صوت الانتفاضة : ضرورة التنظيم وافاقه- اتحاد الطلبة أنموذجا
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة مر عام على انتفاضة الأول من أكتوبر 2019، وقد شاركنا في احياء هذه المناسبة، كانت هناك استعدادات قبل الذكرى، فالشباب والشابات انتشروا في ساحة التحرير، قسم ينظف الشوارع ويرفع النفايات، وقسم بدأ يعيد تشكيل اللوحات وصور المضحين من الشبيبة، وزينت بعض الخيم؛ كانت هناك حركة دؤوبة من المنتفضين، كأنهم يعدون العدة لكرنفال فرح، او ليلتقوا بمحبيهم، ويعيدوا معهم ذكريات مؤلمة ومحزنة في جانب منها، وذكريات جميلة ومفرحة انها جمعتهم وعرفتهم على بعضهم، لم تغفو عيون الموجودين في الساحة، كانوا يترقبون طلوع الفجر، الجميع ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة "غدا موعدنا، ننتظركم".حل الصباح، توافد الى الساحة محبيها، رفعوا اعلامهم وشعاراتهم، بدأت اهازيجهم تصدح، يأخذون "السيلفي" فيما بينهم، يقفون عند صور المضحين، يستذكروهم بدموع وحزن حقيقي صادق، يقفون امام المطعم التركي، الذي احتلته قوى وميليشيات السلطة، يستذكرون كيف انهم دفعوا ثمنا غاليا للسيطرة عليه، ودفعوا ثمنا اخر بعد احتلاله من قبل الميليشيات، هذه الميليشيات التي تراقب وترصد كل حركة من المنتفضين، الجميع يراهم وهم يراقبون المتظاهرين من خلال بناية المطعم التركي، او دس عناصرهم بين صفوف المتظاهرين، فهم يتقاسمون المعلومات مع بقية فصائل السلطة.ثم بعد ذلك كان الجميع يترقب وصول "اتحاد طلبة بغداد" الذي كعادته يتجمع امام وزارة التعليم، لينظم صفوفه، ولينطلق بعدها الى ساحة التحرير، بهتافات واهازيج وقرع للطبول، فهو يعلن عن قدومه بشكل رائع ومبهج، مشكلا ازعاجا، بل رعبا داخل صفوف الميليشيات وعصابات السلطة، المتواجدة داخل الساحة، قوته تأتي من تنظيمه العالي، وانضباط افراده ومحبيه.الان لنلقي نظرة مرة أخرى على الساحة، لكن من جانب آخر؛ شبيبة الساحات يحدوهم الامل بإسقاط نظام الإسلام السياسي، لا شك في ذلك، لكنهم يعانون التشتت والتشظي، فرغم جموعهم المليونية، الا انهم يعيشون افرادا، فلا توجد أي مجموعة منظمة، بالتالي فأن الإحباط والانكسار يسيطر عليهم، فتضحياتهم تضيع هباء.تكونت داخل الساحة مجاميع شبيبة رائعة، في بداية الانتفاضة، لم يكن هناك شيء اسمه "اتحاد طلبة"، الطلبة كانوا يتجمعون في خيم متفرقة، قد تكون التي داخل حديقة الامة هي الأبرز، كان لديهم ميل قوي للتنظيم، بمقابل ذلك كانت هناك مجاميع أخرى، "الدگلاوي، الشباب الاحرار، وغيرهم" لم يكتب لهم النجاح، مع انهم كانوا منضبطين واقوياء، هناك أسبابا كثيرة لذلك، لسنا في معرض الحديث عنها، لكن ما اثبتته التجربة ان البقاء للمنظمين.تستطيع هذه السلطة ان تمنح التظاهرات سنوات أخرى، وهي تعلم انها لن تكون مؤثرة، بل ستوفر لها الحماية، ومن الممكن ان تدعمها، طالما انها تبقى "محصورة" في أماكن معينة، وغير منظمة، بدون جهة تعبر عنها او تتكلم بأسمها، بدون اهداف واضحة ومحددة، بدون افق وبرنامج عمل واضح ومحدد، بدون سياسة واستراتيجية معينة، بدون قيادة جماعية لها، السلطة ستكون في مأمن من كل خطر، بل ستتبجح بأن لديها "ديموقراطية"، وأنها تحمي التظاهرات، وحق الناس في التظاهر.يمكن التنبؤ بأن الانتفاضة، إذا بقيت على وضعها هذا، ستخفت شيئا فشيئا، دون ان تحقق ما تطمح له الجماهير، مع بقاء عناصر الازمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد تتجدد مرة أخرى، كما حصل بأعوام 2011 و 2015 و 2018، او قد تكون الفوضى هي الطريق الاخر، فسلطة الإسلام السياسي متمسكة بقوة بالسلطة، ولا يبدو ان هناك ادنى تنازلات "قانون انتخابي عادل، محاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين، حل الميليشيات"، والمنتفضين مصرون على الاستمرار بالتظاهر وال ......
