ياسين المصري : ما بين الأنبياء والأمناء في مصر، ”مشِّي حالك “
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كيف خضعت دولة بحجم مصر لحكم ”أمين شرطة“، لا يعرف الأمانة؟***إقتصر عنوان المقال على كلمة انبياء فقط دون إلحاقها بصفة ”الكذَّابين“، حتى لا يتطرق للذهن أن هناك بالمقابل أنبياء ”حقيقيين“! ***نشر أستاذ الفلسفة بجامعة نيو إنجلاند ديفيد ليفينجستون سميث مقالًا في موقع «أيون»، حاول فيه تفسير ترحيب الناس، بين حين وآخر، بالزعماء الطغاة المستبدين، قائلًا : «منذ ألف سنة، والفلاسفة والمنظرون يحاولون شرح الأسباب التي تجعلنا نشارك طواعية في اضطهاد أنفسنا، من خلال الخضوع للزعماء السلطويين. وقد زادت أهمية هذا السؤال في عصرنا الحالي عن أي وقت مضى؛ مع الصعود المشؤوم للأنظمة السلطوية».وقال سميث: «إننا لو تأملنا عمل عالم الاجتماع الألماني ماكس ڤ-;-يبر، في أوائل القرن العشرين، والذي كان من مؤسسي علم الاجتماع، نجده طور مفهوم ”السلطة الكاريزمية“، وهي صفة معينة للشخصية الفردية، والتي يتميز بفضلها القائد عن الرجال العاديين ويعامل بصفته خارق للطبيعة، أو أن طاقته فوق طاقة البشر، أو على أقل تقدير يحظى بإمكانيات أو صفات استثنائية بوجه خاص، فإن أولئك القادة المتسلطين - أصحاب الكاريزما - يعتبرون أنبياء من قِبَل أتباعهم الذين يعتقدون أنهم يستطيعون عمل المعجزات وتغيير حياتهم».https://aeon.co/essays/the-omnipotent-victim-how-tyrants-work-up-a-crowds-devotionمنطقة العربان والمستعربين موبوءة بكثرة الأنبياء الذين يختص القليلون منهم بجاذبية مقنَّعة غير عادية (كاريزما)، مثل البكباشي عبد الناصر، وكل منهم، سواء كان من أصحاب الكاريزما أو غيرها، يفرض نفسه علينا، ويزعم أننا ”اخترناه ونمشي وراه“. جميعهم يتسلطون علينا دون إذن مِنَّا، ويتمتعون بخضوعنا وإذعاننا لهم، دون أن نسمع بهم من قبل أو نتعرف على كفاءتهم أو نسأل عن خصالهم وأفعالهم وتوجهاتهم. يفرضون أنفسهم علينا، بما فيها من جهل وعجز وانعدام المقدرة، حتى أننا أصبحنا نحبهم ونحب كل جاهل أو عاجز أو عديم الكفاءة ونكافئه على ذلك!، إنهم أنبياء لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم. الأموات منهم يواصلون حكمنا من قبورهم والأحياء يحكموننا من قصورهم. المياه الآسنة التي نعيش فيها يجب أن تبقى في مكانها، ليتمكنوا من ترسيخ واستمرار منظومة الفساد وتدمير البلاد وإذلال العباد. لذلك يبتكرون الإيديولوجيات السياسية والدينية، فنخلع عليهم الألقاب والرتب مثل الصادق الأمين … أمير المؤمنين … خليفة المسلمين … خادم الحرمين (الشريفين) … الإمام الأكبر … الزعيم الخالد … الرئيس المؤمن … سيد القوم … صقر قريش … ملك الملوك … المجاهد الأكبر … الجنرال … الباشا… إلخ. وهُم جميعًا - وبلا استثناء - أنبياء من قش في أيديهم سيوف من نار، تجمَّعَت خصالهم وتبلورت تصرفاتهم في شخص ”أمين الشرطة“، الذي تفتقت عنه القريحة الناصرية في ستينات القرن الماضي، ليكون ”غير أمين“ بالمطلق. إذا اتفقنا على صحة مقولة: إن العبرة دائمًا بالنتائج، فإن أي عمل منهجي لا يمكن التنبؤ بنتائجه من البداية كالسياسة، يحتاج دائمًا إلى رؤية واضحة للأهداف، وتقييم آدائه باستمرار وضبط مساره من وقت لآخر، مثلما يحدث مع مهنة التدريس في مراحله المختلفة. العمل السياسي لا يمكن ممارسته بحسن النوايا أو بالشعارات والأماني والأغاني، ولكن بناء على دراسات ميدانية وأبحاث علمية، وإدراك لمدي التوازن الموجود بين القوى الفاعلة داخل المجتمع وخارجه، إضافة إلى حساب المكاسب وال ......
