رائد الحواري : كميل ابو حنيش الحلقة الثامنة -بشائر-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "يُقدما الأديب الفلسطيني "ميل أبو حنيش" من عمل روائي آخر "بشائر" والاسباب التي دفعته لكتابة الرواية والمتمثل ب: " وقد لاحظت جهلًا لدى العديد منهم في أساسيات تاريخ فلسطين الحديث، فالكثير منهم لا يعرف مثلًا ماذا يعني 48 أو 67 أو ،56 أو شيئًا عن أيلول الأسود وأسماء بارزة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة... الخ.كانت فكرة الرّواية تنطلق من هذا الأساس، وقد اعتزمت في البداية أن أكتب كراسًا على شكل قصّة تروي تاريخ فلسطين الحديث؛ ليسهل على الكثيرين أثناء تداولهم لها فهم الكثير من الأحداث والرّموز. غير أنّ الفكرة تطورت من قصّة كرّاس في السّجن إلى رواية أدبيّة." فالدافع/الواجب الوطني كان له الدور الأبرز لظهور رواية "بشائر"، بمعنى أن كتابتها جاءت ضمن مساق تعلمي/معرفي، وهذا الأمر يعكر صفوة الكتابة الأدبية، حيث يتوجب على الكاتب أن يجمع بين المادة المعرفية والصيغة الأدبي/الشكل الأدبي، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات استثنائية.وإذا رجعنا إلى الأدب السوفييتي، سنجد أن الكثير مما كتب لا يرتقى لمستوى الأدب، فكان أقرب إلى توجهات ايديولوجية (ناشفة)، منه إلى أعمال أدبية/ رواية أو قصة. أما عنوان الرواية فله مدلول واقعي ورمزي وقت واحد: " أما "بشائر" فهو اسم الفرس كما أسلفنا التي رافقت حسن، ومن نسل بشائر، ولدت عدّة أفراس، وكلهنّ حملن الاسم بشائر ورافقت حسن في حياته." اعتقد أن الكاتب كان موفقا في اختار العنوان، لأنه يتماثل مع استمرار نهج المقاومة الفلسطينية وتاريخها والمراحل التي مرت بها.أما عن مركزية الرواية فكانت: " شكّلت البندقية حبكة الرّواية. أمّا زمنها فقد كانت ترسم لوحة فسيفسائيّة عن أزمنة متداخلة وكان زمن السّجن، حيث يروي أحد الأسرى لرفاقه حكاية بارودة جدّه التي غنمها في ثورة البراق من أحد الجنود الإنجليز، هو الزّمن الثابت، فيما تتحرك البندقية في أزمنة الثّورة في مختلف محطاتها. منذ ثورة البراق عام 1928، ومرورًا بالثّورة الكبرى عام 1936، وصولًا إلى محطّة النكبة عام 1948، وليست انتهاءً بالثّورة المعاصرة بعد العام 1967." احتلال فلسطين وعجز النظام الرسمي العربي عن الفعل، جعل الفلسطيني ينظر إلى البندقية بصورة مقدسة، فنظر إليها على أنها المخلص لفلسطين من الاحتلال، وله من الشتات والضياع، من هنا كان محور الرواية متماثل مع فكرة السلاح/البندقية، وهناك العديد من النصوص الأدبية التي تحدثت عن أهمية امتلاك السلاح/البندقية بالنسبة للفلسطيني، كما هو الحال في قصيدة نزار قباني "أصبح الآن عندي بندقية" وغيرها من النصوص الأدبية لا يتسع المجال لذكرها. يقيم الروائي كميل أبو حنيش هذا العمل بعد مرور أكثر من عشر سنوات على كتابته بقوله: " وبعد إعادة قراءتها، أيقنت أنني تعجلت في كتابتها وبدا لي الكثير من مواطن ضعفها. "عملية تقيم العمل مسألة في غاية الأهمية للكتاب، فبعد أن يقرأ نفسه، يعرف مواطن القوة والضعف التي جاءت في عمله الأدبي، من هنا يستطيع أن يطور كتابته ويتجنب الهفوات التي وقع فيها، فرغم أن الرواية ـ بعد نشرها ـ كالمولود لا نستطع أعادته إلى حالة (الجنين)، إلا أننا نستطيع أن نتعلم من التجارب السابقة وأن نحسن أدواتنا وأسلوبنا ولغتنا، اعتقد أن هذا ما فعله "كميل أبو حنيش" في رويتي "الكبسولة، ومريم مريام"، اللتان تمثلان علامات بارزة في الرواية الفلسطينية، وفي أدب الأسرى. الرسالة منشورة على صفحة شقيق الأسير كمال أبو حنيش. ......
#كميل
#حنيش
#الحلقة
#الثامنة
#-بشائر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703491
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "يُقدما الأديب الفلسطيني "ميل أبو حنيش" من عمل روائي آخر "بشائر" والاسباب التي دفعته لكتابة الرواية والمتمثل ب: " وقد لاحظت جهلًا لدى العديد منهم في أساسيات تاريخ فلسطين الحديث، فالكثير منهم لا يعرف مثلًا ماذا يعني 48 أو 67 أو ،56 أو شيئًا عن أيلول الأسود وأسماء بارزة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة... الخ.كانت فكرة الرّواية تنطلق من هذا الأساس، وقد اعتزمت في البداية أن أكتب كراسًا على شكل قصّة تروي تاريخ فلسطين الحديث؛ ليسهل على الكثيرين أثناء تداولهم لها فهم الكثير من الأحداث والرّموز. غير أنّ الفكرة تطورت من قصّة كرّاس في السّجن إلى رواية أدبيّة." فالدافع/الواجب الوطني كان له الدور الأبرز لظهور رواية "بشائر"، بمعنى أن كتابتها جاءت ضمن مساق تعلمي/معرفي، وهذا الأمر يعكر صفوة الكتابة الأدبية، حيث يتوجب على الكاتب أن يجمع بين المادة المعرفية والصيغة الأدبي/الشكل الأدبي، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات استثنائية.وإذا رجعنا إلى الأدب السوفييتي، سنجد أن الكثير مما كتب لا يرتقى لمستوى الأدب، فكان أقرب إلى توجهات ايديولوجية (ناشفة)، منه إلى أعمال أدبية/ رواية أو قصة. أما عنوان الرواية فله مدلول واقعي ورمزي وقت واحد: " أما "بشائر" فهو اسم الفرس كما أسلفنا التي رافقت حسن، ومن نسل بشائر، ولدت عدّة أفراس، وكلهنّ حملن الاسم بشائر ورافقت حسن في حياته." اعتقد أن الكاتب كان موفقا في اختار العنوان، لأنه يتماثل مع استمرار نهج المقاومة الفلسطينية وتاريخها والمراحل التي مرت بها.أما عن مركزية الرواية فكانت: " شكّلت البندقية حبكة الرّواية. أمّا زمنها فقد كانت ترسم لوحة فسيفسائيّة عن أزمنة متداخلة وكان زمن السّجن، حيث يروي أحد الأسرى لرفاقه حكاية بارودة جدّه التي غنمها في ثورة البراق من أحد الجنود الإنجليز، هو الزّمن الثابت، فيما تتحرك البندقية في أزمنة الثّورة في مختلف محطاتها. منذ ثورة البراق عام 1928، ومرورًا بالثّورة الكبرى عام 1936، وصولًا إلى محطّة النكبة عام 1948، وليست انتهاءً بالثّورة المعاصرة بعد العام 1967." احتلال فلسطين وعجز النظام الرسمي العربي عن الفعل، جعل الفلسطيني ينظر إلى البندقية بصورة مقدسة، فنظر إليها على أنها المخلص لفلسطين من الاحتلال، وله من الشتات والضياع، من هنا كان محور الرواية متماثل مع فكرة السلاح/البندقية، وهناك العديد من النصوص الأدبية التي تحدثت عن أهمية امتلاك السلاح/البندقية بالنسبة للفلسطيني، كما هو الحال في قصيدة نزار قباني "أصبح الآن عندي بندقية" وغيرها من النصوص الأدبية لا يتسع المجال لذكرها. يقيم الروائي كميل أبو حنيش هذا العمل بعد مرور أكثر من عشر سنوات على كتابته بقوله: " وبعد إعادة قراءتها، أيقنت أنني تعجلت في كتابتها وبدا لي الكثير من مواطن ضعفها. "عملية تقيم العمل مسألة في غاية الأهمية للكتاب، فبعد أن يقرأ نفسه، يعرف مواطن القوة والضعف التي جاءت في عمله الأدبي، من هنا يستطيع أن يطور كتابته ويتجنب الهفوات التي وقع فيها، فرغم أن الرواية ـ بعد نشرها ـ كالمولود لا نستطع أعادته إلى حالة (الجنين)، إلا أننا نستطيع أن نتعلم من التجارب السابقة وأن نحسن أدواتنا وأسلوبنا ولغتنا، اعتقد أن هذا ما فعله "كميل أبو حنيش" في رويتي "الكبسولة، ومريم مريام"، اللتان تمثلان علامات بارزة في الرواية الفلسطينية، وفي أدب الأسرى. الرسالة منشورة على صفحة شقيق الأسير كمال أبو حنيش. ......
