محمد كشكار : ما هي مواصفات الفرد التونسي التي أنتجها النمط الحضاري-الرأسمالي-المافيوزي في تونس خلال الستين سنة الأخيرة؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_كشكار لقيطُ حضاراتٍ، ليس بِـملحدٍ وليس بِـمسلِمٍ، شِبْهْ شِبْهْ، نصفُ جاهلٍ نصفُ مثقفٍ، مغرورٌ ومحدودٌ، طيّعٌ لرئيسِه صلبٌ مع مرؤوسيه، ضعيفٌ مع الأشدّاء شديدٌ مع الضعفاء، خبيثٌ وخُبثُه مفضوحٌ، يعبد الفلسَ ولا يعصَى له أمرًا، وإذا لم يكن بين يديه فهو يعرف أقرب السُبُل للوصولِ إليه، عاشقٌ للحيلة وتاركٌ للفضيلة، نبيٌّ مختص في التفاهات والأفكار البتراء وحب الذات الصغيرة، أناني حتى النخاع، مستهلكٌ للأساطير والخرافات، ثقيل الظل لم تغير من قِيَمِه السوقية ثورةٌ بأكملها، غيرُ مهذبٍ، غيرُ قارئٍ للكُتُبِ، قصيرُ الذاكرةِ، مُنبتٌّ لكنه يرى نفسَه أكثر أصالةً من الأصلِ، يتكلم عدّة لغات ولا يتقن أي لغةٍ منها، له استعداد وقابلية للرشوة والارتشاء في آن، يُدينُ العنصرية في الخارج ويُمارِسُها في الداخلِ، يُدافعُ عن حقوقِ المرأة في المقهى ويَدوسها بقدمية في المنزل، يقدّس أمه ولا يحترم أم أولاده، انتهازي بامتياز، ثوريُّ الخطابِ رِجعيُّ الفعلِ. ربي يخليه لُمّو!يبدو لي أن هذا النوع من البشرِ التونسي لا يحتاج إلى مخ يفكر به، فنخاعٌ شوكيٌّ يكفيه لقضاء حاجاته الحيوانية، دون تعميمٍ طبعًا على كل التونسيين الذين يوجد من بينهم فقراء شرفاء وهم والحمد لله كُثْرٌ.إمضائي (فكرة ميشال أونفري، ترجمة وإضافة وتَونسة مواطن العالَم)"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 1 أفريل 2017.Source d’inspiration: Politique du rebelle. Traité de résistance et d`insoumission. Michel Onfray, Ed Grasset, 1997, page 193 ......
#مواصفات
#الفرد
#التونسي
#التي
#أنتجها
#النمط
#الحضاري-الرأسمالي-المافيوزي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686444
#الحوار_المتمدن
#محمد_كشكار لقيطُ حضاراتٍ، ليس بِـملحدٍ وليس بِـمسلِمٍ، شِبْهْ شِبْهْ، نصفُ جاهلٍ نصفُ مثقفٍ، مغرورٌ ومحدودٌ، طيّعٌ لرئيسِه صلبٌ مع مرؤوسيه، ضعيفٌ مع الأشدّاء شديدٌ مع الضعفاء، خبيثٌ وخُبثُه مفضوحٌ، يعبد الفلسَ ولا يعصَى له أمرًا، وإذا لم يكن بين يديه فهو يعرف أقرب السُبُل للوصولِ إليه، عاشقٌ للحيلة وتاركٌ للفضيلة، نبيٌّ مختص في التفاهات والأفكار البتراء وحب الذات الصغيرة، أناني حتى النخاع، مستهلكٌ للأساطير والخرافات، ثقيل الظل لم تغير من قِيَمِه السوقية ثورةٌ بأكملها، غيرُ مهذبٍ، غيرُ قارئٍ للكُتُبِ، قصيرُ الذاكرةِ، مُنبتٌّ لكنه يرى نفسَه أكثر أصالةً من الأصلِ، يتكلم عدّة لغات ولا يتقن أي لغةٍ منها، له استعداد وقابلية للرشوة والارتشاء في آن، يُدينُ العنصرية في الخارج ويُمارِسُها في الداخلِ، يُدافعُ عن حقوقِ المرأة في المقهى ويَدوسها بقدمية في المنزل، يقدّس أمه ولا يحترم أم أولاده، انتهازي بامتياز، ثوريُّ الخطابِ رِجعيُّ الفعلِ. ربي يخليه لُمّو!يبدو لي أن هذا النوع من البشرِ التونسي لا يحتاج إلى مخ يفكر به، فنخاعٌ شوكيٌّ يكفيه لقضاء حاجاته الحيوانية، دون تعميمٍ طبعًا على كل التونسيين الذين يوجد من بينهم فقراء شرفاء وهم والحمد لله كُثْرٌ.إمضائي (فكرة ميشال أونفري، ترجمة وإضافة وتَونسة مواطن العالَم)"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 1 أفريل 2017.Source d’inspiration: Politique du rebelle. Traité de résistance et d`insoumission. Michel Onfray, Ed Grasset, 1997, page 193 ......
#مواصفات
#الفرد
#التونسي
#التي
#أنتجها
#النمط
#الحضاري-الرأسمالي-المافيوزي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686444
الحوار المتمدن
محمد كشكار - ما هي مواصفات الفرد التونسي التي أنتجها النمط الحضاري-الرأسمالي-المافيوزي في تونس خلال الستين سنة الأخيرة؟
خالد فارس : النمط الاجتماعى الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. الزمان العربى.
#الحوار_المتمدن
#خالد_فارس مقدمة: المقال يتكون من جزئين, الجزء والأول مقدمة نظرية, الجزء الثانى محاولة تطبيق النظرى على الواقع العربى. القسم الأول: مقدمة عن الشعب و العمل:هل نضع كلمة "الشعب" بين قوسين, بما يعنى أن هذه الكلمة لملىء فراغ فى سياق المعنى.؟ أم نستحدم كلمة شعب كونها تعبيراً عن خصائص ذات طبيعة فاعلة تبعث خصائصها فى المكان والزمان؟ هل الشعب يتشكل فى صيرورة الانتاج, كما تصوره ماركس, أم مجرد مجاميع سكانية, واذا كانت مجاميع سكانية, لماذا نسميها شعب, وعلى أى أساس؟بالنسبة الى ماركس وانجلز, انطلقت رؤيتهم لمفهوم الشعب, من اتحاد الجماعة فى انتاج العيش المشترك, انتاج الحياة. قد يقول أحدهم, أن هذه النظرة, اورومركزية, لان مفهوم الإنتاج, والعمل, تم صياغته أو بلورته, فى الواقع الاوروبى الصناعى. ألم يعمل وينتج الانسان منذ القدم؟ماهو تعريف ماركس للعمل, وهل تحدث عنه فى سياق الثورة الصناعية, أم فى سياق أن العمل قضية ترتبط بتعريف الانسان, بغض النظر عن الزمان والمكان الذى يعيش فيه الانسان. وهل شعار ماركس وانجلز فى البيان الشيوعى "ياعمال العالم اتحدوا", قصد عمال الثورة الصناعية فى أوروبا, أم تحدث عن العمال فى مفهوم كونى.؟ لسنا بصدد الدفاع عن ماركس بشأن الاستشراق (ادوارد سعيد) أو الاورومركزية (تيار من المثقفين العرب), انما نحن بصدد طرح الامور كما جائت فى سياق نصوصها. لا ندعى أن نظرية ماركس مكتملة فى كافة جوانبها, بل نأخذ ماركس كنقطة انطلاق. ونتبنى ما قاله مهدى عامل "إن فكر ماركس تكون فى أساسه انطلاقاً من نظر ناقد فى نظام الانتاج الرأسمالى. فهو قبل كل شىء فكر غربى, أى فكر تَفَهّمَ, فى حركة بنائه وتكامله, واقعاً تاريخيا معيناً هو الواقع الرأسمالى الغربى. وبتعبير آخر, يمكننا القول بأن فكر ماركس, ومن ثم جهاز المفاهيم الأساسية للماركسية هما, دون شك, نتاج مباشر للتجربة التاريخية الغربية الخاصة" (ص 453: مقدمات نظرية لدراسة أثر الفر الاشتراكى فى حركة التحرر الوطنى: 1) فى التناقض. 2) فى نمط الانتاج الكولونيالى.). ونعتقد, بأن السؤال الاساس, هو كيف نقرأ ماركس, وكيف نقيم التمييز بين ماهو كونى وماهو, حصراً, غربى أى فى الجغرافيا التاريخية؟. سيكون من المجحف أن نختزل مشروع فكرى فلسفى, بثنائية كونى محلى. تتداخل الكونية مع المحلية, والسؤال, هل اتخذت مفاعيل المحلية الاوروبية الغربية دوراً مركزياً, بسبب ارادة المفكر أو الفيلسوف (فعل ارادوى), أم أن هذه المفاعيل كونية, بسبب أن الكونية يجب أن يكون لها مركزاً, وبدون مركز, تتكثف وتتراكم فيه المفاعيل, لا يمكن أن تكون كونية.؟ الكونية هى مجموعة خصائص, تنشأ فى العيانية أو فى أجزاء. مثال: حُمْرَةْ اللون, خاصية كونية, قد تكون أو تنشأ فى كرسى (كرسى أحمر) أو فستان أو سيارة... الخ, ولكن الحُمْرَة تبقى كونية. اللون الأحمر على الاشياء هو تجسيد لهذه الكونية. وقد تُفْنى هذه الاشياء وتذهب, ولكن ستبقى حمرة الاشياء, لانها كونية, المركزية. العمل والانتاج خصائص كونية فى حياة الانسان, تنشأ فى كل مكان فى أوروبا والعالم أجمع, وليس بالضرورة أن تنشأ بذات النمط أو الطريقة. من الممكن أن يكون العيانى عمل صناعى ومن الممكن أن يكون العيانى عمل خدماتى أو صناعة محتوى الكترونى. فالعمل ليس حرفة بذاتها, فى وسيلة انتاج أو وسيلة عيش بذاتها, بل هى أساس العلاقة بين الانسان والطبيعة. يمكن تمييز الاشياء المحددة فى العيانية, ولكنها لا تفقد علاقتها بالكونية. العمل كونى, العمل لانتاج محتوى الكترونى, يختلف فى عياني ......
#النمط
#الاجتماعى
#الانتقال
#مجاميع
#سكانية
#مجتمع
#حديث.
#الزمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687508
#الحوار_المتمدن
#خالد_فارس مقدمة: المقال يتكون من جزئين, الجزء والأول مقدمة نظرية, الجزء الثانى محاولة تطبيق النظرى على الواقع العربى. القسم الأول: مقدمة عن الشعب و العمل:هل نضع كلمة "الشعب" بين قوسين, بما يعنى أن هذه الكلمة لملىء فراغ فى سياق المعنى.؟ أم نستحدم كلمة شعب كونها تعبيراً عن خصائص ذات طبيعة فاعلة تبعث خصائصها فى المكان والزمان؟ هل الشعب يتشكل فى صيرورة الانتاج, كما تصوره ماركس, أم مجرد مجاميع سكانية, واذا كانت مجاميع سكانية, لماذا نسميها شعب, وعلى أى أساس؟بالنسبة الى ماركس وانجلز, انطلقت رؤيتهم لمفهوم الشعب, من اتحاد الجماعة فى انتاج العيش المشترك, انتاج الحياة. قد يقول أحدهم, أن هذه النظرة, اورومركزية, لان مفهوم الإنتاج, والعمل, تم صياغته أو بلورته, فى الواقع الاوروبى الصناعى. ألم يعمل وينتج الانسان منذ القدم؟ماهو تعريف ماركس للعمل, وهل تحدث عنه فى سياق الثورة الصناعية, أم فى سياق أن العمل قضية ترتبط بتعريف الانسان, بغض النظر عن الزمان والمكان الذى يعيش فيه الانسان. وهل شعار ماركس وانجلز فى البيان الشيوعى "ياعمال العالم اتحدوا", قصد عمال الثورة الصناعية فى أوروبا, أم تحدث عن العمال فى مفهوم كونى.؟ لسنا بصدد الدفاع عن ماركس بشأن الاستشراق (ادوارد سعيد) أو الاورومركزية (تيار من المثقفين العرب), انما نحن بصدد طرح الامور كما جائت فى سياق نصوصها. لا ندعى أن نظرية ماركس مكتملة فى كافة جوانبها, بل نأخذ ماركس كنقطة انطلاق. ونتبنى ما قاله مهدى عامل "إن فكر ماركس تكون فى أساسه انطلاقاً من نظر ناقد فى نظام الانتاج الرأسمالى. فهو قبل كل شىء فكر غربى, أى فكر تَفَهّمَ, فى حركة بنائه وتكامله, واقعاً تاريخيا معيناً هو الواقع الرأسمالى الغربى. وبتعبير آخر, يمكننا القول بأن فكر ماركس, ومن ثم جهاز المفاهيم الأساسية للماركسية هما, دون شك, نتاج مباشر للتجربة التاريخية الغربية الخاصة" (ص 453: مقدمات نظرية لدراسة أثر الفر الاشتراكى فى حركة التحرر الوطنى: 1) فى التناقض. 2) فى نمط الانتاج الكولونيالى.). ونعتقد, بأن السؤال الاساس, هو كيف نقرأ ماركس, وكيف نقيم التمييز بين ماهو كونى وماهو, حصراً, غربى أى فى الجغرافيا التاريخية؟. سيكون من المجحف أن نختزل مشروع فكرى فلسفى, بثنائية كونى محلى. تتداخل الكونية مع المحلية, والسؤال, هل اتخذت مفاعيل المحلية الاوروبية الغربية دوراً مركزياً, بسبب ارادة المفكر أو الفيلسوف (فعل ارادوى), أم أن هذه المفاعيل كونية, بسبب أن الكونية يجب أن يكون لها مركزاً, وبدون مركز, تتكثف وتتراكم فيه المفاعيل, لا يمكن أن تكون كونية.؟ الكونية هى مجموعة خصائص, تنشأ فى العيانية أو فى أجزاء. مثال: حُمْرَةْ اللون, خاصية كونية, قد تكون أو تنشأ فى كرسى (كرسى أحمر) أو فستان أو سيارة... الخ, ولكن الحُمْرَة تبقى كونية. اللون الأحمر على الاشياء هو تجسيد لهذه الكونية. وقد تُفْنى هذه الاشياء وتذهب, ولكن ستبقى حمرة الاشياء, لانها كونية, المركزية. العمل والانتاج خصائص كونية فى حياة الانسان, تنشأ فى كل مكان فى أوروبا والعالم أجمع, وليس بالضرورة أن تنشأ بذات النمط أو الطريقة. من الممكن أن يكون العيانى عمل صناعى ومن الممكن أن يكون العيانى عمل خدماتى أو صناعة محتوى الكترونى. فالعمل ليس حرفة بذاتها, فى وسيلة انتاج أو وسيلة عيش بذاتها, بل هى أساس العلاقة بين الانسان والطبيعة. يمكن تمييز الاشياء المحددة فى العيانية, ولكنها لا تفقد علاقتها بالكونية. العمل كونى, العمل لانتاج محتوى الكترونى, يختلف فى عياني ......
