مروان صباح : من علامات الخالق أن يمرر للمخلوق بصائر إدراكية ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / سؤال يحمل بعض الوجاهة ، ماذا تبقى من الفلسفة ، فإذا كانت الأسئلة الكبرى التى كانت خارج مجال العلم ، أصبحت مع العلم مجرد تأملات منهجية عامة ، لأن على سبيل المثال ، علم الأعصاب وعلم الإدراك هما اللذان يحاولان حل مشاكل الإدارة الحرة تماماً كما علم الكونيات هو الذي يجيب إن كان الكون قديم أو محدث ، وبالتالي حسب إعتقادي هذا السؤال هو ألد القضايا اضطراباً في الفلسفة ، وكما يقول هايدغر ، عليك إدراك الطبيعة لكي تفسر كل شيء ، لكن يبقى السؤال هل نحن أحرار في إرادتنا لكي ندركها كما يحلو لنا ، وبالتالي في الأغلب ، إذا سألت أي فيلسوف هل نحن أحرار ، سينصح السائل بالمثل الألماني الذي يقول ( ما لا تقدر أن تطأه بقدمك / تجاوزه ) ، ولأن الناظر للطبيعة سيجدها علمياً ومنطقياً أنها سلسلة مترابطة من الأسباب والمسببات ، وبالتالي ما يمكن الذهاب إليه هنا ، هو ما أطلق عليه مجدداً هايدغر ، انكشاف الكينونة وكيفية ظهور الأشياء لنا ، إذن سيجد ايضاً صعوبة الخروج بشيء ، ثم يسأل مرة أخرى ، حسناً ، كيف هي الأشياء في الواقع ، فكلما اكتشف العلماء كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية ، يطرحون على الفور تساؤلاً ، هل الموجات الجاذبية التى عثروا عليها تعود حقاً للحظات الأولى لولادة الكون (البيغ بانغ ) أما إلى مكان آخر . تستمر التدخلات تحت جنح الظلام ، وعلى غرار المطارحات الكبرى ، بل ، ولأن الطبيعة لا تُرى بالإبصار وبالتالي الافتراض العقلي واحد ، لا بد للطبيعة إدراك من لا يدركها ، وطالما هناك بصائر ، كدلالات غايتها أن يبصر الغير مدرك بما هو مُدرك ، ولأن إيضاً الفلسفة في نهاية المطاف ، لا يتوافق فلاسفتها على مفهوم واحد أو تفسير واحد أو شبه متقارب ، بل القارئ لأفكار أصحابها يجزم بأنها نابعة من عقد نفسية أكثر من أنها ذهنية سليمة التفكير ، لأن علم المنطق الذي يُعلم المعاني الكلية ، وبإجماع جميع مدارس الفلسفية ، تشير بأن الطبيعة لا مكان لها سوى بالذهنية ، أي أن كلمة مادة دون قيد لا توجد إلا في الذهنية ، لكنها موجودة في الأشياء المحددة ، وبالتالي عندما نقوم بترتيب الأشياء التى تحتويها الطبيعة وبشكل تصاعدي ، من الأقل إلى الأدنى ثم الأعلى ، سيجد المراقب الأدني هو عالم الجماد ويليه عالم النبتات ومن ثم الحيوان حتى يصل إلى عالم الإنسان ، التى تقع عليه مسؤولية الإبصار وإدراك ما لا يبصره ، إذن ، بالإنسان تكون اكتملت عناصر الطبيعة ، وبالتالي يتقدم سؤال مركزي ، إي عنصر منهم خلق الآخر ، وهنا ستجيب الفلسفة على الفور ، لا أحد من تلك العناصر لديه مواصفات الخالق ، لكنها أيضاً بسرعة ستحيل مهمة الخلق للطبيعة التى لا وجود لها أو غير ملموسة أو مدركة ، لكن الجميع ايضاً يدرك ، بأن هذه العناصر موجودة ضمن الطبيعة ، ضمن تعريف للماهية والوجود ، فالماهية تقتصر على القعل والوجود على العناصر وبالتالي مع عدم توفر الإجابة ، تصبح الطبيعة الملجأ الوحيد . إذن ، على مستوى السجالات ، تطرح المادة والطبيعة كخالق وحيد لعناصرها ، تماماً ، وفي جميع اللغات المنطوقة في عالم البشري ، عناصر الطبيعة قابلة لفعل الإنسان فيها وليست مانحة للفعل ، وهذا على المستوى الاشتقاقي للكلمة ، على سبيل المثال ، اللغة العربية ، اشتقاق كلمة الطبيعة من طبعة ، فهي فعيلة بمعنى مفعول ، تماماً مثل قتيلة ، بمعنى قتلت وليست قاتلة ، وبالتالي نفهم من المعنى الحقيقي للاشتقاق ، بأن كلمة طبيعة قابلة للفعل وليست مانحة للفعل ، هي متأثرة وليست مؤثرة ، منفعلة وليست فاعلة ، أما إذا اخذنا المستوى الجدلي ، جميع الفلاسفة يؤمنون بأن الطبيعة جماد لا حياة فيها ، ص ......
