ميلودة بنعزوزي : محاكمة الأساتذة هي محاكمة المدرسة العمومية
#الحوار_المتمدن
#ميلودة_بنعزوزي بعد اقتراب موعد محاكمة عدد كبير من الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لاحظنا العديد من التعاليق على منشورات تخص الاساتذة المتابعين في حالة سراح، من قبيل الاستغراب الشديد من طرف الأساتذة عندما وضحنا طبيعة الاعتقال الذي تعرض له هؤلاء الاساتذة بكونه اعتقال سياسي.فقوبلنا بالعديد من التعاليق ” كيفاش معتقل سياسي” ” عندنا مطلب فئوي محض بعيد كل البعد عن ماهو سياسي” “نحن أساتذة لا علاقة لنا بالسياسة”. وكذلك الرفض القاطع من طرف الاساتذة ان نعتبر الملف سياسي.فلكي نستطيع ان نتناول موضوع الاعتقال السياسي من وجهة نظر علمية، يتطلب اول الامر تناوله من الناحية النظرية.لماذا اعتقال الاستاذ الذي عبر عن رفضه لمخطط التعاقد هو اعتقال سياسي؟ ولماذا يتم إيراد عبارة المعتقل مشفوعة بعبارة 《-;-السياسي》-;-»؟في محاولة لتقديم علاج شاف لهذا السؤال يمكن للقارئ العزيز ان يسأل نفسه بعض الاسئلة البسيطة من قبيل: هل يستوي اعتقال اساتذتنا، المخلصين لقضية الدفاع عن المدرسة العمومية والوظيفة العمومية ضد مخططات التعاقد والخوصصة، مع اعتقال اي شخص داخل المجتمع ارتكب جريمة دنيئة داخل مجتمعنا الذي بات وكرا لمختلف انواع الجرائم؟ وهل من الممكن، حقيقة، ان يناضل العامل ضد ظروف عمله القاسية دونما ان يكون نضاله هذا سياسيا؟ أليس النضال من اجل مطالب مرتبطة بما هو اقتصادي نضال سياسي في حد ذاته؟ومتى تلتجئ الدولة لأسلوب الاعتقال مع المحتجين على اختلاف مكانتهم في المجتمع ومطالبهم. سواء اساتذة او طلبة او صحافيين (عمر الراضي، سليمان الريسوني) أو محاميين أو ابناء الشعب الذين يحتجون ضد السياسة الممنهحة في حقهم ( الريف، جرادة، بني تجيت ….).فهناك من يعتقد أنه أستاذ فقد مورس في حقه الشطط في استعمال السلطة وليس اعتقال سياسي، او يعتقد أنه نظرا لمطلبه حول الإدماج فهذا لا يستدعي الوصول الى هذا النوع من الاعتقال. وهؤلاء هم أصحاب أن الملف لا علاقة له بالسياسة.*أليس اغتيال الشهيد عبد الله حجيلي اغتيالا سياسيا؟؟*فالمعتقل السياسي: هو كل فرد ناضل ورفض أي مخطط طبقي من طرف أي وزارة سواء وزارة التعليم او الشغل او التجهيز ليتم اعتقاله في شكل نضالي او مسيرة يرفض من خلالها قرارات الطبقة الحاكمة.قبل ان نخوص في نقاش سياق اعتقال الأساتذة.*نوضح هل الملف السياسي أم لا؟؟*كثيرا ما يسقط ذوي ضيق الافق عمليا، ودون وعي، بين براثين المنهج الأرسطي الطوبوي الذي أكل عليه الدهر وشرب، فتجد البرجوازي الصغير يعمل على تجزيء الكل المتكامل وبناء جدران بين النقيضين بل والانكى من ذلك تسمية الاشياء بغير مسمياتها الفعلية… وهو امر طبيعي في ظل سعيهم الدائم الى تحقيق اوهامهم الذاتية بغض النظر عن ارتباط وضعهم، كفئة لها موقع محدد داخل المجتمعات القائمة على الطبقات، بسيرورة المجتمع ومآلاته، لعل الشعار الذائع الصيت في صفوف الجماهير الاستاذية “انا استاذ لا علاقة لي بالسياسة” هي عبارة تعبر عن سذاجة ليس لها مثيل، و هي تشبه الى حد بعيد عبارة “انا تلميذ لا علاقة لي بحياة الاستاذ الخاصة ووضعه الهش” وعبارة “انا عامل لا علاقة لي بهجرة الشباب وركوبهم قوارب الموت” وعبارة “انا استاذ مرسم لا علاقة لي بمعركة الاساتذة المتعاقدين!!” وغيرها من العبارات التي تعكس في مجموعها انا ما يدور في خلد الاستاذ والتلميذ والعامل والفلاح والممرض والصحفي…. كلها لا تعدو ان تكون سوى محاولة للتملص من مسؤولية ما من جهة، وايضا لجعل مطالبه بسيطة يبدو له انها ستحقق اذا ظلت معزولة عن الكل غير القابل للتجزيئ.ينط ......