#النمط
#الاجتماعى
#الانتقال
#مجاميع
#سكانية
#مجتمع
#حديث.
#الزمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687508
الحوار المتمدن
خالد فارس - النمط الاجتماعى, الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. الزمان العربى.
خالد فارس : النمط الاجتماعى الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. الزمان العربى 2 2
#الحوار_المتمدن
#خالد_فارس القسم الثانى: حالات النمط الاجتماعى فى العصر الرأسمالى, الزمان العربى:مقالة الجزء الأول: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687508 . هناك خمس حالات, نرصدها, ثلاث منها, تشكل فى الوطن العربى بشكل أو بآخر (نسميها الزمان العربى), و لها تفرعات يمكن التعمق فى دراستها. هذه الحالات التى نرصدها تشير الى نمط وحدة المجاميع السكانية, والانتقال من سكان الى مجتمع الى دولة. لن نتطرق الى مسألة المُلْكية التى اعتمدها ماركس فى تحديد أنماط المجتمع, من مشاعية الى شيوعية. ونعتقد أن ما نقدمه هو اعادة انتاج لما طرحه ماركس, ولكن فى سياق يوازى السياق الاقتصادى. أولاً: الشعب فى حالة مجاميع سكانية, ضمن جماعات إثنية أو مركب طائفى أو قبائلى أو رابطة الدم والعرق, تتحول الى دولة, دون أن تؤسس مجتمع يوحدها: مجموعة من القبائل, أو الطوائف, أو الجماعات, ليس متاحاً لها أو من غير الممكن أن تصبح مجتمع أو تتوحد فى مجتمع, لظروف خارجية وداخلية. فى غالبها خارجية, من جراء سيطرة قوى الاستعمار. فتسعى الى أن تتوحد بالدولة أو بواسطة الدولة, وتقفز عن فكرة المجتمع. وفى هذه الحالة, ستكون الدولة اما مَلَكِيّة أو مَشْيَخَة أو سُلْطانِية أو دولة طائفية. والسبب يعود الى عجز هذه المجاميع على بناء نمط اجتماعى يوحد المجاميع, يتناتج منه دولة. تبقى هذه المجاميع بلا مجتمع يوحدها, وتتبع للدولة فى علاقة تبعية قوية مع الدولة, والدولة بذاتها تتبع الخارج لانها لا تستند الى مجتمع يوحد المجاميع السكانية. تُعَبّر الدولة عن الشعب وعن المجتمع فى عملية اختزالية سريالية, يصبح فيها رأس النظام رمز الوحدة ورمز الوطن, حصراً. تنظر هذه المجاميع, الى التاريخ, فقط من خلال دولة الأولاً/الأقوى/دولة مركزي قوية. ليس لديها أفق أمة أو قومية سِوى فى اللغة والشعر والأدب والدين. المجتمع فى هذه الحالة يصبح عملية مفبركة, ليست سوى اسما علم أو صفة, وليس صيغة حقيقية. تعجز أن تتحول الى أمة أو تنخرط فى مشروع قومى أو أمة حديثة. للجهاز الأمنى دور مركزى فى تنظيم وادارة العمل السياسى. وسائل العيش, أى وسائل انتاج الثروات الطبيعية يملكها رأس النظام (الملك, الشيخ, السلطان...) ويعيد توزيعها وفقا لمقتضيات الظروف, أما وسائل العمل يملكها رجال أعمال يتشاركون مع رأس النظام. نظام انتاج الحياة يتكون من منظومة القرابة وتحالف نظام الجماعات الفرعية. يتداخل كل ذلك مع عمل الأجهزة الأمنية. وقد تتوزع فيه ملكية وسائل العيش (الثروات وادارتها) على المركب الطائفى أو القبلى أو الاثنى. ثانيا: الشعب فى حالة مجاميع سكانية تنتظم فى الحركة السياسية أو الحزب السياسى: حزب أو مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية, يرتبط بها الشعب, ويكون اسير لها, أحيانا. لا تنظر الى المجتمع الا من خلال الحزب أو حركة سياسية. وفى هذه الحالة ستبحث عن دولة حزب, أو دولة يقودها الحزب ويقود المجتمع. وهذه الاحزاب ستبقى أسيرة دولة الحزب. يُخْتَزَلْ المجتمع, الى حد بعيد, فى هذه الاحزاب والحركات السياسية, وليس فى كونه كتلة تاريخية على أساس أن له كيان. ترى التاريخ الحديث, فى دولة الحزب. يمكن أن تطرح مشروع الأمة على اساس قيادة الحزب أو بناء ايديولوجية قومية. وفى حالات كثيرة تطرح نفسها أمة أو قومية, ولكنها فى هذه الحالة, تضطر الى العودة أو استرجاع الماضى الأنثروبولجى: الكنعانية, الفينيقية, الفرعونية, بلاد الشام أو ....الخ. الثروات الطبيعية تخضع للدولة ......
#النمط
#الاجتماعى
#الانتقال
#مجاميع
#سكانية
#مجتمع
#حديث.
#الزمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687538
#الحوار_المتمدن
#خالد_فارس القسم الثانى: حالات النمط الاجتماعى فى العصر الرأسمالى, الزمان العربى:مقالة الجزء الأول: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687508 . هناك خمس حالات, نرصدها, ثلاث منها, تشكل فى الوطن العربى بشكل أو بآخر (نسميها الزمان العربى), و لها تفرعات يمكن التعمق فى دراستها. هذه الحالات التى نرصدها تشير الى نمط وحدة المجاميع السكانية, والانتقال من سكان الى مجتمع الى دولة. لن نتطرق الى مسألة المُلْكية التى اعتمدها ماركس فى تحديد أنماط المجتمع, من مشاعية الى شيوعية. ونعتقد أن ما نقدمه هو اعادة انتاج لما طرحه ماركس, ولكن فى سياق يوازى السياق الاقتصادى. أولاً: الشعب فى حالة مجاميع سكانية, ضمن جماعات إثنية أو مركب طائفى أو قبائلى أو رابطة الدم والعرق, تتحول الى دولة, دون أن تؤسس مجتمع يوحدها: مجموعة من القبائل, أو الطوائف, أو الجماعات, ليس متاحاً لها أو من غير الممكن أن تصبح مجتمع أو تتوحد فى مجتمع, لظروف خارجية وداخلية. فى غالبها خارجية, من جراء سيطرة قوى الاستعمار. فتسعى الى أن تتوحد بالدولة أو بواسطة الدولة, وتقفز عن فكرة المجتمع. وفى هذه الحالة, ستكون الدولة اما مَلَكِيّة أو مَشْيَخَة أو سُلْطانِية أو دولة طائفية. والسبب يعود الى عجز هذه المجاميع على بناء نمط اجتماعى يوحد المجاميع, يتناتج منه دولة. تبقى هذه المجاميع بلا مجتمع يوحدها, وتتبع للدولة فى علاقة تبعية قوية مع الدولة, والدولة بذاتها تتبع الخارج لانها لا تستند الى مجتمع يوحد المجاميع السكانية. تُعَبّر الدولة عن الشعب وعن المجتمع فى عملية اختزالية سريالية, يصبح فيها رأس النظام رمز الوحدة ورمز الوطن, حصراً. تنظر هذه المجاميع, الى التاريخ, فقط من خلال دولة الأولاً/الأقوى/دولة مركزي قوية. ليس لديها أفق أمة أو قومية سِوى فى اللغة والشعر والأدب والدين. المجتمع فى هذه الحالة يصبح عملية مفبركة, ليست سوى اسما علم أو صفة, وليس صيغة حقيقية. تعجز أن تتحول الى أمة أو تنخرط فى مشروع قومى أو أمة حديثة. للجهاز الأمنى دور مركزى فى تنظيم وادارة العمل السياسى. وسائل العيش, أى وسائل انتاج الثروات الطبيعية يملكها رأس النظام (الملك, الشيخ, السلطان...) ويعيد توزيعها وفقا لمقتضيات الظروف, أما وسائل العمل يملكها رجال أعمال يتشاركون مع رأس النظام. نظام انتاج الحياة يتكون من منظومة القرابة وتحالف نظام الجماعات الفرعية. يتداخل كل ذلك مع عمل الأجهزة الأمنية. وقد تتوزع فيه ملكية وسائل العيش (الثروات وادارتها) على المركب الطائفى أو القبلى أو الاثنى. ثانيا: الشعب فى حالة مجاميع سكانية تنتظم فى الحركة السياسية أو الحزب السياسى: حزب أو مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية, يرتبط بها الشعب, ويكون اسير لها, أحيانا. لا تنظر الى المجتمع الا من خلال الحزب أو حركة سياسية. وفى هذه الحالة ستبحث عن دولة حزب, أو دولة يقودها الحزب ويقود المجتمع. وهذه الاحزاب ستبقى أسيرة دولة الحزب. يُخْتَزَلْ المجتمع, الى حد بعيد, فى هذه الاحزاب والحركات السياسية, وليس فى كونه كتلة تاريخية على أساس أن له كيان. ترى التاريخ الحديث, فى دولة الحزب. يمكن أن تطرح مشروع الأمة على اساس قيادة الحزب أو بناء ايديولوجية قومية. وفى حالات كثيرة تطرح نفسها أمة أو قومية, ولكنها فى هذه الحالة, تضطر الى العودة أو استرجاع الماضى الأنثروبولجى: الكنعانية, الفينيقية, الفرعونية, بلاد الشام أو ....الخ. الثروات الطبيعية تخضع للدولة ......
#النمط
#الاجتماعى
#الانتقال
#مجاميع
#سكانية
#مجتمع
#حديث.
#الزمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687538
الحوار المتمدن
خالد فارس - النمط الاجتماعى, الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. الزمان العربى.
عبدالله تركماني : النمط البريطاني - الفرنسي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني تحقق هذا النمط قبل سيطرة نمط الإنتاج الرأسمالي الحديث، إذ ترافقت الوحدة القومية مع قيام حكم ملكي مطلق، ألغى شكل الدولة الاقطاعي، وأقام نمط الدولة المركزية. وفي ظل هذا النمط من الحكم، المماثل لنمط الحكم في الاستبداد الشرقي، أخذ نمط الإنتاج الرأسمالي يتطور.لقد كانت أوروبا، المقسمة إلى إقطاعات والمنقسمة دينيا، تبحث عن وحدة دولها القومية، وكان الملوك يعملون لهذه الوحدة ضد الانقسام الإقطاعي والمذهبي، ومن أجل بناء القوة لمواجهة الخصوم في الداخل والخارج، ومن أجل احتلال المستعمرات، خاصة بعد اكتشاف القارة الجديدة. لقد صار القرن السابع عشر، الذي يسمى قرن السلطة، في منتصفه مأساويا بالنسبة للملوك. ففي انكلترا، أعدم كرومويل (1) الملك شارل الأول سنة 1649، وأعلن الجمهورية. وفي سنة 1688 ربح البرلمان المعركة ضد الملكية المطلقة، حين جعلها ملكية دستورية وبرلمانية. وفي سنة 1689 عاد جون لوك (1632 –1704) إلى بريطانيا ومعه كتابه عن " الحكومة المدنية "، وبدأ التنظير لمناهضة الحكم المطلق.وهكذا، بدأت السلطة في الانتقال إلى البورجوازية سنة 1689 في بريطانيا، وسنة 1789 في فرنسا، ولكنّ الوحدة القومية في كل من البلدين كانت قد توطدت. فالدولة، في المثالين البريطاني والفرنسي، كانت عامل توحيد، لا بمقدار ما هي سلطة، بل بمقدار ما هي تعبير عن مصالح اجتماعية، وعن قوى قادرة اجتماعياً على النهوض بمهام التحديث وبناء الدولة القومية الحديثة. لقد كان التوسع الإمبريالي البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر، في جانب من جوانبه، تعبيراً عن رد فعل " أمة قلقة ". فلقد كان عدد سكان انكلترا عام 1891، مثل فرنسا، 38 مليون نسمة، غير أنّ عدد سكان ألمانيا كان 50 مليون، والولايات المتحدة الأمريكية 64 مليون، وروسيا 100 مليون، وعليه فقد شعرت الأمة الانكليزية أنّ الإمبراطوريات تهددها. لقد كانت انكلترا تملك أسطولاً تجارياً تضاهي حمولته جميع الأساطيل الأخرى، لكنّ الصادرات الانكليزية تدهورت منذ سنة 1872، إذ تبنت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية سياسة تعريفات جمركية حمائية، وعندها اكتشف الرأي العام الانكليزي الحاجة إلى توسيع غزو الأسواق. وفي حين أنّ الليبراليين الانكليز ظلوا أوفياء لمبادئ عدم التدخل في الموضوع الاستعماري، فإن ديزرائيلي ناقض هذا الموقف واتهم الليبراليين، في خطبة له يوم 24 يونيو/حزيران 1872، أنهم يرمون إلى تفكيك الإمبراطورية، وأنهى كلامه قائلا: " لا يقوم وزير في هذه البلاد بواجبه إن أهمل أيّة مناسبة لإعادة بناء امبراطوريتنا الاستعمارية بأفضل ما يمكن "(2). لقد كان تحوّل ديزرائيلي إلى السياسة الاستعمارية ذا أهمية قصوى لحزب المحافظين البريطاني، حين أدرك الفرصة التي شكلتها سياسة العظمة الإمبريالية بالنسبة للحزب، وهي أن يتجدد ضمن إطار الإمبريالية.إنّ الامبريالية الانكليزية قرنت " المثل الأعلى الإنساني " وتأمين المصالح البريطانية على نحو وثيق، إذ تحدّث منظّرو هذه الإمبريالية، مثلهم مثل كل منظّريها، عن أنّ " انكلترا ذات رسالة تتطابق مع المصالح الإنسانية "، وأنّ " العَلَم البريطاني راية الحضارة "، ووصل الأمر ببعضهم للقول : " إنّ تفوّق العرق الانكليزي والعرق الألماني على العروق اللاتينية هو تفوّق أخلاقي وديني بصورة أساسية ".وفي فرنسا، التي ترجع جذور تكوينها كأمة إلى مشروع نظامها الملكي منذ القرن الحادي عشر، حيث جرى اندماج تدريجي، عبر عدة قرون، لشعوب مختلفة الأصول هجرت لغاتها، فتفرنست لغوياً وثقافياً. وعندما جاءت الثورة الفرنسية سنة 1789 فتحت عصراً جديداً في تناول إشكالية السياس ......
