محمد جبار فهد : تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد قالوا لي قبل قليل بأن زوج عمتي مات البارحة جرّاء مرض السُّكري.. جلستُ في غرفة الاستقبال منزويّاً - كعادتي - اُفكّر بمهند (أبو آوس)، مسترجعاً الذكريات الصغيرة واللحظات الخاطفة.. لا أبكي، فالبكاء من ديدُن البشر.. لستُ بشراً.. لستُ بشراً..حاشاني.. حاشاني..أتذكر قبّاني حينما يصفعني على خدّي في أحلامي؛ ”يا أحمق، أشياءك الكبيرة هي أشياءك الصغيرة“..أتذكر غضب بودلير وهو ساكت؛ ”رُوحك مقبرةٌ، تسكنُ فيها وتَطُوف،كراهبٍ فاسدٍ، مُنذُ الأزل“....أتذكر أبو آوس حينما قال لي؛ ”كبران أبو حميد.... صاير حلو“.. وبـ”تسلملي عمو“ ساذجة مُرهقة اردُّ عليه، وكإنّنا في رواية..أتذكر ألبير كامو.. أتذكر الغريب حينما دفن أمّه وهو غير مكترث؛ لأن الحياة ليس لها معنى.. أتذكر الطلقة.. أتذكر الأربع طلقات.. أتذكر المسدس العبثي وعيون العربي ذو الجُثة الجامدة..أتذكر شهيد غرناطة لوركا حين اُعدم وهو يُغرّد؛ ”إنني أعرفُ الكثير الكثير، لكن في المعهد كانوا يعطونني صفعات هائلة“..أتذكر نفسي.. نفسي القديمة عندما صَرَخت؛ ”نحنُ لا نرثي الموتى، إنّما نحنُ نرثي أنفسُنا من حيث لا ندري“..من نحن؟.. أنا وحدي أعرف...... اصمتُ لبُرهة عقيمة، فأتذكرُ سمُّ سقراط الضبابي وأنا أشربُ الشاي الذي هو عبيرُ أمّي؛ ”إنني أعرفُ شيئاً واحداً، وهو إنّي لا أعرفُ شيئاً“.... ......
#تبّاً
#للرثاء..
#تبّاً
#للسماء..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696436
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد قالوا لي قبل قليل بأن زوج عمتي مات البارحة جرّاء مرض السُّكري.. جلستُ في غرفة الاستقبال منزويّاً - كعادتي - اُفكّر بمهند (أبو آوس)، مسترجعاً الذكريات الصغيرة واللحظات الخاطفة.. لا أبكي، فالبكاء من ديدُن البشر.. لستُ بشراً.. لستُ بشراً..حاشاني.. حاشاني..أتذكر قبّاني حينما يصفعني على خدّي في أحلامي؛ ”يا أحمق، أشياءك الكبيرة هي أشياءك الصغيرة“..أتذكر غضب بودلير وهو ساكت؛ ”رُوحك مقبرةٌ، تسكنُ فيها وتَطُوف،كراهبٍ فاسدٍ، مُنذُ الأزل“....أتذكر أبو آوس حينما قال لي؛ ”كبران أبو حميد.... صاير حلو“.. وبـ”تسلملي عمو“ ساذجة مُرهقة اردُّ عليه، وكإنّنا في رواية..أتذكر ألبير كامو.. أتذكر الغريب حينما دفن أمّه وهو غير مكترث؛ لأن الحياة ليس لها معنى.. أتذكر الطلقة.. أتذكر الأربع طلقات.. أتذكر المسدس العبثي وعيون العربي ذو الجُثة الجامدة..أتذكر شهيد غرناطة لوركا حين اُعدم وهو يُغرّد؛ ”إنني أعرفُ الكثير الكثير، لكن في المعهد كانوا يعطونني صفعات هائلة“..أتذكر نفسي.. نفسي القديمة عندما صَرَخت؛ ”نحنُ لا نرثي الموتى، إنّما نحنُ نرثي أنفسُنا من حيث لا ندري“..من نحن؟.. أنا وحدي أعرف...... اصمتُ لبُرهة عقيمة، فأتذكرُ سمُّ سقراط الضبابي وأنا أشربُ الشاي الذي هو عبيرُ أمّي؛ ”إنني أعرفُ شيئاً واحداً، وهو إنّي لا أعرفُ شيئاً“.... ......
#تبّاً
#للرثاء..
#تبّاً
#للسماء..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696436
الحوار المتمدن
محمد جبار فهد - تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..