#كميل
#حنيش
#الحلقة
#الثامنة
#-بشائر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703491
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل ابو حنيش الحلقة الثامنة -بشائر-
رائد الحواري : كميل أبو حنيش -العالم البنيّ-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الكتبة والسجن الحلقة التاسعةتأتي الحقلة التاسعة من سلسلة "الكتابة والسحن" لتوضح حجم الفاجعة التي تصيب الكاتب عندما يتم اختطاف كتبه واعدامها: "سيفاجأ العديد من الأصدقاء والمقربين بعنوان هذا الكتاب... الذي لم يسمعوا به من قبل؛ لانه لم ير النور أولاً، ولأنني ما أزال مفجوعاً بفقدانه، كمن يفقد عزيزاً عليه ويحجم عن ذكره؛ لئلا يظل في دوامة الحزن والفقدان" إن تأتي فاتحة الحلقة بالحديث عن فكرة (الفقدان) وبألفاظ قاسية، فهذا يعد (مغامرة) من الأديب، لعلمه أن الفواتح مهمة للدخول إلى النص، لكنه (يبرر) استخدامه لهذا المدخل القاسي من خلال حديثه عن (فقيده) "العالم البني" الذي أخذ منه مجهودا كبيرا: "أنتظر ساعات المساء بشغفٍ شديد لألوذ إلى قوقعتي فوق البرش وأكتب طوال ساعات المساء وحتى ساعة متأخرة من الليل."، أما عن سبب التسمية: "فيعود إلى اللباس البني الذي يرتديه الأسرى في السجون،" وليت أثر اللون البني اقتصر على الأسرى فقط، بل تعداه إلى الأهل والأصدقاء الذين: "وقعوا في مصيدة اللون، وأخذوا يحضرون الثياب والأغطية وحتى الملابس الداخلية في كثير من الأحيان باللون البني،" وكأنه بهذا الحديث يريد القول أن: (قوة) الاحتلال لا تؤثر على الأسرى فحسب، بل تطال الأهل أيضا، من هنا نجدهم وقعوا تحت هيمنة اللون البني، والكتاب ما تشكل واكتمل إلا داخل رحم الأم والمعاناة، لهذا عندما تم (فقدانه) كان وقعه قاسيا على الكاتب: "مضت ثلاثة عشر عاماً على مصادرته من قبل السجان، والمصادرة تعني إعداما للكتاب" حال الكاتب كحال الأم، التي لا تنسى أولادها، حتى أولئك الذي رحلوا تذكرهم وتحتفظ بذكراهم، ألم يخرجوا بعد ألم وتعب كحال أخوتهم الأحياء؟، وهذا (الحق) أكده الأديب في خاتمة الحلقة عندما قال: " كان من حقه عليّ أن أذكره إلى جانب أخوته من الإصدارات التي رأت النور ،وإن جاء بولادة مستعصية من رحم السجن، وها أنا أذكره لأمنحه على الأقل بعضاً من حياة الاسم، حتى وإن لم يحيا يوماً ككتاب، له حضوره مع بقية الإصدارات." من هنا يمكننا القول أن الأديب كان يعي (سواد) فاتحة الحلقة، لهذا عمد إلى توضيح فكرة الألم التي ما زالت عاقة فيه، فعندما استخدم معاني وألفاظا متعلقة بالأم والولادة "بولادة مستعصية، رحم" أرد به (تبرير) السواد الذي افتتح به الحقة، فهو يتحدث بعقلة ومشاعر الأمهات، وهذا ما يجعل القارئ (يتفهم) طبيعة الألم الذي حدث للكاتب/للأم .الحقلة منشورة على صفحة شقيق الاسير كمال أبو حنيش ......
#كميل
#حنيش
#-العالم
#البنيّ-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704334
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الكتبة والسجن الحلقة التاسعةتأتي الحقلة التاسعة من سلسلة "الكتابة والسحن" لتوضح حجم الفاجعة التي تصيب الكاتب عندما يتم اختطاف كتبه واعدامها: "سيفاجأ العديد من الأصدقاء والمقربين بعنوان هذا الكتاب... الذي لم يسمعوا به من قبل؛ لانه لم ير النور أولاً، ولأنني ما أزال مفجوعاً بفقدانه، كمن يفقد عزيزاً عليه ويحجم عن ذكره؛ لئلا يظل في دوامة الحزن والفقدان" إن تأتي فاتحة الحلقة بالحديث عن فكرة (الفقدان) وبألفاظ قاسية، فهذا يعد (مغامرة) من الأديب، لعلمه أن الفواتح مهمة للدخول إلى النص، لكنه (يبرر) استخدامه لهذا المدخل القاسي من خلال حديثه عن (فقيده) "العالم البني" الذي أخذ منه مجهودا كبيرا: "أنتظر ساعات المساء بشغفٍ شديد لألوذ إلى قوقعتي فوق البرش وأكتب طوال ساعات المساء وحتى ساعة متأخرة من الليل."، أما عن سبب التسمية: "فيعود إلى اللباس البني الذي يرتديه الأسرى في السجون،" وليت أثر اللون البني اقتصر على الأسرى فقط، بل تعداه إلى الأهل والأصدقاء الذين: "وقعوا في مصيدة اللون، وأخذوا يحضرون الثياب والأغطية وحتى الملابس الداخلية في كثير من الأحيان باللون البني،" وكأنه بهذا الحديث يريد القول أن: (قوة) الاحتلال لا تؤثر على الأسرى فحسب، بل تطال الأهل أيضا، من هنا نجدهم وقعوا تحت هيمنة اللون البني، والكتاب ما تشكل واكتمل إلا داخل رحم الأم والمعاناة، لهذا عندما تم (فقدانه) كان وقعه قاسيا على الكاتب: "مضت ثلاثة عشر عاماً على مصادرته من قبل السجان، والمصادرة تعني إعداما للكتاب" حال الكاتب كحال الأم، التي لا تنسى أولادها، حتى أولئك الذي رحلوا تذكرهم وتحتفظ بذكراهم، ألم يخرجوا بعد ألم وتعب كحال أخوتهم الأحياء؟، وهذا (الحق) أكده الأديب في خاتمة الحلقة عندما قال: " كان من حقه عليّ أن أذكره إلى جانب أخوته من الإصدارات التي رأت النور ،وإن جاء بولادة مستعصية من رحم السجن، وها أنا أذكره لأمنحه على الأقل بعضاً من حياة الاسم، حتى وإن لم يحيا يوماً ككتاب، له حضوره مع بقية الإصدارات." من هنا يمكننا القول أن الأديب كان يعي (سواد) فاتحة الحلقة، لهذا عمد إلى توضيح فكرة الألم التي ما زالت عاقة فيه، فعندما استخدم معاني وألفاظا متعلقة بالأم والولادة "بولادة مستعصية، رحم" أرد به (تبرير) السواد الذي افتتح به الحقة، فهو يتحدث بعقلة ومشاعر الأمهات، وهذا ما يجعل القارئ (يتفهم) طبيعة الألم الذي حدث للكاتب/للأم .الحقلة منشورة على صفحة شقيق الاسير كمال أبو حنيش ......