#النمط
#البريطاني
#الفرنسي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694301
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني تحقق هذا النمط قبل سيطرة نمط الإنتاج الرأسمالي الحديث، إذ ترافقت الوحدة القومية مع قيام حكم ملكي مطلق، ألغى شكل الدولة الاقطاعي، وأقام نمط الدولة المركزية. وفي ظل هذا النمط من الحكم، المماثل لنمط الحكم في الاستبداد الشرقي، أخذ نمط الإنتاج الرأسمالي يتطور.لقد كانت أوروبا، المقسمة إلى إقطاعات والمنقسمة دينيا، تبحث عن وحدة دولها القومية، وكان الملوك يعملون لهذه الوحدة ضد الانقسام الإقطاعي والمذهبي، ومن أجل بناء القوة لمواجهة الخصوم في الداخل والخارج، ومن أجل احتلال المستعمرات، خاصة بعد اكتشاف القارة الجديدة. لقد صار القرن السابع عشر، الذي يسمى قرن السلطة، في منتصفه مأساويا بالنسبة للملوك. ففي انكلترا، أعدم كرومويل (1) الملك شارل الأول سنة 1649، وأعلن الجمهورية. وفي سنة 1688 ربح البرلمان المعركة ضد الملكية المطلقة، حين جعلها ملكية دستورية وبرلمانية. وفي سنة 1689 عاد جون لوك (1632 –1704) إلى بريطانيا ومعه كتابه عن " الحكومة المدنية "، وبدأ التنظير لمناهضة الحكم المطلق.وهكذا، بدأت السلطة في الانتقال إلى البورجوازية سنة 1689 في بريطانيا، وسنة 1789 في فرنسا، ولكنّ الوحدة القومية في كل من البلدين كانت قد توطدت. فالدولة، في المثالين البريطاني والفرنسي، كانت عامل توحيد، لا بمقدار ما هي سلطة، بل بمقدار ما هي تعبير عن مصالح اجتماعية، وعن قوى قادرة اجتماعياً على النهوض بمهام التحديث وبناء الدولة القومية الحديثة. لقد كان التوسع الإمبريالي البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر، في جانب من جوانبه، تعبيراً عن رد فعل " أمة قلقة ". فلقد كان عدد سكان انكلترا عام 1891، مثل فرنسا، 38 مليون نسمة، غير أنّ عدد سكان ألمانيا كان 50 مليون، والولايات المتحدة الأمريكية 64 مليون، وروسيا 100 مليون، وعليه فقد شعرت الأمة الانكليزية أنّ الإمبراطوريات تهددها. لقد كانت انكلترا تملك أسطولاً تجارياً تضاهي حمولته جميع الأساطيل الأخرى، لكنّ الصادرات الانكليزية تدهورت منذ سنة 1872، إذ تبنت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية سياسة تعريفات جمركية حمائية، وعندها اكتشف الرأي العام الانكليزي الحاجة إلى توسيع غزو الأسواق. وفي حين أنّ الليبراليين الانكليز ظلوا أوفياء لمبادئ عدم التدخل في الموضوع الاستعماري، فإن ديزرائيلي ناقض هذا الموقف واتهم الليبراليين، في خطبة له يوم 24 يونيو/حزيران 1872، أنهم يرمون إلى تفكيك الإمبراطورية، وأنهى كلامه قائلا: " لا يقوم وزير في هذه البلاد بواجبه إن أهمل أيّة مناسبة لإعادة بناء امبراطوريتنا الاستعمارية بأفضل ما يمكن "(2). لقد كان تحوّل ديزرائيلي إلى السياسة الاستعمارية ذا أهمية قصوى لحزب المحافظين البريطاني، حين أدرك الفرصة التي شكلتها سياسة العظمة الإمبريالية بالنسبة للحزب، وهي أن يتجدد ضمن إطار الإمبريالية.إنّ الامبريالية الانكليزية قرنت " المثل الأعلى الإنساني " وتأمين المصالح البريطانية على نحو وثيق، إذ تحدّث منظّرو هذه الإمبريالية، مثلهم مثل كل منظّريها، عن أنّ " انكلترا ذات رسالة تتطابق مع المصالح الإنسانية "، وأنّ " العَلَم البريطاني راية الحضارة "، ووصل الأمر ببعضهم للقول : " إنّ تفوّق العرق الانكليزي والعرق الألماني على العروق اللاتينية هو تفوّق أخلاقي وديني بصورة أساسية ".وفي فرنسا، التي ترجع جذور تكوينها كأمة إلى مشروع نظامها الملكي منذ القرن الحادي عشر، حيث جرى اندماج تدريجي، عبر عدة قرون، لشعوب مختلفة الأصول هجرت لغاتها، فتفرنست لغوياً وثقافياً. وعندما جاءت الثورة الفرنسية سنة 1789 فتحت عصراً جديداً في تناول إشكالية السياس ......
#النمط
#البريطاني
#الفرنسي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694301
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط البريطاني - الفرنسي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث
عبدالله تركماني : النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني يعود تأخر بناء الدولة القومية الألمانية إلى عدة أسباب، من أهمها: 1- وجود وحدات سياسية متعددة، ذات طابع فيودالي، كانت تجتمع في ظل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ولكنّ الحروب الدينية كرّست تمزيقها، وكان لكل من هذه الإمارات سيادتها وحريتها في عقد المعاهدات مع الدول الأجنبية.2- العداء الشديد بين طبقات الشعب الألماني، وتمسك الطبقة الارستقراطية الألمانية (Les Junkers) بعزلتها واحتقارها لعامة الشعب، ولذلك رفض ملك بروسيا فردريك وليم الرابع رئاسة الاتحاد الألماني حين عرضها عليه برلمان فرانكفورت في سنة 1849، بينما كان ملوك بريطانيا يستعينون بالشعب ضد النبلاء.3- الصراع الداخلي بين الوحدات السياسية الألمانية، وخاصة النمسا وبروسيا.4- مساعي الدول الرأسمالية القوية، بريطانيا وفرنسا وروسيا، لإبقاء ألمانيا مجزأة. وفي الواقع، تعود الأصول التاريخية، في القرن التاسع عشر، لقيام الوحدة الألمانية، إلى هزيمة نابوليون بونابرت ونتائج مؤتمر فيينا عام1815، حيث ساد عهد من الهدوء النسبي، في الفترة ما بين 1815- 1848، بفضل سيطرة مترنيخ، مستشار الامبراطورية النمساوية، على السياسة الأوروبية، والذي كرّس جهوده ومهارته السياسية للاحتفاظ بالنظام القديم، الذي كان يسود أوروبا قبل الثورة الفرنسية. ففي ألمانيا، كان مترنيخ بصفته رئيس الدّيتْ الألماني (1)، يشجع حكام الإمارات الألمانية المستقلة عن بعضها البعض، التي تفرض الضرائب والرسوم الجمركية على الواردات التي تخترق حدودها، على اتباع سياسة القسر وكبت الشعوب. وكانت أقوى تلك الإمارات، بعد النمسا، إمارة بروسيا التي مُنحت حدوداً واسعة على ضفتي نهر الراين، وكانت دائماً تشعر بأنها مهضومة الحق لأنها منفصلة عن بروسيا الغربية بعدة إمارات مستقلة، لذلك ارتأت ضرورة محو الحواجز الجمركية بين شطريها في الشرق والغرب. ونشأ عن ذلك فكرة توحيد الألمان في اتحاد جمركي، تأسس سنة 1818، أطلقوا عليه اسم: الزُلفرين Zollverie. وكانت هذه الوحدة الاقتصادية أول خطوة نحو الوحدة السياسية لألمانيا، فقد كان لهذا الاتحاد الجمركي أثره في اجتذاب جميع الإمارات الألمانية إلى الانضمام إليه، وبذلك وضعت بروسيا أسساً متينة لإقامة دولة ألمانية موحدة تحت سيطرتها.وقد بدأت النهضة البروسية منذ أن عُيّن فريدريك وليم الرابع (1840-1861) ملكاً على بروسيا، وعاصر عهد الثورات التي قامت سنة 1848، وقد عرضت عليه بعض الولايات الألمانية أن يرأس الاتحاد الألماني، ولكنه رفض ذلك لعدم إجماع الولايات كلها على اختياره. وخلفه في الحكم أخوه وليم، الذي عاصر فترة خطيرة من تاريخ ألمانيا، فقد اشترك في الجيش البروسي الذي حارب نابوليون الثالث في ألمانيا، ثم أصبح أول إمبراطور لألمانيا الموحدة سنة1871، وقد أطلق عليه الألمان اسم وليم الأكبر Wilhelmder grosse. ومنذ عُيّن ملكاً على بروسيا، في سنة 1861، اهتدى إلى الرجل القوي والمحنك آتو فون بيسمارك، ليكون وزيره الأول. وكان بيسمارك عدواً للنفوذ النمساوي في الولايات الألمانية، وكان رأيه أن تتنازل أسرة الهبسبورغ النمساوية عما تدعيه من زعامة على الولايات الألمانية، ولاسيما الولايات الشمالية التي تعتبرها بروسيا المجال الطبيعي لزعامتها.وكان أول امتحان لبيسمارك في سنة 1863، حين مات ملك الدانمارك فردريك السابع دون وريث لعرشه، وكان يحكم، عقب مؤتمر فيينا عام 1815، ثلاثة أقاليم متميزة عن بعضها البعض، بما فيها دوقية " هولشتين " التي يسكنها ألمان، ويقع بها أهم ثغور بحر البلطيق وهو ثغر كييل Kiel. وكذلك دوقية " شلزويغ " الواقعة بين الدانمارك ودوقية " ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694701
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني يعود تأخر بناء الدولة القومية الألمانية إلى عدة أسباب، من أهمها: 1- وجود وحدات سياسية متعددة، ذات طابع فيودالي، كانت تجتمع في ظل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ولكنّ الحروب الدينية كرّست تمزيقها، وكان لكل من هذه الإمارات سيادتها وحريتها في عقد المعاهدات مع الدول الأجنبية.2- العداء الشديد بين طبقات الشعب الألماني، وتمسك الطبقة الارستقراطية الألمانية (Les Junkers) بعزلتها واحتقارها لعامة الشعب، ولذلك رفض ملك بروسيا فردريك وليم الرابع رئاسة الاتحاد الألماني حين عرضها عليه برلمان فرانكفورت في سنة 1849، بينما كان ملوك بريطانيا يستعينون بالشعب ضد النبلاء.3- الصراع الداخلي بين الوحدات السياسية الألمانية، وخاصة النمسا وبروسيا.4- مساعي الدول الرأسمالية القوية، بريطانيا وفرنسا وروسيا، لإبقاء ألمانيا مجزأة. وفي الواقع، تعود الأصول التاريخية، في القرن التاسع عشر، لقيام الوحدة الألمانية، إلى هزيمة نابوليون بونابرت ونتائج مؤتمر فيينا عام1815، حيث ساد عهد من الهدوء النسبي، في الفترة ما بين 1815- 1848، بفضل سيطرة مترنيخ، مستشار الامبراطورية النمساوية، على السياسة الأوروبية، والذي كرّس جهوده ومهارته السياسية للاحتفاظ بالنظام القديم، الذي كان يسود أوروبا قبل الثورة الفرنسية. ففي ألمانيا، كان مترنيخ بصفته رئيس الدّيتْ الألماني (1)، يشجع حكام الإمارات الألمانية المستقلة عن بعضها البعض، التي تفرض الضرائب والرسوم الجمركية على الواردات التي تخترق حدودها، على اتباع سياسة القسر وكبت الشعوب. وكانت أقوى تلك الإمارات، بعد النمسا، إمارة بروسيا التي مُنحت حدوداً واسعة على ضفتي نهر الراين، وكانت دائماً تشعر بأنها مهضومة الحق لأنها منفصلة عن بروسيا الغربية بعدة إمارات مستقلة، لذلك ارتأت ضرورة محو الحواجز الجمركية بين شطريها في الشرق والغرب. ونشأ عن ذلك فكرة توحيد الألمان في اتحاد جمركي، تأسس سنة 1818، أطلقوا عليه اسم: الزُلفرين Zollverie. وكانت هذه الوحدة الاقتصادية أول خطوة نحو الوحدة السياسية لألمانيا، فقد كان لهذا الاتحاد الجمركي أثره في اجتذاب جميع الإمارات الألمانية إلى الانضمام إليه، وبذلك وضعت بروسيا أسساً متينة لإقامة دولة ألمانية موحدة تحت سيطرتها.وقد بدأت النهضة البروسية منذ أن عُيّن فريدريك وليم الرابع (1840-1861) ملكاً على بروسيا، وعاصر عهد الثورات التي قامت سنة 1848، وقد عرضت عليه بعض الولايات الألمانية أن يرأس الاتحاد الألماني، ولكنه رفض ذلك لعدم إجماع الولايات كلها على اختياره. وخلفه في الحكم أخوه وليم، الذي عاصر فترة خطيرة من تاريخ ألمانيا، فقد اشترك في الجيش البروسي الذي حارب نابوليون الثالث في ألمانيا، ثم أصبح أول إمبراطور لألمانيا الموحدة سنة1871، وقد أطلق عليه الألمان اسم وليم الأكبر Wilhelmder grosse. ومنذ عُيّن ملكاً على بروسيا، في سنة 1861، اهتدى إلى الرجل القوي والمحنك آتو فون بيسمارك، ليكون وزيره الأول. وكان بيسمارك عدواً للنفوذ النمساوي في الولايات الألمانية، وكان رأيه أن تتنازل أسرة الهبسبورغ النمساوية عما تدعيه من زعامة على الولايات الألمانية، ولاسيما الولايات الشمالية التي تعتبرها بروسيا المجال الطبيعي لزعامتها.وكان أول امتحان لبيسمارك في سنة 1863، حين مات ملك الدانمارك فردريك السابع دون وريث لعرشه، وكان يحكم، عقب مؤتمر فيينا عام 1815، ثلاثة أقاليم متميزة عن بعضها البعض، بما فيها دوقية " هولشتين " التي يسكنها ألمان، ويقع بها أهم ثغور بحر البلطيق وهو ثغر كييل Kiel. وكذلك دوقية " شلزويغ " الواقعة بين الدانمارك ودوقية " ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694701
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (1)
عبدالله تركماني : النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 2