#علامات
#الخالق
#يمرر
#للمخلوق
#بصائر
#إدراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675730
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / سؤال يحمل بعض الوجاهة ، ماذا تبقى من الفلسفة ، فإذا كانت الأسئلة الكبرى التى كانت خارج مجال العلم ، أصبحت مع العلم مجرد تأملات منهجية عامة ، لأن على سبيل المثال ، علم الأعصاب وعلم الإدراك هما اللذان يحاولان حل مشاكل الإدارة الحرة تماماً كما علم الكونيات هو الذي يجيب إن كان الكون قديم أو محدث ، وبالتالي حسب إعتقادي هذا السؤال هو ألد القضايا اضطراباً في الفلسفة ، وكما يقول هايدغر ، عليك إدراك الطبيعة لكي تفسر كل شيء ، لكن يبقى السؤال هل نحن أحرار في إرادتنا لكي ندركها كما يحلو لنا ، وبالتالي في الأغلب ، إذا سألت أي فيلسوف هل نحن أحرار ، سينصح السائل بالمثل الألماني الذي يقول ( ما لا تقدر أن تطأه بقدمك / تجاوزه ) ، ولأن الناظر للطبيعة سيجدها علمياً ومنطقياً أنها سلسلة مترابطة من الأسباب والمسببات ، وبالتالي ما يمكن الذهاب إليه هنا ، هو ما أطلق عليه مجدداً هايدغر ، انكشاف الكينونة وكيفية ظهور الأشياء لنا ، إذن سيجد ايضاً صعوبة الخروج بشيء ، ثم يسأل مرة أخرى ، حسناً ، كيف هي الأشياء في الواقع ، فكلما اكتشف العلماء كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية ، يطرحون على الفور تساؤلاً ، هل الموجات الجاذبية التى عثروا عليها تعود حقاً للحظات الأولى لولادة الكون (البيغ بانغ ) أما إلى مكان آخر . تستمر التدخلات تحت جنح الظلام ، وعلى غرار المطارحات الكبرى ، بل ، ولأن الطبيعة لا تُرى بالإبصار وبالتالي الافتراض العقلي واحد ، لا بد للطبيعة إدراك من لا يدركها ، وطالما هناك بصائر ، كدلالات غايتها أن يبصر الغير مدرك بما هو مُدرك ، ولأن إيضاً الفلسفة في نهاية المطاف ، لا يتوافق فلاسفتها على مفهوم واحد أو تفسير واحد أو شبه متقارب ، بل القارئ لأفكار أصحابها يجزم بأنها نابعة من عقد نفسية أكثر من أنها ذهنية سليمة التفكير ، لأن علم المنطق الذي يُعلم المعاني الكلية ، وبإجماع جميع مدارس الفلسفية ، تشير بأن الطبيعة لا مكان لها سوى بالذهنية ، أي أن كلمة مادة دون قيد لا توجد إلا في الذهنية ، لكنها موجودة في الأشياء المحددة ، وبالتالي عندما نقوم بترتيب الأشياء التى تحتويها الطبيعة وبشكل تصاعدي ، من الأقل إلى الأدنى ثم الأعلى ، سيجد المراقب الأدني هو عالم الجماد ويليه عالم النبتات ومن ثم الحيوان حتى يصل إلى عالم الإنسان ، التى تقع عليه مسؤولية الإبصار وإدراك ما لا يبصره ، إذن ، بالإنسان