#كميل
#حنيش
#-العالم
#البنيّ-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704334
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش -العالم البنيّ-
رائد الحواري : كميل الدراسات كتاب
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري تقديمفراس حج محمدتنتابني حالة من الارتباك والضياع في كلّ مرة أكتب فيها عن كاتب أسير، أو كتابِ أسير، والآن تزداد الحالة وضوحا إذ إنني أكتب عن كتاب يتناول إبداعات أحد كتابنا الأسرى الأكثر إنتاجا والأخصب عطاء، وهو عطاء ممتد في حقول الرواية والشعر والرسالة والمقالة السياسية والمقال النقدي. لم أعرف الكاتب كميل أبو حنيش خارج المعتقل، بل إلى الآن لم نلتق وجها لوجه، وإن نتبادل الاتصالات كثيرا، يحدثني وأحدثه في قضايا متعددة، كتبت في رواية كميل "مريم/ مريام" أربع مقالات، كانت رواية محفزة للقراءة والكتابة، ويدور حوار بيننا على الهاتف حولها وحول قصائده. قصائد كميل مربكة وليست سهلة، ذات حمولة معرفية وثقافية متنوعة، وروايته تتحرك في ذلك الفضاء المفترض من حياة فلسطين التاريخية، وحياة الأسير الفلسطيني، وأما رسائله ففيها الكثير من الوجع الإنساني الحاد، وأما مقالاته السياسية التحليلية فترى ما يراه الآخرون، ذات بعد نظر ثاقب، وأخيرا تتمتع مقالات كميل النقدية بمساحة تحليلية للعمل الأدبي، محاورا وكاشفا ومعللا، يسبغ عليها حمولته الثقافية، لتكون أمام كاتب مثقف ومتنور وطليعي، غير مهادن، ولكنه أيضا عقلي ينماز بالعمق والتبحر والتبصر المعرفي.في هذه المقالات التي كتبها الكاتب الطليعي النشيط والمثابر والمثقف رائد الحواري، يجوس فيها عتمة السجن، ويستجلي نور الفكرة والبصرة التي ربما بحكم وضع وسياق سياسي صعب لم تظهر جلية للقارئ، تأتي إضاءات الكاتب رائد التحليلية كاشفة، وكم هي مهمة صعبة أن تكتب مقالة نقدية في إبداع كاتب متمرس كالكاتب كميل أبو حنيش، إذ يعترف إدوارد سعيد مثلا أن المقالة الأدبية غير كافية في إعطاء العمل الأدبي حقه، ولا تغني عن قراءة ذلك العمل. ربما استطاع الكاتب رائد أن يقرّب النصوص الكميلية إلى القارئ، بحكم ما يتمتع به من دُربة ومران على قراءة الأعمال الأدبية، أهلته ليستطيع التفريق بين عمل وعمل من الناحية الفنية، ومفاتيح كل عمل، وكذلك فكرته وفلسفته.لعله من المفيد أن أقول إن الناقد في خدمة الكاتب، إن هذه المقولة مهمة في حالة كميل أبو حنيش والكتاب الأسرى عموما، هؤلاء الكتاب الذين لم يبخل عليهم الكاتب رائد الحواري بقراءة ما كتبوا، بل إن له بصمات لا تنسى في مجال المتابعة والقراءة، وكان من حصيلتها كتب متعددة تناولت إبداعات هؤلاء الأسرى. فكان أن نصّب نفسه لخدمة هذا الفرع من فروع الأدب الفلسطيني، وهو أدب السجون والمعتقلات، وعرّف بكتابات لم يتناولها إلا قليل من الأقلام بالرصد والتحليل.يضيف هذا الكتاب لبنة جديدة أخرى من جهد الكاتب التحليلي، ويساهم مساهمة فعالة في إضاءة عوالم كاتب فلسطيني أسير، أصبح له مشروعه الأدبي الذي يعمل عليه بكامل الجهد والطاقة، فكل التقدير لهذا الجهد، مع تمنياتي للكاتب الأسير كميل أبو حنيش، والأسرى كافة، أن يمنّ الله عليهم بالتحرير القريب. إنه وليّ ذلك والقادر عليه.  -;-مقدمةمن حق الأسرى علينا أن نهتم بهم وبما قدموه ويقدمونه، فهم "الوجع الصارخ" الذي يؤلمنا، ومن حقنا أن نعتني بجرحنا حتى يشفى ويعود سليما، من هنا، نحن الفلسطينيين ما زلنا تحت الاحتلال، نقاوم، فيصفنا المحتل وأعوانه بالإرهابين وبالمخربين، لكن، هل يعقل أن يكون هذ المخرب/الارهابي أديبا؟، أو شاعرا؟، أو روائيا؟، بالتأكيد لا، فالأدباء والشعراء والروائيون يحملون مشاعر إنسانية مرهفة، حتى أنهم لا يقوون على خدش مشاعر حمامة، فكيف يوصفون بالإرهاب والتخريب؟.من هناك، عندما يكون أسرانا كتابا وشعراء وأدباء فهذا ينفي تهمة الإرهاب عنهم، ويؤكد على إنسانيتهم ودور ......
#كميل
#الدراسات
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705070
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري تقديمفراس حج محمدتنتابني حالة من الارتباك والضياع في كلّ مرة أكتب فيها عن كاتب أسير، أو كتابِ أسير، والآن تزداد الحالة وضوحا إذ إنني أكتب عن كتاب يتناول إبداعات أحد كتابنا الأسرى الأكثر إنتاجا والأخصب عطاء، وهو عطاء ممتد في حقول الرواية والشعر والرسالة والمقالة السياسية والمقال النقدي. لم أعرف الكاتب كميل أبو حنيش خارج المعتقل، بل إلى الآن لم نلتق وجها لوجه، وإن نتبادل الاتصالات كثيرا، يحدثني وأحدثه في قضايا متعددة، كتبت في رواية كميل "مريم/ مريام" أربع مقالات، كانت رواية محفزة للقراءة والكتابة، ويدور حوار بيننا على الهاتف حولها وحول قصائده. قصائد كميل مربكة وليست سهلة، ذات حمولة معرفية وثقافية متنوعة، وروايته تتحرك في ذلك الفضاء المفترض من حياة فلسطين التاريخية، وحياة الأسير الفلسطيني، وأما رسائله ففيها الكثير من الوجع الإنساني الحاد، وأما مقالاته السياسية التحليلية فترى ما يراه الآخرون، ذات بعد نظر ثاقب، وأخيرا تتمتع مقالات كميل النقدية بمساحة تحليلية للعمل الأدبي، محاورا وكاشفا ومعللا، يسبغ عليها حمولته الثقافية، لتكون أمام كاتب مثقف ومتنور وطليعي، غير مهادن، ولكنه أيضا عقلي ينماز بالعمق والتبحر والتبصر المعرفي.في هذه المقالات التي كتبها الكاتب الطليعي النشيط والمثابر والمثقف رائد الحواري، يجوس فيها عتمة السجن، ويستجلي نور الفكرة والبصرة التي ربما بحكم وضع وسياق سياسي صعب لم تظهر جلية للقارئ، تأتي إضاءات الكاتب رائد التحليلية كاشفة، وكم هي مهمة صعبة أن تكتب مقالة نقدية في إبداع كاتب متمرس كالكاتب كميل أبو حنيش، إذ يعترف إدوارد سعيد مثلا أن المقالة الأدبية غير كافية في إعطاء العمل الأدبي حقه، ولا تغني عن قراءة ذلك العمل. ربما استطاع الكاتب رائد أن يقرّب النصوص الكميلية إلى القارئ، بحكم ما يتمتع به من دُربة ومران على قراءة الأعمال الأدبية، أهلته ليستطيع التفريق بين عمل وعمل من الناحية الفنية، ومفاتيح كل عمل، وكذلك فكرته وفلسفته.لعله من المفيد أن أقول إن الناقد في خدمة الكاتب، إن هذه المقولة مهمة في حالة كميل أبو حنيش والكتاب الأسرى عموما، هؤلاء الكتاب الذين لم يبخل عليهم الكاتب رائد الحواري بقراءة ما كتبوا، بل إن له بصمات لا تنسى في مجال المتابعة والقراءة، وكان من حصيلتها كتب متعددة تناولت إبداعات هؤلاء الأسرى. فكان أن نصّب نفسه لخدمة هذا الفرع من فروع الأدب الفلسطيني، وهو أدب السجون والمعتقلات، وعرّف بكتابات لم يتناولها إلا قليل من الأقلام بالرصد والتحليل.يضيف هذا الكتاب لبنة جديدة أخرى من جهد الكاتب التحليلي، ويساهم مساهمة فعالة في إضاءة عوالم كاتب فلسطيني أسير، أصبح له مشروعه الأدبي الذي يعمل عليه بكامل الجهد والطاقة، فكل التقدير لهذا الجهد، مع تمنياتي للكاتب الأسير كميل أبو حنيش، والأسرى كافة، أن يمنّ الله عليهم بالتحرير القريب. إنه وليّ ذلك والقادر عليه.  -;-مقدمةمن حق الأسرى علينا أن نهتم بهم وبما قدموه ويقدمونه، فهم "الوجع الصارخ" الذي يؤلمنا، ومن حقنا أن نعتني بجرحنا حتى يشفى ويعود سليما، من هنا، نحن الفلسطينيين ما زلنا تحت الاحتلال، نقاوم، فيصفنا المحتل وأعوانه بالإرهابين وبالمخربين، لكن، هل يعقل أن يكون هذ المخرب/الارهابي أديبا؟، أو شاعرا؟، أو روائيا؟، بالتأكيد لا، فالأدباء والشعراء والروائيون يحملون مشاعر إنسانية مرهفة، حتى أنهم لا يقوون على خدش مشاعر حمامة، فكيف يوصفون بالإرهاب والتخريب؟.من هناك، عندما يكون أسرانا كتابا وشعراء وأدباء فهذا ينفي تهمة الإرهاب عنهم، ويؤكد على إنسانيتهم ودور ......
