حاتم استانبولي : وحدة اليسار الفلسطيني بين الرغبة والواقع والامكانية
#الحوار_المتمدن
#حاتم_استانبولي لا شك في أن وحدة اليسار الفلسطيني كانت محض رغبة دائمة لدى العديد من اليساريين الفلسطينيين في مختلف أماكن شتاتهم وتنقلهم وتصاعدت هذه الرغبة في مراحل تاريخية وحققت بعض الخطوات لكنها إنتكست ولم يكتب لها النجاح لعدة عوامل فردية وذاتية فصائلية وسياسية وفكرية.دائما ما كانت هذه الرغبة حاضرة عند بعض القادة والكوادر في إطار ما اصطلح عليها فصائل اليسار الفلسطيني. هذه الفصائل هي أطلقت على نفسها صفة اليسارية ولكنها لم تحدد معيار وناظم اليسار وتَمَوضُعِهِ من حيث الموقف من المنظومة الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقيم العدالة الاجتماعية والمساواة والمشاركة السائدة.الرغبة والنوايا الحسنة هي كانت دائما المدخل لمحاولات وحدة اليسار ولكن هذه الرغبة كانت تصطدم بالواقع الملموس الذي كان يحطم الرغبات الفردية ومحاولاتها.لكي نستطيع أن نفهم واقع اليسار الفلسطيني و(فصائله) علينا ان نذهب الى المنشأ الفكري لها وكيف تطورت وفي هذا الصدد فاننا نستطيع ان نحدد اتجاهان رئيسيان لنشأة اليسار الفصائلي الفلسطيني.الاول: كان امتدادا للحركة الشيوعية في فلسطين وحملت معها رصيد هذه الحركة وأزماتها والتطورات التي واكبتها فكريا وسياسيا واجتماعيا.والثاني: كان امتدادا للحركة القومية العربية وحملت معها رصيد هذه الحركة وأزماتها والتطورات التي واكبتها فكريا وسياسيا واجتماعيا. الاتجاه الأول حكمه عقلية التبعية والتكيف مع الواقع الذي نشأ عن جريمة النكبة .أما الاتجاه الثاني فقد حَكَمَهُ التجريبية الارادية وإسقاط الرغبة الذاتية على الواقع الملموس وضروراته.الاتجاه الأول : غَلَبَ الموقف الأممي للحركة الشيوعية من جريمة النكبة التي تعاطت ايجابيا (الاعتراف) مع اعلان دولة اسرائيل والجرائم التي رافقتها وأعلن التزامه بالموقف الأممي. بالرغم من أن عصبة التحرر الوطني اتخذت موقفا صائبا قبيل اعلان دولة اسرائيل إلا أنها تراجعت عن هذا الموقف وغلبت موقف الحركة الشيوعية التي اعترف معظمها بإعلان دولة إسرائيل. هذا التغير إنعكس في الهوية السياسية والتنظيمية الجديدة للحزب الشيوعي الذي غير من اسمه ومهماته بحيث تواءمت مع عملية الالغاء والإلحاق للشعب الفلسطيني التي نتجت عن جريمة النكبة ١-;-٩-;-٤-;-٨-;-.أما عن شعار تحرير فلسطين فلم توليه أهمية أولوية في برنامجها وسببه الجوهري موافقتها على قرار التقسيم. قرار التقسيم وما نتج عنه من إلغاء وإلحاق تعاملت معه دول مجلس الأمن على أنه عكس الى حد ما جوهر قرار تقسيم فلسطين بقيام دولتين يهودية وعربية وكان مقصودا أن لا تطلق تسمية دولة فلسطينية لأنها تحمل معاني دولة وطنية تمثل كافة مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والقومية. إلغاء الخصوصية الفلسطينية التي أُلحِقَت بالهوية الأردنية الجديدة التي حملت أزمتها بين الانتماء والولاء تعامل معه هذا الاتجاه بحكم الأمر الواقع استجابة للموقف السوفييتي. الاتجاه الثاني :رأى أن جريمة النكبة وما نتج عنها من تشريد وإلحاق وإلغاء يمكن مواجهتها من خلال شعار القومية العربية ولكنه لم يوضح أو يعطي قراءة حول مفهوم القومية العربية. الحركة القومية العربية بكافة اتجاهاتها حكمتها الرغبة العارمة للجماهير العربية من أجل الوحدة العربية التي كانت تحمل في ثناياها عمقا دينيا. هذا العمق الذي لم توليه الفصائل القومية اهتماما من حيث دوره كقوة محركة مما ادى لأن يستثمر من قبل قوى الدين السياسي.هذه القوى التي مارست سياسة رجعية واضحة وأوقفت أي تطور ل ......
