سلمان الواسطي : ذلك الألم الذي يضيء
#الحوار_المتمدن
#سلمان_الواسطي لا أحد يحب أن يرى الألم أو الحزن أو حتى الموت الذي لايحب الأنتظار, ولكن الفنون تستطيع أن تصور ذلك الألم أو الحزن وتجعلهُ محبب لدينا ولهُ وقع أشبه بملامسة رذاذ المطر لوجوهنا. الفنانة العراقية زينة مصطفى سليم تشتغل منذ سنوات وتحلق فوق مساحات من ذلك الألم ولكنهُ الألم الذي يضيء, تصورهُ بمهارة رائعة لتجعلنا نقترب منهُ ونعيشهُ دون خوف أو وجَّل, وذلك في أعتقادي أجمل ما وجدَّ من اجلهِ الفن بكل فروعه كالموسيقى والشعر والرسم والرواية, وهو أعادة صياغة الألم واعادة تشكيل الحياة بعد ان يهدم الفنان العلاقات والبنى التكوينية القديمة ويمضي من خلال مجساته ومهارته في بناء عالم جديد وزمن جديد لا ألم فيه سوى ألم الملذات ووجع الحنين الذي ياخذنا الى عالم الطفولة والصبا حيث كل شيء لازال نقي وبريء. خلال الشهرين الماضين من زمن الحجر الذي يحاصرنا بسبب وباء كورونا, أستطاعت الفنانة زينة سليم أن تنجز مجموعة من الرسوم والتخطيطات هي أمتداد لتجربتها السابقة من شخوص وخطوط واشكال يغلب عليها التخطيط بالابيض والأسود مع وجود كتل أو بقع لونية لألوان محددة كالأحمر والبرتقالي والأزرق. في هذه العزلة الأجبارية التي تحيط بالأنسانية لايجد الفنان والموسيقي والكاتب سوى أدواته الأبداعية ليقدم لنا رؤيته وبصيرته حول مايدور في هذا الأرض, هو يغوص في نفسه ويعود الى جرحهِ القديم يستنطقه ويستشرف منهُ اوجاع الحاضر وأمل المسستقبل, فيتحدد الشكل الذي يشتغل عليه الفنان حسب أسقاطاته على مواضع الألم والمناطق التي يضيء منها ويبرز أكثر, لذلك نجد في رسوماتها الأخيرة تركز الفنانة زينة سليم على الوجه والرأس واليدين ولكنها تمضي الى أقصى مديات التعبير وهي تغوص في رسم العيون بشكل تعبيري ساحر لتبرز كل هذه الحيرة والأسئلة التي يعيشها الأنسان وتدور حوله, ولكن في لحظة مليئة بهذا الوجع والحيرة من شدة العزلة المركبة التي اصبح يعيشها الأنسان بشكل عام والفنان بشكل خاص تصل الفنانة الى أقصى مديات الوصف وأقساها حين ترسم عاشقين مستلقين ومتقابلين الرأس وقد تدحرجت أو سقطت عيناهما بشكل درامي موجع لا نراه الا في ترجيديا المشاهد السينمائية وكأن الألم والحنين قد وصل الى ابعد مدياته وأقساه. المميز في رسومات زينة هو القدرة على التعبير في الخط والقدرة التعبيرية في فن الرسم تفقد جمالياتها دون الخط وكلما برع الرسام فيه وقويَّ خطهُ فهو يمضي بنا لرؤية منحنيات وأشكال وزوايا رائعة في شخوصه واشكاله التعبيرية وكانت الفنانة العراقية زينة كذلك وهي تأخذنا من عزلتنا الكونية الى عزلتها الفنية لنرى كل هذا الألم الذي يضيء.. ......
#الألم
#الذي
#يضيء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731267
#الحوار_المتمدن
#سلمان_الواسطي لا أحد يحب أن يرى الألم أو الحزن أو حتى الموت الذي لايحب الأنتظار, ولكن الفنون تستطيع أن تصور ذلك الألم أو الحزن وتجعلهُ محبب لدينا ولهُ وقع أشبه بملامسة رذاذ المطر لوجوهنا. الفنانة العراقية زينة مصطفى سليم تشتغل منذ سنوات وتحلق فوق مساحات من ذلك الألم ولكنهُ الألم الذي يضيء, تصورهُ بمهارة رائعة لتجعلنا نقترب منهُ ونعيشهُ دون خوف أو وجَّل, وذلك في أعتقادي أجمل ما وجدَّ من اجلهِ الفن بكل فروعه كالموسيقى والشعر والرسم والرواية, وهو أعادة صياغة الألم واعادة تشكيل الحياة بعد ان يهدم الفنان العلاقات والبنى التكوينية القديمة ويمضي من خلال مجساته ومهارته في بناء عالم جديد وزمن جديد لا ألم فيه سوى ألم الملذات ووجع الحنين الذي ياخذنا الى عالم الطفولة والصبا حيث كل شيء لازال نقي وبريء. خلال الشهرين الماضين من زمن الحجر الذي يحاصرنا بسبب وباء كورونا, أستطاعت الفنانة زينة سليم أن تنجز مجموعة من الرسوم والتخطيطات هي أمتداد لتجربتها السابقة من شخوص وخطوط واشكال يغلب عليها التخطيط بالابيض والأسود مع وجود كتل أو بقع لونية لألوان محددة كالأحمر والبرتقالي والأزرق. في هذه العزلة الأجبارية التي تحيط بالأنسانية لايجد الفنان والموسيقي والكاتب سوى أدواته الأبداعية ليقدم لنا رؤيته وبصيرته حول مايدور في هذا الأرض, هو يغوص في نفسه ويعود الى جرحهِ القديم يستنطقه ويستشرف منهُ اوجاع الحاضر وأمل المسستقبل, فيتحدد الشكل الذي يشتغل عليه الفنان حسب أسقاطاته على مواضع الألم والمناطق التي يضيء منها ويبرز أكثر, لذلك نجد في رسوماتها الأخيرة تركز الفنانة زينة سليم على الوجه والرأس واليدين ولكنها تمضي الى أقصى مديات التعبير وهي تغوص في رسم العيون بشكل تعبيري ساحر لتبرز كل هذه الحيرة والأسئلة التي يعيشها الأنسان وتدور حوله, ولكن في لحظة مليئة بهذا الوجع والحيرة من شدة العزلة المركبة التي اصبح يعيشها الأنسان بشكل عام والفنان بشكل خاص تصل الفنانة الى أقصى مديات الوصف وأقساها حين ترسم عاشقين مستلقين ومتقابلين الرأس وقد تدحرجت أو سقطت عيناهما بشكل درامي موجع لا نراه الا في ترجيديا المشاهد السينمائية وكأن الألم والحنين قد وصل الى ابعد مدياته وأقساه. المميز في رسومات زينة هو القدرة على التعبير في الخط والقدرة التعبيرية في فن الرسم تفقد جمالياتها دون الخط وكلما برع الرسام فيه وقويَّ خطهُ فهو يمضي بنا لرؤية منحنيات وأشكال وزوايا رائعة في شخوصه واشكاله التعبيرية وكانت الفنانة العراقية زينة كذلك وهي تأخذنا من عزلتنا الكونية الى عزلتها الفنية لنرى كل هذا الألم الذي يضيء.. ......
#الألم
#الذي
#يضيء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731267
الحوار المتمدن
سلمان الواسطي - ذلك الألم الذي يضيء