تكون اكتملت عناصر الطبيعة ، وبالتالي يتقدم سؤال مركزي ، إي عنصر منهم خلق الآخر ، وهنا ستجيب الفلسفة على الفور ، لا أحد من تلك العناصر لديه مواصفات الخالق ، لكنها أيضاً بسرعة ستحيل مهمة الخلق للطبيعة التى لا وجود لها أو غير ملموسة أو مدركة ، لكن الجميع ايضاً يدرك ، بأن هذه العناصر موجودة ضمن الطبيعة ، ضمن تعريف للماهية والوجود ، فالماهية تقتصر على القعل والوجود على العناصر وبالتالي مع عدم توفر الإجابة ، تصبح الطبيعة الملجأ الوحيد . إذن ، على مستوى السجالات ، تطرح المادة والطبيعة كخالق وحيد لعناصرها ، تماماً ، وفي جميع اللغات المنطوقة في عالم البشري ، عناصر الطبيعة قابلة لفعل الإنسان فيها وليست مانحة للفعل ، وهذا على المستوى الاشتقاقي للكلمة ، على سبيل المثال ، اللغة العربية ، اشتقاق كلمة الطبيعة من طبعة ، فهي فعيلة بمعنى مفعول ، تماماً مثل قتيلة ، بمعنى قتلت وليست قاتلة ، وبالتالي نفهم من المعنى الحقيقي للاشتقاق ، بأن كلمة طبيعة قابلة للفعل وليست مانحة للفعل ، هي متأثرة وليست مؤثرة ، منفعلة وليست فاعلة ، أما إذا اخذنا المستوى الجدلي ، جميع الفلاسفة يؤمنون بأن الطبيعة جماد لا حياة فيها ، ص ......
#علامات
#الخالق
#يمرر
#للمخلوق
#بصائر
#إدراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675730
الحوار المتمدن
مروان صباح - من علامات الخالق أن يمرر للمخلوق بصائر إدراكية ...
عباس علي العلي : هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من سورة الجاثية أخترنا عنوان بحثتنا ومقالة التدبر التي نريدها مفتاحا لتجديد الفهم وإعادة القراءة من جديد وفق معطيات وأدوات العقل الراهن ولسبب بسيط جدا أن العقل صورة زمانه ولا يمكننا أن نجبره ليعيش عصر أخر مضى وأنقضى، فالعقل كائن حي يعيش كبقية الكائنات رهين ظروفه الزمكانية والحالية ويمكنه أن يتجدد لأنه يولد كل يوم وليس كائنا هرما يعيش الخلود الأول، فكلما تجددت ظروف الإنسان وتغيرت المعايير والقياسات يشرع بذاته للتكيف معها وربما يتقدم عليها، لكنه بالتأكيد لا يقبل أن يعود القهقري مجبرا ليعيش عصر غريب عنه وعن قيمه وقوانينها، ومن هذه الإشكالية برزت إشكالية الإنسان مع القراءات العقلية التراثية بين متمسك بها على علاتها وبين رافض لها بالمجمل دون أن يمنح العقل فرصة أن يستكشف الطريق ويختار، هذا الطريق هو طريق البصائر الرؤيوية التي تراعي حق العقل وتحفظ للفكر ديمومة البقاء ما دام قادرا على الإجابة ولا يعجزه أن يعطي ما مطلوب منه من جديد.