رائد الحواري : رواية -سكان كوكب لامور- أماني الجنيدي.
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية "سكان كوكب لامور" أماني الجنيدي.تتشكل الرواية من سرديتين، الأولى تتحدث عن "هتلر" والثانية عند "جاد"، وليس بينهما أي علاقة سردية، لكن الجامع بينهما حضور المرأة وقوة وجودها، في القسم المتعلق ب"هتلر" كانت "لندا ونجاح"، وفي القسم الثاني المتعلق ب"جاد" كانت "مهما وحسنة"، واللافت في الرواية الفانتازيا والسخرية، فهناك مشاهد كثيرة جاءت خارج المنطق، وهذا يأخذنا إلى سواد الواقع وقسوته، فكان على السادرة أن تجد اسلوب أدبي يخفف على المتلقي شيئا من هذا السواد، فكانت السخرية والفنتازيا هي الاسلوب الأمثل.تفتتح الرواية بصوت المرأة التي تعاني من الاغتراب وترفضه: "...عشت ازمانا لا تخصني..، عشت آسفة على الأمس، قلقة على الغد، وبين أسفي وقلقي انزلقت أيامي على ارصفة الضياع" ص5، لهذا تتمرد عليه وتثور: "رفعت يدي، رميت كتاب التاريخ الذي أمسك به في زاوية بعيدة، حررت شعري المربوط منذ سنتين، صرخت: كفى تاريخا وانتظارا" ص5، رغم مما في الفقرة السابقة من معاني للتمرد إلا أن ذروته جاءت من خلال العقل، الفكر: " سأخترق القوانين، وأكسر حاجز الزمن لأصل إليه دون أن أبرح مكاني" ص6، وكأنه بهذا الفقرة توضح سبب وجود روايتين منفصلتين في رواية واحدة، يختفي صوت الأنثى/الساردة، ويبدأ سرد الرواية التي افتتحتها بصورة شعبية "كان جاري. واسمه هتلر" ص7، وتبدأ أحداث الرواية، حتى ان القارئ ينسى أنها افتتح على لسان "الساردة" فهل اكتفت بافتتاحها للنص الرواية، مكتفيه به، أم انها (امتزجت/تخفت) بالشخصيات النسائية؟.الأبالأب القاسي و(الفهلوي) والمخادع السافل، كلها اجتمع في أبي هتلر، وهذه الصورة تتفق مع العديد من صور الأب في الرواية العربية، فهو غالبا ما يأتي بصورة سلبية، وهنا يكون السارد قد افصح عن رؤيته لصورة الاب بطريقة صريحة وواضحة، أو يتم اقصاءه/اختفاءه عن الأحداث، كإشارة من السارد على رفضه ورفض ولوجوده، لكنها توصل الفكرة بطريقة غير مباشرة.حضور الأب طاغي ومهيمن على الأحداث، وهذا يخدم فكرة قسوة الأب/النظام، وهذه اشارة مهمة في الرواية، فالب فيها ليس الأب المجرد، بل يأخذنا إلى النظام/السطلة وطريقة تعاملها مع الأحداث، بعد موت زوج "لندا" بسبب خطأ طبي، يحاور "هتلر" الأب/النظام بهذا الشكل:"ـ خطأ طبيب، لازم أقول للندا ترفع قضية ع المستشفى، أرواح الناس مش لعبة.أخذ يبر شاربيه ويفتلهما، تنحنح وقال:ـ أنت حمار؟ شو خصك؟...ـ كل مسئول عليه أن يتحمل تبعات أخطائه ويحاكم.ـ أياك أن تتدخل، هذا قدره، بتقدر تحاكم عزرايينـ هذا خطأ أودى بحياة إنسان!ـ لو الله ما أراد كان ما ماتـ بس الرجل مات بسببهمـ كلنا رح نموت/ "تعددت الاسباب والموت واحد" ص23، للافت في هذا الحوار امتزاج للهجة المحكية مع الفصحى، وكأن السارد/ة تشير إلى (ازدواجية/ثنائية) صورة الأب، فهو يظهر بمظهر الأب المجرد، وأيضا بمظهر السلطة/النظام، وهذا ما نجده في حواره، الذي يأتي بصورة الرجل العادي "لو الله ما أراد كان ما مات"، ومرة بصورة السلطة/النظام: " أياك أن تتدخل، هذا قدره، بتقدر تحاكم عزرايين"، صورة النظام يمكننا أن نجدها من خلال التهديد ب "أياك" وكلمة "تحاكم"، من هنا نقول أن الأب هناك أبعد من الاب المجرد، التقليدي، وله أبعاد أخرى، تصل غلى النظام/السلطة.يتوغل الأب أكثر فيه غيه حتى أنه يعود بنا إلى أفكار رجعية متخلفة: "ـ الرجل مات/ لا العدالة ولا القانون برجعوا ميتـ قتل القانون أسوأ من قتل الرجل.ـ الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، أما أن ترضى بخيره ولا ترضى بشره فكرة، ومديننا مؤ ......
