رويدة سالم : ميناتا ساو فال: رائدة الكاتبات الفرانكفونيات
#الحوار_المتمدن
#رويدة_سالم أميناتا ساو فال: رائدة الكاتبات الفرانكفونياتنظرة من الداخلكريستين شولي عاشورالأدب الإفريقي على أهميته ظلّ مجهولا للكثير من قراء العربية رغم تنوعه وثراءه ثيميا وفنيا ولغويا وتعتبر السينغال إحدى أهم البلدان الإفريقية التي قدمت للعالم تجارب أدبية راقية من بينها شعر الرئيس سيدار سنغور والنصوص الروائية لأيقونة الإبداع الأدبي الإفريقي السينغالية "أميناتا ساو فال" التي أُطلِق اسمها على الدورة الأولى "للمنتدى الدولي للإبداع" بمدينة العيون في المغرب في شهر ديسمبر سنة 2017 وسبق وأن ترجم لها المترجم التونسي جمال الجلاصي رواية "اضراب الشحاذين". وبمناسبة إعادة نشر دار "الثعبان المجنحle serpent à plumes " للروايتها " الثامنة الموسومة بـ"مملكة الكذب"، نقدم لكم هذه الجولة الذي تحملنا عبرها، أستاذة الأدب المقارن والكاتبة كريستين شولي عاشور، إلى العالم الإبداعي لهذه الكاتبة الإفريقية التي استطاعت نسج مسار أدبي مشرف ودعت منذ سبعينات القرن الماضي، إلى تجاوز مرحلة إعادة تأهيل الإنسان ذي البشرة السوداء مؤكدة على وجوب:" التمكن من خلق أدب يعكس بكل بساطة أسلوبنا في الحياة ويكون مرآة لروحنا ولثقافتنا". تقول كاتبة المقال إن "مملكة الكذب" عنوان لافت يضع تحت المحك سمة تشجبها الرواية كما في أغلب النصوص السابقة لهذه الكاتبة ألا وهي النفاق السائد في المجتمع السينغالي الذي يمجِّد شخصيات غير شريفة دون أن ينأى بنفسه عن احتيالها. كما أن الإطار العام، في هذه الرواية، والذي هو من الأطر المفضلة لدى اميناتا ساو فال ويتوافق مع جزء مهم من تربيتها الأولى ضمن أسرتها، هو أيضا فضاء لقاء ودي وعائلي، تترأس، خلاله، امرأة تدعى "ياسين" مأدبة هي بصدد إعدادها لأفراد عائلتها ولأصدقائها بمناسبة اجتماع يوم الأحد، أي طقس لمِّ الشمل والاحتفال الذي يحيلنا إلى صورة "الأفنية" بالغة التكرار في روايات أميناتا ساو فال الأخرى والذي تقول عنه:"ألِفت الفِناء، منبهرة بشجرة التمر الهندي العظيمة تلك التي لم أرى مثيلا لها أبدا في حياتي وتلك الضجة والحكايات والخرافات... وذاك الرجل المسن بطريقته الفريدة في شرح الأمثال وصوته المسكر والسحري بالغ الجمال حتى أنه يستحيل تخيّل قدرته على خلب الألباب بذلك القدر في سنه تلك عندما كان يشرع في إلقاء شعر الباك والمصارعين راقصا بخطى رشيقة رغم عاهته". ينتهي الغداء، في ذلك اليوم، بتبادل صريح وحاد اللهجة للأراء فالابن "دييري" يعاتب أباه "سادا" على قيامه بمدح علني لوزير غير جدير بالتقدير وكان ضمن الحضور، أخت ياسين وصديقتها وأصدقاء الطفولة لسادا الذي ثار بسبب ملاحظة ابنه لكن، في الأخير، يسود المرح ويَلتَفُّ النص نحو الماضي لسرد حياة الشخصيات الأساسية. وأول فلاش باك يقوم به، يتعلق بحياة سادا الذي كان والده تاجر خردوات ثم ارتقى في السلم الاجتماعي بفضل مزاياه وفضائله وإصراره. تركز أميناتا في هذه الرواية، أكثر مما فعلت في نصوصها الأخرى، على ما دافعت عنه، دوما، ألا وهو إخراج البلاد من الأوحال التي أغرقها فيه كل من الفساد والاحتيال. ولتحقيق ذلك، تمنح أغلب البورتريهات للساردة فرصة التركيز على قوى السينيغال الكامنة والتي يجب أن تتسيد الموقف ممكنة كل فرد من أن : "يرتوي من نبع المواطنة المخفي منذ الأزل في أعماق الأرض" وتَختَتم قصتها بفقرة طويلة مخصصة لتمجيد عدة بطلات سينيغاليات. أمر يؤكده ما كُتِب على الوجه الأخير للغلاف: "عبر هذه القصة تبرز الكاتبة السينغالية الكبيرة للشباب السبيل الذي عليهم اتباعه والقيم التي عليهم الدفاع عنها لرسم أمل إفريقي جديد". تُمكِّننا إعادة ......