#وحدة
#اليسار
#الفلسطيني
#الرغبة
#والواقع
#والامكانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747598
#الحوار_المتمدن
#حاتم_استانبولي لا شك في أن وحدة اليسار الفلسطيني كانت محض رغبة دائمة لدى العديد من اليساريين الفلسطينيين في مختلف أماكن شتاتهم وتنقلهم وتصاعدت هذه الرغبة في مراحل تاريخية وحققت بعض الخطوات لكنها إنتكست ولم يكتب لها النجاح لعدة عوامل فردية وذاتية فصائلية وسياسية وفكرية.دائما ما كانت هذه الرغبة حاضرة عند بعض القادة والكوادر في إطار ما اصطلح عليها فصائل اليسار الفلسطيني. هذه الفصائل هي أطلقت على نفسها صفة اليسارية ولكنها لم تحدد معيار وناظم اليسار وتَمَوضُعِهِ من حيث الموقف من المنظومة الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقيم العدالة الاجتماعية والمساواة والمشاركة السائدة.الرغبة والنوايا الحسنة هي كانت دائما المدخل لمحاولات وحدة اليسار ولكن هذه الرغبة كانت تصطدم بالواقع الملموس الذي كان يحطم الرغبات الفردية ومحاولاتها.لكي نستطيع أن نفهم واقع اليسار الفلسطيني و(فصائله) علينا ان نذهب الى المنشأ الفكري لها وكيف تطورت وفي هذا الصدد فاننا نستطيع ان نحدد اتجاهان رئيسيان لنشأة اليسار الفصائلي الفلسطيني.الاول: كان امتدادا للحركة الشيوعية في فلسطين وحملت معها رصيد هذه الحركة وأزماتها والتطورات التي واكبتها فكريا وسياسيا واجتماعيا.والثاني: كان امتدادا للحركة القومية العربية وحملت معها رصيد هذه الحركة وأزماتها والتطورات التي واكبتها فكريا وسياسيا واجتماعيا. الاتجاه الأول حكمه عقلية التبعية والتكيف مع الواقع الذي نشأ عن جريمة النكبة .أما الاتجاه الثاني فقد حَكَمَهُ التجريبية الارادية وإسقاط الرغبة الذاتية على الواقع الملموس وضروراته.الاتجاه الأول : غَلَبَ الموقف الأممي للحركة الشيوعية من جريمة النكبة التي تعاطت ايجابيا (الاعتراف) مع اعلان دولة اسرائيل والجرائم التي رافقتها وأعلن التزامه بالموقف الأممي. بالرغم من أن عصبة التحرر الوطني اتخذت موقفا صائبا قبيل اعلان دولة اسرائيل إلا أنها تراجعت عن هذا الموقف وغلبت موقف الحركة الشيوعية التي اعترف معظمها بإعلان دولة إسرائيل. هذا التغير إنعكس في الهوية السياسية والتنظيمية الجديدة للحزب الشيوعي الذي غير من اسمه ومهماته بحيث تواءمت مع عملية الالغاء والإلحاق للشعب الفلسطيني التي نتجت عن جريمة النكبة ١-;-٩-;-٤-;-٨-;-.أما عن شعار تحرير فلسطين فلم توليه أهمية أولوية في برنامجها وسببه الجوهري موافقتها على قرار التقسيم. قرار التقسيم وما نتج عنه من إلغاء وإلحاق تعاملت معه دول مجلس الأمن على أنه عكس الى حد ما جوهر قرار تقسيم فلسطين بقيام دولتين يهودية وعربية وكان مقصودا أن لا تطلق تسمية دولة فلسطينية لأنها تحمل معاني دولة وطنية تمثل كافة مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والقومية. إلغاء الخصوصية الفلسطينية التي أُلحِقَت بالهوية الأردنية الجديدة التي حملت أزمتها بين الانتماء والولاء تعامل معه هذا الاتجاه بحكم الأمر الواقع استجابة للموقف السوفييتي. الاتجاه الثاني :رأى أن جريمة النكبة وما نتج عنها من تشريد وإلحاق وإلغاء يمكن مواجهتها من خلال شعار القومية العربية ولكنه لم يوضح أو يعطي قراءة حول مفهوم القومية العربية. الحركة القومية العربية بكافة اتجاهاتها حكمتها الرغبة العارمة للجماهير العربية من أجل الوحدة العربية التي كانت تحمل في ثناياها عمقا دينيا. هذا العمق الذي لم توليه الفصائل القومية اهتماما من حيث دوره كقوة محركة مما ادى لأن يستثمر من قبل قوى الدين السياسي.هذه القوى التي مارست سياسة رجعية واضحة وأوقفت أي تطور ل ......
#وحدة
#اليسار
#الفلسطيني
#الرغبة
#والواقع
#والامكانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747598
الحوار المتمدن
حاتم استانبولي - وحدة اليسار الفلسطيني بين الرغبة والواقع والامكانية