#كميل
#الدراسات
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705070
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل الدراسات (كتاب)
رائد الحواري : رواية الحب في زمن الكورونا -محمد عارف مشّه نيفين عياصرة كميل أبو حنيش-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية الحب في زمن الكورونا"محمد عارف مشّه/نيفين عياصرة/كميل أبو حنيش"بقلم الناقد الفلسطيني : رائد محمد الحواري قليلة هي الروايات التي كتبها أكثر من مؤلف، وهذا يعود لأسباب عديدة، منها أنها تعد (مغامرة) خطرة من قبل العديد من الكتاب، لهذا نجدهم يعزفون عن خوض اعمال مشتركة ، ويميلون نحو العمل الروائي المنفرد وبصورة مستقلة عن الآخرين ، لكن أن يأتي "محمد عارف مشّه" مبادرا ويعطي رواة آخرين "نيفين وكميل" ليأخذوا مكانهم في الرواية ، فهذه مبادرة فريدة ونادرة ، فالمتعارف عليه أن يتشارك أثنين في عمل روائي وليس ثلاثة رواة ، لهذا نقول أن رواية "حب في زمن الكورونا" تعد مغامرة أكثر من خطرة . العنوان متعلق بالوباء "كورونا"، وبما أن هناك حدثا عالميا أصبح هم الناس في جميع نواحي الأرض ، فهو متعلق بكافة البشر أينما كانوا، لهذا نجد كم هائل من اللقاءات تحدثت عنه وتناولته بالتفصيل ، وبما أن الأدب أحد أشكال التعبير الإنساني ، فقد كُتب عنه أكثر من عمل أدبي ، إضافة إلى المقالات الكثيرة والعديدة التي تناولته ، تأتي رواية "الحب في زمن الكورونا" ضمن الهم الإنساني . يفتتح السارد القسم الأول من الرواية بمشهد "الراقصة" والذي يتحدث عن وجوده في مكان (ملهى ليلي) ، وهو غير ملائم ولا منسجم مع وضعه المادي ولا مع أفكاره، فبدأ وكأنه يعيش في (أحلام اليقظة): " حلّقت الراقصة ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين ، كفراشة في فضاءات العيون الجائعة ، حين تكشّف ثوبها عن ساقين رخاميتين، فتجرعت العيون شبقها . غيظها . حنقها . وكبرت الشهوة في العيون . فنهضت عين . سارت بشبقها . ارتقت خشبة المسرح . اقتربت العين من الراقصة . تناولت العين من جيبها أوراقا نقدية غطّت جسد الراقصة . فازدادت حركات الراقصة إغراء . تحمست عين ذكورية أخرى ونهضت . سألت عيني : ماذا لو جمعت كل هذه الأوراق النقدية الملقاة على الأرض تحت قدمي الراقصة و........- ماذا تشرب يا سيدي ؟ قالها النادل كي ينبهني إلى ضرورة الشرب فقلت بثقة : ماذا لديكم؟- بيرة . اجاب مبتسما .قلت لا أشربهاالعرق بأنواعهلا أشربه"وكأن السارد بهذه الفاتحة أراد الربط بين وجوده غير المنسجم في المكان ـ الملهى الليلي ـ مع واقع الناس/القراء في زمن الكورونا، أو لأنه موجود في مكان(مشبوه اجتماعيا) أراد الحديث عنه بسرعة قبل أن (يسمعه/يشاهده) أحد ما. فالأفعال السريعة تأخذنا إلى حالة (الخوف) من كلام الناس، واللغة العالية مرتبطة بعالم الحلم/الأمل الذي يصبوا إليه. نلاحظ في فاتحة الرواية وجود لغتين ، لغة السارد العالية، ولغة الأشخاص (العادية)، الأولى متعلقة بمشهد الترف والبذخ، والثانية متعلقة بواقع البطل، كما أن (الحلم) بالغنى والتخلص من الفقر، وحالة الضغط أقرن باللغة العالية، وبينما الواقع قُدم بلغة (عادية)، وهذا يخدم فكرة الهوة التي تفصل/يعيشها بطل الرواية والأحلام التي (يرغب) بها وينشدها.واللافت في مشهد الحلم أن الأفعال سريعة ومتواصلة، فبدا السارد وكأنه يريد الحصول على أكبر قدر من المتعة والفرح قبل أن ينتهي حلمه، وهذه السرعة لها مبرر، حيث أنه بعد أن يدخلنا إلى عالم الرواية سنجد ملل ورتابة الحياة، فبعد مشهد "الراقصة) يدخلنا السارد إلى واقع الناس العاديين وهمومهم. يبدأ حديثه عن رتابة الحياة والملل الذي يعانيه الناس: "ما أصعب أن تستيقظ من نومك . تشعر بضيق واختناق ، ولا تعرف له سببا . تنهض من سريرك متعبا خائفا من لا شيء تعرفه . تخرج من بيتك . تبحث عن ذاتك . تسير بضعة خطوات . تتعثر بظلك . تنهض لا ......
#رواية
#الحب
#الكورونا
#-محمد
#عارف
#مشّه
#نيفين
#عياصرة
#كميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705250
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية الحب في زمن الكورونا"محمد عارف مشّه/نيفين عياصرة/كميل أبو حنيش"بقلم الناقد الفلسطيني : رائد محمد الحواري قليلة هي الروايات التي كتبها أكثر من مؤلف، وهذا يعود لأسباب عديدة، منها أنها تعد (مغامرة) خطرة من قبل العديد من الكتاب، لهذا نجدهم يعزفون عن خوض اعمال مشتركة ، ويميلون نحو العمل الروائي المنفرد وبصورة مستقلة عن الآخرين ، لكن أن يأتي "محمد عارف مشّه" مبادرا ويعطي رواة آخرين "نيفين وكميل" ليأخذوا مكانهم في الرواية ، فهذه مبادرة فريدة ونادرة ، فالمتعارف عليه أن يتشارك أثنين في عمل روائي وليس ثلاثة رواة ، لهذا نقول أن رواية "حب في زمن الكورونا" تعد مغامرة أكثر من خطرة . العنوان متعلق بالوباء "كورونا"، وبما أن هناك حدثا عالميا أصبح هم الناس في جميع نواحي الأرض ، فهو متعلق بكافة البشر أينما كانوا، لهذا نجد كم هائل من اللقاءات تحدثت عنه وتناولته بالتفصيل ، وبما أن الأدب أحد أشكال التعبير الإنساني ، فقد كُتب عنه أكثر من عمل أدبي ، إضافة إلى المقالات الكثيرة والعديدة التي تناولته ، تأتي رواية "الحب في زمن الكورونا" ضمن الهم الإنساني . يفتتح السارد القسم الأول من الرواية بمشهد "الراقصة" والذي يتحدث عن وجوده في مكان (ملهى ليلي) ، وهو غير ملائم ولا منسجم مع وضعه المادي ولا مع أفكاره، فبدأ وكأنه يعيش في (أحلام اليقظة): " حلّقت الراقصة ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين ، كفراشة في فضاءات العيون الجائعة ، حين تكشّف ثوبها عن ساقين رخاميتين، فتجرعت العيون شبقها . غيظها . حنقها . وكبرت الشهوة في العيون . فنهضت عين . سارت بشبقها . ارتقت خشبة المسرح . اقتربت العين من الراقصة . تناولت العين من جيبها أوراقا نقدية غطّت جسد الراقصة . فازدادت حركات الراقصة إغراء . تحمست عين ذكورية أخرى ونهضت . سألت عيني : ماذا لو جمعت كل هذه الأوراق النقدية الملقاة على الأرض تحت قدمي الراقصة و........- ماذا تشرب يا سيدي ؟ قالها النادل كي ينبهني إلى ضرورة الشرب فقلت بثقة : ماذا لديكم؟- بيرة . اجاب مبتسما .قلت لا أشربهاالعرق بأنواعهلا أشربه"وكأن السارد بهذه الفاتحة أراد الربط بين وجوده غير المنسجم في المكان ـ الملهى الليلي ـ مع واقع الناس/القراء في زمن الكورونا، أو لأنه موجود في مكان(مشبوه اجتماعيا) أراد الحديث عنه بسرعة قبل أن (يسمعه/يشاهده) أحد ما. فالأفعال السريعة تأخذنا إلى حالة (الخوف) من كلام الناس، واللغة العالية مرتبطة بعالم الحلم/الأمل الذي يصبوا إليه. نلاحظ في فاتحة الرواية وجود لغتين ، لغة السارد العالية، ولغة الأشخاص (العادية)، الأولى متعلقة بمشهد الترف والبذخ، والثانية متعلقة بواقع البطل، كما أن (الحلم) بالغنى والتخلص من الفقر، وحالة الضغط أقرن باللغة العالية، وبينما الواقع قُدم بلغة (عادية)، وهذا يخدم فكرة الهوة التي تفصل/يعيشها بطل الرواية والأحلام التي (يرغب) بها وينشدها.واللافت في مشهد الحلم أن الأفعال سريعة ومتواصلة، فبدا السارد وكأنه يريد الحصول على أكبر قدر من المتعة والفرح قبل أن ينتهي حلمه، وهذه السرعة لها مبرر، حيث أنه بعد أن يدخلنا إلى عالم الرواية سنجد ملل ورتابة الحياة، فبعد مشهد "الراقصة) يدخلنا السارد إلى واقع الناس العاديين وهمومهم. يبدأ حديثه عن رتابة الحياة والملل الذي يعانيه الناس: "ما أصعب أن تستيقظ من نومك . تشعر بضيق واختناق ، ولا تعرف له سببا . تنهض من سريرك متعبا خائفا من لا شيء تعرفه . تخرج من بيتك . تبحث عن ذاتك . تسير بضعة خطوات . تتعثر بظلك . تنهض لا ......