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني في هذا السياق الألماني الخاص، يمكن أن نفهم كيف جعلت " خطابات إلى الأمة الألمانية " فيخته (1762-1814) المنظّر الأول للقومية الألمانية وأباً للوحدة الألمانية، فقد جاءت خطاباته الأربعة عشرة خلال شتاء 1807- 1808 بعد الهزيمة أمام نابوليون في معركة تينا Tena (7). وكانت ذات طابع تربوي، حيث دعا إلى " تربية جديدة " تحرّر " الفكرة/المثال "، تؤمّن " طهر الإرادة "، وتطرد " الأنانية " مصدر كل مصائب ألمانيا، ويمكن أن تكون " فن تشكيل الرجال ". وبدءاً من الخطاب الرابع يبدأ الالتقاء بين التيارين التربوي والقومي، حين يقول: إنّ " الثقافة المعنية "، التربية الجديدة، الألماني وحده، معتبراً " في ذاته ولذاته "، أهل لتلقّيها، " دون سائر الأمم الأوروبية ". والألماني، بالنسبة لفيخته، هو الذي بقي في منطقة الإقامة الأولى للقبائل الجرمانية التي فتحت أوروبا (الإمبراطورية الرومانية المقدسة)، وقد احتفظ بلغته، هو: " منذ الصوت الأول المنطوق، لم ينقطع يوماً عن أن ينبع من الحياة المشتركة الحقيقية، دون أن يقبل عنصراً، أيا كان، ليس تعبيراً عن فكرة شخصية للشعب، ومتسقة بانسجام بالغ مع سائر أفكار الأمة ".وعلى العكس من ذلك، فإنّ القبائل الجرمانية الأخرى، في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وفي كل مكان، التي تبنّت لغات جديدة، لاتينية الأصل. هذه اللغات، حسب تعبير فيخته، لا تعيش إلا على السطح، في العمق هي ميّتة: " بقبولها دائرة الأفكار الجديدة وبقطعها مع الدائرة القديمة ". فكل الفرق بين الألماني والآخرين يكمن إذا في هذا التعارض: " الحياة من جهة، الموت من الجهة الأخرى ". لدرجة أنّ الألماني، لمجرد كونه يتكلم لغة حية حقاً، أقدر على فهم اللاتينية: " بالتالي فإنّ الألماني، بمجرد أن يستطيع الاستفادة قليلاً من كل هذه المزايا، سيسيطر دائماً على الأجنبي وسيفهمه بالتمام، أكثر مما يفهم الأجنبي نفسه ".وتابع فيخته في خطاباته من الخامس إلى الثامن، مستلهما هردر Herder (8) الذي حرّر كل ملامح الألماني في ذاته: كل سمات ألمانيا مثالية صائرة إلى رسالة تاريخية عظيمة، إنّ عند الشعب الذي لغته حية، أي عند الألماني، الثقافة الذهنية تدخل الحياة بأسرها. أما عند الآخرين، غير الألمان، ثقافة الروح والحياة منفصلتان. الأول غيور ومجتهد في كل الأمور: " يعطي نفسه مشقة "، أما الآخرون يستسلمون لـ " طبيعتهم السعيدة ".كما غضب فيخته ضد الهوس بالأجنبي لدى مواطنيه، الإعجاب بالأدب الفرنسي، تحت ذريعة أنه " رفيع ومتميّز"، وهو - حسب فيخته - أدب ميّت بأزهار اصطناعية، في متناول الطبقات المثقفة فقط. ومن الناحية الدينية، وحده الشعب الألماني استطاع أن يحمل: " روحاً دينياً بشكل جدي وفعلي في هذه الحياة الدنيا "، ولهذا السبب كان العمل العظيم الذي حققه الألمان هو الإصلاح الذي قام به لوثر " الألماني بالأولية والامتياز ". كما أنّ الشعب الألماني، وحده أيضاً، استطاع أن يوفّق الدين والفلسفة، وهما في غير ألمانيا شقيقتان عدوّتان.أما في الجانب السياسي، فقد قال فيخته: " الدولة العقلية لا تدع نفسها قط تُشاد بشكل مصطنع مع مواد بناء أية كانت، ينبغي البدء بتكوين وتشكيل الشعب بغية هذه الدولة. وحدها ستستطيع خلق الدولة الكاملة الأمة التي، بالتطبيق الفعلي، ستكون حلّت معضلة تربية الإنسان الكامل ". والأمة الألمانية، التي لم تُفصَل عن أرومتها الأولى، كما فُصلت القبائل الجرمانية الأخرى، تؤلّف "عرقاً أول، شعباً يحق له أن يعلن نفسه بشكل خالص وبسيط: الشعب "، بمعارضة تلك القبائل. وفي مطلع الخطاب الثامن (عنوانه: الشعب في أعلى مدلول للكلمة. الوطنية)، أعلن ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695217
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني في هذا السياق الألماني الخاص، يمكن أن نفهم كيف جعلت " خطابات إلى الأمة الألمانية " فيخته (1762-1814) المنظّر الأول للقومية الألمانية وأباً للوحدة الألمانية، فقد جاءت خطاباته الأربعة عشرة خلال شتاء 1807- 1808 بعد الهزيمة أمام نابوليون في معركة تينا Tena (7). وكانت ذات طابع تربوي، حيث دعا إلى " تربية جديدة " تحرّر " الفكرة/المثال "، تؤمّن " طهر الإرادة "، وتطرد " الأنانية " مصدر كل مصائب ألمانيا، ويمكن أن تكون " فن تشكيل الرجال ". وبدءاً من الخطاب الرابع يبدأ الالتقاء بين التيارين التربوي والقومي، حين يقول: إنّ " الثقافة المعنية "، التربية الجديدة، الألماني وحده، معتبراً " في ذاته ولذاته "، أهل لتلقّيها، " دون سائر الأمم الأوروبية ". والألماني، بالنسبة لفيخته، هو الذي بقي في منطقة الإقامة الأولى للقبائل الجرمانية التي فتحت أوروبا (الإمبراطورية الرومانية المقدسة)، وقد احتفظ بلغته، هو: " منذ الصوت الأول المنطوق، لم ينقطع يوماً عن أن ينبع من الحياة المشتركة الحقيقية، دون أن يقبل عنصراً، أيا كان، ليس تعبيراً عن فكرة شخصية للشعب، ومتسقة بانسجام بالغ مع سائر أفكار الأمة ".وعلى العكس من ذلك، فإنّ القبائل الجرمانية الأخرى، في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وفي كل مكان، التي تبنّت لغات جديدة، لاتينية الأصل. هذه اللغات، حسب تعبير فيخته، لا تعيش إلا على السطح، في العمق هي ميّتة: " بقبولها دائرة الأفكار الجديدة وبقطعها مع الدائرة القديمة ". فكل الفرق بين الألماني والآخرين يكمن إذا في هذا التعارض: " الحياة من جهة، الموت من الجهة الأخرى ". لدرجة أنّ الألماني، لمجرد كونه يتكلم لغة حية حقاً، أقدر على فهم اللاتينية: " بالتالي فإنّ الألماني، بمجرد أن يستطيع الاستفادة قليلاً من كل هذه المزايا، سيسيطر دائماً على الأجنبي وسيفهمه بالتمام، أكثر مما يفهم الأجنبي نفسه ".وتابع فيخته في خطاباته من الخامس إلى الثامن، مستلهما هردر Herder (8) الذي حرّر كل ملامح الألماني في ذاته: كل سمات ألمانيا مثالية صائرة إلى رسالة تاريخية عظيمة، إنّ عند الشعب الذي لغته حية، أي عند الألماني، الثقافة الذهنية تدخل الحياة بأسرها. أما عند الآخرين، غير الألمان، ثقافة الروح والحياة منفصلتان. الأول غيور ومجتهد في كل الأمور: " يعطي نفسه مشقة "، أما الآخرون يستسلمون لـ " طبيعتهم السعيدة ".كما غضب فيخته ضد الهوس بالأجنبي لدى مواطنيه، الإعجاب بالأدب الفرنسي، تحت ذريعة أنه " رفيع ومتميّز"، وهو - حسب فيخته - أدب ميّت بأزهار اصطناعية، في متناول الطبقات المثقفة فقط. ومن الناحية الدينية، وحده الشعب الألماني استطاع أن يحمل: " روحاً دينياً بشكل جدي وفعلي في هذه الحياة الدنيا "، ولهذا السبب كان العمل العظيم الذي حققه الألمان هو الإصلاح الذي قام به لوثر " الألماني بالأولية والامتياز ". كما أنّ الشعب الألماني، وحده أيضاً، استطاع أن يوفّق الدين والفلسفة، وهما في غير ألمانيا شقيقتان عدوّتان.أما في الجانب السياسي، فقد قال فيخته: " الدولة العقلية لا تدع نفسها قط تُشاد بشكل مصطنع مع مواد بناء أية كانت، ينبغي البدء بتكوين وتشكيل الشعب بغية هذه الدولة. وحدها ستستطيع خلق الدولة الكاملة الأمة التي، بالتطبيق الفعلي، ستكون حلّت معضلة تربية الإنسان الكامل ". والأمة الألمانية، التي لم تُفصَل عن أرومتها الأولى، كما فُصلت القبائل الجرمانية الأخرى، تؤلّف "عرقاً أول، شعباً يحق له أن يعلن نفسه بشكل خالص وبسيط: الشعب "، بمعارضة تلك القبائل. وفي مطلع الخطاب الثامن (عنوانه: الشعب في أعلى مدلول للكلمة. الوطنية)، أعلن ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695217
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (2)
عبدالله تركماني : النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 3
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني أما هيغل (1770-1831)، فإنّ نظرية الدولة والحق وفلسفة التاريخ عنده ليست سوى أجزاء من مجموعة منتظمة، لهذا فإنه قلما اهتم في الترتيب العام للتاريخ العالمي. وفي التاريخ الكلي، ليس الشأن شان المفرد، فـ" الروح " يتجلى في التاريخ عبر " كليات مشخصة "، أي شعوب. و" الروح "عنده هو" الروح القومي "، أي " النمو لمبدأ تحيط به أولاً صورة توق غامض، ويتجلى في الخارج، وينزع لأن يكون موضوعياً. وهو ينتشر في الدين والعلم والفنون والمصائر والأحداث ". لقد أكد هيغل، لاسيما في درسه الافتتاحي في جامعة برلين، على التطابق التاريخي بين الدولة لبروسية والدولة المثالية والعقلية التي تفضي إليها فلسفته في الحقوق والتاريخ، والشعب الذي كان محط النظر في زمانه هو الشعب الجرماني. وقد أشاعت المدرسة التاريخية الفرنسية بأنّ هيغل هو من برّر الحكم المطلق البروسي، وبأنه المدافع عن الحقوق المطلقة للدولة قبالة الفرد. ومن المؤكد أنه ليس مسؤولاً عن النزعة الاستبدادية للإمبراطورية الألمانية في الحقبة البيسماركية، وإن ظهر أنه قد اعتقد، على الأخص في السنوات 1818-1830، بانه وجد في الدولة البروسية تجسيداً تاريخياً لنظريته في الدولة الحديثة، فلا يبدو من الممكن أن يُلام لأنه أيّد أنّ هذه الدولة المشخّصة قد كانت أفضل تنظيم سياسي ممكن.وفي الحقيقة، يتخذ هيغل موقفاً معاكساً لموقف فلاسفة القرن الثامن عشر و" صنّاع دساتير " الثورة الفرنسية، ففي نظره، بما أنّ كل ما يوجد إنما هو إبداع تاريخي للروح، هنالك فيما سبق بل على الدوام عقل في ما هو موجود، كما سبق وأن وجدت هنالك حرية. ففي كتابه " مقدمة فلسفة الحق "يقول: إذا صدّقنا منظّري " الدولة الصالحة " قد يبدو " أنه ما كان هنالك – بعد - في العالم أجمع دولة أو دستور لدولة، وأنه يجب الآن البدء من البداية ". وهذه فكرة خاطئة في نظر هيغل، فلا يمكن البحث عما قد يمكن أن تكون عليه الدولة لأنّ الدولة سبق وأن وُجدت. فالبحث عن الدولة " الصالحة " لا يمكن أن يكون إلا نظرية عقلانية الدولة التي توجد.كما رأى هيغل أنّ خطأ كانط والفلاسفة الليبراليين يكمن في أنهم لم ينظروا في الإرادة الحرة للذات المفكرة إلا تجريداً، في حين يجب البحث عن الحرية في تنظيم عقلي وكلي لها. والسياسة، حسب هيغل، هي علم التحقيق التاريخي للحرية في تجسيداتها المتعاقبة والتدريجية عبر وساطات مشخّصة (الأسرة، الهيئات الحرفية، الدولة)، فالدولة هي " دائرة التوفيق بين الكلي والخاص "، وهي الوساطة التي تصنع " ثقافة " الجمهور، كيما تقوده ليعقل نفسه كـ" شعب "، أي كجماعة حرة من البشر، الذين أدركوا أنّ الدولة إنما تجسّد هذا الكلي الذي ارتقوا هم ذاتهم إليه، بوقوفها فوق المصالح الخاصة.وخلاصة القول، إنّ هناك حرية في الدولة إذا تحقق، حسب هيغل، الشرطان التاليان (11):(أ)- إن أُمكن للمواطن العاقل أن يجد فيها تلبية رغبات ومصالح معقولة يستطيع أن يبررها أمام نفسه، من حيث هو كائن عاقل ومفكّر.(ب)- إذا أُمكن لقوانين الدولة أن يعترف بها، كقوانين عادلة، جميع أولئك الذين عدلوا عن الحياة حسب غريزتهم الطبيعية المباشرة أو " حسب اختيارهم "، وجميع أولئك الذين فهموا أنّ الإنسان الطبيعي ليس حراً في الواقع، بل أنّ الكائن العاقل والكلي فحسب هو الذي يمكن أن يكون حراً.ويبدو أنّ الفلاسفة الألمان، بالرغم من اختلاف منظوراتهم إلى مسألة الدولة القومية، قد أعطوا التبرير والشرعية للدولة الألمانية الحديثة، مستندين إلى الأفكار الرئيسية الثلاث: العضوية Das Ganze، والدينامية Streben، والتميّز Eigentulichkeit. بحيث أنّ العضوية تعني كلية ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695526
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني أما هيغل (1770-1831)، فإنّ نظرية الدولة والحق وفلسفة التاريخ عنده ليست سوى أجزاء من مجموعة منتظمة، لهذا فإنه قلما اهتم في الترتيب العام للتاريخ العالمي. وفي التاريخ الكلي، ليس الشأن شان المفرد، فـ" الروح " يتجلى في التاريخ عبر " كليات مشخصة "، أي شعوب. و" الروح "عنده هو" الروح القومي "، أي " النمو لمبدأ تحيط به أولاً صورة توق غامض، ويتجلى في الخارج، وينزع لأن يكون موضوعياً. وهو ينتشر في الدين والعلم والفنون والمصائر والأحداث ". لقد أكد هيغل، لاسيما في درسه الافتتاحي في جامعة برلين، على التطابق التاريخي بين الدولة لبروسية والدولة المثالية والعقلية التي تفضي إليها فلسفته في الحقوق والتاريخ، والشعب الذي كان محط النظر في زمانه هو الشعب الجرماني. وقد أشاعت المدرسة التاريخية الفرنسية بأنّ هيغل هو من برّر الحكم المطلق البروسي، وبأنه المدافع عن الحقوق المطلقة للدولة قبالة الفرد. ومن المؤكد أنه ليس مسؤولاً عن النزعة الاستبدادية للإمبراطورية الألمانية في الحقبة البيسماركية، وإن ظهر أنه قد اعتقد، على الأخص في السنوات 1818-1830، بانه وجد في الدولة البروسية تجسيداً تاريخياً لنظريته في الدولة الحديثة، فلا يبدو من الممكن أن يُلام لأنه أيّد أنّ هذه الدولة المشخّصة قد كانت أفضل تنظيم سياسي ممكن.وفي الحقيقة، يتخذ هيغل موقفاً معاكساً لموقف فلاسفة القرن الثامن عشر و" صنّاع دساتير " الثورة الفرنسية، ففي نظره، بما أنّ كل ما يوجد إنما هو إبداع تاريخي للروح، هنالك فيما سبق بل على الدوام عقل في ما هو موجود، كما سبق وأن وجدت هنالك حرية. ففي كتابه " مقدمة فلسفة الحق "يقول: إذا صدّقنا منظّري " الدولة الصالحة " قد يبدو " أنه ما كان هنالك – بعد - في العالم أجمع دولة أو دستور لدولة، وأنه يجب الآن البدء من البداية ". وهذه فكرة خاطئة في نظر هيغل، فلا يمكن البحث عما قد يمكن أن تكون عليه الدولة لأنّ الدولة سبق وأن وُجدت. فالبحث عن الدولة " الصالحة " لا يمكن أن يكون إلا نظرية عقلانية الدولة التي توجد.كما رأى هيغل أنّ خطأ كانط والفلاسفة الليبراليين يكمن في أنهم لم ينظروا في الإرادة الحرة للذات المفكرة إلا تجريداً، في حين يجب البحث عن الحرية في تنظيم عقلي وكلي لها. والسياسة، حسب هيغل، هي علم التحقيق التاريخي للحرية في تجسيداتها المتعاقبة والتدريجية عبر وساطات مشخّصة (الأسرة، الهيئات الحرفية، الدولة)، فالدولة هي " دائرة التوفيق بين الكلي والخاص "، وهي الوساطة التي تصنع " ثقافة " الجمهور، كيما تقوده ليعقل نفسه كـ" شعب "، أي كجماعة حرة من البشر، الذين أدركوا أنّ الدولة إنما تجسّد هذا الكلي الذي ارتقوا هم ذاتهم إليه، بوقوفها فوق المصالح الخاصة.وخلاصة القول، إنّ هناك حرية في الدولة إذا تحقق، حسب هيغل، الشرطان التاليان (11):(أ)- إن أُمكن للمواطن العاقل أن يجد فيها تلبية رغبات ومصالح معقولة يستطيع أن يبررها أمام نفسه، من حيث هو كائن عاقل ومفكّر.(ب)- إذا أُمكن لقوانين الدولة أن يعترف بها، كقوانين عادلة، جميع أولئك الذين عدلوا عن الحياة حسب غريزتهم الطبيعية المباشرة أو " حسب اختيارهم "، وجميع أولئك الذين فهموا أنّ الإنسان الطبيعي ليس حراً في الواقع، بل أنّ الكائن العاقل والكلي فحسب هو الذي يمكن أن يكون حراً.ويبدو أنّ الفلاسفة الألمان، بالرغم من اختلاف منظوراتهم إلى مسألة الدولة القومية، قد أعطوا التبرير والشرعية للدولة الألمانية الحديثة، مستندين إلى الأفكار الرئيسية الثلاث: العضوية Das Ganze، والدينامية Streben، والتميّز Eigentulichkeit. بحيث أنّ العضوية تعني كلية ......