#الأنبياء
#والأمناء
#مصر،
#”مشِّي
#حالك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709510
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كيف خضعت دولة بحجم مصر لحكم ”أمين شرطة“، لا يعرف الأمانة؟***إقتصر عنوان المقال على كلمة انبياء فقط دون إلحاقها بصفة ”الكذَّابين“، حتى لا يتطرق للذهن أن هناك بالمقابل أنبياء ”حقيقيين“! ***نشر أستاذ الفلسفة بجامعة نيو إنجلاند ديفيد ليفينجستون سميث مقالًا في موقع «أيون»، حاول فيه تفسير ترحيب الناس، بين حين وآخر، بالزعماء الطغاة المستبدين، قائلًا : «منذ ألف سنة، والفلاسفة والمنظرون يحاولون شرح الأسباب التي تجعلنا نشارك طواعية في اضطهاد أنفسنا، من خلال الخضوع للزعماء السلطويين. وقد زادت أهمية هذا السؤال في عصرنا الحالي عن أي وقت مضى؛ مع الصعود المشؤوم للأنظمة السلطوية».وقال سميث: «إننا لو تأملنا عمل عالم الاجتماع الألماني ماكس ڤ-;-يبر، في أوائل القرن العشرين، والذي كان من مؤسسي علم الاجتماع، نجده طور مفهوم ”السلطة الكاريزمية“، وهي صفة معينة للشخصية الفردية، والتي يتميز بفضلها القائد عن الرجال العاديين ويعامل بصفته خارق للطبيعة، أو أن طاقته فوق طاقة البشر، أو على أقل تقدير يحظى بإمكانيات أو صفات استثنائية بوجه خاص، فإن أولئك القادة المتسلطين - أصحاب الكاريزما - يعتبرون أنبياء من قِبَل أتباعهم الذين يعتقدون أنهم يستطيعون عمل المعجزات وتغيير حياتهم».https://aeon.co/essays/the-omnipotent-victim-how-tyrants-work-up-a-crowds-devotionمنطقة العربان والمستعربين موبوءة بكثرة الأنبياء الذين يختص القليلون منهم بجاذبية مقنَّعة غير عادية (كاريزما)، مثل البكباشي عبد الناصر، وكل منهم، سواء كان من أصحاب الكاريزما أو غيرها، يفرض نفسه علينا، ويزعم أننا ”اخترناه ونمشي وراه“. جميعهم يتسلطون علينا دون إذن مِنَّا، ويتمتعون بخضوعنا وإذعاننا لهم، دون أن نسمع بهم من قبل أو نتعرف على كفاءتهم أو نسأل عن خصالهم وأفعالهم وتوجهاتهم. يفرضون أنفسهم علينا، بما فيها من جهل وعجز وانعدام المقدرة، حتى أننا أصبحنا نحبهم ونحب كل جاهل أو عاجز أو عديم الكفاءة ونكافئه على ذلك!، إنهم أنبياء لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم. الأموات منهم يواصلون حكمنا من قبورهم والأحياء يحكموننا من قصورهم. المياه الآسنة التي نعيش فيها يجب أن تبقى في مكانها، ليتمكنوا من ترسيخ واستمرار منظومة الفساد وتدمير البلاد وإذلال العباد. لذلك يبتكرون الإيديولوجيات السياسية والدينية، فنخلع عليهم الألقاب والرتب مثل الصادق الأمين … أمير المؤمنين … خليفة المسلمين … خادم الحرمين (الشريفين) … الإمام الأكبر … الزعيم الخالد … الرئيس المؤمن … سيد القوم … صقر قريش … ملك الملوك … المجاهد الأكبر … الجنرال … الباشا… إلخ. وهُم جميعًا - وبلا استثناء - أنبياء من قش في أيديهم سيوف من نار، تجمَّعَت خصالهم وتبلورت تصرفاتهم في شخص ”أمين الشرطة“، الذي تفتقت عنه القريحة الناصرية في ستينات القرن الماضي، ليكون ”غير أمين“ بالمطلق. إذا اتفقنا على صحة مقولة: إن العبرة دائمًا بالنتائج، فإن أي عمل منهجي لا يمكن التنبؤ بنتائجه من البداية كالسياسة، يحتاج دائمًا إلى رؤية واضحة للأهداف، وتقييم آدائه باستمرار وضبط مساره من وقت لآخر، مثلما يحدث مع مهنة التدريس في مراحله المختلفة. العمل السياسي لا يمكن ممارسته بحسن النوايا أو بالشعارات والأماني والأغاني، ولكن بناء على دراسات ميدانية وأبحاث علمية، وإدراك لمدي التوازن الموجود بين القوى الفاعلة داخل المجتمع وخارجه، إضافة إلى حساب المكاسب وال ......
#الأنبياء
#والأمناء
#مصر،
#”مشِّي
#حالك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709510