الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس الجبوري : النقد ..والتجلّي في قصائد الشاعرة آمال القاسم .
#الحوار_المتمدن
#عباس_الجبوري النقد ..والتجلّيفي قصائد الشاعرة آمال القاسم ////شاعرة تعيد رتق أوجاع قلبها لتتماس مع المشهد الثقافي ،مع الكون والحياة والعالم،عندما قرأت بعض القصائد النثرية للشاعرة آمال القاسم، بدأت أتوجس أن عاصفة حقيقية بدأت تهب على بحيرة الشعر الراكدة ، إذ آتاه تتجه نحو نسق شعري مكتنز بالوضوح، عامر بالأضواء الكاشفة لما حولها وتحتها من أسارير المعنى وتقاسيم البناء الشعري في بصمة خاصة ..لها السبق فى ابتكارية الصورة الشعرية، وفى اقتناص اللحظة عبر لغة صافية، ودافئة كقلبها الذى قدّم لنا النور على قطيفة الحب والجمال، واحتراق الدفء أيضاً .شرّفتني بقراءة قصائدها ... والتي نتوخّى من ورائها جذب انتباه النقّاد المختصّين لدراسة شعرها:إثر تهافت المشاريع الشعرية في عالمنا المعاصر لم تعد للقصيدة الحقيقية المعاصرة رسالة إيديولوجية طوباويّة (سياسيّة، قوميّة، تدجينيّة قطيعيّة) ولم تعد قصائدها دعوة حميمة إلى الفراديس الزائفة والوهميّة، وإنما صرخة من الواقع ،يتجلّى في القصائد الحرّة لشاعرتنا جوهر الشعر الحقيقي بجسارة لغويّة ذات بلاغة مبتكرة لاذعة ومقلقة، بحيث تؤسّس شعريّة مضادّة في العديد من قصائدها، إنطلاقاً من استثمار حرّيّة الإبداع، وهنا من البداهة أن تهدم الشاعرة الأشكال والقوالب التقليديّة المعهودة حيث تتقاطع في قصائدها دائرتا (الشعرنة) و(السردنة) اللتان تتجاذبان وتتمازجان فتسود دائرة (القصيدة الحرّة) فيعلو صوتها منعتقاً من ركام الموروثات المتمأسسة، التي مابرح أكثر الشعراء يجترّونها، حيث تطلق العنان لجموح لغتها الحافلة بالإهتزازات والإزاحات الدلاليّة، ضد الرتابة وميكانيكية البلاغة البالية الجاهزة والإجترار اللفظي، في حين تستثمر أيّة مفردات بلا حدود تقليديّة جامدة فتبتكر لغة جديدة غير قاموسيّة جامدة، غير زخرفيّة وغير مستقرّة، تجسّد صوراً مثيرة لفوضى الواقع واغتراب الإنسان وتمزّقه و شقائه..جليٌ أنّ القلق الوجودي يطغى على كيان شاعرتنا..ولئن تحضر ذات الشاعرة الروح القلقة والمتشظّية في قصائدها .. فثمّة عشوائيّة لطيفة تشوب إنسيابيّة وأواصر بعض عباراتها وجملها وفقراتها وقوة حرفها.. وهنا تكمن مصداقيّة قصائدها في كونها تنبع من تجارب الحياة الواقعية، وليس من خزين التثاقف رغم أنها تستخدم أحياناً الرمز والتناص… ومن هنا تطالعنا صور مكثّفة ومركّزة مجبولة من معطيات مخيالها الجموح، أكثر ممّا تنهله من مرجعيّات المثاقفة، ومنها صور سورياليّة تجسّد المفارقات بصورة عجيبة ،تطغى على أكثر قصائدها، وفيها تستوقفنا إشكاليّة الصراع بين الشك واليقين وتداخلهما وتقاطعهما..وطالما تطالعنا الشاعرة آمال القاسم بعواطفها الجيّاشة، انها شاعرة تعيد رتق أوجاع قلبها لتتماس مع الكون والحياة والعالم، وهى قوية، صلبة ذات ارادة قادرة على صوغ العالم وذاتها المتساوقة لتسير مع خيالاتها الى عالم أكثر روعة وادهاشاً، تقول: فى قصيدتها:ملحمةُ هجرك ...................يا مَنْ نفَخْتَ بروحي وأوغلْتَ في يقينيلِأجيئَكَ على هَيْئَةِ الطّيرِ والْمُشتهى .. وأراكَ بسُكّرِ أحلامي .. هل أتاكَ حديثُ رميمي ..؟!هل بلغَكَ طينُ جرحي، المقدَّدُ على عِصيانِ حنْطَتِكَ ..!؟ كلّما ذكَرْتُكَ .. ابْتَهلَ إليكَ شهيقي الأخيرْ ،وصاحَ النّبضُ :أيّّها العالقُ في حُشاشةِ الرُّوحِ ..والسّاكنُ في عمقِ الْجُفونِ ،كم مارسْتَ قتلي .. !وكمْ ذبحْتَ وَرْدي ..!وكم جبَلْتَ كفيَّ بالصّقيع ..!وكَمْ أحْرَقْتَ ماءَ عيوني .. ......
#النقد
#..والتجلّي
#قصائد
#الشاعرة
#آمال
#القاسم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701101