الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فؤاده العراقيه : ذبح العقول مرتبط بذبح العجول
#الحوار_المتمدن
#فؤاده_العراقيه ارتبط الوعي منذ بدأ الخليفة بالإنسان الذي تميز بعقله القابل للتطور عن ما هو للحيوان فاستمر الإنسان في تطوير نفسه على مر العصور وتوقف الحيوان على طبيعته التي طغت عليها الغريزة لاستمرارية وجوده فقط ليبقى على نفس شاكلته باستثناء بعض الحيوانات التي تطورت بتدخل من الإنسان ، بمعنى حتى الحيوان قادر على أن يطوّر نفسه فيما لو وجد المعين لتطوّره كما حدث لبعض الحيوانات في البلدان المتطوّرة والتي ساهم الإنسان بتطويرها وبتعليمها ليخلق منها كائنات مُسيطرة على غرائزها فصارت أكثر تطورا من بعض الأناس لدينا الذين لا يزالوا منقادين لغرائزهم ليؤول بهم الحال إلى كائنات مشوهة وأضعف من الحيوان بالرغم من امتلاكهم للعقل ولكنه أخذ يضمحل لديهم ويصغر، فالعقل هو الفاصل للوجود، وكان من المفترض أن يتقدم الإنسان بواسطة الإنسان نفسه نحو إنسانيته أكثر من غرائزه، وأول تلك الغرائز هي غريزة الجوع وتأتي بعدها غريزة الجنس وبعد اكتفائه من هاتين الغريزتين ستتحول الغرائز لديه للجشع وللأنانية ، فصار الإنسان لدينا يصب اهتمامه على غرائزه بالدرجة الأساسوهكذا أخذت شعوبنا تتراجع للخلف كلما تقدم الزمن بها بفضل غريزة الجشع التي طغت على النظام الرأسمالي الذي حول العالم لغابة حالت دون أن يرتقي الإنسان بإنسانيته، ولا تزال الحروب قائمة ولا يزال الإنسان مهددا لا يعرف مصيره من تلك الحروب التي أخذت تتنوع، وكلما تقدم الزمن بالشعوب المستعمَرة اخذت بالتراجع للخلف لكون الزمن يمضي مسرعا وهي تراوح في مكانها فتؤول أوضاعها للرجوع، والإنسانية مرتبطة بوجود الإنسان وعقله الذي ميزه عن الحيوانات، وكلما ازداد الإنسان انسانية ازدادت أحاسيسه رهافة ورحمة ،وهناك عوامل مساعدة وأسبابا عديدة تساهم في اضمحلال الإنسانية لغاية إعدامها من ضمنها قنوات اليوتيوب التي انتشرت في الآونة الأخيرة وما تحتويه من محتويات فارغة من محتواها ساهمت في ضياع الوقت والعمر لدى غالبية متابعيها الذين ادمنوا عليها بسبب اسلوب التشويق والتفاهة التي تتمتع بها تلك القنوات حيث تلعب على خداع المتفرج دون أن يشعر ليكون عبدا ومدمن متابعة لهؤلاء الدراكولات مصاصين العقول .ومن أقبح الفيديوهات التي رأيتها ليوتيوبرز مصري لديهم الكثير من المتابعين وكان بخصوص احتفالية أضحية العيد. اعداد المتابعين لمثل هذه القنوات تكشف لنا عن مدى ضحالة الفكر والعقل العربي وما توصل له من ضآلة أخذت تتناسل كسرطان يتغذى على العقول ثم يأخذ بنهش الأجساد حيث صار النجاح في عالمنا اليوم يعتمد على مدى تفاهة المحتوى ويتناسب عكسيا مع تلك التفاهة فمع تلك المحتويات تتزايد أعداد المشاركين وأعداد المتابعين ومعها تتضاعف أموال اليوتيوبرية حيث صارت هذه الشعوب تفضل المواضيع الشفافة والسطحية والفارغة من المعنى، تبحث عن تسليتها وتمضية أوقات فراغها وقتل العمر الذي صار فائضا عليها،فيتخذون أسهل الطرق لقتل العدو الأول لهم وهو الوقت ، وعداد العمر يمضي بهم سريعا ليسجل أكبر الخسائر، هذا العمر الذي لا يتكرر والذي جاءهم صدفة وضربة حظ من بلايين الصدف، وها هو يضيع سدى ولا سبيل لهم لقتله والتخلص منه سوى بهذه القنوات التي تنتعش بهم و تنعشهم، دائرة ملتوية وضعها لنا أصحاب المصالح بتمويل ضخم جدا يغدق به النظام الرأسمالي على هذه القنوات اموالا طائلة ولكنها لا تأتي لقطرة من بحر الاموال التي يسلبها من بلداننا في محاولة منه لتشجيع هؤلاء اليوتيوبرية لتضخ أكبر عدد ممكن من محتوياتها الفارغة من محتواها، والتي لا تغني العقل قيد انملة بل تجعله كالصخر الجلمود يعيش دون أن يدري عن أسباب عيشه شيئا، ولا يدرك غاياتً لحياته ......
#العقول
#مرتبط
#بذبح
#العجول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689942