#ميناتا
#فال:
#رائدة
#الكاتبات
#الفرانكفونيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701563
#الحوار_المتمدن
#رويدة_سالم أميناتا ساو فال: رائدة الكاتبات الفرانكفونياتنظرة من الداخلكريستين شولي عاشورالأدب الإفريقي على أهميته ظلّ مجهولا للكثير من قراء العربية رغم تنوعه وثراءه ثيميا وفنيا ولغويا وتعتبر السينغال إحدى أهم البلدان الإفريقية التي قدمت للعالم تجارب أدبية راقية من بينها شعر الرئيس سيدار سنغور والنصوص الروائية لأيقونة الإبداع الأدبي الإفريقي السينغالية "أميناتا ساو فال" التي أُطلِق اسمها على الدورة الأولى "للمنتدى الدولي للإبداع" بمدينة العيون في المغرب في شهر ديسمبر سنة 2017 وسبق وأن ترجم لها المترجم التونسي جمال الجلاصي رواية "اضراب الشحاذين". وبمناسبة إعادة نشر دار "الثعبان المجنحle serpent à plumes " للروايتها " الثامنة الموسومة بـ"مملكة الكذب"، نقدم لكم هذه الجولة الذي تحملنا عبرها، أستاذة الأدب المقارن والكاتبة كريستين شولي عاشور، إلى العالم الإبداعي لهذه الكاتبة الإفريقية التي استطاعت نسج مسار أدبي مشرف ودعت منذ سبعينات القرن الماضي، إلى تجاوز مرحلة إعادة تأهيل الإنسان ذي البشرة السوداء مؤكدة على وجوب:" التمكن من خلق أدب يعكس بكل بساطة أسلوبنا في الحياة ويكون مرآة لروحنا ولثقافتنا". تقول كاتبة المقال إن "مملكة الكذب" عنوان لافت يضع تحت المحك سمة تشجبها الرواية كما في أغلب النصوص السابقة لهذه الكاتبة ألا وهي النفاق السائد في المجتمع السينغالي الذي يمجِّد شخصيات غير شريفة دون أن ينأى بنفسه عن احتيالها. كما أن الإطار العام، في هذه الرواية، والذي هو من الأطر المفضلة لدى اميناتا ساو فال ويتوافق مع جزء مهم من تربيتها الأولى ضمن أسرتها، هو أيضا فضاء لقاء ودي وعائلي، تترأس، خلاله، امرأة تدعى "ياسين" مأدبة هي بصدد إعدادها لأفراد عائلتها ولأصدقائها بمناسبة اجتماع يوم الأحد، أي طقس لمِّ الشمل والاحتفال الذي يحيلنا إلى صورة "الأفنية" بالغة التكرار في روايات أميناتا ساو فال الأخرى والذي تقول عنه:"ألِفت الفِناء، منبهرة بشجرة التمر الهندي العظيمة تلك التي لم أرى مثيلا لها أبدا في حياتي وتلك الضجة والحكايات والخرافات... وذاك الرجل المسن بطريقته الفريدة في شرح الأمثال وصوته المسكر والسحري بالغ الجمال حتى أنه يستحيل تخيّل قدرته على خلب الألباب بذلك القدر في سنه تلك عندما كان يشرع في إلقاء شعر الباك والمصارعين راقصا بخطى رشيقة رغم عاهته". ينتهي الغداء، في ذلك اليوم، بتبادل صريح وحاد اللهجة للأراء فالابن "دييري" يعاتب أباه "سادا" على قيامه بمدح علني لوزير غير جدير بالتقدير وكان ضمن الحضور، أخت ياسين وصديقتها وأصدقاء الطفولة لسادا الذي ثار بسبب ملاحظة ابنه لكن، في الأخير، يسود المرح ويَلتَفُّ النص نحو الماضي لسرد حياة الشخصيات الأساسية. وأول فلاش باك يقوم به، يتعلق بحياة سادا الذي كان والده تاجر خردوات ثم ارتقى في السلم الاجتماعي بفضل مزاياه وفضائله وإصراره. تركز أميناتا في هذه الرواية، أكثر مما فعلت في نصوصها الأخرى، على ما دافعت عنه، دوما، ألا وهو إخراج البلاد من الأوحال التي أغرقها فيه كل من الفساد والاحتيال. ولتحقيق ذلك، تمنح أغلب البورتريهات للساردة فرصة التركيز على قوى السينيغال الكامنة والتي يجب أن تتسيد الموقف ممكنة كل فرد من أن : "يرتوي من نبع المواطنة المخفي منذ الأزل في أعماق الأرض" وتَختَتم قصتها بفقرة طويلة مخصصة لتمجيد عدة بطلات سينيغاليات. أمر يؤكده ما كُتِب على الوجه الأخير للغلاف: "عبر هذه القصة تبرز الكاتبة السينغالية الكبيرة للشباب السبيل الذي عليهم اتباعه والقيم التي عليهم الدفاع عنها لرسم أمل إفريقي جديد". تُمكِّننا إعادة ......
#ميناتا
#فال:
#رائدة
#الكاتبات
#الفرانكفونيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701563
الحوار المتمدن
رويدة سالم - ميناتا ساو فال: رائدة الكاتبات الفرانكفونيات