الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد مهدي : لامنطق للحياة بتوقيت بغداد الواقع في حيز الفنتازيا
#الحوار_المتمدن
#رائد_مهدي موضوع نقدي كتبته عن رواية (بتوقيت بغداد) للأديبة الروائية العراقية منى الصراف . كأي كاتبة على قيد العقل والفكر والضمير وتلك السمات من لوازم أدباء الواقع الذين تتلخص رسالتهم الكتابية عن هموم الواقع ومشاكله وحلولها وكل ماهو متصل بذلك الواقع باعتبار أن المطلب هنا أشمل ،وبحسب ذلك تكون أولويات أهمية تسليط الاضواء وإنارة ماهو ملتبس بالألم وتعويم ماهو مغمور من أوجاع المجتمع خاصته وعامته وإن كان غارقا وعالقا تحت فوبيا التعرض للموروث البالي واجتناب الخطوط الحمراء التي وضعها من وضعها بغية تأبيد حبس العقل البشري وسمل تطلعات الحرية من أعين المشككين والذين يشكلون الخطر الأعظم على من سلبوا الانسانية أمانها وجردوا المجتمعات من حرياتها وكبلوا عقول الشعوب بخرافات واوهام سالت لأجلها أنهار من الدماء لاسيما في شرقنا الذي تعشقه الاساطير منذ آلاف السنين ويعشقها دون هوادة، لذا من الطبيعي أن تجسد الكاتبة احداث رواية واقعية في حيز أدب الفنتازيا وكما تداخلت احداث الواقع لمجتمعها بمسوغات ومبررت وأدوات متعلقة بجذور الاسطورة والوهم واللامعقول فحري حين يتجسد الواقع بكتاب أن يعلق بحيز اللامألوف ويتداخل معه في نتاج أدبي حافل بقضية مجتمع تطرح الكاتبة فيه رؤيتها ووجهات نظرها من خلال ابطال الرواية وشخصياتها وتسهب في طرح المشاكل والحلول بحبكة يصعب تمييز مكان عقدتها تحديدا لأنه بكل فصل من فصول الرواية تجد العقدة والحل وتلتقي كل الفصول بعقدة جوهرية تتمثل باستلاب الوعي الذي تنجم عنه كل مشاكل الحياة في البلد والمجتمع الذي كتبت عنه الرواية فتتمثل العقدة في غربة الوطن وغربة الروح الى ان تنتهي احداث الرواية الى مصير مجهول الوجهة والهدف يستوعب كل الاحتمالات والفرضيات المألوفة واللامألوفة للذهن البشري ،لتنتهي الرواية مثلما بدأت لتبدو الحياة دائرة للبحث عن المعنى ويبدو من خلالها الموت ليس نهاية للأشياء بل البوصلة التي تعيد تصويب المسار ،ليعيد الكائنات الى مسار ابديتها الغير مألوف لكل فرضيات الذهن البشري مهما بلغت عظمة افتراضاته ومهما بلغ من التمنطق والغرور، ويتمثل الحل بتسلح المرء بالحرية ،فمالم يتسلح الانسان بالحرية سوف يكون مستعبدا للأوهام والخرافات ويعلق بفخ كل ماهو غير حقيقي ،ومالم يتصل الانسان بالحقيقة سيذبل وعيه ويجف ويعقم عن مواكبة لحظته الولادة للمعنى الذي يمضي كل ايامه لاهثا عنه في شيء ما. تتشعب الاحداث في رواية بتوقيت بغداد لتتفرع الى احداث رئيسية واخرى ثانوية فكانت الاولى تشمل الإقصاء الناجم عن إختلاف فكري وعقائدي بين الصديقين( أحمد وعلي) والنظام السياسي الحاكم في بلدهما إبان تلك الحقبة من التاريخ مما اضطرهما للبحث عن ملجأ للنجاة من سطوة سلطة البطش فكانت الغربة هي الخيار الأسهل والوحيد لهما فيكون الاغتراب عن الوطن هو الحدث الرئيسي الأول بينما العودة لأحضان الوطن هو الحدث الرئيسي الثاني وبين الحدث الأولى والثاني تسرد الكاتبة احداث ومواضيع متنوعة منها ماهو متعلق بالوجود والنفس والجسد وبعض المفاهيم ووجهات نظر متنوعة. ومابعد العودة للوطن يجد الجميع انفسهم في هجرة قهرية لم يكونوا مدركين لها ،يكتشفون انهم لم يصلوا بعد الى منزلهم ومحطتهم التي تنتظرهم وبالفعل لم ولن يصلوا الى اي محطة لأن الانطلاق في مسار الابدية سيكون مثلها ابديا بلا نهاية ، لأن الأبدية لاتنتهي بحال ،كذلك من يسير في مساراتها لن يبلغ النهاية وسيبقى على أمل وهم الوصول الى المستقر ليبقى الخيال نعم الخادم المطيع للمحرومين ويستعين آخرون بالوهم باعتباره فسحة كبيرة و ......
#لامنطق
#للحياة
#بتوقيت
#بغداد
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687025