سعد كموني : آللهُ يهلكنا ؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني 1. تمهيدما هذا الذي أحدثته الجائحةُ ؟ حتى باتت الأسئلةُ تتفاقم وتزدحم في داخلي!هل الله هو الذي يهلك البشر؟ وما الذي اقترفوه حتى يستحقوا هذا الهلاك؟ لم أعدْ أفهم، لماذا خلقهم، ولماذا يهلكهم، ولماذا يهيّء لهم ظروفاً تودي بهم إلى التهلكة؟ ولماذا هيّأ للبعض أن يكونوا في منجاةٍ من الهلاك، ولم يجعل ذلك لآخرين؟ هل نفهم الكونَين فهماً مغلوطاً، كونَ الله وكوننا، والعلاقة بينهما؟قد لا تكون هذه الأسئلة جديدة، بل ربما تكون عريقة، وتلحّ أكثر ما تلح في النكبات التي يبدو فيها المرء عاجزاً بإزائها، ولكنها مع عراقتها، أراها مسؤولةً عن توجيه التفكير من جديد في هذا الكون، وفي هذه الحياة. وأن نشحنَ عقولنا بطاقةٍ من خارج المتاح لها في أصل تكوينها؛ لا أظنّه ينفعنا بشيء، فعقولنا تشكلت عبر آلاف السنين، بنظُمٍ تجعلنا دائما في حال خصومةٍ مع الكون، في الوقت الذي نكون فيه في حال رضىً وطمأنينةٍ مع العُلا؛ فالعُلا مصدر الغيث في كل الأحوال، نتقرب منها بالدعاء والابتهال والصلاة، كما ننقم على أنفسنا ونتهمها بالقصور في التقرّب عندما لا نرى العلا تتجاوب مع حاجاتنا.لا أعتقد أن الوجهةَ التي تنهي الاضطراب المستحكمَ في عقولنا من هذه الجائحة، يمكن أن تكون خارج إطار النُّظم التي شكلتها. لذا؛ سأنطلقُ في التعامل مع هذه الأسئلة وغيرها على قاعدةٍ ثابتة راسخة مفادها الإيمان بالله الخالق، ولكنني منزعجٌ من كونه مُهلكاً لخلقه، سأحاول تفكيك هذه المسألة لعلّي أجدُ ما يُطمئن. سأعمد إلى الآيات القرآنية ذات الصلة، وأتعامل معها بوصفها شبكاتٍ علاميّةً تمَّ إنتاجُها وِفاق أنظمةِ إنتاج المعنى في اللغة العربيّة، مع مراعاة أساليب القول في هذه اللغة زمن التنزّل. طبعاً؛ لن أفتري على الآيات القرآنية التي تنطوي على إسناد فعل الإهلاك إلى الله، فأزيد أو أنقص منها، ولكنني سأتجاهل ما قاله المفسرون بإزائها، لكونهم تعاملوا معها تحت تأثير أسئلةٍ أخرى مغايرة لأسئلتي.هل خلقَ الله الكون والإنسانَ ليخلقوا أنظمة بقائهم و استمرارِهم، أم أنه خلق لهم تلك الأنظمة؟ وأيّ اختلال في النظام، هو ما سيؤدي حتماً إلى كارثة على البقاء والاستمرار؟؟؟ ويتحمّلُ المخلوقُ مسؤوليةَ ذلك؟؟ما نلحظه، أن الكون له أنظمته ليبقى ويستمر، ولا أعتقدُ أن هذا الكون هو الذي أنتجَ أنظمتَه، وكذلك الإنسان كان وله نظامه الدوريّ، والخلوي، والجيني، والنووي، لم يخلق الإنسانُ شيئاً من هذا، ولا حجّةَ في ذلك لمن يقولُ إنّ الزمن المتمادي، بوصفه حاملاً للأحداث، سيوصلنا إلى إنسان ينتجه إنسانٌ في المختبر، فلا تعود هناك حاجةٌ لنظام الحمل والولادة المعهود مذ كان الإنسان، أو أيُّ مخلوق؛ أقول: لا حجةَ لمن يقول هذا، لأنّ العلماء لم يخلقوا شيئاً ولن، ولا ينبغي لهم، بل كل ما يجري إنما هو اكتشاف، وهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو بالغ التعقيد. ما يكتشفونه قد يكون خطراً على الأنظمة وقد لا يكون، وهنا تبدأ مسؤولية الإنسان في أن يعرف وزن ما يكتشف أي قيمتَه، فالله يقول في سورة الحِجر ﴿-;- وَأَنۢ-;-بَتۡ-;-نَا فِی-;-هَا مِن كُلِّ شَی-;-ۡ-;-ءࣲ-;- مَّوۡ-;-زُونࣲ-;-﴾-;- والذي يمنح الشيءَ وزنه، هو نوعه، وثقلُه النوعي، ووظيفته. فكل شيءٍ له وزنه يعني له اسمه ووظيفته. صحيحٌ أننا نحن الذي نسميه، إلا أنّ الصحيحَ أيضاً هو أنّ هذه التسمية تابعة لمعرفتنا بالوظيفة، وربما نكون قد عرفنا الوظيفةَ خطأً، أو أننا أردنا له وظيفةً أخرى. أن يزودنا العلمُ بمعلوماتٍ مفادها أنّ الإنسان هو غبرة من الغبا ......
