أسامة أبوديكار : نلسون مانديلا السوري..
#الحوار_المتمدن
#أسامة_أبوديكار ليس خافياً على أحد بأن الأحداث الكارثية التي مرت على سوريا خلال سنواتٍ عدة مضت، قد دمرت الحجر والبشر، وتشرد نصف الشعب السوري، بين نازح داخل الأراضي السوري، ولاجئ خارج الحدود متوزعين على معظم أصقاع الأرض.لازال المشهد السوري مفتوحاً على كل الاحتمالات، فعلى الأرض السورية توجد عدة جيوش أجنبية، ولا يوجد صاحب قرار سوري فيما يخص الشأن السوري.الارتهان للخارجكل اللقاءات التي جرت وتجري لبحث الملف السوري، يغيب عنها السوريون، وتمت الهيمنة على رأي السوريين فيما يخص قضيتهم وشأنهم ومعاناتهم، بل أن السوريين أصبحوا يتلقفون اخبار بلدهم من وسائل الاعلام الأجنبية، لكي يعرفوا ما الذي قرره أصحاب القرار الدوليون والاقليميون لمصيرهم.انقسم السوريون فيما بينهم خلال سنوات الكارثة، على حسب مكان تواجدهم أو منفعتهم الخاصة، فمنهم من يؤيد تركيا ويرى فيها الشقيق المُنقذ، ومنهم من يؤيد ايران كداعم لمحور الممانعة حسب رؤيتهم، ومنهم ذهب ولاؤه لدول الخليج العربي، وبعضهم يؤيد التواجد الروسي، والبعض الآخر يراهن على الدور الأمريكي، ونسي أو تناسى الجميع بأن الدول ليست جمعيات خيرية تُقدم المساعدات بشكل مجاني، فلكل دولة مصالحها الخاصة التي تعتبرها في أولويات أي حل سياسي في سوريا.أما مَن في الداخلفأصبح الجميع في حيرة من أمرهم، فلم يستطيعوا السفر او الهجرة، واصبحوا يعانون من وضع اقتصادي متدهور، وقد يكون حصولهم على رغيف الخبز من اهم مطالبهم، فتحولوا الى عاجزين سياسيا عن ابداء رأيهم بين الخوف من سلطة تلاحقهم حتى اذا تنفسوا على مرأى ومسمع كل العالم، وبين جوعٍ يدق أبوابهم إذا لم تُدَق أعناقهم.التخوين والتكفيربين العمالة والخيانة أصبح واقع السوريين مأساوياً، فمن يخفي رأيه وموقفه من النظام يُعتبر موالياً له، وتنطبق عليه تهمة العَمالة له، ومن يقف ضد النظام فهو خائن وعميل أيضاً لكل دول العالم.ما الذي يمكن فِعله، أو بمعنى آخر ما هي الامكانيات التي نملكها؟يقول أحدهم لقد هُزِمنا، وآخر يُحمّل "الثورة" المسؤولية ويسميها "فورة"، وآخر يقول لقد تدمّر البلد وتشرّد نصف شعبه، وآخر يقول لقد نجحت "المؤامرة" بتدمير البلد ويرد عليه آخر بأن المؤامرة قد فشلت ودليله على ذلك الانتصارات ضد الارهابيين.. والكثير من الكلمات الإحباطية المتداولة..قد تكون تلك العبارات صحيحة من وجهة نظر قائليها.. ولست هنا بصدد تبني أيّ منهاولكن، بعد كل ذلك ألا تستحق سوريا (الوطن)، في البحث عن حلول، أليس الأجدى أن نترك الندب والنحيب.. ونقول فلنستفد من الذي حدث لإعادة بناء وطن يتسع للجميع، تكون المواطَنة أساس فيه.. فلننظر الى تجارب الدول التي تدمرت سابقاً، ثم أحياها شعبها وأصبحت في مقدمة دول العالم.في سوريا، لم ينتصر سوري على آخر، ولم يُهزَم سوريٌ أمام سوريٍ.. لكن السوريين كشعبٍ، أو أرضٍ هم الخاسرون من كل ما جرى ويجري.فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما سورية وطنٌ لجميع السوريين.. أو نتركها عرضةً بيد الأغراب الذين سيرحلون عاجلاً أم آجلاً..فلنبحث عن حلول.. وهذا الكلام برسم كل السوريينماذا عن مدونة السلوك؟!!مما سبق من الكلام، كان السوريون يرتهنون في رأيهم وقرارتهم للخارج غير السوري، والحل الوحيد بشكل حقيقي هو أن يتوحد السوريون على ماذا يريدون، لكي يكون بإمكانهم فرض رأيهم ومصيرهم على اصحاب القرار الدوليين.فعندما اجتمع العديد من الشخصيات السورية، ومن كافة شرائح المجتمع السوري، وبكل اطيافه، وبعيداً عن أي خلفية سياسية لأي شخصية حضرت، كان الهاجس الأكبر للمجتمعين في كيفية البحث عن ا ......
