الفضل شلق : الجائحة وقضيتها الأخلاقية
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق الله، الاقتصاد، الانسان؛ أيهم سبب لغيره. أيهم غاية لغيره؛ ذلك هو الموضوع الأخلاقي الذي ربما كان ميتافيزقياً. الله يفسر حياة الانسان بعد الموت، بربطها به. الاقتصاد يفسر الأساس الوجودي للانسان بربطه به. الانسان محور العلاقة بين الطبيعة (التي يستخرج منها الاقتصاد) والله. تفترض النظريات الانسانوية أن الانسان سبب لا نتيجة؛ بداية ونهاية؛ غاية وجوده يقررها هو ولا تقرر سلفاً. تفترض النظريات الدينية والليبرالية الرأسمالية أن الانسان خلق من بداية تقرر وجوده من أجل غاية لا يقررها هو. في النظرية الأولى، الانسان منفعل بما يريده غيره؛ في النظرية الثانية، الانسان فاعل لما يقرره غيره. في النظرية الأولى هو الموضوع لغيره، في الثانية هو الذات التي تقرر غيره، تقرر الموضوع.الانسان وجود موجود بذاته ولذاته ومن أجل ذاته. الاعتبار الأخلاقي أن البشري أداة لذاته. تنتفي الأخلاق عندما يكون الانسان أداة إلهية واقتصادية. جعلت الرأسمالية الانسان بين الاقتصاد والله، بين المال والعبادة، ووضعتهما في تحالف متسيّد على الانسان؛ غاية التسيّد أن يصير الانسان موضوعاً ولا يبقى ذاتاً، بالأحرى يحرم من أن يصير ذاتاً. يحرم من أن يكون وكيل نفسه (Agent of Himself).الخيار بين فتح الاقتصاد وغلقه هو خيار بين أن يكون الانسان أداة اقتصادية لا غاية في ذاته، وبين أن يكون غاية لها تكلفتها الاقتصادية. غاية تجعل الاقتصاد أداة للبقاء البشري. لكن غلق الاقتصاد في نظام رأسمالي كما حول العالم دون استثناء، يحرم الانسان من أسباب وجوده. يهدد الغلق بإفلاس شركات وتسريح عمال وإغلاق منافذ للتجارة، وحرمان الانسان من إمكانية العمل لتحقيق مدخل يبقيه على قيد الحياة. ويهدد فتح الاقتصاد بانتهاك سبل السلامة (وهي حتى الآن غسيل اليدين مرة بعد أخرى وارتداء الكمامات). يبدو أن الدواء للشفاء واللقاح لمنع الداء بعيدا المنال. فيروس شديد الصِغر، سريع الانتقال من إنسان الى آخر، قهر العلم وشركاته. أو هو فعلا كذلك؟الطبقة العليا، وهي أقل من 1% من البشرية، تستطيع عزل نفسها دون كلفة كبيرة. تستطيع الابتعاد عن أماكن الداء، إلا المشاهير، مشاهير السياسة والرياضة والاستعراض، فهؤلاء لا يستطيعون التباعد، كونهم مشاهير. ولكي يبقوا مشاهيراً، هم بحاجة الى الاختلاط بالناس. هؤلاء مداخيلهم كبيرة من الاختلاط بالناس. يحتفظون بالجاه من الاختلاط بين الناس. يفقدون سبل بقائهم في أوضاعهم النجومية دون البقاء بين الناس، ولو كان ذلك عبئاً على أوضاعهم الصحية. معظم الناس مضطرون للاختلاط بين الناس في أماكن العمل من أجل تأمين سبل العيش. الأغنياء لا يصابون إلا إضطراراً. على العموم لا يصابون. الفقراء ومعظم الناس يصابون إضطراراً. القلة من الأغنياء يفلتون من حكم الضرورة. الأكثرية، وهم الفقراء أو ينحدرون نحو الفقر، يخضعون لحكم الضرورة. حكم الضرورة يعني الموت لأسباب الوباء المباشرة. أو الموت لأسباب تتعلق بإصابتهم بأمراض أصبح الجسم الطبي عاجزاً عن معالجتها.لم يعد مهما مصدر فيروس الكورونا، سواء حدث تصنيعه في مختبر ما أو جيء به من مكان ما أو كان مصدره سوق للحيوانات البرية التي تؤكل في مكان ما. إلا أنه الآن يعم العالم في كل أنحائه. السعي لاتهام ثقافة ما دون الثقافات الأخرى لا يفيد. إلقاء اللائمة على شعب دون آخر هو وجه آخر من وجوه العنصرية. والعنصرية الفاشية متفشية الآن في جميع أنحاء العالم. الأمر المهم هو عجز العلم في جميع العالم، المتقدم منه والمتأخر. العلم الحديث أداة بيد الرأسمالية، وهذه تستنكف عن معالجة كل المسائل الأخلاقية، أو حل الأزمات ......
