يوسف حمك : العبرة بالخواتيم .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك عبارة : " العبرة بالخواتيم " عنوان مسرحيةٍ لوليام شكسبير الذي برهن فيها : ان الزوجة ( هيلين ) حققت نصراً مدوياً من نور الصبر ، بكسب محبة زوجها . بعد وجع مجافاةٍ و ألم نفورٍ منها . فكانت الخاتمة رفاهةً لها ، و جائزةً لا تقدر بثمنٍ . إنه تواقٌ لحلمٍ يراوده دائماً ، ولا يفارقه البتة . رغبته لتحقيقه جامحةٌ ، و لبلوغه شوقٌ متأججٌ . هكذا قالها لي أحد المعارف ، معبراً عن اضطرابه و تردده الشديدين بسبب الخوف من خيبة الفشل . له و لغيره المذعورين من الإخفاق في خوض التجارب نقول : ليس هناك في الكون من لا يملك طموحاتٍ و أحلاماً ، أو اشتهاءً جارفاً للوصول إلى أعلى الهرم . غير أن معظم الناس أحلامهم تغرق في مياه بحر التمني ، و طموحاتهم تموت إفلاساً من عزيمةٍ تدفعهم لتحقيقها . يمضون أوقاتهم رقصاً على قراع طبول الاستسلام للفشل . و كأن الحياة بنظرهم ما هي إلا مضيعةٌ للوقت . بما أن خوض التجربة مجازفةٌ تحتمل الفشل و النجاح معاً ، فإرادة البعض منهم تنكسر على الفور خوفاً من الفشل ، أو فقد شجاعة البعض الآخر بعد فشلٍ واحدٍ و عقب كل كبوةٍ ، أو يشعر منهم بالإحباط كلما حدث ما ليس لصالحهم ، و ما يتبقى يعتقدون أنهم غير أكفاءٍ للفوز و أن النجاح لا يليق إلا لغيرهم . و ناهيك عن عشاق التسويف الذين يؤجلون البدء بالنهوض لاحقاً ، أو خلق ذرائع تمنعهم من المباشرة بالعمل للسعيِّ نحو النجاح .يا لتعاسة النظرة المشوشة للنفس ، و تقزيم الذات !!!ألم يسمعوا بهذه الحكمة :" العبرة بالخواتيم " !!!تماماً كما المباراة ، و العبرة في نهايتها . كأن يفاجئنا أحد اللاعبين بتسجيل هدفٍ في الثواني الأخيرة من نهاية المباراة ، فينتزع الفوز لفريقه ، و ينهزم الخصم الآخر الذي قد ينسل من الدوري نهائياً مكسور الخاطر مصدوماً من مفاجأةٍ باتت لعنةً تطارد الخاسر ، و نعمةً تسر الفائز الذي حسمت المباراة لصالحه في نهاية الختام . أما و قد سمعوا باسم توماس ألفا أديسون الذي يقال : أنه بعد ( 125) ألف محاولة فاشلة نجح في اختراع بطارية تخزينٍ ؟! و ( 2000 ) مرةً من التجريب الفاشل قبل اختراع المصباح الكهربائيِّ ؟!حماسٌ خياليٌّ يتحمل وجع الفشل آلاف المرات ، و إصرارٌ خارقٌ لجدار الاستسلام حتى أخرج من أحشاء الفشل نجاحاً باهراً ، لولاه ربما كنا حتى اليوم غارقين في غسقٍ حالكٍ كل ليلةٍ . لهذا العبقريِّ الفذ حكمةٌ نفيسةٌ في هذا الصدد : " كثيرٌ من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاصٍ لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ) و هاهو مؤسس شركة فورد للسيارات و صانعها هنري فورد يشاطره الرأي قائلاً : " الفشل ببساطةٍ فرصةٌ جديدةٌ لكي تبدأ من جديدٍ ، فقط هذه المرة بذكاءٍ أكبر " علماً أن الأول ترك المدرسة بعد ثلاثة أشهرٍ فقط ، أما الثاني فهجرها في سن الخامسة عشر . لذا لا تكن من الفاشلين المستسلمين الذين يعتقدون أن محاولة النهوض مرةً ثانيةً بعد الكبوة غير جائزةٍ ، أو أن الإخفاق بعد التعثر يخنق العزيمة ، و ينهي الإبداع . فتسلح بالصبر لمجابهة اليأس ، و بالشجاعة لتصحيح الأخطاء . بل أكثر من المثابرة و مواظبة العمل الدؤوب لتبلغ شاهقات القمم . ......
