آدم الحسن : الإصلاحات المبكرة في الصين حالت دون انهيار الدولة الصينية
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن لو لا الإصلاحات التي بدأت في الصين في وقت مبكر لكان انهيار النظام الشيوعي في الصين اشد قسوة و اكثر تدميرا من ذلك الانهيار القاسي الذي ادى الى انحلال الاتحاد السوفيتي السابق و تشرذمه الى دول و دويلات متناحرة . ادركَ قادة الإصلاح في الحزب الشيوعي الصيني في وقت مبكر , في السبعينيات من القرن الماضي , خطورة الاستمرار في النهج السياسي و الاقتصادي الذي كانت تسير عليه الصين في فترة زعامة ماو تسي تونغ للحزب الشيوعي الصيني و الذي يمكن تسميتها بالفترة الماوية , تلك الفترة المتمثلة في تركيز لرأسمالية الدولة البيروقراطية و محاربة و تصفيته رأسمالية القطاع الخاص في كافة المجالات الصناعية و الزراعية و الخدمات و ما تبعها من ثورة ثقافية مدمرة للإرث الحضاري الصيني بحجة أن هذا الإرث هو من موروثات الحقبة البرجوازية و الإقطاعية ..! عند بدأ عملية الإصلاح كانت المهمة الصعبة امام الإصلاحيين في الحزب الشيوعي الصيني هي كيفية العمل لإعادة نشوء الطبقة الرأسمالية في الصين من جديد بعد أن قام النظام الشيوعي منذ سيطرته على الحكم في الصين بهدم اركان هذه الطبقة الناشئة . لقد كان للثقافة الشيوعية السائدة في عموم العالم في تلك المرحلة التي امتازت بسيطرة النهج الثوري اللينيني و دكتاتورية البروليتارية و ما رافقها من حملة عدائية شرسة للطبقات الرأسمالية و البرجوازية اثرا كبيرا في تصلب الجمود العقائدي الثوري البعيد عن الدراسة العلمية و الموضوعية لمتطلبات التطور و التنمية . إن شل اهم قانون للتطور الطبيعي للقاعدة الإنتاجية ألا و هو التنافس في اقتصاد السوق الحر الذي بدونه لا يمكن إحداث تطور و تنمية متسارعة مبنية على اسس علمية في حسابات الجدوى الاقتصادية جعل الاقتصاد الصيني ينكمش و يبقى في قبضة الجهاز الإداري البيروقراطي للدولة الصينية و نتيجة لذلك اخذ الاقتصاد الصيني في الفترة الماوية بالانحدار التدريجي نحو هاوية السقوط المروع لكن الإصلاحيون تمكنوا , في الزمن الحرج المتبقي , من إيقاف ذلك التدهور و وضع نهجا بديلا لبناء صين جديدة متطورة . إن تصفية القطاع الخاص و نشاطه في المجالات الصناعية و الزراعية و الخدمات في الفترة الماوية تم بثلاث محاور رئيسية و هي : اولا : تأميم و مصادرة ممتلكات القطاع الخاص .ثانيا : منع نشوء اي نشاط جديد للقطاع الخاص في كل المجالات الصناعية و الزراعية و حتى الخدمات . ثالثا : القضاء على اي نشاط فكري يخالف تعليمات الحزب و قائده ماو , تحت شعار مكافحة الأفكار الرجعية للطبقات المستغِلة . لا يمكن لمسيرة الإصلاح أن تسير بنجاح دون ازالة الانحراف و التشوه الفكري الذي تم زرعه في عقول الصينيين من أن الطبقة الرأسمالية هي طبقة مستغلِة يجب محاربتها لذا كانت الخطوط العامة للإصلاح هي : اولا : اعطاء ضمانات كافية للقطاع الخاص بعدم اتخاذ اجراءات مجحفة بحقهم كتأميم مشاريعهم أو مصادرتها . ثانيا : اصدار التشريعات الضرورية لأحياء دور النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص التي تساهم في نمو الرأسماليات الوطنية . ثالثا : توفير قروض مالية ميسرة لأصحاب المشاريع الصناعية و الزراعية و التجارية و في مجال الخدمات و حسب الإمكانيات ......