#رواية
#الحب
#الكورونا
#-محمد
#عارف
#مشّه
#نيفين
#عياصرة
#كميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705250
الحوار المتمدن
رائد الحواري - رواية الحب في زمن الكورونا -محمد عارف مشّه/نيفين عياصرة/كميل أبو حنيش-
رائد الحواري : كميل أبو حنيش قصيدة -لا تَكُفَّ عَنِ المَجِيء-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري عندما تأتي القصيدة حاملة مشاعر وهموم إنسانية، بالتأكيد سيكون لها أثرا إيجابيا على المتلقي، وسيذهب إلى مكامن الجمال فيها، متوقف عن الشكل واللغة التي حملت تلك المشاعر، ولا أغالي أن قلت أن الشاعر في قصيدة "لا تَكُفَّ عَنِ المَجِيء" يطرح أفكارا فلسفية متعلقة بوجودية الإنسان وما يحمله من مشاعر تجاه ماضيه ومسار حياته، فالقصيدة تشكل ما يشبه حالة (صراع) بين حاضر الشاعر طفولته، فبدا وكأنه شيخ هرم، وهذا ناتج عن واقعه في الأسر، يفتتح الشاعر القصيدة:"سَتَعودُ بَعضُ طفولتي في السِّجنِ أحياناًفتَمتَزِجُ الطُّفولَةُ بالنُّضوجِ ...قَدْ يُوقِفُ السِّجنُ انسِلالَ العُمرِ ...ويُديرُ أيّامَ السَّجينِ إلى الوراءِ ...وقَدْ يَنامُ الطِّفلُ في الإنسانِ عُمراً ...وإذا بهِ يَسْتَفيقُ و يَستَعيدُ مَظاهِرَ العَبَثِ المُبَعثَرِ و الشَّقاوَةِ مِن جديدٍ"سنلجأ إلى الألفاظ وما تحمله من دلالات، فهناك تكرار لمعنى "السجن/السجين، طفولتي، الطفولة، الطفل" وهذا يشير إلى حالة (الاضطراب/الصراع) التي يمر بها الشاعر من هنا نجد توازن ما بين القسوة: "السجن" وما بين الفرح "الطفل"، ولم تقتصر حالة التوازن على قسوة السجن وفرح الطفل فقد، بل تعددها إلى "ستعود/يدير، ينام/يستفيق"، ونجد اهتمام الشاعر بالوقت/الزمن من خلال: "الطفولة، العمر، أيام، عمرا" كما يركز على الحركة إلى الخلف/إلى الوراء: "ستعود، يدير، الوراء، يستعيد" فهذه الألفاظ المجردة تعطي القارئ فكرة عن مضمون القصيدة، وإذا ما أضانا الفكرة التي تحملها، يمكننا القول أن الشاعر أكد على موضوع القصيدة من خلال الألفاظ والمعنى الذي تحمله.ونلاحظ أن الشاعر يستخدم ضمير الأنا في "طفولتي" لمرة واحدة، ومن ثم يدخل إلى ضمير (الغائب/المجهول)، فحدثه عن الطفولة والسجن جاء بصورة عامة وليست خاصة، وكأنه (يستعد لدخول (معركة) فأراد الاستقواء وأخذ طاقة تساعده على خوضها."كأنّني في هذهِ البيداءِ لم أكبُرَ كثيراًوأراكَ يا ظلِّي الصَّغيرِ مُثابراًفي صُنعِ أنواعِ المقالبِ والألاعيبِ العديدَةِ و المَرَحِفأُشيحُ وجهيَ باسِماً ... خَجِلاً بصمتٍمِن سُلوكِكَ عابِثاً ...مُستنكِراً هذي الأفاعيلِ الغريبةِ و الهُراءِ وكأنَّ وجهَكَ ليسَ لي"فمتى كَبُرتِ أيا أنايَلتُنكِري أفعالَ طِفلٍ تاه يوماً في الضَّبابِ"" تستوقفنا كثر استخدم ضمير الأنا: "كأنني، أكبر، أراك، ظلي، وجهي، لي، أناي" ونلاحظ أن الشاعر يخاطب طفولته، والتي تبدو أحيانا وكأنها شخص/كائن آخر مستقل عن الشاعر: "وأراك مثابرا، فأشيح من سلوكك، وجهك ليس لي، كبرت أيا أناي، لتنكري أفعال" وهذا الخطاب الثنائي متعلق بالحالة الصراع التي يخوضها الشاعر، القسوة/السجن والفرح/الطفولة، فنجد ألفاظا تشير إلى هذا الصراع: "أكبر/صغيرا، أراك/فأشيح، مستذكرا/لتنكري" فالشاعر يعمل على إبقاء القارئ منتظرا نتيجة (الصراع/المعركة) من خلال استخدامه صيغة السؤال والاستغراب: "وكأنني، وكأن، فمتى، لتنكري"، ونلاحظ ميل/انحياز الشاعر للطفل من خلال استخدامه: "لم أكبر، الصغير، طفل" والأفعال المنسوبة لمرحلة الطفولة والمتعلق بها: "المقالب، الألاعيب، المرح، خجلا، عابثا، الغريبة، الهراء، تاه" وهذا ما أكده لنا في المقطع الأخير: "طِفلٍ تاه يوماً في الضَّبابِ" وكأنه يستعطف القارئ ليكون معه ومثله منحازا للطفل/للفرح.وقبل مغادرة هذا المقطع نذكر بجمالية الصورة الشعرية: " فأُشيحُ وجهيَ باسِماً ... خَجِلاً بصمتٍمِن سُلوكِكَ عابِثاً . وكأنَّ وجهَكَ ليسَ لي"فمتى كَبُرتِ أيا أنايَ" فالشاعر ......