#النمط
#الألماني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695526
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الألماني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (3)
عبدالله تركماني : النمط الإيطالي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني جاءت الوحدة الإيطالية كرد فعل مباشر على الأطماع النمساوية في شمال إيطاليا، فبعد هزيمة نابوليون بونابرت استرجعت النمسا مقاطعة لمبارديا التي كانت إمارة إيطالية منذ عام1713، وحصلت على البندقية أيضاً، وبذلك أصبحت النمسا، بفضل استيلائها على ساحل كبير من شاطئ الأدرياتيك، دولة بحرية. أما بقية الإمارات الإيطالية، فقد كانت في واقع الأمر تحت النفوذ النمساوي. ولما كان مترنيخ يحارب الوحدة الإيطالية ويعمل على أن تبقى إيطاليا تعبيراً جغرافياً فقط، فقد سعى لعودة حقوق الحكم إلى أصحابها الشرعيين، فأعاد ملك بيدمونت إلى مملكته، وضم إليه جمهورية جنوى القديمة، وأُعيدت نابولي إلى ملكها القديم فريدناند الرابع الذي تربطه بالنمسا روابط سياسية ومذهبية. وهكذا، نجح مترنيخ في أن يقضي- إلى حين – على المطامح القومية في إيطاليا، ولكنه لم يستطع أن ينتزع الفكرة من رؤوس الوطنيين الإيطاليين.وقامت ثورات تطالب بالإصلاح في مختلف الإمارات الإيطالية في عام 1848، ولكنها لم تصادف نجاحاً كاملاً، لأنها لم تكن ثورة موحَّدة، بل كانت عدة ثورات يقود كلاً منها زعماء محليون لأغراض محلية. ثم أخذت النزعة القومية الإيطالية تنمو باضطراد، حتى تولت إمارة بيدمونت زعامة الحركة، وكان ملكها شارل ألبرت من أسرة سافوي، يميل إلى شعبه، فمنحه لوناً من الحكم الدستوري، وقاده لمحاربة النمساويين الذين كانوا يحكمون لمبارديا على حدوده الشرقية، وعندما انهزم تخلّى عن العرش لابنه فكتور إيمانويل.لقد تعاون الملك الجديد مع الزعيم السياسي كافور (1810-1861) (1) الذي تولى قيادة حركة الوحدة الإيطالية، فاتجهت سياسته إلى توحيد إيطاليا تحت تاج آ ل سافوي. وقد درس كافور أخطاء الثورات التي قامت في إيطاليا، واستخلص منها أنّ الوحدة لن تتم إلا بتحقيق ثلاثة أهداف: أولها، تقوية إيطاليا. وثانيها، الاستعانة بدولة من الدول الكبرى في تأييد الحركة الإيطالية تأييداً فعالاً (2). وثالثها، أن يعمل على ضمان أمن الإيطاليين الذين كانوا يهدفون إلى تأسيس جمهورية إيطالية. حقق كافور هدفه الأول بتقوية بيدمنت من الناحية الاقتصادية، ونشطت فيها حركة التجارة والصناعة والزراعة، وأبرم عدة معاهدات تجارية مع الدول الأخرى، واعتنى بتسليح الجيش وتدريب ضباطه، وسهّل للأحرار اللاجئين من أنحاء إيطاليا أن يلوذوا بحكومة بيدمنت فراراً من الاضطهاد.كما حقق هدفه الثاني بضمان تأييد فرنسا، وعلى رأسها الإمبراطور نابوليون الثالث، لحركة الوحدة الإيطالية، وعقد معاهدة مع فرنسا في شهر ديسمبر/كانون الأول 1858، تعهدت بموجبها:(أ)- أن تساند مملكة بيدمونت بـ 100 ألف جندي إذا أعلنت النمسا عليها الحرب، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بما يعنيه ذلك من أنّ على بيدمونت استفزاز النمسا قبل أن تنتهي المدة المتفق عليها.(ب)- أن تتنازل بيدمنت لفرنسا، مقابل هذه المساعدة، عن نيس وسافوي.(ج)- أن تتابع الدولتان الحرب حتى تتحرر إيطاليا من النمسا.وفي أوائل عام 1859 تمكّن كافور من إثارة النمسا واستفزازها، فأرسلت إنذاراً إلى بيدمنت، فأعلن نابوليون الثالث الحرب على النمسا، واحتلت الجيوش الفرنسية لمبارديا، ونتج عن ذلك صلحاً فرنسياً - نمساوياً ينص على ضم لمبارديا، فيما عدا فينيسيا، إلى مملكة بيدمنت. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل قامت ثورات في الإمارات الصغيرة في وسط إيطاليا تطالب كلها بالاتحاد مع بيدمنت.أما بالنسبة للهدف الثالث، فقد استطاع كافور أن يضمن دعم الزعيمين مازيني وغاريبالدي. إذ إنّ مازيني كان قد أسّس حزب " إيطاليا الفتاة "، ونادى بالقومية الإيطالية الواحدة، وكان دائما ......
#النمط
#الإيطالي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695914
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني جاءت الوحدة الإيطالية كرد فعل مباشر على الأطماع النمساوية في شمال إيطاليا، فبعد هزيمة نابوليون بونابرت استرجعت النمسا مقاطعة لمبارديا التي كانت إمارة إيطالية منذ عام1713، وحصلت على البندقية أيضاً، وبذلك أصبحت النمسا، بفضل استيلائها على ساحل كبير من شاطئ الأدرياتيك، دولة بحرية. أما بقية الإمارات الإيطالية، فقد كانت في واقع الأمر تحت النفوذ النمساوي. ولما كان مترنيخ يحارب الوحدة الإيطالية ويعمل على أن تبقى إيطاليا تعبيراً جغرافياً فقط، فقد سعى لعودة حقوق الحكم إلى أصحابها الشرعيين، فأعاد ملك بيدمونت إلى مملكته، وضم إليه جمهورية جنوى القديمة، وأُعيدت نابولي إلى ملكها القديم فريدناند الرابع الذي تربطه بالنمسا روابط سياسية ومذهبية. وهكذا، نجح مترنيخ في أن يقضي- إلى حين – على المطامح القومية في إيطاليا، ولكنه لم يستطع أن ينتزع الفكرة من رؤوس الوطنيين الإيطاليين.وقامت ثورات تطالب بالإصلاح في مختلف الإمارات الإيطالية في عام 1848، ولكنها لم تصادف نجاحاً كاملاً، لأنها لم تكن ثورة موحَّدة، بل كانت عدة ثورات يقود كلاً منها زعماء محليون لأغراض محلية. ثم أخذت النزعة القومية الإيطالية تنمو باضطراد، حتى تولت إمارة بيدمونت زعامة الحركة، وكان ملكها شارل ألبرت من أسرة سافوي، يميل إلى شعبه، فمنحه لوناً من الحكم الدستوري، وقاده لمحاربة النمساويين الذين كانوا يحكمون لمبارديا على حدوده الشرقية، وعندما انهزم تخلّى عن العرش لابنه فكتور إيمانويل.لقد تعاون الملك الجديد مع الزعيم السياسي كافور (1810-1861) (1) الذي تولى قيادة حركة الوحدة الإيطالية، فاتجهت سياسته إلى توحيد إيطاليا تحت تاج آ ل سافوي. وقد درس كافور أخطاء الثورات التي قامت في إيطاليا، واستخلص منها أنّ الوحدة لن تتم إلا بتحقيق ثلاثة أهداف: أولها، تقوية إيطاليا. وثانيها، الاستعانة بدولة من الدول الكبرى في تأييد الحركة الإيطالية تأييداً فعالاً (2). وثالثها، أن يعمل على ضمان أمن الإيطاليين الذين كانوا يهدفون إلى تأسيس جمهورية إيطالية. حقق كافور هدفه الأول بتقوية بيدمنت من الناحية الاقتصادية، ونشطت فيها حركة التجارة والصناعة والزراعة، وأبرم عدة معاهدات تجارية مع الدول الأخرى، واعتنى بتسليح الجيش وتدريب ضباطه، وسهّل للأحرار اللاجئين من أنحاء إيطاليا أن يلوذوا بحكومة بيدمنت فراراً من الاضطهاد.كما حقق هدفه الثاني بضمان تأييد فرنسا، وعلى رأسها الإمبراطور نابوليون الثالث، لحركة الوحدة الإيطالية، وعقد معاهدة مع فرنسا في شهر ديسمبر/كانون الأول 1858، تعهدت بموجبها:(أ)- أن تساند مملكة بيدمونت بـ 100 ألف جندي إذا أعلنت النمسا عليها الحرب، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بما يعنيه ذلك من أنّ على بيدمونت استفزاز النمسا قبل أن تنتهي المدة المتفق عليها.(ب)- أن تتنازل بيدمنت لفرنسا، مقابل هذه المساعدة، عن نيس وسافوي.(ج)- أن تتابع الدولتان الحرب حتى تتحرر إيطاليا من النمسا.وفي أوائل عام 1859 تمكّن كافور من إثارة النمسا واستفزازها، فأرسلت إنذاراً إلى بيدمنت، فأعلن نابوليون الثالث الحرب على النمسا، واحتلت الجيوش الفرنسية لمبارديا، ونتج عن ذلك صلحاً فرنسياً - نمساوياً ينص على ضم لمبارديا، فيما عدا فينيسيا، إلى مملكة بيدمنت. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل قامت ثورات في الإمارات الصغيرة في وسط إيطاليا تطالب كلها بالاتحاد مع بيدمنت.أما بالنسبة للهدف الثالث، فقد استطاع كافور أن يضمن دعم الزعيمين مازيني وغاريبالدي. إذ إنّ مازيني كان قد أسّس حزب " إيطاليا الفتاة "، ونادى بالقومية الإيطالية الواحدة، وكان دائما ......
#النمط
#الإيطالي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695914
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الإيطالي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (1)
عبدالله تركماني : النمط الإيطالي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 2
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني لقد كان النظام الفاشي، في مرحلة ما بين الحربين، خروجاً عن التوصيف السابق للدولة القومية الإيطالية. فقد جاء بمفاهيم وممارسات قومية جديدة تتمثل في:(أ)- أيديولوجيا رسمية شمولية تغطي جميع جوانب الحياة الإنسانية.(ب)- نظام حزب واحد يقوده الزعيم موسوليني.(ج)- نظام رقابة بوليسية صارمة.(د)- مراقبة جميع وسائل الإعلام ومركزتها في جهاز واحد للدعاية.(هـ)- تركيز جميع الوسائل العسكرية والأمنية في يد الزعيم موسوليني.(و)- تدخّل الدولة في الحياة الاقتصادية بمختلف جوانبها والتحكّم المركزي بها.ومنذ سنة 1919 أعلن موسوليني أولوية العمل، وما فتئ يكرر: " إنّ العمل فوق الكلام "، وإنّ الفاشية لا تحتاج إلى عقيدة، بل إلى نظام انضباط. وكتب في عام 1924: " نحن الفاشيون لدينا الشجاعة أن نرفض جميع النظريات السياسية التقليدية، فنحن ارستوقراطيون وديمقراطيون، وثوريون ورجعيون، وبروليتاريون ومناوئون للبروليتاريين، وسلميون وأعداء السلام. يكفي أن يكون لدينا نقطة ثابتة واحدة: هي الأمة " (7). ولم يشعر موسوليني بالحاجة لتزويد الفاشية بعقيدة سياسية إلا حوالي عام 1929-1930، وقد جاءت العقيدة الفاشية ملتبسة وانتهازية ووسطية. وترجع عقيدة الفاشية الإيطالية إلى مجموعة المبادئ التي ذكرناها آنفا، مع العلم أنّ المهم بالنسبة لموسوليني هو الانضواء تحت ظل النظام الفاشي أساساً، أما المبادئ والمؤسسات فهي في المرتبة الثانية. لقد قدّمت الفاشية إلى العناصر القادمة من جميع طبقات المجتمع الإيطالي إيماناً مشتركاً، إذ إنها (8):(أ)- صداقة قبل كل شيء، فهي شاعرية الجماعة والجمهور والسهرات المشتركة والأناشيد الجماعية.(ب)- شاعرية الانضباط والنظام المغلق الذي يرافقه القَسَمُ الفاشي.(ج)- شاعرية الشباب والجسد والحياة الطبيعية والهواء الطلق، باتجاه الدفاع عن الإنسان ضد المدينة الكبيرة والآلة.(د)- شاعرية العمل والمخاطرة، وشعر الحرب وتمجيد الفضائل الرجولية.وهكذا، تبدو الفاشية أساطيرية، قبل أن تكون سياسية، إنها تفرض أسلوباً أكثر مما تقترح برنامجاً، وهي تمتلك حس الزينة والجمهور والإخراج المسرحي والرموز الكبيرة. إنها تفضي إلى تمجيد الدولة، باعتبارها أولوية، كأداة للأقوياء وضمانة للضعفاء. فكل شيء للدولة، وكل شيء عن طريق الدولة، التي هي كتلة واحدة، لا تقبل فصل السلطات، بما ينطوي عليه ذلك من سحق كل معارضة. فما بالغ أحد يوماً ما في تعظيم الدولة كما فعل موسوليني، فالدولة حسب رأيه " ضمير الشعب ذاته وإرادته "، وهي " واقع الفرد الحقيقي "، إنها " واقع روحي وأخلاقي "، إنها " الوجدان الماثل في الأمة ".والدولة، في نظر موسوليني، واقع سابق للأمة وأسمى منها. فالدولة هي التي تصنع الأمة وتمكّنها من الازدهار، فعظمة إيطاليا يجب أن تكون من صنع الدولة الفاشية ومنها وحدها. فالفاشية أكثر من نظرية في الأمة - الدولة، إنها نظرية في الدولة - الأمة. فقد قال موسوليني: " ليست الأمة هي التي تخلق الدولة، كما في التصوّر، ذي النزعة الطبيعية، القديم الذي استخدم كأساس في دراسات دعاة الدول القومية في القرن التاسع عشر. بالعكس، الأمة تنشؤها الدولة التي تمنح الشعب، الواعي بوحدته الأخلاقية الخاصة به، إرادة وبالتالي وجوداً فعلياً " (9).وهكذا، فبالرغم من أنّ إيطاليا لا تضم شعوباً مختلفة، وتتكلم لغة واحدة، فقد تأخر إنجاز وحدتها القومية إلى أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن كانت تبدو من الخارج حلماً طفولياً، بفعل عدة عوامل، من أهمها:(أ)- وجود البابوية في إيطاليا، ومحاربتها أي اتجاه توحيدي.(ب)- قوة النبلاء وا ......