#رواية
#-سكان
#كوكب
#لامور-
#أماني
#الجنيدي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700542
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية "سكان كوكب لامور" أماني الجنيدي.تتشكل الرواية من سرديتين، الأولى تتحدث عن "هتلر" والثانية عند "جاد"، وليس بينهما أي علاقة سردية، لكن الجامع بينهما حضور المرأة وقوة وجودها، في القسم المتعلق ب"هتلر" كانت "لندا ونجاح"، وفي القسم الثاني المتعلق ب"جاد" كانت "مهما وحسنة"، واللافت في الرواية الفانتازيا والسخرية، فهناك مشاهد كثيرة جاءت خارج المنطق، وهذا يأخذنا إلى سواد الواقع وقسوته، فكان على السادرة أن تجد اسلوب أدبي يخفف على المتلقي شيئا من هذا السواد، فكانت السخرية والفنتازيا هي الاسلوب الأمثل.تفتتح الرواية بصوت المرأة التي تعاني من الاغتراب وترفضه: "...عشت ازمانا لا تخصني..، عشت آسفة على الأمس، قلقة على الغد، وبين أسفي وقلقي انزلقت أيامي على ارصفة الضياع" ص5، لهذا تتمرد عليه وتثور: "رفعت يدي، رميت كتاب التاريخ الذي أمسك به في زاوية بعيدة، حررت شعري المربوط منذ سنتين، صرخت: كفى تاريخا وانتظارا" ص5، رغم مما في الفقرة السابقة من معاني للتمرد إلا أن ذروته جاءت من خلال العقل، الفكر: " سأخترق القوانين، وأكسر حاجز الزمن لأصل إليه دون أن أبرح مكاني" ص6، وكأنه بهذا الفقرة توضح سبب وجود روايتين منفصلتين في رواية واحدة، يختفي صوت الأنثى/الساردة، ويبدأ سرد الرواية التي افتتحتها بصورة شعبية "كان جاري. واسمه هتلر" ص7، وتبدأ أحداث الرواية، حتى ان القارئ ينسى أنها افتتح على لسان "الساردة" فهل اكتفت بافتتاحها للنص الرواية، مكتفيه به، أم انها (امتزجت/تخفت) بالشخصيات النسائية؟.الأبالأب القاسي و(الفهلوي) والمخادع السافل، كلها اجتمع في أبي هتلر، وهذه الصورة تتفق مع العديد من صور الأب في الرواية العربية، فهو غالبا ما يأتي بصورة سلبية، وهنا يكون السارد قد افصح عن رؤيته لصورة الاب بطريقة صريحة وواضحة، أو يتم اقصاءه/اختفاءه عن الأحداث، كإشارة من السارد على رفضه ورفض ولوجوده، لكنها توصل الفكرة بطريقة غير مباشرة.حضور الأب طاغي ومهيمن على الأحداث، وهذا يخدم فكرة قسوة الأب/النظام، وهذه اشارة مهمة في الرواية، فالب فيها ليس الأب المجرد، بل يأخذنا إلى النظام/السطلة وطريقة تعاملها مع الأحداث، بعد موت زوج "لندا" بسبب خطأ طبي، يحاور "هتلر" الأب/النظام بهذا الشكل:"ـ خطأ طبيب، لازم أقول للندا ترفع قضية ع المستشفى، أرواح الناس مش لعبة.أخذ يبر شاربيه ويفتلهما، تنحنح وقال:ـ أنت حمار؟ شو خصك؟...ـ كل مسئول عليه أن يتحمل تبعات أخطائه ويحاكم.ـ أياك أن تتدخل، هذا قدره، بتقدر تحاكم عزرايينـ هذا خطأ أودى بحياة إنسان!ـ لو الله ما أراد كان ما ماتـ بس الرجل مات بسببهمـ كلنا رح نموت/ "تعددت الاسباب والموت واحد" ص23، للافت في هذا الحوار امتزاج للهجة المحكية مع الفصحى، وكأن السارد/ة تشير إلى (ازدواجية/ثنائية) صورة الأب، فهو يظهر بمظهر الأب المجرد، وأيضا بمظهر السلطة/النظام، وهذا ما نجده في حواره، الذي يأتي بصورة الرجل العادي "لو الله ما أراد كان ما مات"، ومرة بصورة السلطة/النظام: " أياك أن تتدخل، هذا قدره، بتقدر تحاكم عزرايين"، صورة النظام يمكننا أن نجدها من خلال التهديد ب "أياك" وكلمة "تحاكم"، من هنا نقول أن الأب هناك أبعد من الاب المجرد، التقليدي، وله أبعاد أخرى، تصل غلى النظام/السلطة.يتوغل الأب أكثر فيه غيه حتى أنه يعود بنا إلى أفكار رجعية متخلفة: "ـ الرجل مات/ لا العدالة ولا القانون برجعوا ميتـ قتل القانون أسوأ من قتل الرجل.ـ الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، أما أن ترضى بخيره ولا ترضى بشره فكرة، ومديننا مؤ ......
#رواية
#-سكان
#كوكب
#لامور-
#أماني
#الجنيدي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700542
الحوار المتمدن
رائد الحواري - رواية -سكان كوكب لامور- أماني الجنيدي.