#كميل
#حنيش
#قصيدة
#تَكُفَّ
#عَنِ
#المَجِيء-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705611
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري عندما تأتي القصيدة حاملة مشاعر وهموم إنسانية، بالتأكيد سيكون لها أثرا إيجابيا على المتلقي، وسيذهب إلى مكامن الجمال فيها، متوقف عن الشكل واللغة التي حملت تلك المشاعر، ولا أغالي أن قلت أن الشاعر في قصيدة "لا تَكُفَّ عَنِ المَجِيء" يطرح أفكارا فلسفية متعلقة بوجودية الإنسان وما يحمله من مشاعر تجاه ماضيه ومسار حياته، فالقصيدة تشكل ما يشبه حالة (صراع) بين حاضر الشاعر طفولته، فبدا وكأنه شيخ هرم، وهذا ناتج عن واقعه في الأسر، يفتتح الشاعر القصيدة:"سَتَعودُ بَعضُ طفولتي في السِّجنِ أحياناًفتَمتَزِجُ الطُّفولَةُ بالنُّضوجِ ...قَدْ يُوقِفُ السِّجنُ انسِلالَ العُمرِ ...ويُديرُ أيّامَ السَّجينِ إلى الوراءِ ...وقَدْ يَنامُ الطِّفلُ في الإنسانِ عُمراً ...وإذا بهِ يَسْتَفيقُ و يَستَعيدُ مَظاهِرَ العَبَثِ المُبَعثَرِ و الشَّقاوَةِ مِن جديدٍ"سنلجأ إلى الألفاظ وما تحمله من دلالات، فهناك تكرار لمعنى "السجن/السجين، طفولتي، الطفولة، الطفل" وهذا يشير إلى حالة (الاضطراب/الصراع) التي يمر بها الشاعر من هنا نجد توازن ما بين القسوة: "السجن" وما بين الفرح "الطفل"، ولم تقتصر حالة التوازن على قسوة السجن وفرح الطفل فقد، بل تعددها إلى "ستعود/يدير، ينام/يستفيق"، ونجد اهتمام الشاعر بالوقت/الزمن من خلال: "الطفولة، العمر، أيام، عمرا" كما يركز على الحركة إلى الخلف/إلى الوراء: "ستعود، يدير، الوراء، يستعيد" فهذه الألفاظ المجردة تعطي القارئ فكرة عن مضمون القصيدة، وإذا ما أضانا الفكرة التي تحملها، يمكننا القول أن الشاعر أكد على موضوع القصيدة من خلال الألفاظ والمعنى الذي تحمله.ونلاحظ أن الشاعر يستخدم ضمير الأنا في "طفولتي" لمرة واحدة، ومن ثم يدخل إلى ضمير (الغائب/المجهول)، فحدثه عن الطفولة والسجن جاء بصورة عامة وليست خاصة، وكأنه (يستعد لدخول (معركة) فأراد الاستقواء وأخذ طاقة تساعده على خوضها."كأنّني في هذهِ البيداءِ لم أكبُرَ كثيراًوأراكَ يا ظلِّي الصَّغيرِ مُثابراًفي صُنعِ أنواعِ المقالبِ والألاعيبِ العديدَةِ و المَرَحِفأُشيحُ وجهيَ باسِماً ... خَجِلاً بصمتٍمِن سُلوكِكَ عابِثاً ...مُستنكِراً هذي الأفاعيلِ الغريبةِ و الهُراءِ وكأنَّ وجهَكَ ليسَ لي"فمتى كَبُرتِ أيا أنايَلتُنكِري أفعالَ طِفلٍ تاه يوماً في الضَّبابِ"" تستوقفنا كثر استخدم ضمير الأنا: "كأنني، أكبر، أراك، ظلي، وجهي، لي، أناي" ونلاحظ أن الشاعر يخاطب طفولته، والتي تبدو أحيانا وكأنها شخص/كائن آخر مستقل عن الشاعر: "وأراك مثابرا، فأشيح من سلوكك، وجهك ليس لي، كبرت أيا أناي، لتنكري أفعال" وهذا الخطاب الثنائي متعلق بالحالة الصراع التي يخوضها الشاعر، القسوة/السجن والفرح/الطفولة، فنجد ألفاظا تشير إلى هذا الصراع: "أكبر/صغيرا، أراك/فأشيح، مستذكرا/لتنكري" فالشاعر يعمل على إبقاء القارئ منتظرا نتيجة (الصراع/المعركة) من خلال استخدامه صيغة السؤال والاستغراب: "وكأنني، وكأن، فمتى، لتنكري"، ونلاحظ ميل/انحياز الشاعر للطفل من خلال استخدامه: "لم أكبر، الصغير، طفل" والأفعال المنسوبة لمرحلة الطفولة والمتعلق بها: "المقالب، الألاعيب، المرح، خجلا، عابثا، الغريبة، الهراء، تاه" وهذا ما أكده لنا في المقطع الأخير: "طِفلٍ تاه يوماً في الضَّبابِ" وكأنه يستعطف القارئ ليكون معه ومثله منحازا للطفل/للفرح.وقبل مغادرة هذا المقطع نذكر بجمالية الصورة الشعرية: " فأُشيحُ وجهيَ باسِماً ... خَجِلاً بصمتٍمِن سُلوكِكَ عابِثاً . وكأنَّ وجهَكَ ليسَ لي"فمتى كَبُرتِ أيا أنايَ" فالشاعر ......
#كميل
#حنيش
#قصيدة
#تَكُفَّ
#عَنِ
#المَجِيء-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705611
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش قصيدة -لا تَكُفَّ عَنِ المَجِيء-
رائد الحواري : كميل أبو حنيش الكبسولة الكتابة والسجن الحلقة الحادية عشرة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش الكبسولة الكتابة والسجن الحلقة الحادية عشرةعندما تقرن الكتابة الأدبية بهموم ومعيقات ومشاكل تصبح عملا صعبا وشاقا ومن غير المكن أن يكتمل، وإن اكتمل، لا يمكن أن يكون ناضجا أدبيا، وذلك لأن الكاتبة بحاجة إلى أجواء هادئة تساعد الأديب على التأمل وتجميع الأفكار، وتحتاج إلى دقة في اختيار اللغة التي تناسب العمل، فما بالنا أن تم انجاز كتابة رواية وليس أي عملا أدبيا آخر، وأن تعد من أهم الأعمال الروائية الفلسطينية، أليس هذا دليلا على عبقرية الكاتبة، وقدرته على الكتابة الابداعية؟.يحدثنا الأسر كميل ابو حنيش عن أحد أهم أعماله الرواية "الكبسولة" موضحا الظرف التي مر بها قبل أن يبدأ كتابة الرواية: "... أما التحدي الأبرز الذي وقع على كاهل هذه المنظمة هو اختبار قدرتها على مواجهة السجان وخوض معركة تفضي بإنهاء عزل الأمين العام، وتثبيت هيبة التنظيم وإجبار مصلحة السجون على التعاطي مع مطالبنا واحتياجاتنا، حيث استغرقنا أربع سنوات في مناوشة الإدارة إلى أن تكللت هذه العملية بإطلاق معركة الإضراب عن الطعام في أيلول 2011، وطوال هذه السنوات كنت متعطشاً للقراءة والكتابة في المجال الأدبي والثقافي" ضمن هذه الأجواء من المستحيل أن يكون ذهن الأديب قادرا على التقدم ولو بسطرا وحدا في الكتابة الأدبية، لكن "التعطش للقراءة والكتابة" كان بمثابة احتباس طاقة تراكمت فيه، فما أن (انتهت) مشاكل السجن حتى ظهرت فكرة كتابة الكبسولة: "وخلال الأربع سنوات السابقة وأثناء الانهماك في النشاط التنظيمي كنتُ قد أرسلت وتلقيت العشرات وربما المئات من الرسائل والتقارير التي كانت تأتي وترسل بطريقة " الكبسولة"، الأمر الذي شكل إلهاماً وحافزاً للمباشرة في العمل على إنجاز رواية أسميتها "الكبسولة"، فالكتابة تتأثر بالواقع، بحياة الكاتب، وهذا لا يعيب العمل الأدبي أو ينتقص منه، بل يضف عليه شيئا من كيانه الأديب ومشاعره، فالعنوان "الكبسولة" وموضوع الرواية ناتج عن تأثر الأسير الكاتب بالوسيلة التي يتواصلون بها الأسرى فيما بينهم، لكن هذا لم يجعل من الرواية رواية واقعية، بل كانت عملا روائيا منفصلا عن الواقع، وهذا ما نجده في ارتباط بطلها بالمكان واصراره على العودة إلى فلسطين من نفس نقطة الخروج، فالظرف والواقع لم يكن حاجزا امام خيال الكاتب ليجعل من روايته عملا متميزا.الرواية بحاجة إلى مكان، وهناك علاقة حميمية بين الفلسطيني والمكان، لهذا تجده متعلقا به، ذاكرا له، في أي موضوع يتحدث/يكتب به، يحدثنا الروائي كميل أبو حنيش عن اختياره لمكان "الغور والنهر بقوله: "، أما الشرارة التي أشعلت المباشرة في كتابة الرواية، فقد كانت زيارة والدي لي في السجن بعد أكثر من ثلاثة أعوام على مرور آخر زيارة . ويومها سألت والدي عن الأغوار، حيث يقيم ويعمل في بيارته ومزروعاته معظم أيام السنة، فطفق يومها يحدثني عن التغيرات التي حدثت في الأغوار في السنوات الأخيرة،... لكن أكثر ما أثارني هو خبر جفاف الوادي الذي كان يشبه نهراً صغيراً يخترق الأغوار ويعطي منظراً خلاباً لتلك البقعة الساحرة. " إذن حتى اختياره للمكان جاء كرد فعل على الواقع، على التغييرات السلبية التي حدثت في المكان، من هناك جاءت علاقة بطل الرواية بالمكان متماثلة مع حالة الولادة/الخروج من الغور/رحم الأم، والعودة للمكان الذي ولاد/خرج منه ليدفن فيه/الموت. أما عن اختياره لأبطال الرواية وطبيعتهم: "اخترتُ أبطال الرواية من البسطاء، لا سيّما بطلي الرواية الرئيسين "عدنان وسميرة" وكانا راعيين للأغنام في منطقة الأغوار بحقبة الستينات من القرن الماضي، جمعت بينهما الصداقة وحب ......
