الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الناصر حنفي : الهولوجرام والمسرح والعالم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الناصر_حنفي ملخص:تحاول هذه الورقة مطاردة بعض التأملات التي تنطلق من سؤال بسيط -بقدر ما هو خادع ومرواغ- عن المصير الذي قد يجلبه تطور تقنية الهولوجرام إلى ظاهرة المسرح؛ وهل يمكن أن يؤدي هذا إلى الاختفاء التام للمسرح كما نعرفه ليحل محله وسيط جديد تماما؟ أم أن هذا المسار لن يسفر في النهاية إلا عن مجرد إضافة جديدة إلى قائمة التقنيات – أو حتى العناصر- المسرحية.وبغض النظر عن عدم امكانية حسم هذا السؤال بشكل نهائي؛ إلا أن أهميته طرحه تكمن فيما يتيحه من إمكانية إعادة التفكير في ملامح ماهية الظاهرة المسرحية وتحليل علاقتها بالعالم وانماط استقبالها لكل ما قد يطرأ عليها من خارجها، وصولا إلى تلمس ما قد يجلبه التطور الهولوجرامي من تغيرات جذرية في طبيعة العالم المعاش ذاته على نحو قد يفضي بنا إلى أعتاب عصر ابستمولوجي جديد.(النسخة الأولى من هذه الورقة نشرت في مجلة عالم الكتاب-ابريل 2019، تحت عنوان: "تأملات في ماهية المسرح ومصيره أمام تطور تقنيات الهولوجرام")1- سؤال ونبوءة:في منتصف التسعينات لم يكن اكتشاف الصورة الهولوجرامية قد أكمل عقده الثالث، ولكن عندما طرح بعض الأصدقاء سؤالا حول مستقبل المسرح قلت بثقة بالغة أن هذا الفن يحتضر ولكنه لم يعلم بذلك بعد، وأنه بينما نتكلم الآن يتم في مكان ما تجهيز القبر الذي سيوارى فيه إلى الأبد، وهذا القبر اسمه "الهولوجرام"!في ذلك الوقت بدت لي تلك النتيجة منطقية للغاية، فالهولوجرام -أو الصورة التجسيدية- قادم لانتزاع كل ما يخص المسرح، وكل ما كان يجعله -لعشرات القرون- فنا قادرا على البقاء، أي تلك الشيئية "الطارئة" التي لا تظهر سوى عبر حدث سرعان ما ينمحي بعد أن يحاول تجسيد حكاية بعينها تخص الذات الإنسانية بوصفها شيئا؛ أو موضوعا حسيا متعينا، يمرق عبر مجموعة من الأنماط المتباينة من الاحداث والوقائع والافعال التي تعيد تكوين هذه الحالة الشيئية باستمرار بكل ما يصاحب هذا من كتل مادية أو أشياء متعينة توالي غزو خشبة المسرح والانسحاب منها طوال الوقت.وبرغم أن هذا التنبؤ لم يعد يحظى بثقتي منذ فترة طويلة، إلا أنه كان تفكيرا متناغما بصورة جذابة مع النبرة التبشيرية التي طالتني من خطاب ما بعد الحداثة حول الواقع الذي سيختفي ويتم ابتلاعه بواسطة "فعاليات التمثيل" تارة؛ و"تقنيات الاستنساخ" تارة أخرى، بيد أن هذا الخطاب نفسه لم يكن حينها يميز جيدا بين فرضيتين أو سؤالين: هل هذه الفعاليات أو الظواهر التي تكرس لها تيارات "ما بعد الحداثة"؛ هي إحدى انبثاقات صباح البارحة التي استبقت تاريخها الخاص والمغاير وجعلته يلهث محاولا اللحاق بها قبل أن يشرق صباح الغد؟ أم أننا إزاء حالة من التنشيط المتزايد بعض الشيء لما كان طوال الوقت أحد الفعاليات الأساسية في طريقة بنائنا لعالمنا؟وبوجه عام فهذه الأسئلة حول مصير المسرح ليست جديدة، ورغم ذلك فلا زال التعاطي معها يحمل طابعا تنبؤيا أكثر منه تحليليا نتيجة ارتكاز أغلب المقاربات على الفرضية الأولى التي ستبدو وكأنها تنهض في مواجهة الواقع الآني وضده على نحو لا يكاد يسمح لنا سوى بعزاء الانتظار المريح الذي سيتكفل وحده بالإجابة عن سؤال "ما الذي سيحدث؟" إن توفر للمستجدات الحالية وقتا كافيا للإفصاح عن نفسها. وفي المقابل فإن الفرضية الثانية ستبدو وكأنها تردنا باستمرار إلى الواقع الذي نعرفه وتفتح اقواسا للتأمل -إن لم يكن للتحليل أيضا- حول أوضاعه وتوازناته الآنية واحتمالاتها القائمة؛ والتي تشكل في مجملها قائمة خيارات هذا الواقع في توجهه نحو المستقبل! وهذا الاتجاه المزدوج والمتعارض دائما الذي تخطه هاتان الفر ......
#الهولوجرام
#والمسرح
#والعالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684387