#الجائحة
#وقضيتها
#الأخلاقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689944
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق الله، الاقتصاد، الانسان؛ أيهم سبب لغيره. أيهم غاية لغيره؛ ذلك هو الموضوع الأخلاقي الذي ربما كان ميتافيزقياً. الله يفسر حياة الانسان بعد الموت، بربطها به. الاقتصاد يفسر الأساس الوجودي للانسان بربطه به. الانسان محور العلاقة بين الطبيعة (التي يستخرج منها الاقتصاد) والله. تفترض النظريات الانسانوية أن الانسان سبب لا نتيجة؛ بداية ونهاية؛ غاية وجوده يقررها هو ولا تقرر سلفاً. تفترض النظريات الدينية والليبرالية الرأسمالية أن الانسان خلق من بداية تقرر وجوده من أجل غاية لا يقررها هو. في النظرية الأولى، الانسان منفعل بما يريده غيره؛ في النظرية الثانية، الانسان فاعل لما يقرره غيره. في النظرية الأولى هو الموضوع لغيره، في الثانية هو الذات التي تقرر غيره، تقرر الموضوع.الانسان وجود موجود بذاته ولذاته ومن أجل ذاته. الاعتبار الأخلاقي أن البشري أداة لذاته. تنتفي الأخلاق عندما يكون الانسان أداة إلهية واقتصادية. جعلت الرأسمالية الانسان بين الاقتصاد والله، بين المال والعبادة، ووضعتهما في تحالف متسيّد على الانسان؛ غاية التسيّد أن يصير الانسان موضوعاً ولا يبقى ذاتاً، بالأحرى يحرم من أن يصير ذاتاً. يحرم من أن يكون وكيل نفسه (Agent of Himself).الخيار بين فتح الاقتصاد وغلقه هو خيار بين أن يكون الانسان أداة اقتصادية لا غاية في ذاته، وبين أن يكون غاية لها تكلفتها الاقتصادية. غاية تجعل الاقتصاد أداة للبقاء البشري. لكن غلق الاقتصاد في نظام رأسمالي كما حول العالم دون استثناء، يحرم الانسان من أسباب وجوده. يهدد الغلق بإفلاس شركات وتسريح عمال وإغلاق منافذ للتجارة، وحرمان الانسان من إمكانية العمل لتحقيق مدخل يبقيه على قيد الحياة. ويهدد فتح الاقتصاد بانتهاك سبل السلامة (وهي حتى الآن غسيل اليدين مرة بعد أخرى وارتداء الكمامات). يبدو أن الدواء للشفاء واللقاح لمنع الداء بعيدا المنال. فيروس شديد الصِغر، سريع الانتقال من إنسان الى آخر، قهر العلم وشركاته. أو هو فعلا كذلك؟الطبقة العليا، وهي أقل من 1% من البشرية، تستطيع عزل نفسها دون كلفة كبيرة. تستطيع الابتعاد عن أماكن الداء، إلا المشاهير، مشاهير السياسة والرياضة والاستعراض، فهؤلاء لا يستطيعون التباعد، كونهم مشاهير. ولكي يبقوا مشاهيراً، هم بحاجة الى الاختلاط بالناس. هؤلاء مداخيلهم كبيرة من الاختلاط بالناس. يحتفظون بالجاه من الاختلاط بين الناس. يفقدون سبل بقائهم في أوضاعهم النجومية دون البقاء بين الناس، ولو كان ذلك عبئاً على أوضاعهم الصحية. معظم الناس مضطرون للاختلاط بين الناس في أماكن العمل من أجل تأمين سبل العيش. الأغنياء لا يصابون إلا إضطراراً. على العموم لا يصابون. الفقراء ومعظم الناس يصابون إضطراراً. القلة من الأغنياء يفلتون من حكم الضرورة. الأكثرية، وهم الفقراء أو ينحدرون نحو الفقر، يخضعون لحكم الضرورة. حكم الضرورة يعني الموت لأسباب الوباء المباشرة. أو الموت لأسباب تتعلق بإصابتهم بأمراض أصبح الجسم الطبي عاجزاً عن معالجتها.لم يعد مهما مصدر فيروس الكورونا، سواء حدث تصنيعه في مختبر ما أو جيء به من مكان ما أو كان مصدره سوق للحيوانات البرية التي تؤكل في مكان ما. إلا أنه الآن يعم العالم في كل أنحائه. السعي لاتهام ثقافة ما دون الثقافات الأخرى لا يفيد. إلقاء اللائمة على شعب دون آخر هو وجه آخر من وجوه العنصرية. والعنصرية الفاشية متفشية الآن في جميع أنحاء العالم. الأمر المهم هو عجز العلم في جميع العالم، المتقدم منه والمتأخر. العلم الحديث أداة بيد الرأسمالية، وهذه تستنكف عن معالجة كل المسائل الأخلاقية، أو حل الأزمات ......
#الجائحة
#وقضيتها
#الأخلاقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689944
الحوار المتمدن
الفضل شلق - الجائحة وقضيتها الأخلاقية