#محاكمة
#الأساتذة
#محاكمة
#المدرسة
#العمومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731794
#الحوار_المتمدن
#ميلودة_بنعزوزي بعد اقتراب موعد محاكمة عدد كبير من الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لاحظنا العديد من التعاليق على منشورات تخص الاساتذة المتابعين في حالة سراح، من قبيل الاستغراب الشديد من طرف الأساتذة عندما وضحنا طبيعة الاعتقال الذي تعرض له هؤلاء الاساتذة بكونه اعتقال سياسي.فقوبلنا بالعديد من التعاليق ” كيفاش معتقل سياسي” ” عندنا مطلب فئوي محض بعيد كل البعد عن ماهو سياسي” “نحن أساتذة لا علاقة لنا بالسياسة”. وكذلك الرفض القاطع من طرف الاساتذة ان نعتبر الملف سياسي.فلكي نستطيع ان نتناول موضوع الاعتقال السياسي من وجهة نظر علمية، يتطلب اول الامر تناوله من الناحية النظرية.لماذا اعتقال الاستاذ الذي عبر عن رفضه لمخطط التعاقد هو اعتقال سياسي؟ ولماذا يتم إيراد عبارة المعتقل مشفوعة بعبارة 《-;-السياسي》-;-»؟في محاولة لتقديم علاج شاف لهذا السؤال يمكن للقارئ العزيز ان يسأل نفسه بعض الاسئلة البسيطة من قبيل: هل يستوي اعتقال اساتذتنا، المخلصين لقضية الدفاع عن المدرسة العمومية والوظيفة العمومية ضد مخططات التعاقد والخوصصة، مع اعتقال اي شخص داخل المجتمع ارتكب جريمة دنيئة داخل مجتمعنا الذي بات وكرا لمختلف انواع الجرائم؟ وهل من الممكن، حقيقة، ان يناضل العامل ضد ظروف عمله القاسية دونما ان يكون نضاله هذا سياسيا؟ أليس النضال من اجل مطالب مرتبطة بما هو اقتصادي نضال سياسي في حد ذاته؟ومتى تلتجئ الدولة لأسلوب الاعتقال مع المحتجين على اختلاف مكانتهم في المجتمع ومطالبهم. سواء اساتذة او طلبة او صحافيين (عمر الراضي، سليمان الريسوني) أو محاميين أو ابناء الشعب الذين يحتجون ضد السياسة الممنهحة في حقهم ( الريف، جرادة، بني تجيت ….).فهناك من يعتقد أنه أستاذ فقد مورس في حقه الشطط في استعمال السلطة وليس اعتقال سياسي، او يعتقد أنه نظرا لمطلبه حول الإدماج فهذا لا يستدعي الوصول الى هذا النوع من الاعتقال. وهؤلاء هم أصحاب أن الملف لا علاقة له بالسياسة.*أليس اغتيال الشهيد عبد الله حجيلي اغتيالا سياسيا؟؟*فالمعتقل السياسي: هو كل فرد ناضل ورفض أي مخطط طبقي من طرف أي وزارة سواء وزارة التعليم او الشغل او التجهيز ليتم اعتقاله في شكل نضالي او مسيرة يرفض من خلالها قرارات الطبقة الحاكمة.قبل ان نخوص في نقاش سياق اعتقال الأساتذة.*نوضح هل الملف السياسي أم لا؟؟*كثيرا ما يسقط ذوي ضيق الافق عمليا، ودون وعي، بين براثين المنهج الأرسطي الطوبوي الذي أكل عليه الدهر وشرب، فتجد البرجوازي الصغير يعمل على تجزيء الكل المتكامل وبناء جدران بين النقيضين بل والانكى من ذلك تسمية الاشياء بغير مسمياتها الفعلية… وهو امر طبيعي في ظل سعيهم الدائم الى تحقيق اوهامهم الذاتية بغض النظر عن ارتباط وضعهم، كفئة لها موقع محدد داخل المجتمعات القائمة على الطبقات، بسيرورة المجتمع ومآلاته، لعل الشعار الذائع الصيت في صفوف الجماهير الاستاذية “انا استاذ لا علاقة لي بالسياسة” هي عبارة تعبر عن سذاجة ليس لها مثيل، و هي تشبه الى حد بعيد عبارة “انا تلميذ لا علاقة لي بحياة الاستاذ الخاصة ووضعه الهش” وعبارة “انا عامل لا علاقة لي بهجرة الشباب وركوبهم قوارب الموت” وعبارة “انا استاذ مرسم لا علاقة لي بمعركة الاساتذة المتعاقدين!!” وغيرها من العبارات التي تعكس في مجموعها انا ما يدور في خلد الاستاذ والتلميذ والعامل والفلاح والممرض والصحفي…. كلها لا تعدو ان تكون سوى محاولة للتملص من مسؤولية ما من جهة، وايضا لجعل مطالبه بسيطة يبدو له انها ستحقق اذا ظلت معزولة عن الكل غير القابل للتجزيئ.ينط ......
#محاكمة
#الأساتذة
#محاكمة
#المدرسة
#العمومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731794
الحوار المتمدن
ميلودة بنعزوزي - محاكمة الأساتذة هي محاكمة المدرسة العمومية