#الإصلاحات
#المبكرة
#الصين
#حالت
#انهيار
#الدولة
#الصينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720651
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن لو لا الإصلاحات التي بدأت في الصين في وقت مبكر لكان انهيار النظام الشيوعي في الصين اشد قسوة و اكثر تدميرا من ذلك الانهيار القاسي الذي ادى الى انحلال الاتحاد السوفيتي السابق و تشرذمه الى دول و دويلات متناحرة . ادركَ قادة الإصلاح في الحزب الشيوعي الصيني في وقت مبكر , في السبعينيات من القرن الماضي , خطورة الاستمرار في النهج السياسي و الاقتصادي الذي كانت تسير عليه الصين في فترة زعامة ماو تسي تونغ للحزب الشيوعي الصيني و الذي يمكن تسميتها بالفترة الماوية , تلك الفترة المتمثلة في تركيز لرأسمالية الدولة البيروقراطية و محاربة و تصفيته رأسمالية القطاع الخاص في كافة المجالات الصناعية و الزراعية و الخدمات و ما تبعها من ثورة ثقافية مدمرة للإرث الحضاري الصيني بحجة أن هذا الإرث هو من موروثات الحقبة البرجوازية و الإقطاعية ..! عند بدأ عملية الإصلاح كانت المهمة الصعبة امام الإصلاحيين في الحزب الشيوعي الصيني هي كيفية العمل لإعادة نشوء الطبقة الرأسمالية في الصين من جديد بعد أن قام النظام الشيوعي منذ سيطرته على الحكم في الصين بهدم اركان هذه الطبقة الناشئة . لقد كان للثقافة الشيوعية السائدة في عموم العالم في تلك المرحلة التي امتازت بسيطرة النهج الثوري اللينيني و دكتاتورية البروليتارية و ما رافقها من حملة عدائية شرسة للطبقات الرأسمالية و البرجوازية اثرا كبيرا في تصلب الجمود العقائدي الثوري البعيد عن الدراسة العلمية و الموضوعية لمتطلبات التطور و التنمية . إن شل اهم قانون للتطور الطبيعي للقاعدة الإنتاجية ألا و هو التنافس في اقتصاد السوق الحر الذي بدونه لا يمكن إحداث تطور و تنمية متسارعة مبنية على اسس علمية في حسابات الجدوى الاقتصادية جعل الاقتصاد الصيني ينكمش و يبقى في قبضة الجهاز الإداري البيروقراطي للدولة الصينية و نتيجة لذلك اخذ الاقتصاد الصيني في الفترة الماوية بالانحدار التدريجي نحو هاوية السقوط المروع لكن الإصلاحيون تمكنوا , في الزمن الحرج المتبقي , من إيقاف ذلك التدهور و وضع نهجا بديلا لبناء صين جديدة متطورة . إن تصفية القطاع الخاص و نشاطه في المجالات الصناعية و الزراعية و الخدمات في الفترة الماوية تم بثلاث محاور رئيسية و هي : اولا : تأميم و مصادرة ممتلكات القطاع الخاص .ثانيا : منع نشوء اي نشاط جديد للقطاع الخاص في كل المجالات الصناعية و الزراعية و حتى الخدمات . ثالثا : القضاء على اي نشاط فكري يخالف تعليمات الحزب و قائده ماو , تحت شعار مكافحة الأفكار الرجعية للطبقات المستغِلة . لا يمكن لمسيرة الإصلاح أن تسير بنجاح دون ازالة الانحراف و التشوه الفكري الذي تم زرعه في عقول الصينيين من أن الطبقة الرأسمالية هي طبقة مستغلِة يجب محاربتها لذا كانت الخطوط العامة للإصلاح هي : اولا : اعطاء ضمانات كافية للقطاع الخاص بعدم اتخاذ اجراءات مجحفة بحقهم كتأميم مشاريعهم أو مصادرتها . ثانيا : اصدار التشريعات الضرورية لأحياء دور النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص التي تساهم في نمو الرأسماليات الوطنية . ثالثا : توفير قروض مالية ميسرة لأصحاب المشاريع الصناعية و الزراعية و التجارية و في مجال الخدمات و حسب الإمكانيات ......
#الإصلاحات
#المبكرة
#الصين
#حالت
#انهيار
#الدولة
#الصينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720651
الحوار المتمدن
آدم الحسن - الإصلاحات المبكرة في الصين حالت دون انهيار الدولة الصينية