الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زكريا كردي : - جودي بلول - إبداعٌ ينوسُ بينَ جرأة التجريبْ وتزاحمِ الأفكار
#الحوار_المتمدن
#زكريا_كردي في البداية لا بُدّ لي من الإشارة، إلى أنّ هذه الكلمات والعبارات التالية، ليست بمقال نقدي أو تخصصي لمنجز فني منتهٍ، إنما هي مجرّد انطباعات أولية، لقارئ بسيط عن ابداع أنثوي سوري واعد . والحق أن هذا الإبداع جاء عرضاً في مسار فهمي الحي، و ذائقتي الفنية بمحض الصدفة. وهو ابداعٌ ثري ، قدّم نفسه في أكثر من معرض ومشاركات محلية، ضمن حضور وإصرار لافتين، ومثابرة جهيدة نحو إيجاد براح شخصي خاص وبصمة فنية ذاتية متفردة في رحاب الرسم الزيتي، والحركة التشكيلية السورية . انها الفنانة "جودي بلول" الطبيبة القادمة من كراسات العلم وبحوث الطب إلى عالم الموهبة الفنية للرسم. الموهبة القادمة برسالة فكرية فنية خاصة، مفادها أن كلا الأمرين من فن وطب ، هما في تناص دائم، وهما بالتحديد يتطلبان إبداعاً خاصاً على نحو ما .. فكما الطب يسعى لأن يوفّر فينا التوازن في رأب خلل الجسد والأبدان ، كذلك الفن يبتغي لنا التوازن في لواعج الروح وغمار الأذهان. ..تتنوع المواضيع في أعمال الفنانة "جودي بلول" من رسم الطبيعة الحية والصامتة إلى رسم الأشخاص والوجوه ( البورتريه) ومنها إلى التشكيلات اللونية الصرفة، و تتنقل بفضاءات أعمالها بين المدارس التشكيلية المختلفة من تعبيرية وانطباعية وتجريدية. وغيرها..لكن ليس من الصعب على المتلقي الحصيف معرفة أن بحر التجريد هو المنهل الاقرب لروح الفنانة، وأن اكثر لوحاتها ، تغوص بضجيج اللون بعيداً، وتغرق في فيوض العقل وفضاء الأفكار ، و تدل ألوانها بجلاء، على ضيق روع الفنانة من حدود الشخصنة، و على رغبتها شيه الدائمة، في الهروب من أغلال الخط، وتحديد الموضوع، إلى فضاء حرية التعبير باللون والفكر المجرد. ..بموسيقا تشكيلية قلقة للغاية، ومساحات تعبير مزدحمة، لا يبارحها الصخب اللوني الغريب، وبإيماءات متنازعة في خطوطها وتشكيلات معانيها، تعزف طبيبتنا الفنانة بألوان أعماقها ، و بما تكتنزه من مثيرات وتصورات وحساسيات تجاه الواقع بكل مجرياته وغرائبية مسارات أحداثه . لوحات تبدو ككتل لونية غير مألوفة، وإيقاعات لمسارب خطوط غير معهودة لعين المتلقي العادي، تحاول اعادة توليد الانفعالات للنفس، وتنظيمها وفق حدس وفهم خاص، لتعبر عما تريد البوح به ، ومنح سيمفونية اللوحة معنى جديدا لا علاقة له بهذا العالم الغريب والمتغير. يمكن القول أنها تعتمد على أسلوب " اللوحة الصدمة " التي تفصح عند تأملها بروية وصبر عن تزاحم مذهل للأفكار المتناقضة والمتصارعة في ذهن الفنانة .ولهذا تعطي أعمالها أحيانا جرعات مرعبة من القلق الوجودي، وتدل كذلك على النزق الهائل، الذي كان يعصف في ذهن الفنانة، عند لحظة الابداع ، أو عند أوان الانبثاق لهذه اللوحات العجائبية، في المبنى والمعنى . يمكن للناظر المدقق أن يلمس اصرار الفنانة جودي العجيب والمقلق عبر معظم لوحاتها على التشاكل مع أخطر الألوان قتامة و حضوره شبه الدائم .. ألا وهو الأسود . فتبدو لوحاتها كما لو أنها تقول للرائي، أن هذا الاسود الذي تبصره، ليس مجرد فجوة مفروضة، تحتل ساحات البياض في وجود اللوحة عندي وحسب ، بل هو جوهر لحياة قلقة، و باعث سرمدي لحدود كثيرة، وأكثر من مجرد عدم ..انه وجه العدم الذي بات يستوطن هذه الحياة الكئيبة والواقع المحزون، ويلوّن ليل ذاك القلق الخالق الذي تعيشه ذاتي الحيّة باستمرار ، في كل شعور وفكرة وسلوك أو عمل، بل في كل لحظة وهسيس أنيّة زمن .لوحات "جودي بلول" تتدرّج على مسالك الصنعة والاتقان في فضاء الفن التشكيلي، و تنتمي - في تقديري- إلى منحى المنجزات الاشكالية في مناحي الفن للرسم الزيتي . له ......
#جودي
#بلول
#إبداعٌ
#ينوسُ
#بينَ
#جرأة
#التجريبْ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753949