#النمط
#الإيطالي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696328
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني لقد كان النظام الفاشي، في مرحلة ما بين الحربين، خروجاً عن التوصيف السابق للدولة القومية الإيطالية. فقد جاء بمفاهيم وممارسات قومية جديدة تتمثل في:(أ)- أيديولوجيا رسمية شمولية تغطي جميع جوانب الحياة الإنسانية.(ب)- نظام حزب واحد يقوده الزعيم موسوليني.(ج)- نظام رقابة بوليسية صارمة.(د)- مراقبة جميع وسائل الإعلام ومركزتها في جهاز واحد للدعاية.(هـ)- تركيز جميع الوسائل العسكرية والأمنية في يد الزعيم موسوليني.(و)- تدخّل الدولة في الحياة الاقتصادية بمختلف جوانبها والتحكّم المركزي بها.ومنذ سنة 1919 أعلن موسوليني أولوية العمل، وما فتئ يكرر: " إنّ العمل فوق الكلام "، وإنّ الفاشية لا تحتاج إلى عقيدة، بل إلى نظام انضباط. وكتب في عام 1924: " نحن الفاشيون لدينا الشجاعة أن نرفض جميع النظريات السياسية التقليدية، فنحن ارستوقراطيون وديمقراطيون، وثوريون ورجعيون، وبروليتاريون ومناوئون للبروليتاريين، وسلميون وأعداء السلام. يكفي أن يكون لدينا نقطة ثابتة واحدة: هي الأمة " (7). ولم يشعر موسوليني بالحاجة لتزويد الفاشية بعقيدة سياسية إلا حوالي عام 1929-1930، وقد جاءت العقيدة الفاشية ملتبسة وانتهازية ووسطية. وترجع عقيدة الفاشية الإيطالية إلى مجموعة المبادئ التي ذكرناها آنفا، مع العلم أنّ المهم بالنسبة لموسوليني هو الانضواء تحت ظل النظام الفاشي أساساً، أما المبادئ والمؤسسات فهي في المرتبة الثانية. لقد قدّمت الفاشية إلى العناصر القادمة من جميع طبقات المجتمع الإيطالي إيماناً مشتركاً، إذ إنها (8):(أ)- صداقة قبل كل شيء، فهي شاعرية الجماعة والجمهور والسهرات المشتركة والأناشيد الجماعية.(ب)- شاعرية الانضباط والنظام المغلق الذي يرافقه القَسَمُ الفاشي.(ج)- شاعرية الشباب والجسد والحياة الطبيعية والهواء الطلق، باتجاه الدفاع عن الإنسان ضد المدينة الكبيرة والآلة.(د)- شاعرية العمل والمخاطرة، وشعر الحرب وتمجيد الفضائل الرجولية.وهكذا، تبدو الفاشية أساطيرية، قبل أن تكون سياسية، إنها تفرض أسلوباً أكثر مما تقترح برنامجاً، وهي تمتلك حس الزينة والجمهور والإخراج المسرحي والرموز الكبيرة. إنها تفضي إلى تمجيد الدولة، باعتبارها أولوية، كأداة للأقوياء وضمانة للضعفاء. فكل شيء للدولة، وكل شيء عن طريق الدولة، التي هي كتلة واحدة، لا تقبل فصل السلطات، بما ينطوي عليه ذلك من سحق كل معارضة. فما بالغ أحد يوماً ما في تعظيم الدولة كما فعل موسوليني، فالدولة حسب رأيه " ضمير الشعب ذاته وإرادته "، وهي " واقع الفرد الحقيقي "، إنها " واقع روحي وأخلاقي "، إنها " الوجدان الماثل في الأمة ".والدولة، في نظر موسوليني، واقع سابق للأمة وأسمى منها. فالدولة هي التي تصنع الأمة وتمكّنها من الازدهار، فعظمة إيطاليا يجب أن تكون من صنع الدولة الفاشية ومنها وحدها. فالفاشية أكثر من نظرية في الأمة - الدولة، إنها نظرية في الدولة - الأمة. فقد قال موسوليني: " ليست الأمة هي التي تخلق الدولة، كما في التصوّر، ذي النزعة الطبيعية، القديم الذي استخدم كأساس في دراسات دعاة الدول القومية في القرن التاسع عشر. بالعكس، الأمة تنشؤها الدولة التي تمنح الشعب، الواعي بوحدته الأخلاقية الخاصة به، إرادة وبالتالي وجوداً فعلياً " (9).وهكذا، فبالرغم من أنّ إيطاليا لا تضم شعوباً مختلفة، وتتكلم لغة واحدة، فقد تأخر إنجاز وحدتها القومية إلى أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن كانت تبدو من الخارج حلماً طفولياً، بفعل عدة عوامل، من أهمها:(أ)- وجود البابوية في إيطاليا، ومحاربتها أي اتجاه توحيدي.(ب)- قوة النبلاء وا ......
#النمط
#الإيطالي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696328
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الإيطالي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (2)
عبدالله تركماني : النمط الأميركي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني لم يكن عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية حين أُعلن استقلالها، في 4 يوليو/تموز 1776، سوى ثلاثة ملايين نسمة، موزّعين على ثلاث عشرة ولاية منفصلة ومستعمَرة. وتعود أصول الثورة الأميركية إلى عدة أسباب، اقتصادية وسياسية ودينية وفكرية، وكان من أهمها (1):(أ)- بدأ النزاع بين المستوطنين الإنكليز في أميركا والبرلمان الإنكليزي، حين قرر البرلمان رفع قيمة الضريبة المفروضة على المستوطنين، أثناء حرب السنوات السبع وبعدها.(ب)- تواترت بواعث التعارض بين حاكمي الولايات والجمعيات العامة للمستعمرين المستوطنين، فلم يعد المستوطنون يتحملون سلطة حاكمي الولايات.(ج)- ظلت الحالة الفكرية للمستعمرين المستوطنين أمينة للنزعة الفردية للبيوريتانيين (الطهريين)، الذين شكّلوا جزءاً كبيراً من المهاجرين الأوائل. إذ أقامت بعض المستعمرات، تحت تأثير روجيه وليامز (1604-1683)، نظاماً قائماً على التسامح الديني، مما أدى إلى تزايد عدد الطوائف الدينية. وانضافت إلى هذه التقاليد البيوريتانية الطهرية تقاليد الحرية الشخصية، التي يضمنها " القانون العام "، وكذلك عادة الحكم " الذاتي " على مستوى البلدية، من خلال ممارسة مؤتمرات المدن (الديمقراطية المباشرة)، وعلى مستوى المستعمرة المستوطنة، من خلال دور الجمعيات العامة المنتخبة وديمقراطية الملّاكين.وهكذا، فإنّ الثوار الأميركيين، الذين تمرّدوا على التاج البريطاني في عام 1776، كانوا إنكليزاً بأصولهم وبلغتهم وبديانتهم وبعقليتهم. ومن ثم، فإنّ تمرّدهم لم يأخذ شكل قطع مع التراث الإنكليزي، بل اتخذ شكل إحياء. فبدلاً من قطيعة " ثورية " في وضعهم، فقد اكتفوا بقطيعة في المكان: فهجرتهم إلى الأرض الجديدة قامت لهم، بذاتها، مقام الثورة. ومن ثم، كما قال ألكسي دو توكفيل، المؤرخ الكبير لـ " الديمقراطية في أمريكا "، فقد توصلوا إلى الديمقراطية من دون أن يضطروا إلى تحمّل تكاليف ثورة ديمقراطية. فإرادتهم تطابقت مع واقع تاريخهم، ومجتمع الأفراد الأحرار والمتساوين، الذي أقاموه في أرض هجرتهم، لم يتطلب منهم الإطاحة بأي سلالة مالكة، وبأي طبقة ارستقراطية سائدة. وباستثناء معركتهم في سبيل الاستقلال عن التاج البريطاني، فإنهم لم يخوضوا كفاحاً ضد أي " نظام قديم ". فالنظام القديم، بالنسبة لهم، هو ذاك الذي فارقوه في هجرتهم من العالم القديم إلى العالم الجديد (2).لقد تحققت الثورة الأميركية تحت ضغط الأحداث، ولم يسبقها نضج أيديولوجي طويل، كما هو الحال في الثورة الفرنسية. فقد كانت مشكلة الضرائب هي التي تسود النقاشات: هل يمكن أن يُفرَض علينا ضريبة برلمان لا يمثلنا أحد فيه (لا فرض ضريبة بلا تمثيل)؟ وفي الوقت ذاته الاستقلال، إذ كان المستعمرون المستوطنون يتذرعون بالحقوق الطبيعية، وحقوق المواطنين البريطانيين، والحقوق التي تنتج عن امتيازاتهم الخاصة. وقد نجح العصيان، وظهرت أميركا كنموذج، حين أصبحت المستعمرات المستقلة تتفق مع الحق الطبيعي للمستوطنين.أما بداية النضج الأيديولوجي حول مسألة الدولة القومية الأمريكية، فقد جاءت بعد الحرب ضد انفصال الجنوب، حين ظهر تيار فكري - سياسي اتحادي، في مواجهة التيار الانفصالي. ومما كتبه الاتحاديون، يمكن أن نذكر: " أيهما أقدر على صيانة منافعنا وأكثر أمنا لنا؟ حكومة اتحادية عامة تنظّم الولايات أجمع، تعيش في ظلها أمة واحدة، أم ولايات تتمتع بالسلطان عليها رؤوس عديدة، تتشابه وظائفها وتتماثل؟ حكومة قومية واحدة أم حكومات وطنية عدة؟ "(3).ومما جاء به الاتحاديون أيضاً: ".. الشعب الأميركي شعب حصيف عارف، استقر منذ تكوّن أمة على أن تكون له حكومة اتحادية تعبّر ......
#النمط
#الأميركي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696675
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني لم يكن عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية حين أُعلن استقلالها، في 4 يوليو/تموز 1776، سوى ثلاثة ملايين نسمة، موزّعين على ثلاث عشرة ولاية منفصلة ومستعمَرة. وتعود أصول الثورة الأميركية إلى عدة أسباب، اقتصادية وسياسية ودينية وفكرية، وكان من أهمها (1):(أ)- بدأ النزاع بين المستوطنين الإنكليز في أميركا والبرلمان الإنكليزي، حين قرر البرلمان رفع قيمة الضريبة المفروضة على المستوطنين، أثناء حرب السنوات السبع وبعدها.(ب)- تواترت بواعث التعارض بين حاكمي الولايات والجمعيات العامة للمستعمرين المستوطنين، فلم يعد المستوطنون يتحملون سلطة حاكمي الولايات.(ج)- ظلت الحالة الفكرية للمستعمرين المستوطنين أمينة للنزعة الفردية للبيوريتانيين (الطهريين)، الذين شكّلوا جزءاً كبيراً من المهاجرين الأوائل. إذ أقامت بعض المستعمرات، تحت تأثير روجيه وليامز (1604-1683)، نظاماً قائماً على التسامح الديني، مما أدى إلى تزايد عدد الطوائف الدينية. وانضافت إلى هذه التقاليد البيوريتانية الطهرية تقاليد الحرية الشخصية، التي يضمنها " القانون العام "، وكذلك عادة الحكم " الذاتي " على مستوى البلدية، من خلال ممارسة مؤتمرات المدن (الديمقراطية المباشرة)، وعلى مستوى المستعمرة المستوطنة، من خلال دور الجمعيات العامة المنتخبة وديمقراطية الملّاكين.وهكذا، فإنّ الثوار الأميركيين، الذين تمرّدوا على التاج البريطاني في عام 1776، كانوا إنكليزاً بأصولهم وبلغتهم وبديانتهم وبعقليتهم. ومن ثم، فإنّ تمرّدهم لم يأخذ شكل قطع مع التراث الإنكليزي، بل اتخذ شكل إحياء. فبدلاً من قطيعة " ثورية " في وضعهم، فقد اكتفوا بقطيعة في المكان: فهجرتهم إلى الأرض الجديدة قامت لهم، بذاتها، مقام الثورة. ومن ثم، كما قال ألكسي دو توكفيل، المؤرخ الكبير لـ " الديمقراطية في أمريكا "، فقد توصلوا إلى الديمقراطية من دون أن يضطروا إلى تحمّل تكاليف ثورة ديمقراطية. فإرادتهم تطابقت مع واقع تاريخهم، ومجتمع الأفراد الأحرار والمتساوين، الذي أقاموه في أرض هجرتهم، لم يتطلب منهم الإطاحة بأي سلالة مالكة، وبأي طبقة ارستقراطية سائدة. وباستثناء معركتهم في سبيل الاستقلال عن التاج البريطاني، فإنهم لم يخوضوا كفاحاً ضد أي " نظام قديم ". فالنظام القديم، بالنسبة لهم، هو ذاك الذي فارقوه في هجرتهم من العالم القديم إلى العالم الجديد (2).لقد تحققت الثورة الأميركية تحت ضغط الأحداث، ولم يسبقها نضج أيديولوجي طويل، كما هو الحال في الثورة الفرنسية. فقد كانت مشكلة الضرائب هي التي تسود النقاشات: هل يمكن أن يُفرَض علينا ضريبة برلمان لا يمثلنا أحد فيه (لا فرض ضريبة بلا تمثيل)؟ وفي الوقت ذاته الاستقلال، إذ كان المستعمرون المستوطنون يتذرعون بالحقوق الطبيعية، وحقوق المواطنين البريطانيين، والحقوق التي تنتج عن امتيازاتهم الخاصة. وقد نجح العصيان، وظهرت أميركا كنموذج، حين أصبحت المستعمرات المستقلة تتفق مع الحق الطبيعي للمستوطنين.أما بداية النضج الأيديولوجي حول مسألة الدولة القومية الأمريكية، فقد جاءت بعد الحرب ضد انفصال الجنوب، حين ظهر تيار فكري - سياسي اتحادي، في مواجهة التيار الانفصالي. ومما كتبه الاتحاديون، يمكن أن نذكر: " أيهما أقدر على صيانة منافعنا وأكثر أمنا لنا؟ حكومة اتحادية عامة تنظّم الولايات أجمع، تعيش في ظلها أمة واحدة، أم ولايات تتمتع بالسلطان عليها رؤوس عديدة، تتشابه وظائفها وتتماثل؟ حكومة قومية واحدة أم حكومات وطنية عدة؟ "(3).ومما جاء به الاتحاديون أيضاً: ".. الشعب الأميركي شعب حصيف عارف، استقر منذ تكوّن أمة على أن تكون له حكومة اتحادية تعبّر ......