#نلسون
#مانديلا
#السوري..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692105
#الحوار_المتمدن
#أسامة_أبوديكار ليس خافياً على أحد بأن الأحداث الكارثية التي مرت على سوريا خلال سنواتٍ عدة مضت، قد دمرت الحجر والبشر، وتشرد نصف الشعب السوري، بين نازح داخل الأراضي السوري، ولاجئ خارج الحدود متوزعين على معظم أصقاع الأرض.لازال المشهد السوري مفتوحاً على كل الاحتمالات، فعلى الأرض السورية توجد عدة جيوش أجنبية، ولا يوجد صاحب قرار سوري فيما يخص الشأن السوري.الارتهان للخارجكل اللقاءات التي جرت وتجري لبحث الملف السوري، يغيب عنها السوريون، وتمت الهيمنة على رأي السوريين فيما يخص قضيتهم وشأنهم ومعاناتهم، بل أن السوريين أصبحوا يتلقفون اخبار بلدهم من وسائل الاعلام الأجنبية، لكي يعرفوا ما الذي قرره أصحاب القرار الدوليون والاقليميون لمصيرهم.انقسم السوريون فيما بينهم خلال سنوات الكارثة، على حسب مكان تواجدهم أو منفعتهم الخاصة، فمنهم من يؤيد تركيا ويرى فيها الشقيق المُنقذ، ومنهم من يؤيد ايران كداعم لمحور الممانعة حسب رؤيتهم، ومنهم ذهب ولاؤه لدول الخليج العربي، وبعضهم يؤيد التواجد الروسي، والبعض الآخر يراهن على الدور الأمريكي، ونسي أو تناسى الجميع بأن الدول ليست جمعيات خيرية تُقدم المساعدات بشكل مجاني، فلكل دولة مصالحها الخاصة التي تعتبرها في أولويات أي حل سياسي في سوريا.أما مَن في الداخلفأصبح الجميع في حيرة من أمرهم، فلم يستطيعوا السفر او الهجرة، واصبحوا يعانون من وضع اقتصادي متدهور، وقد يكون حصولهم على رغيف الخبز من اهم مطالبهم، فتحولوا الى عاجزين سياسيا عن ابداء رأيهم بين الخوف من سلطة تلاحقهم حتى اذا تنفسوا على مرأى ومسمع كل العالم، وبين جوعٍ يدق أبوابهم إذا لم تُدَق أعناقهم.التخوين والتكفيربين العمالة والخيانة أصبح واقع السوريين مأساوياً، فمن يخفي رأيه وموقفه من النظام يُعتبر موالياً له، وتنطبق عليه تهمة العَمالة له، ومن يقف ضد النظام فهو خائن وعميل أيضاً لكل دول العالم.ما الذي يمكن فِعله، أو بمعنى آخر ما هي الامكانيات التي نملكها؟يقول أحدهم لقد هُزِمنا، وآخر يُحمّل "الثورة" المسؤولية ويسميها "فورة"، وآخر يقول لقد تدمّر البلد وتشرّد نصف شعبه، وآخر يقول لقد نجحت "المؤامرة" بتدمير البلد ويرد عليه آخر بأن المؤامرة قد فشلت ودليله على ذلك الانتصارات ضد الارهابيين.. والكثير من الكلمات الإحباطية المتداولة..قد تكون تلك العبارات صحيحة من وجهة نظر قائليها.. ولست هنا بصدد تبني أيّ منهاولكن، بعد كل ذلك ألا تستحق سوريا (الوطن)، في البحث عن حلول، أليس الأجدى أن نترك الندب والنحيب.. ونقول فلنستفد من الذي حدث لإعادة بناء وطن يتسع للجميع، تكون المواطَنة أساس فيه.. فلننظر الى تجارب الدول التي تدمرت سابقاً، ثم أحياها شعبها وأصبحت في مقدمة دول العالم.في سوريا، لم ينتصر سوري على آخر، ولم يُهزَم سوريٌ أمام سوريٍ.. لكن السوريين كشعبٍ، أو أرضٍ هم الخاسرون من كل ما جرى ويجري.فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما سورية وطنٌ لجميع السوريين.. أو نتركها عرضةً بيد الأغراب الذين سيرحلون عاجلاً أم آجلاً..فلنبحث عن حلول.. وهذا الكلام برسم كل السوريينماذا عن مدونة السلوك؟!!مما سبق من الكلام، كان السوريون يرتهنون في رأيهم وقرارتهم للخارج غير السوري، والحل الوحيد بشكل حقيقي هو أن يتوحد السوريون على ماذا يريدون، لكي يكون بإمكانهم فرض رأيهم ومصيرهم على اصحاب القرار الدوليين.فعندما اجتمع العديد من الشخصيات السورية، ومن كافة شرائح المجتمع السوري، وبكل اطيافه، وبعيداً عن أي خلفية سياسية لأي شخصية حضرت، كان الهاجس الأكبر للمجتمعين في كيفية البحث عن ا ......
#نلسون
#مانديلا
#السوري..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692105
الحوار المتمدن
أسامة أبوديكار - نلسون مانديلا السوري..