#ضرورة
#التنظيم
#وافاقه-
#اتحاد
#الطلبة
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694347
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة مر عام على انتفاضة الأول من أكتوبر 2019، وقد شاركنا في احياء هذه المناسبة، كانت هناك استعدادات قبل الذكرى، فالشباب والشابات انتشروا في ساحة التحرير، قسم ينظف الشوارع ويرفع النفايات، وقسم بدأ يعيد تشكيل اللوحات وصور المضحين من الشبيبة، وزينت بعض الخيم؛ كانت هناك حركة دؤوبة من المنتفضين، كأنهم يعدون العدة لكرنفال فرح، او ليلتقوا بمحبيهم، ويعيدوا معهم ذكريات مؤلمة ومحزنة في جانب منها، وذكريات جميلة ومفرحة انها جمعتهم وعرفتهم على بعضهم، لم تغفو عيون الموجودين في الساحة، كانوا يترقبون طلوع الفجر، الجميع ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة "غدا موعدنا، ننتظركم".حل الصباح، توافد الى الساحة محبيها، رفعوا اعلامهم وشعاراتهم، بدأت اهازيجهم تصدح، يأخذون "السيلفي" فيما بينهم، يقفون عند صور المضحين، يستذكروهم بدموع وحزن حقيقي صادق، يقفون امام المطعم التركي، الذي احتلته قوى وميليشيات السلطة، يستذكرون كيف انهم دفعوا ثمنا غاليا للسيطرة عليه، ودفعوا ثمنا اخر بعد احتلاله من قبل الميليشيات، هذه الميليشيات التي تراقب وترصد كل حركة من المنتفضين، الجميع يراهم وهم يراقبون المتظاهرين من خلال بناية المطعم التركي، او دس عناصرهم بين صفوف المتظاهرين، فهم يتقاسمون المعلومات مع بقية فصائل السلطة.ثم بعد ذلك كان الجميع يترقب وصول "اتحاد طلبة بغداد" الذي كعادته يتجمع امام وزارة التعليم، لينظم صفوفه، ولينطلق بعدها الى ساحة التحرير، بهتافات واهازيج وقرع للطبول، فهو يعلن عن قدومه بشكل رائع ومبهج، مشكلا ازعاجا، بل رعبا داخل صفوف الميليشيات وعصابات السلطة، المتواجدة داخل الساحة، قوته تأتي من تنظيمه العالي، وانضباط افراده ومحبيه.الان لنلقي نظرة مرة أخرى على الساحة، لكن من جانب آخر؛ شبيبة الساحات يحدوهم الامل بإسقاط نظام الإسلام السياسي، لا شك في ذلك، لكنهم يعانون التشتت والتشظي، فرغم جموعهم المليونية، الا انهم يعيشون افرادا، فلا توجد أي مجموعة منظمة، بالتالي فأن الإحباط والانكسار يسيطر عليهم، فتضحياتهم تضيع هباء.تكونت داخل الساحة مجاميع شبيبة رائعة، في بداية الانتفاضة، لم يكن هناك شيء اسمه "اتحاد طلبة"، الطلبة كانوا يتجمعون في خيم متفرقة، قد تكون التي داخل حديقة الامة هي الأبرز، كان لديهم ميل قوي للتنظيم، بمقابل ذلك كانت هناك مجاميع أخرى، "الدگلاوي، الشباب الاحرار، وغيرهم" لم يكتب لهم النجاح، مع انهم كانوا منضبطين واقوياء، هناك أسبابا كثيرة لذلك، لسنا في معرض الحديث عنها، لكن ما اثبتته التجربة ان البقاء للمنظمين.تستطيع هذه السلطة ان تمنح التظاهرات سنوات أخرى، وهي تعلم انها لن تكون مؤثرة، بل ستوفر لها الحماية، ومن الممكن ان تدعمها، طالما انها تبقى "محصورة" في أماكن معينة، وغير منظمة، بدون جهة تعبر عنها او تتكلم بأسمها، بدون اهداف واضحة ومحددة، بدون افق وبرنامج عمل واضح ومحدد، بدون سياسة واستراتيجية معينة، بدون قيادة جماعية لها، السلطة ستكون في مأمن من كل خطر، بل ستتبجح بأن لديها "ديموقراطية"، وأنها تحمي التظاهرات، وحق الناس في التظاهر.يمكن التنبؤ بأن الانتفاضة، إذا بقيت على وضعها هذا، ستخفت شيئا فشيئا، دون ان تحقق ما تطمح له الجماهير، مع بقاء عناصر الازمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد تتجدد مرة أخرى، كما حصل بأعوام 2011 و 2015 و 2018، او قد تكون الفوضى هي الطريق الاخر، فسلطة الإسلام السياسي متمسكة بقوة بالسلطة، ولا يبدو ان هناك ادنى تنازلات "قانون انتخابي عادل، محاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين، حل الميليشيات"، والمنتفضين مصرون على الاستمرار بالتظاهر وال ......
#ضرورة
#التنظيم
#وافاقه-
#اتحاد
#الطلبة
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694347
الحوار المتمدن
صوت الانتفاضة - ضرورة التنظيم وافاقه- اتحاد الطلبة أنموذجا