#كميل
#حنيش
#الكبسولة
#الكتابة
#والسجن
#الحلقة
#الحادية
#عشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705842
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش الكبسولة الكتابة والسجن الحلقة الحادية عشرةعندما تقرن الكتابة الأدبية بهموم ومعيقات ومشاكل تصبح عملا صعبا وشاقا ومن غير المكن أن يكتمل، وإن اكتمل، لا يمكن أن يكون ناضجا أدبيا، وذلك لأن الكاتبة بحاجة إلى أجواء هادئة تساعد الأديب على التأمل وتجميع الأفكار، وتحتاج إلى دقة في اختيار اللغة التي تناسب العمل، فما بالنا أن تم انجاز كتابة رواية وليس أي عملا أدبيا آخر، وأن تعد من أهم الأعمال الروائية الفلسطينية، أليس هذا دليلا على عبقرية الكاتبة، وقدرته على الكتابة الابداعية؟.يحدثنا الأسر كميل ابو حنيش عن أحد أهم أعماله الرواية "الكبسولة" موضحا الظرف التي مر بها قبل أن يبدأ كتابة الرواية: "... أما التحدي الأبرز الذي وقع على كاهل هذه المنظمة هو اختبار قدرتها على مواجهة السجان وخوض معركة تفضي بإنهاء عزل الأمين العام، وتثبيت هيبة التنظيم وإجبار مصلحة السجون على التعاطي مع مطالبنا واحتياجاتنا، حيث استغرقنا أربع سنوات في مناوشة الإدارة إلى أن تكللت هذه العملية بإطلاق معركة الإضراب عن الطعام في أيلول 2011، وطوال هذه السنوات كنت متعطشاً للقراءة والكتابة في المجال الأدبي والثقافي" ضمن هذه الأجواء من المستحيل أن يكون ذهن الأديب قادرا على التقدم ولو بسطرا وحدا في الكتابة الأدبية، لكن "التعطش للقراءة والكتابة" كان بمثابة احتباس طاقة تراكمت فيه، فما أن (انتهت) مشاكل السجن حتى ظهرت فكرة كتابة الكبسولة: "وخلال الأربع سنوات السابقة وأثناء الانهماك في النشاط التنظيمي كنتُ قد أرسلت وتلقيت العشرات وربما المئات من الرسائل والتقارير التي كانت تأتي وترسل بطريقة " الكبسولة"، الأمر الذي شكل إلهاماً وحافزاً للمباشرة في العمل على إنجاز رواية أسميتها "الكبسولة"، فالكتابة تتأثر بالواقع، بحياة الكاتب، وهذا لا يعيب العمل الأدبي أو ينتقص منه، بل يضف عليه شيئا من كيانه الأديب ومشاعره، فالعنوان "الكبسولة" وموضوع الرواية ناتج عن تأثر الأسير الكاتب بالوسيلة التي يتواصلون بها الأسرى فيما بينهم، لكن هذا لم يجعل من الرواية رواية واقعية، بل كانت عملا روائيا منفصلا عن الواقع، وهذا ما نجده في ارتباط بطلها بالمكان واصراره على العودة إلى فلسطين من نفس نقطة الخروج، فالظرف والواقع لم يكن حاجزا امام خيال الكاتب ليجعل من روايته عملا متميزا.الرواية بحاجة إلى مكان، وهناك علاقة حميمية بين الفلسطيني والمكان، لهذا تجده متعلقا به، ذاكرا له، في أي موضوع يتحدث/يكتب به، يحدثنا الروائي كميل أبو حنيش عن اختياره لمكان "الغور والنهر بقوله: "، أما الشرارة التي أشعلت المباشرة في كتابة الرواية، فقد كانت زيارة والدي لي في السجن بعد أكثر من ثلاثة أعوام على مرور آخر زيارة . ويومها سألت والدي عن الأغوار، حيث يقيم ويعمل في بيارته ومزروعاته معظم أيام السنة، فطفق يومها يحدثني عن التغيرات التي حدثت في الأغوار في السنوات الأخيرة،... لكن أكثر ما أثارني هو خبر جفاف الوادي الذي كان يشبه نهراً صغيراً يخترق الأغوار ويعطي منظراً خلاباً لتلك البقعة الساحرة. " إذن حتى اختياره للمكان جاء كرد فعل على الواقع، على التغييرات السلبية التي حدثت في المكان، من هناك جاءت علاقة بطل الرواية بالمكان متماثلة مع حالة الولادة/الخروج من الغور/رحم الأم، والعودة للمكان الذي ولاد/خرج منه ليدفن فيه/الموت. أما عن اختياره لأبطال الرواية وطبيعتهم: "اخترتُ أبطال الرواية من البسطاء، لا سيّما بطلي الرواية الرئيسين "عدنان وسميرة" وكانا راعيين للأغنام في منطقة الأغوار بحقبة الستينات من القرن الماضي، جمعت بينهما الصداقة وحب ......
#كميل
#حنيش
#الكبسولة
#الكتابة
#والسجن
#الحلقة
#الحادية
#عشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705842
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش الكبسولة الكتابة والسجن الحلقة الحادية عشرة
رائد الحواري : كميل أبو حنيش الحلقة الثانية عشرة وجعٌ بلا قرار
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش الحلقة الثانية عشرةوجعٌ بلا قراريقدمنا الروائي "كميل أبو حنيش" من عمل روائي جديد "وجع بلا قرار" والظروف التي واكبت كتبته: "مناخٌ عاصفٌ على أكثر من صعيد؛ فمن ناحيةٍ شكّل إتمام صفقة تبادل الأسرى ارتياحًا كبيرًا لدى الحركة الأسيرة وانتهت فترة طويلة من الانتظار" تركيز الروائي على ظروف الكتابة نابع من مسألتين، الأولى أن الكتابة بالنسبة له تتماثل مع حالة النضال الذي خاضه قبل الأسر، والنضال الذي يخوضه في المعتقل، والثانية أنه يعتبرها جزءا منه، من ذاته، لهذا هو يتعامل مع ما يكتبه بعاطفة الأبوة، فهو حريص على سلامة ما ينتجه من أدب، وحريص على تأميل احتياجات الكتابة لتكون كاملة/ناضجة، كحال الأب الذي يتعب ويشقى في سبيل أبناءه: "كنتُ أتابع نشاطي التّنظيميّ والاعتقاليّ أثناء ساعات النّهار، وأخصّص ساعات اللّيل للكتابة، وما أن وصلنا إلى مشارف استحقاق الإضراب في السّابع عشر من نيسان كنتُ قد انتهيتُ من كتابة المسودّة".من هنا تكمن أهمية كتابة الأسرى، فهم يكتبون وهم تحت السياط، ويخافون عليها كما تخاف الأم على حملها: "ومرّة أخرى تلبسني هاجس فقدانها؛ فأخفيتها في إحدى حقائبي الصّغيرة، ووضعتُ الحقيبة في عهدة أحد الرّفاق الذين لن يشاركوا في الإضراب لأسباب صحيّة" في الأسر كل شيء وارد، فالأسرى يتعاملون مع محتل حاقد، ولا يتوانى عن إلحاق الأذية بهم، مستخدما أي شيء يمكن أن يلحق الضرر بهم، فبعد أن تم الانتصار في معركة الاضراب وتحقيق مطالب الأسرى، إلا أن هاجس الفقدان كانت حاضرا ويشكل حالة من الاضطراب والأرق للأديب: "عدتُ لسجن "ايشل" في أواخر أيّار، وفوجئت بفقدان حاجيّاتي بما فيها الحقيبة التي أودعتها لدى الرّفيق وتعهد بصيانتها". ورغم هذا الكارثة، إلا أن الكاتب/الأب لا يفقد الأمل، يبدأ البحث عن فقيده، رغم ما تحمله عملية البحث من تعب وإرهاق نفسي وجسدي وفكري، فهو لا يفرط بابنه ولا يستسلم بسهولة: "وبدأ كل واحد فينا في البحث... استمرّت هذه العملية لأيّام عثرت على كل حاجيّاتي الشّخصيّة باستثناء الرّواية. لكنّي لم أستسلم، فطفقت أبحث عنها في كل مكان داخل المخازن، إلى أن عثرت عليها في كومة للنّفايات كانت على وشك الخروج إلى العدم، تنفستُ الصّعداء، وتمكنّت من إنقاذ الرّواية في اللّحظات الأخيرة.."بعد استعادة الضائع، كان لا بد من تفقده والتأكد من سلامته، وعدم تعرضه للأذى: "في اليوم التّالي شرعتُ في العمل على إعادة كتابتها بسعادة غامرة، انتهيت من تنقيحها وإعدادها حتّى نهاية تموز، وصادف ذلك الوقت تحرّر أحد الشّباب - لم أعد أذكر اسمه- وحملها معه، وأوصلها إلى صديقي الدكتور عبد المجيد حامد، فتنفّست الصّعداء ثانية." بهذا الشكل تم إخراج الرواية لترى النور في الخارج، من هنا يمكننا الاستنتاج أن ما تعرضت له الرواية منذ بداية كتابتها حتى إخراجها لم تكن سليمة، من هنا كانت بعض التشويهات بادية عليها: "فوجئت بصدور الرّواية أثناء وجودي في جلبوع. ودخلت نسخة منها بعد صدورها بأيّام في آذار 2017، وبقدر سروري البالغ بطباعتها إلا أنّني صعقت بسبب الأخطاء المطبعيّة بين دفتيها، وألقيتُ باللّوم على شقيقي كمال، وعلى النّاشر الذي لم يكلّف نفسه عناء تدقيقها قبل دفعها إلى المطبعة. ومع ذلك سررت بخبر الإقبال عليها واستحسانها، وكتابة عشرات المقالات النّقديّة عنها رغم أخطائها المطبعيّة.. وقد عملت الدّكتورة أمل أبو حنيش على إعادة تدقيقها من جديد، وإصلاح أخطائها المطبعيّة؛ لتكون جاهزة للطبعة الثّانية، خلال الفترة القادمة.." الأب يرى ابنه رائع حتى لو لم يكن سليما معافى، وهذا ......
