الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد هلسة : تَعلّم اللغة العبرية، تطبيعٌ أم مقاومة؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_هلسة بعد أن كانت اللغة العبرية لغةً ميتةً لأكثرَ من ألفي عام أصبحت اليومَ من مقومات هوية دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، فيما ارتبط إيجادُ وطنٍ قوميٍ لليهود بإحياء اللغة العبرية، وشكّلت الهجرةُ اليهودية لفلسطين فرصةً لظهُورِ ثقافة ولغة عبرية مستقلة. وقد دَعَمت الحركة الصهيوينة جهود إحياء اللغة العبرية؛ لتكون ذا قيمةٍ اعتباريةٍ جامعة، وتصبح صلةً تجمع اليهود وتوحدهم برغم اختلافاتهم الثقافية الكبيرة. وانخرطت كذلك، الإصدارات المختلفة باللغة العبرية في المشروع الصهيوني، ودعمت فكرة فلسطين بوصفها أرض اليهود الموعودة! وقد ساهمت أعمالٌ أدبيةٌ كثيرة صدرت باللغة العبرية كمثل "محبة صهيون" للأديب الروسي أبراهام مابو، بشكلٍ كبير في هذه المهمة، ولعبت على هذا الوتر وأحدثت موجة حنينٍ للوطن المزعوم بهدف الترويج لفكرة الهجرة واستقطاب اليهود من كل مكان. تدريجياً أصبحت اللغة العبرية من أهم مقومات الهوية الصهيوينة متقدمةً على الديانة اليهودية، ونقيضاً للغة العربية، لغة "الآخر العدو"، وهي اليوم رديفٌ للهوية اليهودية، وهذا ما عبّر عنه مؤخراً قانون "الدولة القومية اليهودية" الذي جعلَ من العبرية اللغة الأساسية "للدولة"، مهمشاً استخدام العربية التي كانت تعد لغةً ثانية في "الدولة". عربياً يتجدد الجدلُ حول تعلّم اللغة العبرية، بين من يرى فيها أمراً مرفوضاً وأخر يعتبرها ضرورةً وجزءاً من أوجه الصراع العربي الإسرائيلي. يطفو النقاش ويخبو بخصوص هذا الموضوع، وينقسم الرأي بشأنه دائماً، فهناك معارضون يرون أن تَعلّم اللغة العبرية ليس سوى وجه آخر من أوجه التطبيع الثقافي، المرفوض شعبياً؛ وهناك مؤيدون يعتبرونها ضرورةً لمعرفة الآخر وفهمه. فكيف ننظر إلى تَعلّم اللغة العبرية اليوم خاصةً مع احتضان إسرائيل وتمددها عربياً. فمنذ تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع "إسرائيل" العام الماضي، يزداد الإقبال بشكلٍ كثيف على تعلّم اللغة العبرية في الدول الخليجية، وقد أصبحت كلمة "شالوم" تُسمعُ كثيراً في شوارع دبي، فما هي دوافع هذا الإقبال غير المتوقع؟. وهل هي جريمةٌ أن تتعلم اللغة العبرية لأنها اللغة الرسمية للاحتلال؟ هل هذا كافٍ لتجريم لغة تاريخية قديمة وُلِدت قبل الاحتلال الإسرائيلي؟ بهذا المنطق، فإن اللغة العبرية تحمل عناصر العداوة في جوهرها. فكيف نسمي هذا؟في الواقع، لا توجد لغةٌ عدوةٌ بالمطلق، بل يوجد مضمونٌ عدواني ونقيضه في أي لغةٍ كانت. كل اللغات تتساوى في النهاية، لا يفرق بينها إلا المحمول الذي تتبطنه. لغة فولتير المناصرة للعقلانية والحداثة والحق والمساواة، تقابلها داخل اللغة نفسها، لغة أباطرة الحقد العرقي، ولغة العمالة عند فيشي والتطرف والحقد العرقي عند عائلة لوبين. وفي الفضاء اللغوي الألماني، لغة ماركس وأنجلز، وغونتر غراس تقابلها لغة هتلر، وغوبلز ومجرمي الحرب العالمية الثانية. لغة المتنبي، وابن رشد، ونجيب محفوظ، هي نفسها اللغة كنظام لساني، التي تكلمها ابن لادن والزرقاوي والظواهري. أمّا العبرية، بيت القصيد في هذا المقال، ومع كونها عبرية أنبياء الله سيدنا إبراهيم، عليه السلام، أبو الأنبياء جميعاً، وسيدنا موسى، ويوسف، وعبرية ألموس عوز، وغروسمان، وأيلان بابيه، فهي نفسها عبرية كهانا، ونتنياهو، وبينت الإسرائيلي، ومع ذلك فهي تختلف عنها جوهرياً. ما أود قوله، داخل كل لغة محمولٌ وخطابٌ محدد، قد يكون إنسانياً كما قد يكون عدوانياً. كيف يمكننا جَمعَ أُناسٍ متناقضين في الخانة نفسها فقط لأنهم تكلموا نفس اللغة، بهذا المنطق، سنعادي كل أنبياء اليهود لأنهم تكلموا العبرية القديمة!. الصراع ليس مع اللغات في المطلق، ......
َعلّم
#اللغة
#العبرية،
#تطبيعٌ
#مقاومة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731688