فالبصائر ومفردها بصيرة تعبير معنوي عن النظرية الفكرية أولا وعن كيفية هضمها وتسخيرها من جهة ثانية حتى تكون فاعلة ومنتجة للهدف ومحققة للغاية منها، فلكل إنسان بصيرة خاصة به تتعلق شكلا ومضموننا وعملا بما في عقل الإنسان من قوة وقدرة ونشاط، هذا الأمر لا يقتصر فقط على الإنسان فالله كونه العقل الأكبر يطرح بصائره ويرسم للناس أحسن ما فيها وأفضل ما يراد لهم منها، لذا أشار في كثير من النصوص إلى الخارطة العقلية الفكرية التي أوصلها للناس عبر رسله ورسالاته بعنوان بصائر (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)، فالله حين ينظر ويرسم حدود ما في البصائر لا يلزمها عنوة على الإنسان ولكنها تبقى معلقة على القبول بها أولا، والقبول البشري أيضا معلق على اليقين والتيقن، واليقين وظيفة العقل وأدواته وقراره ونشاطه، فلا قيمة للقبول بلا يقين ولا قيمة ليقين بلا دليل ولا قيمة للدليل أن يكون مجرد تقليد وأتباع تسليمي خالي من حجة وبرهان، لذا يؤكد الله على قيمة العقل واليقين في نهاية النص بقوله (لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).من القول السابق نكاد نجزم بأن لكل إنسان بصيرة تخصه وتعكس لنا مقدار ما يتعقل من وجوده، فلا يوجد إنسان بلا بصيرة إلا مستلب العقل والفاقد القدرة عليها لسبب أو على (فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا) 104 الأنعام، فالإبصار العقلي إذا مستلزم وجودي مرافق لوجود الإنسان عاقلا على أي درجة وبأي صيغة مسئول عنه ومسئول به وهذا هو واحد من قوانين البصائر الإلهية التي نتكلم عنها، لذا فما ورد في سورة الجاثية وبالوصف الآتي يبين لنا نتيجة الإبصار الفردي وتكوينه للإبصار الجمعي الذي يدخل تحت عنوان إبصار الأمة (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) والجثو هو الجلوس ما بين القعود والتهيؤ للنهوض، بمعنى أن كل أمة جاثية هي في موضع الأستعداد للسؤال والجواب والحساب (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا)، ولماذا هذه الدعوة وأسبابها يأت الجواب واضحا وصريحا وبينا( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، إذا العمل كما نؤمن ليس وليد فراغ ولا هو إلجاء بدون إرادة فهذا محل تقديره بشكل أخر ولكن الجزاء المقصود على العمل حينما يكون خيارا عن عقل وإرادة وتعبير عن بصيرة.ولكن السؤال هنا عن معنى الإشارة في العنوان (هذا بصائر) كأول تساؤل؟ ثم لماذا جعل أسم الإشارة الفري لما هو جمع حسب منطق اللغة؟ فكان من الواجب أن يقول هذا بصر أو هذه بصيرة، أما أن يقول هذا وبقصد الواحد ليجعله عنوان لمجموع بصائر فهو محفوف دوما بالسؤال والأستغراب، الجواب ......