#العبرة
#بالخواتيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699993
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك عبارة : " العبرة بالخواتيم " عنوان مسرحيةٍ لوليام شكسبير الذي برهن فيها : ان الزوجة ( هيلين ) حققت نصراً مدوياً من نور الصبر ، بكسب محبة زوجها . بعد وجع مجافاةٍ و ألم نفورٍ منها . فكانت الخاتمة رفاهةً لها ، و جائزةً لا تقدر بثمنٍ . إنه تواقٌ لحلمٍ يراوده دائماً ، ولا يفارقه البتة . رغبته لتحقيقه جامحةٌ ، و لبلوغه شوقٌ متأججٌ . هكذا قالها لي أحد المعارف ، معبراً عن اضطرابه و تردده الشديدين بسبب الخوف من خيبة الفشل . له و لغيره المذعورين من الإخفاق في خوض التجارب نقول : ليس هناك في الكون من لا يملك طموحاتٍ و أحلاماً ، أو اشتهاءً جارفاً للوصول إلى أعلى الهرم . غير أن معظم الناس أحلامهم تغرق في مياه بحر التمني ، و طموحاتهم تموت إفلاساً من عزيمةٍ تدفعهم لتحقيقها . يمضون أوقاتهم رقصاً على قراع طبول الاستسلام للفشل . و كأن الحياة بنظرهم ما هي إلا مضيعةٌ للوقت . بما أن خوض التجربة مجازفةٌ تحتمل الفشل و النجاح معاً ، فإرادة البعض منهم تنكسر على الفور خوفاً من الفشل ، أو فقد شجاعة البعض الآخر بعد فشلٍ واحدٍ و عقب كل كبوةٍ ، أو يشعر منهم بالإحباط كلما حدث ما ليس لصالحهم ، و ما يتبقى يعتقدون أنهم غير أكفاءٍ للفوز و أن النجاح لا يليق إلا لغيرهم . و ناهيك عن عشاق التسويف الذين يؤجلون البدء بالنهوض لاحقاً ، أو خلق ذرائع تمنعهم من المباشرة بالعمل للسعيِّ نحو النجاح .يا لتعاسة النظرة المشوشة للنفس ، و تقزيم الذات !!!ألم يسمعوا بهذه الحكمة :" العبرة بالخواتيم " !!!تماماً كما المباراة ، و العبرة في نهايتها . كأن يفاجئنا أحد اللاعبين بتسجيل هدفٍ في الثواني الأخيرة من نهاية المباراة ، فينتزع الفوز لفريقه ، و ينهزم الخصم الآخر الذي قد ينسل من الدوري نهائياً مكسور الخاطر مصدوماً من مفاجأةٍ باتت لعنةً تطارد الخاسر ، و نعمةً تسر الفائز الذي حسمت المباراة لصالحه في نهاية الختام . أما و قد سمعوا باسم توماس ألفا أديسون الذي يقال : أنه بعد ( 125) ألف محاولة فاشلة نجح في اختراع بطارية تخزينٍ ؟! و ( 2000 ) مرةً من التجريب الفاشل قبل اختراع المصباح الكهربائيِّ ؟!حماسٌ خياليٌّ يتحمل وجع الفشل آلاف المرات ، و إصرارٌ خارقٌ لجدار الاستسلام حتى أخرج من أحشاء الفشل نجاحاً باهراً ، لولاه ربما كنا حتى اليوم غارقين في غسقٍ حالكٍ كل ليلةٍ . لهذا العبقريِّ الفذ حكمةٌ نفيسةٌ في هذا الصدد : " كثيرٌ من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاصٍ لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ) و هاهو مؤسس شركة فورد للسيارات و صانعها هنري فورد يشاطره الرأي قائلاً : " الفشل ببساطةٍ فرصةٌ جديدةٌ لكي تبدأ من جديدٍ ، فقط هذه المرة بذكاءٍ أكبر " علماً أن الأول ترك المدرسة بعد ثلاثة أشهرٍ فقط ، أما الثاني فهجرها في سن الخامسة عشر . لذا لا تكن من الفاشلين المستسلمين الذين يعتقدون أن محاولة النهوض مرةً ثانيةً بعد الكبوة غير جائزةٍ ، أو أن الإخفاق بعد التعثر يخنق العزيمة ، و ينهي الإبداع . فتسلح بالصبر لمجابهة اليأس ، و بالشجاعة لتصحيح الأخطاء . بل أكثر من المثابرة و مواظبة العمل الدؤوب لتبلغ شاهقات القمم . ......
#العبرة
#بالخواتيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699993
الحوار المتمدن
يوسف حمك - العبرة بالخواتيم .