الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حوا بطواش : الحمرة الفاقعة
#الحوار_المتمدن
#حوا_بطواش اكتشفتُ أن زوجي يخونني بعد سبع سنوات من الزواج.كنتُ أما لمايا ذات الخمس سنوات، وسالم ذي الثلاث سنوات ورائد الذي لم يبلغ من العمر أكثر من سنة، وزوجة لسائد، الطبيب الجراح الذي تزوّجته بعد قصّة حب كبير، وتلهّف واشتياق وتنازلات. كنتُ معلّمة للغة العربية حاصلة على اللقب الأوّل من جامعة حيفا منذ عشر سنوات، وعلى اللقب الثاني منذ سبع سنوات، أعمل ربّة منزل ومربية أطفال، بعد أن تركتُ العمل اضطرارا منذ خمس سنوات.كان الاكتشاف مرعبا، لم يكن لا على البال ولا على الخاطر. كيف؟ وقد تنازلتُ عن كلّ شيء من أجله، رضيتُ بحبّه ولم أطلب سوى رضاه. ذلك الرجل الوحيد الذي أحببته وظننتُ أنه يحبني وأنني محظوظة بحبه الذي سيدوم طوال العمر.حدث الأمر مصادفة، إذ كنتُ أرتّب مكتبه في البيت، وقعت عيناي على وريقة تحت ملفاته. «لاقيني بكرا حد البوابة الخضرا في الجنينة الساعة خمسة ونص».كنت أعرف تماما تلك البوابة. لم توجد في مدينتنا أكثر من بوابة خضراء واحدة في جنينة. ثم إنها لم تكن غريبة عني وعنه. ياما التقينا هناك أنا وهو قبل سنوات، قبل زواجنا، مثلما تطلب منه الآن تلك المرأة الأخرى... المجهولة.لا بد أنها إمرأة. كيف أعرف؟ حدسي لا يخطئ.كانت الساعة التاسعة صباحًا وكان عليّ الانتظار ثماني ساعات ونصف حتى أكتشف من هي تلك المرأة الأخرى. داهمتني والأفكار. ترى، من تكون؟ هل هي زميلة من زميلاته؟ إنه يعمل ساعات طويلة في المستشفى، يكون معهن أكثر مما يكون معي! معي ومع أولادنا.هل هي شقراء؟ بيضاء؟ طويلة؟ نحيفة؟ ناهدة؟ فاتنة؟يا لغباء الرجال! كيف يسهل على المرأة أن تسحر مثل هذا الطبيب الجرّاح الذي حظي بكل ما أراد وطلب؟! والله لم أنقِص عليه شيئا لا يوما ولا لحظة.ماذا يريد بعد؟أراد أن أترك عائلتي لأتزوّجه... تركتهم.أراد أن أترك عملي لأتفرّغ له... تركته.ولو أراد أن أحضر له القمر لأحضرتُه. أهكذا يكافئني؟! بهذه البساطة يدوس على حبّنا ويختار تلك المرأة الأخرى، الحمقاء، متجاهلا أولاده، أولادنا، وبيته، بيتنا، ومشاعر زوجته، مشاعري؟!ذهبتُ إلى تلك البوّابة الخضراء منذ الخامسة تماما، واختبأتُ وراء الشجيرات. جلستُ أراقب المكان، أتأمّل البوّابة وأنتظر. مرّت الدقائق بطيئة، ثقيلة. ترى، كيف تبدو المرأة الأخرى؟ لا بد أنها ممشوقة القامة، نحيفة الجسم، ذات شعر أشقر طويل، ملوّنة الشفاه بالحمرة الفاقعة. هذه هي المرأة التي يحبّها سائد. أنا أعرفه من زمان، أعرفه تمامًا، لكني لم أكن أعرف إلى أيّ حد تصل حماقته حتى يتجرّأ ويخونني بعد كل ما فعلته من أجله، وكل ما مرّ بنا من فرح، وترح وأمل وخيبة. عشر سنوات مرّت كالخيال، سبع سنوات من الزواج وثلاث سنوات من المعرفة قبل الزواج. أهكذا يفعل بي؟؟ أهكذا يرمي كلّ شيء وراءه دون أي اعتبار؟؟الخامسة وعشرون دقيقة.ها هو سائد قد وصل، يقف عند البوّابة الخضراء، يتأمّل ساعته بقلق. يتحرّك بعصبيّة.لماذا لا أخرج إليه وأفاجئه؟ لماذا لا أمنع هذا اللقاء بأيّ ثمن؟ لماذا أراقب ما يحدث دون أن أحرّك ساكنا؟ عليّ أن أمنع المرأة الأخرى من الوصول إليه والاستحواذ عليه. لكن، كيف؟؟الساعة الخامسة والنصف.ما زال سائد واقفًا هناك وحده. يتأمّل حوله. ترى، هل هو خائف من اللقاء؟ هل يشعر بتأنيب الضّمير؟ هل يفكّر بي؟ بأولاده؟ أم لا يشعر بشيء سوى تلك المرأة الأخرى، الخبيثة؟تأخّرت المرأة وهو ما يزال ينتظرها، وأنا أنتظرها بفارغ الصّبر مثله تمامًا! وربما أكثر!ماذا سيفعل حين تصل؟ هل سيأخذها في حضنه؟ يخبّئها في صدره؟ يدفئه ......