#النمط
#الأميركي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696675
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الأميركي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (1)
عبدالله تركماني : النمط الأميركي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 2
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني إنّ القومية وتقديس النخبة واحترام السلطة، تلك هي السمات الرئيسية للديمقراطية لدى الاتحاديين الأميركيين. بينما تتلخص مبادئ الديمقراطية الجفرسونية في الحكم المحدود، وحقوق الإنسان، والمساواة الطبيعية. وقد كان الظفر من نصيب ديمقراطية جفرسون، ما بين سنتي 1820-1840، كما ذكر توكفيل حينما أقام في الولايات المتحدة الأميركية. بيد أنّ التصوّرات الاتحادية قد أثّرت في الفكر السياسي الأميركي تأثيراً عميقاً، حين حققت أول تأليف بين الرأسمالية والديمقراطية، بين الحرية والنجاعة في العمل، بين التخطيط وترك الأمور على غاربها. وبصورة عامة، فإنّ المفهوم الأميركي للقومية يقوم على أساس قانوني هو قيام الدولة، فحدود الدولة هي حدود القومية. والقومية، تبعاً للمفهوم الأميركي السائد، وضع يمكن أن يُخلق ويمكن أن يختفي تبعاً لقيام الدولة أو اختفائها، وهو مفهوم مشتق من تجربة الولايات المتحدة الأميركية نفسها. ومن جهة أخرى، فقد تم تأويل مفهوم القومية الأميركية تأويلاً مفتوحاً، يرحّب بمبدأ اندماج عناصر جديدة وافدة، خاصة أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت -وما زالت إلى حدٍّ ما - منفتحة على الهجرة انفتاحاً واسعاً. لقد اتخذ هذا التأويل الأميركي مفهوماً خاصاً، هو " الالحاق " بالقومية الأمريكية، بما انطوى عليه من اعتراف بـ" ديمومة التنوّع في الذاتيات الثقافية للمجموعات المختلفة الأصول المكوّنة للأمة الأميركية "، تحت عنوان: " الحق في الاختلاف ". وقد لعب هذا المفهوم، بالرغم مما اعتراه من: " ديمومة التمييز وإنكار المساواة في واقع الأمر" (11)، دوراً هاماً في إكساب الولايات المتحدة الأميركية القوة والتقدم، اللذين برزا - بشكل واضح - في القرن العشرين.لقد أنجز المفكر الفرنسي آليكسي دو توكفيل Tocqueville الجزء الأول (المجلدين الأولين) من كتابه " الديمقراطية في أميركا " في أوائل سنة 1835، وهو حصيلة بعثة دراسية عن نظام السجون عند الأميركيين لمدة سنة واحدة، بدأت في 10 مايو/أيار 1831، عالج فيه تأثير الديمقراطية على مؤسسات الأميركيين وأخلاقهم السياسية. وأنجز الجزء الثاني بمجلدين آخرين في سنة 1840، وقد عالج فيه تأثير الديمقراطية على أفكار وعواطف الأميركيين وأخلاقهم الخاصة. رأى توكفيل أنّ الولايات المتحدة الأميركية تقدّم، في سنة 1830، النموذج الأكثر سطوعاً عن حالة اجتماعية مساواتية: " البشر يتبينون فيه أكثر مساواة بثروتهم وبذكائهم، أو بمفردات أخرى، أكثر تساوياً في القوة، مما هم في أي بلد من العالم، ومما كانوا في أي قرن حفظ التاريخ ذكراه ". وتابع توصيفه للحياة الأميركية، إذ كان الأميريكيون متنورين لكي يتجنبوا عبودية الجميع تحت سيّد واحد، ولكي يؤسسوا ويصونوا سيادة الشعب، وهذه السيادة عقيدة أميركية حقيقية، لا يوجد فيها أية سلطة خارجية عن الجسم الاجتماعي: " المجتمع يفعل فيها بنفسه وعلى نفسه. لا توجد قدرة إلا في حضنه، بل لا يُصادَف - تقريباً - شخص يجرؤ على تصوّر، وخصوصاً على قول، فكرة البحث عن بعضها في مكان آخر. الشعب يشارك في تأليف القوانين باختياره المشرّعين، وفي تطبيقها بانتخاب وكلاء السلطة التنفيذية. يمكن القول إنه يحكم بنفسه، لشدة ضعف وضيق القسط المتروك للإدارة، لشدة ما هذه الأخيرة تحس بأثر أصلها الشعبي، وتطيع السلطان الذي صدرت عنه. الشعب يسود على العالم السياسي الأميركي كما الله على الكون، إنه سبب وغاية كل الأشياء: كل شيء يخرج منه وكل شيء يُمتَصّ فيه. إنه سلطة الأكثرية: " إنه يوجـد من النور والحكمة في كثير من البشر المجتمعين أكثر مما يوجد في واحد " (12).وبعد أن يبيّن المخاطر ال ......
#النمط
#الأميركي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697622
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني إنّ القومية وتقديس النخبة واحترام السلطة، تلك هي السمات الرئيسية للديمقراطية لدى الاتحاديين الأميركيين. بينما تتلخص مبادئ الديمقراطية الجفرسونية في الحكم المحدود، وحقوق الإنسان، والمساواة الطبيعية. وقد كان الظفر من نصيب ديمقراطية جفرسون، ما بين سنتي 1820-1840، كما ذكر توكفيل حينما أقام في الولايات المتحدة الأميركية. بيد أنّ التصوّرات الاتحادية قد أثّرت في الفكر السياسي الأميركي تأثيراً عميقاً، حين حققت أول تأليف بين الرأسمالية والديمقراطية، بين الحرية والنجاعة في العمل، بين التخطيط وترك الأمور على غاربها. وبصورة عامة، فإنّ المفهوم الأميركي للقومية يقوم على أساس قانوني هو قيام الدولة، فحدود الدولة هي حدود القومية. والقومية، تبعاً للمفهوم الأميركي السائد، وضع يمكن أن يُخلق ويمكن أن يختفي تبعاً لقيام الدولة أو اختفائها، وهو مفهوم مشتق من تجربة الولايات المتحدة الأميركية نفسها. ومن جهة أخرى، فقد تم تأويل مفهوم القومية الأميركية تأويلاً مفتوحاً، يرحّب بمبدأ اندماج عناصر جديدة وافدة، خاصة أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت -وما زالت إلى حدٍّ ما - منفتحة على الهجرة انفتاحاً واسعاً. لقد اتخذ هذا التأويل الأميركي مفهوماً خاصاً، هو " الالحاق " بالقومية الأمريكية، بما انطوى عليه من اعتراف بـ" ديمومة التنوّع في الذاتيات الثقافية للمجموعات المختلفة الأصول المكوّنة للأمة الأميركية "، تحت عنوان: " الحق في الاختلاف ". وقد لعب هذا المفهوم، بالرغم مما اعتراه من: " ديمومة التمييز وإنكار المساواة في واقع الأمر" (11)، دوراً هاماً في إكساب الولايات المتحدة الأميركية القوة والتقدم، اللذين برزا - بشكل واضح - في القرن العشرين.لقد أنجز المفكر الفرنسي آليكسي دو توكفيل Tocqueville الجزء الأول (المجلدين الأولين) من كتابه " الديمقراطية في أميركا " في أوائل سنة 1835، وهو حصيلة بعثة دراسية عن نظام السجون عند الأميركيين لمدة سنة واحدة، بدأت في 10 مايو/أيار 1831، عالج فيه تأثير الديمقراطية على مؤسسات الأميركيين وأخلاقهم السياسية. وأنجز الجزء الثاني بمجلدين آخرين في سنة 1840، وقد عالج فيه تأثير الديمقراطية على أفكار وعواطف الأميركيين وأخلاقهم الخاصة. رأى توكفيل أنّ الولايات المتحدة الأميركية تقدّم، في سنة 1830، النموذج الأكثر سطوعاً عن حالة اجتماعية مساواتية: " البشر يتبينون فيه أكثر مساواة بثروتهم وبذكائهم، أو بمفردات أخرى، أكثر تساوياً في القوة، مما هم في أي بلد من العالم، ومما كانوا في أي قرن حفظ التاريخ ذكراه ". وتابع توصيفه للحياة الأميركية، إذ كان الأميريكيون متنورين لكي يتجنبوا عبودية الجميع تحت سيّد واحد، ولكي يؤسسوا ويصونوا سيادة الشعب، وهذه السيادة عقيدة أميركية حقيقية، لا يوجد فيها أية سلطة خارجية عن الجسم الاجتماعي: " المجتمع يفعل فيها بنفسه وعلى نفسه. لا توجد قدرة إلا في حضنه، بل لا يُصادَف - تقريباً - شخص يجرؤ على تصوّر، وخصوصاً على قول، فكرة البحث عن بعضها في مكان آخر. الشعب يشارك في تأليف القوانين باختياره المشرّعين، وفي تطبيقها بانتخاب وكلاء السلطة التنفيذية. يمكن القول إنه يحكم بنفسه، لشدة ضعف وضيق القسط المتروك للإدارة، لشدة ما هذه الأخيرة تحس بأثر أصلها الشعبي، وتطيع السلطان الذي صدرت عنه. الشعب يسود على العالم السياسي الأميركي كما الله على الكون، إنه سبب وغاية كل الأشياء: كل شيء يخرج منه وكل شيء يُمتَصّ فيه. إنه سلطة الأكثرية: " إنه يوجـد من النور والحكمة في كثير من البشر المجتمعين أكثر مما يوجد في واحد " (12).وبعد أن يبيّن المخاطر ال ......
#النمط
#الأميركي
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697622
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الأميركي من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (2)
عبدالله تركماني : النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديثشهد التاريخ الياباني عدة محاولات توحيد المقاطعات اليابانية منذ أواخر القرن السادس عشر، وكان من أبرزها ما قام به الشوغون أُبو نوبوناغا Obu Nobunaga (1532-1582) (1)، الذي تولى الحكم عام 1568، بعد أن دخل كيوتو Kyoto عاصمة الأباطرة اليابانيين، معلناً عزمه على توحيد جميع المقاطعات اليابانية في دولة مركزية واحدة. وقد شهدت سنوات حكمه (1568-1582) أول محاولة لضرب التشتت الإداري القديم وضم المقاطعات اليابانية بواسطة القوة العسكرية، ونجح في إخضاع 32 مقاطعة من أصل 68 كانت موزّعة في كامل اليابان. إلا أنّ ما يؤخذ عليه: " غياب أي مشروع سياسي مرافق لعملية التوحيد، بل استخدام القوة للضم وإلحاق الدايميو الضعفاء بالشوغون القوي "(2). وتابع خلفه الشوغون هيديو شي Hideyoshi خطواته الوحدوية، ومنذ العام 1587 تسارعت خطى توحيد المقاطعات اليابانية، حيث خضع للسلطة المركزية بعض الدايميو الأقوياء في غربي اليابان. وعندما توفي في عام 1598، ترك مجلس قيادة من خمسة أشخاص، وكان أشدهم قوة إياسو توكوغاوا Tokugawaالذي تفرّد بالحكم، وتوارثت أسرته الحكم من بعده الى سنة 1867، وفي ظل القادة الأقوياء من هذه الأسرة خضع الدايميوDaymios (3) إلى شوغون واحد، وبلغ عددهم في أواخر عهد أسرة توكوغاوا 265 دايميو. وبذلك، تعزّز دور السلطة المركزية، وضعفت قوى التجزئة المحلية من حكام المقاطعات. وهكذا، فإنّ اليابان كانت في أواخر القرن الثامن عشر قد خطت خطوات واسعة نحو ترسيخ وحدتها القومية وسلطتها المركزية، وقد لعبت طبقة الساموراي دوراً أساسياً في تحقيق تلك الخطوات.وفي الحقيقة، لم يكن للأباطرة اليابانيين دور مهم في الحياة السياسية، طوال الفترة (1611-1868)، فسلطتهم كانت شكلية، بينما لعبت طبقة الساموراي (4)، وخاصة فئتها العليا الشوغون، الدور الأساسي في عملية التوحيد القومي لليابان، إلى أن استعاد الإمبراطور موتسو هيتو Mutsu-Hito (1867-1912) المعروف بالمايجي Meiji (5) زمام المبادرة، فأنهى نظام الشوغون والصراع بين فئات الساموراي، وقام بإصلاحاته المعروفة منذ سنة 1868. حيث عرفت اليابان نهضة شاملة قامت على التقدم والحداثة، على غرار ما حصل في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية. إذ خرجت اليابان من عزلتها، التي فرضتها على نفسها منذ القرن السابع عشر، لتنفتح على العالم الغربي وتكسب أسباب قوته ومناعته، بهدف مواجهة تحدياته وحماية سيادتها واستقلالها. لقد كان مشروع التحديث الياباني مشروعا تنمويا: " قوامه الحداثة ومواكبة العصر، وغايته بناء دولة منيعة قادرة على حماية استقلالها وسيادتها مـن الأطماع الأجنبية "(6). لذلك تم إرساء جهاز دولة جديد يشمل عناصر مخلصة لمشروع الحداثة والتغيير، كما توفرت للمشروع قاعدة اجتماعية قادرة على دعمه وحمايته، ترتكز على كل العناصر التي ساهمت في قلب نظام الشوغون، أي البورجوازية التجارية وشقٌّ من النبلاء الرأسماليين وعدد كبير من فئة الساموراي وصغار الفلاحين الذين وقع تحريرهم من ربقة أسيادهم إثر ثورة 1868. وليس من شك في أنّ تشكّل الدولة اليابانية الحديثة يعود إلى حقبة توكوغاوا، حين بدأت ملامح الشخصية اليابانية تتبلور بوضوح في المجالين الإقليمي والدولي. فقد أرسى قادة هذه الأسرة الأقوياء من الشوغون تقاليد حكم مركزي، بعد أن أجبروا جميع حكام المقاطعات على إعلان الولاء لسلطة الدولة المركزية.كما أنّ عدداً من مقولات الكونفوشيوسية، إلى جانب مبادئ الديانة البوذية، بالدعوة إلى الطاعة واحترام النظام، بشكل صارم، لعبت دوراً أساسياً ......
