الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : من دولة المدينة اليونانية إلى الإمبراطورية الهيلينية
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني تمهيد:في تناولنا –في الصفحات السابقة لفلسفة أفلاطون- اطلعنا على "دفاع أفلاطون عن النظرة التي تقول بإمكانية كون المجتمع موضوعاً لدرس عقلي، كما يمكنه أن يتأثر (في جمهوريته) بقيادة عقلية ذكية عبر الفلاسفة، كما اطلعنا على دفاع أرسطو عن النظرة التي تقول إن المجتمع يُعرَّف بالعلاقة بين أعضاء المجتمع الأحرار المتساوين أخلاقياً، وأنه يجب أن يحكم بالقانون، وأن الحكم (من خلال الطبقة الأرستقراطية) يجب أن يقوم على أساس النقاش الحر، وليس على القوة وحدها. وقد عاشت تلكما النظرتان كمثالين، حتى بعد أن أصبحت الدول المدينية اليونانية ضمن الإمبراطورية الهيلينية (بعد توسع الاسكندر)، على الرغم من أن تحقيق تلك المثل ازداد صعوبة، بعد الاندماج. وقد فهم أرسطو وأفلاطون أن نوع السياسة التي اعتنقاها يفترض وجود مجتمع صغير نسبياً، فرأى أرسطو أن حجم دولة المدينة (polis) يجب أن يكون معقولاً، فلا تكون صغيرة لدرجة تجعلها عالة على غيرها، ولا تكون كبيرة بمقدار يجعل سكانها لا يعرف واحدهم الآخر، ويصعب النقاش في الاجتماعات الكبيرة. وكما عرفنا، رأى أفلاطون في القوانين أن يكون سكان دولة المدينة من المواطنيين الأحرار، ورأى أفلاطون وأرسطو كلاهما أن دولة المدينة هذه يجب أن تكون وحدة مستقلة. وفي حوالي نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، بدأنا نشاهد تشكل دولة جديدة: الإمبراطورية الهيلينية. وقد أدى ذلك التحول من دولة المدينة إلى الإمبراطورية إلى حصول تغيرات على المستويين المؤسساتي والفكري. خلال الحقبة الرومانية –الهيلينية كلها، بدءاً من العام 300 ق.م. إلى حوالي 400 بعد الميلاد، كانت الدول كبيرة جغرافياً وسكانياً، وشملت شعوباً متنوعة ثقافياً ودينياً ولغوياً، وضَعُفَ المتحد الاجتماعي المحلي الذي فيه يستطيع أن يشترك الجميع، حتى لو كانت المدن في الحقبة الهيلينية والحقبة الرومانية تتمتع بمقدار من الحكم الذاتي الداخلي، واستطاعت من وقت إلى آخر أن تثبت نفسها سياسياً، وكان الحاصل وجود دول كبيرة، حيث السلطة في وكالات مركزية معينة، سواء أكانت الدولة ملكية أو جمهورية، وكوسيلة لتوحيد فسيفساء الجماعات القومية المختلفة إثنياً، والتي ليس لها تماسك طبيعي، كان الملك يُصَوَّر أحياناً أنه مقدس، وقد أدى ذلك إلى تقوية سلطة الدولة المركزية "([1])، وفقدان الدور السياسي، والديمقراطي (الشكلي) في أوساط الشعب، كما أدت تلك المركزية إلى شعور المواطنيين الأحرار بالعجز، إلى جانب تفاقم أوضاع النساء والعبيد الذين أصبحوا في حالة من الاستعباد أكثر سوءاً مما كانت عليه أحوالهم في مرحلة الدولة/ المدينه. فلسفة العصر الهيلنستي:لم يكن انحلال الامبراطورية بعد وفاة الاسكندر عام 323 ق.م، ليحد من تردي الاوضاع، وتفاقم حدة الأزمة، التي كانت تعود بجذورها إلى علاقات الرق المهترئة ذاتها، وأدت إلى فقدان أثينا استقلالها السياسي، وقد امتدت هذه الازمة إلى الحياة الروحية، حيث أدت إلى تغيرات عميقة في الحياة الفكرية، وعززت الطابع التأملي للفلسفة اليونانية القديمة. في هذا العصر الذي امتد حتى القرن الرابع الميلادي، بدأت ملامح انحلال مجتمع الرق، كما ساهمت الفلسفة في تعزيز الطابع التأملي للحياة في هذا العصر عبر ثلاث تيارات رئيسية في الفلسفة الهيلنستيه([2]):-1- الريبيه - مذهب الشك.    2- الابيقورية.           3- الرواقية.لقد تكرست هذه الفلسفة تدريجياً مع " انتشار المراكز التجارية اليونانية في جميع انحاء آسيا الصغرى والمناطق الشرقية التي ساهمت في تطور القاعدة الاقتصادية لهذه المنطقة كجزء من الامبراطورية الهيللينيه من جهة ......
#دولة
#المدينة
#اليونانية
#الإمبراطورية
#الهيلينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691841