية، والثاني يظل في صراع بين الشكّ واليقين، بين الانفتاح الذهني والقبو الديني.يرتبط الاثنان بعلاقةٍ غرائبية مع المرأة، تقودهما لمغامرة، كره الأول لها واستسلام الثاني لها، في موازاة عالم يضج بالصراع الدموي الذي دمر روح الإنسان ودفنه في غربة حتى وهو داخل الوطن، لأن الضياع كان في الذات قبل أن يكون في العالم الذي حوله.من الرواية- قصائدي محظورة، وفراشات حديقتي التي كانت تضفي رونقاً، ممنوعة، وكتبي أضرمت، وتريد مني أن أرقص جذلاً؟ لأي شيء نرقص ونغني؟ للخوف؟ أو للجهل؟ أم للعزلة التي نحن فيها؟كانت تلك آهاته قبل أن أَصلهُ، كنت اسمعها تترنم في فضاءٍ زمني وما زلت بطريقي إليه. عندما بلغت دار المَعّرة شَمّمتُ رائحة الورق القديم تنبعث من حولي فأيقنتُ أنّي اقتربت من صومعة أبي العلاء المعّري...- رأيتك أبي العلاء، من نافذة الزمن تتأمل مبتئساً وكأن الحال واحدةٌ، هنا وهناك، هنا الفقراء لا يأكلّون الكرز والأغنياء يزرعونه، الفقراء لا يدخلون الجنة لأنهم يؤمنون فيها والأغنياء يدلفون الجنة لأنهم اشتروها، رأيتك تتحدى السماء وتحطم الأصنام وتشكّ بالمرأة وتزهد بالحياة، ورأيتُ ذاتي مثلك حطمها جحيم الآخرين، ونبشوا جثة الزمن واستخرجوا أحشاء الحقيقة، رأيتُ الكثير فقررت المجيء إليك.ابتسم المعّري لأول مرة منذ سنين، وقهقه لوهلةٍ وقد تكون الأخيرة، زَفَرَ وتنهّد واستلقى بجسمه على كنبةٍ مجوسية، مطرزةٌ حواشيها بالأزهار، وأسند رأسهُ ......
#العلاء
#المعري
#وخليلهُ
#المتعري
#رواية
#القرنفل
#التبريزي...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696414