#النمط
#الياباني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697968
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديثشهد التاريخ الياباني عدة محاولات توحيد المقاطعات اليابانية منذ أواخر القرن السادس عشر، وكان من أبرزها ما قام به الشوغون أُبو نوبوناغا Obu Nobunaga (1532-1582) (1)، الذي تولى الحكم عام 1568، بعد أن دخل كيوتو Kyoto عاصمة الأباطرة اليابانيين، معلناً عزمه على توحيد جميع المقاطعات اليابانية في دولة مركزية واحدة. وقد شهدت سنوات حكمه (1568-1582) أول محاولة لضرب التشتت الإداري القديم وضم المقاطعات اليابانية بواسطة القوة العسكرية، ونجح في إخضاع 32 مقاطعة من أصل 68 كانت موزّعة في كامل اليابان. إلا أنّ ما يؤخذ عليه: " غياب أي مشروع سياسي مرافق لعملية التوحيد، بل استخدام القوة للضم وإلحاق الدايميو الضعفاء بالشوغون القوي "(2). وتابع خلفه الشوغون هيديو شي Hideyoshi خطواته الوحدوية، ومنذ العام 1587 تسارعت خطى توحيد المقاطعات اليابانية، حيث خضع للسلطة المركزية بعض الدايميو الأقوياء في غربي اليابان. وعندما توفي في عام 1598، ترك مجلس قيادة من خمسة أشخاص، وكان أشدهم قوة إياسو توكوغاوا Tokugawaالذي تفرّد بالحكم، وتوارثت أسرته الحكم من بعده الى سنة 1867، وفي ظل القادة الأقوياء من هذه الأسرة خضع الدايميوDaymios (3) إلى شوغون واحد، وبلغ عددهم في أواخر عهد أسرة توكوغاوا 265 دايميو. وبذلك، تعزّز دور السلطة المركزية، وضعفت قوى التجزئة المحلية من حكام المقاطعات. وهكذا، فإنّ اليابان كانت في أواخر القرن الثامن عشر قد خطت خطوات واسعة نحو ترسيخ وحدتها القومية وسلطتها المركزية، وقد لعبت طبقة الساموراي دوراً أساسياً في تحقيق تلك الخطوات.وفي الحقيقة، لم يكن للأباطرة اليابانيين دور مهم في الحياة السياسية، طوال الفترة (1611-1868)، فسلطتهم كانت شكلية، بينما لعبت طبقة الساموراي (4)، وخاصة فئتها العليا الشوغون، الدور الأساسي في عملية التوحيد القومي لليابان، إلى أن استعاد الإمبراطور موتسو هيتو Mutsu-Hito (1867-1912) المعروف بالمايجي Meiji (5) زمام المبادرة، فأنهى نظام الشوغون والصراع بين فئات الساموراي، وقام بإصلاحاته المعروفة منذ سنة 1868. حيث عرفت اليابان نهضة شاملة قامت على التقدم والحداثة، على غرار ما حصل في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية. إذ خرجت اليابان من عزلتها، التي فرضتها على نفسها منذ القرن السابع عشر، لتنفتح على العالم الغربي وتكسب أسباب قوته ومناعته، بهدف مواجهة تحدياته وحماية سيادتها واستقلالها. لقد كان مشروع التحديث الياباني مشروعا تنمويا: " قوامه الحداثة ومواكبة العصر، وغايته بناء دولة منيعة قادرة على حماية استقلالها وسيادتها مـن الأطماع الأجنبية "(6). لذلك تم إرساء جهاز دولة جديد يشمل عناصر مخلصة لمشروع الحداثة والتغيير، كما توفرت للمشروع قاعدة اجتماعية قادرة على دعمه وحمايته، ترتكز على كل العناصر التي ساهمت في قلب نظام الشوغون، أي البورجوازية التجارية وشقٌّ من النبلاء الرأسماليين وعدد كبير من فئة الساموراي وصغار الفلاحين الذين وقع تحريرهم من ربقة أسيادهم إثر ثورة 1868. وليس من شك في أنّ تشكّل الدولة اليابانية الحديثة يعود إلى حقبة توكوغاوا، حين بدأت ملامح الشخصية اليابانية تتبلور بوضوح في المجالين الإقليمي والدولي. فقد أرسى قادة هذه الأسرة الأقوياء من الشوغون تقاليد حكم مركزي، بعد أن أجبروا جميع حكام المقاطعات على إعلان الولاء لسلطة الدولة المركزية.كما أنّ عدداً من مقولات الكونفوشيوسية، إلى جانب مبادئ الديانة البوذية، بالدعوة إلى الطاعة واحترام النظام، بشكل صارم، لعبت دوراً أساسياً ......
#النمط
#الياباني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697968
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (1)
عبدالله تركماني : النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث 2
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني (ج)- فوكوزاوا يوكيتشي Fukuzawa Yukichi (1835-1901)، تأثر بالنهضة التي عرفتها الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أوروبا الغربية في القرن التاسع عشر، وأدرك اختلال التوازن بين الغرب واليابان، فالتزم بالعقلانية وتوخّاها للبحث عن أسباب تقدم الغرب. وقد زار الولايات المتحدة الأميركية والعديد من البلدان الأوروبية، وسجّل كل مشاهداته وانطباعاته ومعارفه التي استقاها من الكتب الغربية في كتاب صدر سنة 1866 تحت عنوان " الأحوال في الغرب "، أكد فيه على مظاهر النهضة الحديثة، وعرّف بالمؤسسات الغربية . وكانت غايته من نشر الكتاب التعريف بالنهضة الغربية الحديثة، لتكون قدوة لليابانيين تعجّل في يقظتهم ليلتحقوا بركب الحضارة. لقد اشتهر فوكوزاوا بفضل هذا الكتاب، مما وفّر له أسباب نجاح مؤلفاته اللاحقة، التي صدرت قبيل ثورة 1868 وبعدها، ومن أبرز هذه المؤلفات: " موجز نظرية الحضارة " و" إحياء المشاعر القومية " و" التشجيع على المعرفة " وغيرها من البحوث والدراسات المتنوعة.لم تكن دعوة فوكوزاوا للتفتّح على الغرب دعوة للخضوع له، بل لكسب أسباب قوته بهدف مواجهة تحدياته والحفاظ على استقلال اليابان. ومن أجل ذلك ساهم بنجاعة في الحركة الليبرالية التي عرفتها اليابان في سبعينيات وثمانينات القرن التاسع عشر، وذلك في إطار النضال السياسي الذي خاضه في عهد المايجي، من أجل تركيز الدولة القومية والحكم الديمقراطي.لقد راهن فوكوزاوا على التربية، باعتبارها أساس الثورة والقوة والتوعية والديمقراطية والحضارة بصفة عامة، لتغيير اليابان تغييراً جذرياً وشاملاً. وبذلك كله، كان فوكوزاوا رائد الفكر التنويري الياباني في عهد المايجي.وهكذا، فقد كان لأفكار رجال الإصلاح اليابانيين الأثر الكبير في نجاح مشروع النهضة الحديثة ببلادهم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إذ أضحت اليابان بلاداً قوية ومنيعة، استطاعت الإقلاع باقتصادها والنهوض بمجتمعها واسترجاع كامل استقلالها وسيادتها، وبدأت تتحول، بالتدريج، من دولة كانت خاضعة للهيمنة الغربية إلى دولة تعمل على فرض هيمنتها على بلدان أخرى، على غرار القوى الكبرى. وبصورة عامة، يمكن تحديد أسباب نجاح النهضة القومية اليابانية الحديثة بعدة عوامــــل، من أهمها (11):(أ)- وجود أرضية سانحة للتغيير توفّرت قبل عهد المايجي، إذ عرفت اليابان، في النصف الأول من القرن التاسع عشر، نمواً ملحوظاً في ميداني التعليم والمدن، أي في تنمية الموارد البشرية ووعيها.(ب)- توفّر قاعدة اجتماعية للتغيير والنهضة، تمثلت في تحالف البورجوازية التجارية مع النبلاء الصناعيين والساموراي المثقفين.(ج)- قناعة باعثي مشروع النهضة، وفي مقدمتهم الإمبراطور الشاب ميتسو هيتو، بضرورته وحتميته التاريخية، وقيام جهاز دولة يعمل على تنفيد متطلباته، ووجود قاعدة اجتماعية قادرة على دعمه والذود عنه.(د)- عملت حكومة المايجي لتوفير كل شروط الإقلاع الاقتصادي، أي توفير رأس المال واليد العاملة والسوق.(هـ)- توفير نظام تعليمي حديث، باعتبار أنّ تأهيل الشعب هو أساس الثروة والقوة والحضارة.(و)- لم تكن الديانات السائدة باليابان (الشنتاوية والكونفوشيوسية والبوذية)، التي هي فلسفات دنيوية أكثر منها ديانات، عقبة أمام التفتّح على الغرب والأخذ بأسباب قوته لتحقيق النهضة الشاملة. فقد لعبت دوراً هاماً في غرس قيم الأمانة والوفاء للواجب والانضباط والشجاعة والصدق والتضحية في سبيل الإمبراطور والوطن. وفي هذا السياق، لم تكن الدول الأوروبية موحَّدة في نهضاتها ولا في شروط كل نهضة، فبقدر ما كانت الدولة تسبق في الخارج كان لها ا ......
#النمط
#الياباني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698296
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني (ج)- فوكوزاوا يوكيتشي Fukuzawa Yukichi (1835-1901)، تأثر بالنهضة التي عرفتها الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أوروبا الغربية في القرن التاسع عشر، وأدرك اختلال التوازن بين الغرب واليابان، فالتزم بالعقلانية وتوخّاها للبحث عن أسباب تقدم الغرب. وقد زار الولايات المتحدة الأميركية والعديد من البلدان الأوروبية، وسجّل كل مشاهداته وانطباعاته ومعارفه التي استقاها من الكتب الغربية في كتاب صدر سنة 1866 تحت عنوان " الأحوال في الغرب "، أكد فيه على مظاهر النهضة الحديثة، وعرّف بالمؤسسات الغربية . وكانت غايته من نشر الكتاب التعريف بالنهضة الغربية الحديثة، لتكون قدوة لليابانيين تعجّل في يقظتهم ليلتحقوا بركب الحضارة. لقد اشتهر فوكوزاوا بفضل هذا الكتاب، مما وفّر له أسباب نجاح مؤلفاته اللاحقة، التي صدرت قبيل ثورة 1868 وبعدها، ومن أبرز هذه المؤلفات: " موجز نظرية الحضارة " و" إحياء المشاعر القومية " و" التشجيع على المعرفة " وغيرها من البحوث والدراسات المتنوعة.لم تكن دعوة فوكوزاوا للتفتّح على الغرب دعوة للخضوع له، بل لكسب أسباب قوته بهدف مواجهة تحدياته والحفاظ على استقلال اليابان. ومن أجل ذلك ساهم بنجاعة في الحركة الليبرالية التي عرفتها اليابان في سبعينيات وثمانينات القرن التاسع عشر، وذلك في إطار النضال السياسي الذي خاضه في عهد المايجي، من أجل تركيز الدولة القومية والحكم الديمقراطي.لقد راهن فوكوزاوا على التربية، باعتبارها أساس الثورة والقوة والتوعية والديمقراطية والحضارة بصفة عامة، لتغيير اليابان تغييراً جذرياً وشاملاً. وبذلك كله، كان فوكوزاوا رائد الفكر التنويري الياباني في عهد المايجي.وهكذا، فقد كان لأفكار رجال الإصلاح اليابانيين الأثر الكبير في نجاح مشروع النهضة الحديثة ببلادهم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إذ أضحت اليابان بلاداً قوية ومنيعة، استطاعت الإقلاع باقتصادها والنهوض بمجتمعها واسترجاع كامل استقلالها وسيادتها، وبدأت تتحول، بالتدريج، من دولة كانت خاضعة للهيمنة الغربية إلى دولة تعمل على فرض هيمنتها على بلدان أخرى، على غرار القوى الكبرى. وبصورة عامة، يمكن تحديد أسباب نجاح النهضة القومية اليابانية الحديثة بعدة عوامــــل، من أهمها (11):(أ)- وجود أرضية سانحة للتغيير توفّرت قبل عهد المايجي، إذ عرفت اليابان، في النصف الأول من القرن التاسع عشر، نمواً ملحوظاً في ميداني التعليم والمدن، أي في تنمية الموارد البشرية ووعيها.(ب)- توفّر قاعدة اجتماعية للتغيير والنهضة، تمثلت في تحالف البورجوازية التجارية مع النبلاء الصناعيين والساموراي المثقفين.(ج)- قناعة باعثي مشروع النهضة، وفي مقدمتهم الإمبراطور الشاب ميتسو هيتو، بضرورته وحتميته التاريخية، وقيام جهاز دولة يعمل على تنفيد متطلباته، ووجود قاعدة اجتماعية قادرة على دعمه والذود عنه.(د)- عملت حكومة المايجي لتوفير كل شروط الإقلاع الاقتصادي، أي توفير رأس المال واليد العاملة والسوق.(هـ)- توفير نظام تعليمي حديث، باعتبار أنّ تأهيل الشعب هو أساس الثروة والقوة والحضارة.(و)- لم تكن الديانات السائدة باليابان (الشنتاوية والكونفوشيوسية والبوذية)، التي هي فلسفات دنيوية أكثر منها ديانات، عقبة أمام التفتّح على الغرب والأخذ بأسباب قوته لتحقيق النهضة الشاملة. فقد لعبت دوراً هاماً في غرس قيم الأمانة والوفاء للواجب والانضباط والشجاعة والصدق والتضحية في سبيل الإمبراطور والوطن. وفي هذا السياق، لم تكن الدول الأوروبية موحَّدة في نهضاتها ولا في شروط كل نهضة، فبقدر ما كانت الدولة تسبق في الخارج كان لها ا ......
#النمط
#الياباني
#بناء
#الدولة
#القومية
#التاريخ
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698296
الحوار المتمدن
عبدالله تركماني - النمط الياباني من بناء الدولة القومية في التاريخ الحديث (2)