#الحمرة
#الفاقعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713958
جلال الاسدي : العين الحمرة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي تزوجها .. لكنه لم يحكمها يوماً .. يشعر أمامها دائما بأنه ضعيف منهار ، ولا يدري سر هذا الضعف ، وسر هذا الخنوع .. لم تكن تحترمه ولم تكن تقيم لرأيه وزناً .. حتى أصبح في بيته ذليلا .. ليست له كلمة ، ولا يُسمع له رأي .. وبات الاحساس بصغر شأنه ، وبضآلته يعذبه .. لقد أساءت له كثيراً .. ولا يدري لماذا تفعل ذلك ؟ رغم انه كان زوجاً .. طيبا .. محبا .. حنونا كصدر أم .. !لقد تزوجها كما يفعل بقية الناس .. زواجا تقليديا لعبت فيه الصدفة دوراً حاسماً .. رآها .. وكانت نظرة واحدة كافية .. فاعجبته برشاقتها ، وبجمالها الذي يدير الرؤوس ، فطلب من أمه أن تخطبها له ، وهكذا كانت الخطبة ثم الزواج .. وبدء حياته معها زوجاً .. رقيقا هادئًا كعصفور .. مسالما وديعا كقط اليف مستسلم !كان يهتم بها ويدللها ويطيعها .. وكان يصمت ليدعها تتكلم .. الرأي رأيها ، والكلمة كلمتها .. يبدو انها استغلت هذه الطيبة ، وهذا الخضوع ، وسيطرت عليه .. والغت شخصيته تماماً .. !وعندما حاول أن يقاوم سيطرتها ، ويستعيد شخصيته .. لم يستطع .. فالوقت كان قد فات ..لم يكن ضعيفا في بيته فقط .. بل حتى في عمله ، وبين زملائه ، وفي كل مكان .. والدنيا لا تمشي إلا بالعين الحمرة .. هكذا كان أبوه يردد أمامه هذه الحكمة الشعبية دائما : — حمّر عينك ، ابني .. وأكل حلاوة .. !ثم يُكمل كأنه يُطلعه على سر خطير : — اسمع ابني مرتضى .. ثلاثة لا يمشون إلا بالعين الحمرة : المرأة والجندي والطالب .. ضع ذلك في حسابك !حتى قرر يوماً أن يهجرها في الفراش عقاباً لها .. وفعلاً هجرها .. ومر أسبوع وأسبوع آخر ، وهي غير مهتمة وغير مبالية .. تأتي الى الفراش كل ليلة ، وهي تدندن بلحن سوقي خفيف مستفز .. وترتدي قميص نوم شفاف يبرز من جسدها أكثر مما يستر ، ونهديها المهتزين يتقدمانها بصلف قبل أن تدخل .. وتتعطر بالعطر الذي يحبه .. تتمدد بجانبه على السرير ، ويشم عبق جسدها المثير والشوق يطحنه .. فهي تعرف بذكاء الأنثى كيف تجد اللمسة التي تتسلل بها الى ضعفه .. ! .. ثم تستدير وتعطيه ظهرها .. وتنام .. !حاول أن ينام هو الآخر .. جسده متعب .. منتفض من فرط الرغبة وجائع .. يحتاج الى رفقة .. الى ملامسة .. الى حضن ، ولكنه لم ينم .. ينفذ عطرها المنعش ويتسلل الى انفه ويملأه ، ويدغدغ أعصابه ويحطم مقاومته .. يشم رائحة الايام الخوالي معها وليلتهم الأولى .. ويظل يتقلب في الفراش حراً طليقاً .. ولم تكن اجفانه المسهدة تلتقي إلا قرب الفجر .. وفي الصباح يذهب الى عمله محطماً مهدوداً ، وعيناه منتفختان .. تحيطهما هالات سوداء ! صحيح أن الدين .. يا صديقي قد أوصى الرجل بتأديب الزوجة بهجرها في الفراش .. لكن .. في حال عنده من النساء غيرها : مثنى وثلاث ورباع .. أما أنت أيها البائس المسكين ، فليس عندك غيرها .فاصبح صاحبنا كذاك الذي ينطبق عليه المثل : طباخ السم يذوقه ، وبدلا من أن يعاقبها .. عاقب نفسه .. فعاد اليها ذليلا مكسوراً مهزوماً مهيض الجناح .. مد أصابعه يبحث عن ازرار قميصها ، ثم تركها تتابع طريقها بحرية ، وتتسلل الى أماكن تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب .. تداعبها وتضغط عليها ، وهو يلعن الضعف وأبو الضعف .. استسلمت بصمت وابتسامة خبيثة ذات معنى تترنح فوق شفتيها .. فزادت من سطوتها عليه وتهكمها منه ومن ضعفه .حتى كان يوم ..سمع فيه أحد المختصين في علم النفس أو الاجتماع لا يذكر .. يقول : لا يوجد انسان ضعيف وانسان قوي .. القوة موجودة عند الاثنين ، وهي قوة كامنة احتياطية يمكن أن يستعملها شخص .. ويمكن أن يهملها أو يتجاهلها آخر .. ضنا منه ......
#العين
#الحمرة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759610