الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سهاد : الفيضان مابين الماء والدماء ف1
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سهاد رواية الفيضان.. سنة 1965 مابين الماء والدماء..الفصل 1كان ذلك الصيف مشهودا سواء بالنسبة للاسرة او لمعظم الناس التي عاشت نفس الظروف القاسية بل اكثر من مأساة الاسرة زقد يكون هذا مسجلا في التاريخ الشفوي الجهة مراكش تانسيفت الحوز ..والى حد الساعة لم يستطع احد منا كتابته او تنزيله على الورق ..أرخت هذه السنة اول مرة تقضي فيها اسرة (بو )عطلتها الصيفية في منتزه جبلي في وادي اوريكة على سفوح الاطلس الكبير لازيد من عشرون يوما ..جنوب مراكش المدينة ...تتكون اسرة (بو) من سبعة افراد الاب والام وخمسة ابناء ثلاثة ذكور واثنان اناث ,واصغر الابناء كان لم يتجاوز بعد عامه الاول ..وهو (م)..مع حصول البلد على استقلاله حصل (بو) على الفيلا الصغيرة بالحي الاوروبي وهي في ملكية وزارة البريد والتلغراف ..هكذا كانت تسمى شركة اتصالات المغرب اليوم ..وكان شعارها بالاخضر ثم تحول الى الاصفر الى التلوينات اليوم الجميلة الابيض والاحمر والازرق بعد ان باعتها دولة المخزن للراسمال الاجنبي بصفة خاصة ,,هل تذكرك هذه التلوينات بعلم فرنسا الذي لا ينغير منذ الثورة الكبرى 1897 نهاية الثامن عشر .مع حصول البلد على استقلاله السياسي سنة 1955م حصل السيد (بو) بدوره على السكن الوظيفي في وزارة البريد والتلغراف التي احدتثها فرنسا في المغرب وكانت فيلا صغيرة على يسار مستودع اعمدة واسلاك البريد في الحي الاوروبي جيليز . كان بو في البداية يعمل كطباخ في المصلحة وعند اندلاع الحرب نودي عليه في اللاحتياطي ..لكن انتهاء الحرب بسرعة جعله يعود الى مصلحة البريد كعون خدمة ..او رجل خط يقيم اعمدة الهاتف وينصب الاسلاك النحاسية وييربطها بقنينات من زجاج اخصر وفي بداية الاستقلال قررت الدولة ان تنشر الهاتف والتلغراف في الارياف ..يعني في البوادي المغربية وكان اقرب جهة واوعرها في الجنوب هي جبال درن الاطلس الكبير ..حينما كان يشتغل مع ادارة المعمر الفرنسي كانت الشاحنات بلون اخضر من نوع بيرلي وكانت قوية المحرك والهياكل وبعد الاستقلال تغير لون المصلحة الى الاصفر ..وعندما تم تفويت المصلحة الى الخواص ولم تعد ملك عام تخلصت من تلك الالوان التي كانت تحمل قليلا من الامل ..وجلت لون اتصالات المغرب قرييبة من لون علم فرنسا ..كان بو يردد علينا دائما ..اقراؤا ..ولا تفرطوا في دراستكم ..في يوم قادم ستكون مهنة السي الحسين الكراب ..بالشواهد والمباريات ..كان حينها ياتينا السي الحسين الكراب بخمس قربات في اليوم للشرب وللتصبين وتنظيف البيت .خمس قربات بدرهم وربع ...اي بخمس ريالات للقربة الواحدة وكان يصب الماء في بهو الدار بداخل خابيات فارعات في ظل الجيدار ..ياتي بهذا الماء من ساقية تتوسط الحي ينتظم حولها السكان للسقي ..اي لملاء اسطلهم ..وكلما سمع الحسين القراب يتكلمنا في موضوع الدراسة والتطور السريع للاحوال المجتمعية والمستقبل والمصير المجهول وهو يضحك ساخرا منا يغمزنا بعينه الحولاء ويامرنا بالابتعاد عن التحرش بحمارته ...(..سيروا تقراو ..وبعدوا على حمارتي راه ما عندها باش تفيدكم في المستقبل ...سيروا تقراو يالولاد ..القراية هي اللي تنفعكوم ..؟.......لم يهتم يو بشيء اخر غير احوال اسرته ولم يكن يهتم بما يحدث في البلاد من امور سياسية تحت سيطرة المستعمر ونهوض المقاومة والحركات السياسي ....تنحصرمهمته في انجاز الاعمال التالية الحفر وتثبيت الاعمدة من الخشب ..والاسلاك النحاسية والقنان الخضراء لنقل الكلام بين الناس وفي بعض الاوقات العصيبة يزداد الثوتر مابين الثوار وقوات الاستعمار فيحضر شباب المقاومة يامرون العمال بنزع اسلاك الهاتف وتخريب الاع ......
#الفيضان
#مابين
#الماء
#والدماء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692677