#آللهُ
#يهلكنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680095
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني 1. تمهيدما هذا الذي أحدثته الجائحةُ ؟ حتى باتت الأسئلةُ تتفاقم وتزدحم في داخلي!هل الله هو الذي يهلك البشر؟ وما الذي اقترفوه حتى يستحقوا هذا الهلاك؟ لم أعدْ أفهم، لماذا خلقهم، ولماذا يهلكهم، ولماذا يهيّء لهم ظروفاً تودي بهم إلى التهلكة؟ ولماذا هيّأ للبعض أن يكونوا في منجاةٍ من الهلاك، ولم يجعل ذلك لآخرين؟ هل نفهم الكونَين فهماً مغلوطاً، كونَ الله وكوننا، والعلاقة بينهما؟قد لا تكون هذه الأسئلة جديدة، بل ربما تكون عريقة، وتلحّ أكثر ما تلح في النكبات التي يبدو فيها المرء عاجزاً بإزائها، ولكنها مع عراقتها، أراها مسؤولةً عن توجيه التفكير من جديد في هذا الكون، وفي هذه الحياة. وأن نشحنَ عقولنا بطاقةٍ من خارج المتاح لها في أصل تكوينها؛ لا أظنّه ينفعنا بشيء، فعقولنا تشكلت عبر آلاف السنين، بنظُمٍ تجعلنا دائما في حال خصومةٍ مع الكون، في الوقت الذي نكون فيه في حال رضىً وطمأنينةٍ مع العُلا؛ فالعُلا مصدر الغيث في كل الأحوال، نتقرب منها بالدعاء والابتهال والصلاة، كما ننقم على أنفسنا ونتهمها بالقصور في التقرّب عندما لا نرى العلا تتجاوب مع حاجاتنا.لا أعتقد أن الوجهةَ التي تنهي الاضطراب المستحكمَ في عقولنا من هذه الجائحة، يمكن أن تكون خارج إطار النُّظم التي شكلتها. لذا؛ سأنطلقُ في التعامل مع هذه الأسئلة وغيرها على قاعدةٍ ثابتة راسخة مفادها الإيمان بالله الخالق، ولكنني منزعجٌ من كونه مُهلكاً لخلقه، سأحاول تفكيك هذه المسألة لعلّي أجدُ ما يُطمئن. سأعمد إلى الآيات القرآنية ذات الصلة، وأتعامل معها بوصفها شبكاتٍ علاميّةً تمَّ إنتاجُها وِفاق أنظمةِ إنتاج المعنى في اللغة العربيّة، مع مراعاة أساليب القول في هذه اللغة زمن التنزّل. طبعاً؛ لن أفتري على الآيات القرآنية التي تنطوي على إسناد فعل الإهلاك إلى الله، فأزيد أو أنقص منها، ولكنني سأتجاهل ما قاله المفسرون بإزائها، لكونهم تعاملوا معها تحت تأثير أسئلةٍ أخرى مغايرة لأسئلتي.هل خلقَ الله الكون والإنسانَ ليخلقوا أنظمة بقائهم و استمرارِهم، أم أنه خلق لهم تلك الأنظمة؟ وأيّ اختلال في النظام، هو ما سيؤدي حتماً إلى كارثة على البقاء والاستمرار؟؟؟ ويتحمّلُ المخلوقُ مسؤوليةَ ذلك؟؟ما نلحظه، أن الكون له أنظمته ليبقى ويستمر، ولا أعتقدُ أن هذا الكون هو الذي أنتجَ أنظمتَه، وكذلك الإنسان كان وله نظامه الدوريّ، والخلوي، والجيني، والنووي، لم يخلق الإنسانُ شيئاً من هذا، ولا حجّةَ في ذلك لمن يقولُ إنّ الزمن المتمادي، بوصفه حاملاً للأحداث، سيوصلنا إلى إنسان ينتجه إنسانٌ في المختبر، فلا تعود هناك حاجةٌ لنظام الحمل والولادة المعهود مذ كان الإنسان، أو أيُّ مخلوق؛ أقول: لا حجةَ لمن يقول هذا، لأنّ العلماء لم يخلقوا شيئاً ولن، ولا ينبغي لهم، بل كل ما يجري إنما هو اكتشاف، وهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو بالغ التعقيد. ما يكتشفونه قد يكون خطراً على الأنظمة وقد لا يكون، وهنا تبدأ مسؤولية الإنسان في أن يعرف وزن ما يكتشف أي قيمتَه، فالله يقول في سورة الحِجر ﴿-;- وَأَنۢ-;-بَتۡ-;-نَا فِی-;-هَا مِن كُلِّ شَی-;-ۡ-;-ءࣲ-;- مَّوۡ-;-زُونࣲ-;-﴾-;- والذي يمنح الشيءَ وزنه، هو نوعه، وثقلُه النوعي، ووظيفته. فكل شيءٍ له وزنه يعني له اسمه ووظيفته. صحيحٌ أننا نحن الذي نسميه، إلا أنّ الصحيحَ أيضاً هو أنّ هذه التسمية تابعة لمعرفتنا بالوظيفة، وربما نكون قد عرفنا الوظيفةَ خطأً، أو أننا أردنا له وظيفةً أخرى. أن يزودنا العلمُ بمعلوماتٍ مفادها أنّ الإنسان هو غبرة من الغبا ......
#آللهُ
#يهلكنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680095
الحوار المتمدن
سعد كموني - آللهُ يهلكنا!؟