الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جورج حداد : اوروبا المؤمركة تتجه بسرعة نحو الافلاس والفوضى
#الحوار_المتمدن
#جورج_حداد حتى الحرب العالمية الثانية كان الاستعمار القديم (الكولونياليزم) هو السائد في العالم (ما عدا الاتحاد السوفياتي الذي كان محاصرا ومعزولا) وكان مركز ارتكاز النظام الكولونيالي هو: الانتاج (اي الصناعة والزراعة المرتكزة الى الصناعة). وكانت المتروبولات (البلدان الاستعمارية الاوروبية) هي "مصنع العالم". اما المستعمرات وشبه المستعمرات، التي سميت في وقت ما "العالم الثالث"، فقد فرض عليها فرضا بالقوة المسلحة ان تكون: -1- مصدرا للمواد الاولية (الخام والزراعية) لتزويد الصناعة في المتروبولات. و-2- اسواقا لتصريف المنتوجات الصناعية والزراعية المصنعة للمتروبولات. وكان ما يسمى "مقص الاسعار" يفرض بقوة السلاح على شعوب بلدان المستعمرات وشبه المستعمرات، اي ان تشتري سلع البلدان الاوروبية باسعار مرتفعة (اكثر من قيمتها الحقيقية)، وان تبيع موادها الاولية باسعار منخفضة (ادنى من قيمتها الحقيقية). وطبعا كانت الطبقات الرأسمالية الحاكمة في الدول الاستعمارية تستحوذ على القسم الاعظم من تلك الارباح "الفائضة" الناتجة عن "مقص الاسعار" (اي فروقات الاسعار) سالف الذكر. ولكنها كانت "تتنازل" عن جزء اقل او اكثر من تلك الارباح "الفائضة" لرفع مستوى معيشة الجماهير الشعبية في اوروبا الاستعمارية، من اجل تخديرها والحصول على دعمها للسياسة الاستعمارية، وعلى الاقل شراء سكوتها عن تلك السياسة. والنتيجة التاريخية لذلك النظام الكولونيالي كانت هي: ان التقدم والبحبوحة في بلدان اوروبا الاستعمارية لم يتحققا الا بفضل ذبح وقهر واذلال وتجويع شعوب "العالم الثالث" المستعمرة وشبه المستعمرة. وجاءت الحرب العالمية الثانية وسجلت نقطة تحول في النظام العالمي السابق: فمن جهة ظهر المعسكر الاشتراكي (السابق)، ومن جهة ثانية جرى انهيار النظام الكولونيالي القديم بفضل ثورات شعوب المستعمرات وشبه المستعمرات. ولم يعد بامكان دول المتروبولات الاستعمارية السابقة (التي خرجت من الحرب ضعيفة وشبه مدمرة) ان تفرض "منتوجاتها" بالقوة على العالم الثالث كما في السابق. وانتشر الفكر الاشتراكي كالنار في الهشيم في جميع ارجاء "العالم الثالث". وتبنت هذا الفكر ولا سيما في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية جماعات كثيرة تعادي او تختلف مع الشيوعية سياسيا ودينيا وايديولوجيا. ونشأت امكانية واقعية لان ينهار النظام الرأسمالي العالمي بمجمله. ولكن التدخل الجيوستراتيجي الاميركي، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، قطع الطريق على هذه الامكانية.فأميركا ليس فقط خرجت من الحرب سليمة ومعافاة بسبب بعدها عن ساحات القتال، بل انها خرجت اكثر غنى بكثير مما كانت عليه، وتحولت فعليا الى "بنك العالم"، الذي تجمعت فيه احتياطات الذهب والوف مليارات الرساميل الهاربة من بلدانها بسبب الحرب والثورات وانهيار النظام الكولونيالي القديم. وادى هذا التراكم للرساميل العالمية في اميركا الى عدة نتائج جديدة اهمها:-1- ظهور الشركات متعددة الجنسية والاحتكارات الرأسمالية العالمية الكبرى ونواتها الرساميل اليهودية.-2- اعتماد الدولار بوصفه العملة الدولية الرئيسية.-3- ظهور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لضبط عملية السيطرة الدولارية على الاقتصاد العالمي بمجمله.وكل ذلك ادى الى تحقيق نقلة نوعية في النظام الرأسمالي العالمي، تمثلت في نقل مركز الارتكاز للاقتصاد الرأسمالي العالمي من "الانتاج" الى "التمويل"، المتمثل في القروض والتوظيفات والاستثمارات، وهو ما اسس لظهور النظام النيوليبيرالي الجديد والعولمة (الاميركية) وما يسمى "الرأسمالية المتوحشة". وبفضل هذه الآليات عملت ......
#اوروبا
#المؤمركة
#تتجه
#بسرعة
#الافلاس
#والفوضى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685550