#هَذَا
#بَصَائِرُ
#لِلنَّاسِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715077
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من سورة الجاثية أخترنا عنوان بحثتنا ومقالة التدبر التي نريدها مفتاحا لتجديد الفهم وإعادة القراءة من جديد وفق معطيات وأدوات العقل الراهن ولسبب بسيط جدا أن العقل صورة زمانه ولا يمكننا أن نجبره ليعيش عصر أخر مضى وأنقضى، فالعقل كائن حي يعيش كبقية الكائنات رهين ظروفه الزمكانية والحالية ويمكنه أن يتجدد لأنه يولد كل يوم وليس كائنا هرما يعيش الخلود الأول، فكلما تجددت ظروف الإنسان وتغيرت المعايير والقياسات يشرع بذاته للتكيف معها وربما يتقدم عليها، لكنه بالتأكيد لا يقبل أن يعود القهقري مجبرا ليعيش عصر غريب عنه وعن قيمه وقوانينها، ومن هذه الإشكالية برزت إشكالية الإنسان مع القراءات العقلية التراثية بين متمسك بها على علاتها وبين رافض لها بالمجمل دون أن يمنح العقل فرصة أن يستكشف الطريق ويختار، هذا الطريق هو طريق البصائر الرؤيوية التي تراعي حق العقل وتحفظ للفكر ديمومة البقاء ما دام قادرا على الإجابة ولا يعجزه أن يعطي ما مطلوب منه من جديد.فالبصائر ومفردها بصيرة تعبير معنوي عن النظرية الفكرية أولا وعن كيفية هضمها وتسخيرها من جهة ثانية حتى تكون فاعلة ومنتجة للهدف ومحققة للغاية منها، فلكل إنسان بصيرة خاصة به تتعلق شكلا ومضموننا وعملا بما في عقل الإنسان من قوة وقدرة ونشاط، هذا الأمر لا يقتصر فقط على الإنسان فالله كونه العقل الأكبر يطرح بصائره ويرسم للناس أحسن ما فيها وأفضل ما يراد لهم منها، لذا أشار في كثير من النصوص إلى الخارطة العقلية الفكرية التي أوصلها للناس عبر رسله ورسالاته بعنوان بصائر (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)، فالله حين ينظر ويرسم حدود ما في البصائر لا يلزمها عنوة على الإنسان ولكنها تبقى معلقة على القبول بها أولا، والقبول البشري أيضا معلق على اليقين والتيقن، واليقين وظيفة العقل وأدواته وقراره ونشاطه، فلا قيمة للقبول بلا يقين ولا قيمة ليقين بلا دليل ولا قيمة للدليل أن يكون مجرد تقليد وأتباع تسليمي خالي من حجة وبرهان، لذا يؤكد الله على قيمة العقل واليقين في نهاية النص بقوله (لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).من القول السابق نكاد نجزم بأن لكل إنسان بصيرة تخصه وتعكس لنا مقدار ما يتعقل من وجوده، فلا يوجد إنسان بلا بصيرة إلا مستلب العقل والفاقد القدرة عليها لسبب أو على (فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا) 104 الأنعام، فالإبصار العقلي إذا مستلزم وجودي مرافق لوجود الإنسان عاقلا على أي درجة وبأي صيغة مسئول عنه ومسئول به وهذا هو واحد من قوانين البصائر الإلهية التي نتكلم عنها، لذا فما ورد في سورة الجاثية وبالوصف الآتي يبين لنا نتيجة الإبصار الفردي وتكوينه للإبصار الجمعي الذي يدخل تحت عنوان إبصار الأمة (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) والجثو هو الجلوس ما بين القعود والتهيؤ للنهوض، بمعنى أن كل أمة جاثية هي في موضع الأستعداد للسؤال والجواب والحساب (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا)، ولماذا هذه الدعوة وأسبابها يأت الجواب واضحا وصريحا وبينا( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، إذا العمل كما نؤمن ليس وليد فراغ ولا هو إلجاء بدون إرادة فهذا محل تقديره بشكل أخر ولكن الجزاء المقصود على العمل حينما يكون خيارا عن عقل وإرادة وتعبير عن بصيرة.ولكن السؤال هنا عن معنى الإشارة في العنوان (هذا بصائر) كأول تساؤل؟ ثم لماذا جعل أسم الإشارة الفري لما هو جمع حسب منطق اللغة؟ فكان من الواجب أن يقول هذا بصر أو هذه بصيرة، أما أن يقول هذا وبقصد الواحد ليجعله عنوان لمجموع بصائر فهو محفوف دوما بالسؤال والأستغراب، الجواب ......
#هَذَا
#بَصَائِرُ
#لِلنَّاسِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715077
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