#كميل
#حنيش
#الحلقة
#الثانية
#عشرة
#وجعٌ
#قرار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706599
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش الحلقة الثانية عشرةوجعٌ بلا قراريقدمنا الروائي "كميل أبو حنيش" من عمل روائي جديد "وجع بلا قرار" والظروف التي واكبت كتبته: "مناخٌ عاصفٌ على أكثر من صعيد؛ فمن ناحيةٍ شكّل إتمام صفقة تبادل الأسرى ارتياحًا كبيرًا لدى الحركة الأسيرة وانتهت فترة طويلة من الانتظار" تركيز الروائي على ظروف الكتابة نابع من مسألتين، الأولى أن الكتابة بالنسبة له تتماثل مع حالة النضال الذي خاضه قبل الأسر، والنضال الذي يخوضه في المعتقل، والثانية أنه يعتبرها جزءا منه، من ذاته، لهذا هو يتعامل مع ما يكتبه بعاطفة الأبوة، فهو حريص على سلامة ما ينتجه من أدب، وحريص على تأميل احتياجات الكتابة لتكون كاملة/ناضجة، كحال الأب الذي يتعب ويشقى في سبيل أبناءه: "كنتُ أتابع نشاطي التّنظيميّ والاعتقاليّ أثناء ساعات النّهار، وأخصّص ساعات اللّيل للكتابة، وما أن وصلنا إلى مشارف استحقاق الإضراب في السّابع عشر من نيسان كنتُ قد انتهيتُ من كتابة المسودّة".من هنا تكمن أهمية كتابة الأسرى، فهم يكتبون وهم تحت السياط، ويخافون عليها كما تخاف الأم على حملها: "ومرّة أخرى تلبسني هاجس فقدانها؛ فأخفيتها في إحدى حقائبي الصّغيرة، ووضعتُ الحقيبة في عهدة أحد الرّفاق الذين لن يشاركوا في الإضراب لأسباب صحيّة" في الأسر كل شيء وارد، فالأسرى يتعاملون مع محتل حاقد، ولا يتوانى عن إلحاق الأذية بهم، مستخدما أي شيء يمكن أن يلحق الضرر بهم، فبعد أن تم الانتصار في معركة الاضراب وتحقيق مطالب الأسرى، إلا أن هاجس الفقدان كانت حاضرا ويشكل حالة من الاضطراب والأرق للأديب: "عدتُ لسجن "ايشل" في أواخر أيّار، وفوجئت بفقدان حاجيّاتي بما فيها الحقيبة التي أودعتها لدى الرّفيق وتعهد بصيانتها". ورغم هذا الكارثة، إلا أن الكاتب/الأب لا يفقد الأمل، يبدأ البحث عن فقيده، رغم ما تحمله عملية البحث من تعب وإرهاق نفسي وجسدي وفكري، فهو لا يفرط بابنه ولا يستسلم بسهولة: "وبدأ كل واحد فينا في البحث... استمرّت هذه العملية لأيّام عثرت على كل حاجيّاتي الشّخصيّة باستثناء الرّواية. لكنّي لم أستسلم، فطفقت أبحث عنها في كل مكان داخل المخازن، إلى أن عثرت عليها في كومة للنّفايات كانت على وشك الخروج إلى العدم، تنفستُ الصّعداء، وتمكنّت من إنقاذ الرّواية في اللّحظات الأخيرة.."بعد استعادة الضائع، كان لا بد من تفقده والتأكد من سلامته، وعدم تعرضه للأذى: "في اليوم التّالي شرعتُ في العمل على إعادة كتابتها بسعادة غامرة، انتهيت من تنقيحها وإعدادها حتّى نهاية تموز، وصادف ذلك الوقت تحرّر أحد الشّباب - لم أعد أذكر اسمه- وحملها معه، وأوصلها إلى صديقي الدكتور عبد المجيد حامد، فتنفّست الصّعداء ثانية." بهذا الشكل تم إخراج الرواية لترى النور في الخارج، من هنا يمكننا الاستنتاج أن ما تعرضت له الرواية منذ بداية كتابتها حتى إخراجها لم تكن سليمة، من هنا كانت بعض التشويهات بادية عليها: "فوجئت بصدور الرّواية أثناء وجودي في جلبوع. ودخلت نسخة منها بعد صدورها بأيّام في آذار 2017، وبقدر سروري البالغ بطباعتها إلا أنّني صعقت بسبب الأخطاء المطبعيّة بين دفتيها، وألقيتُ باللّوم على شقيقي كمال، وعلى النّاشر الذي لم يكلّف نفسه عناء تدقيقها قبل دفعها إلى المطبعة. ومع ذلك سررت بخبر الإقبال عليها واستحسانها، وكتابة عشرات المقالات النّقديّة عنها رغم أخطائها المطبعيّة.. وقد عملت الدّكتورة أمل أبو حنيش على إعادة تدقيقها من جديد، وإصلاح أخطائها المطبعيّة؛ لتكون جاهزة للطبعة الثّانية، خلال الفترة القادمة.." الأب يرى ابنه رائع حتى لو لم يكن سليما معافى، وهذا ......
#كميل
#حنيش
#الحلقة
#الثانية
#عشرة
#وجعٌ
#قرار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706599
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش الحلقة الثانية عشرة وجعٌ بلا قرار
رائد الحواري : النهاية في قصيدة -في البعيد البعيد- كميل أبو حنيش
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري النهاية في قصيدة "في البعيد البعيد"كميل أبو حنيشهناك.. وعندئذ في البعيد البعيد سأصبح مثل غبار بلا أيّ معنى كما الآخرين بقبلي استحالوا غبارًا وبعدي الجميع سيغدون مثلي غبارًا.. يطيرفأيّ الحكايات سوف تفوز.. وتنقذ هذا الجمال من الاندثار؟وأيّ الغبار سيمسي رفيقي.. إلى عالم الانطفاء الثّقيل؟☆-;-هناكَ.. ووقتئذ في البعيد البعيد سأُضحي غيابًابلا أيّ ذكرى تثير اشتياقي إذا ما حَدَستبأنّي وجدت على رقعة في الوجود الذي سوف يبقى ينام برحم الفناء الطّويل فأيّ الإشارات سوف تنير الظّلام وتغدو الدّليل إلى درب ذاك الحضور البديل☆-;-هناك.. وحينئذ في البعيد البعيدسأغدو ذهابًا بلا أيّ مثوىولا أيّ حلم بأيّ إيابإلى عالم الأمنيات..سأَمضي وحيدًا.. كأنّي خيال ولمّا أجيء.. ولمّا أغيب ولمّا يساور قلبي سؤال عن الأحجيات..فأيّ المرايا ستُظهر وجه الظّلال.. بُعيد الرّحيل؟☆-;-هناك.. وآنئذ في البعيد البعيد سأمسي خواءبلا أيّ جدوى.. وليس يؤرقني الامتلاء.. بعيد الفناء سأقضي شريدًا بلا أيّ مأوى وسوف أذوب بصمت الفراغ الكفيففأيّ الرّياح ستذرو غباري بكلّ الجهاتوأنهي حضوري الغريب العليلبهذا العماء البهيّ الجميلالقصيدة مكونة من أربع مقاطع، يتحدث فيها الشاعر عن نظرته للنهاية، للخاتمة التي سيجدها بعد انتهاء الحياة، وهو يتحدث عن نفسه مستخدما صيغة الأنا "سأصبح، سأضحي، سأغدو، سأمسي، وكلها سبقها اشارات تدل على الوقت المستقبلي/الوقت القادم: "عندئذ، وقتئذ، حينئذ، انئذ" وهذا بحد ذاته يخدم فكرة القصيدة المتعلقة بزمن بما هو آت. الشاعر يركز على استخدام ألفاظ تشير إلى (عبث) الحياة وتفاهتها من خلال "غبار (مكررة خمس مرات)، غياب/أغيب، الانطفاء، خواء، فناء" وهذا أيضا يشير إلى أنه قد (شبع) من الحياة وممتلئ منها، فالألفاظ لمجردة تخدم فكرة عدم اكتراث الشاعر بها وما فيها.إذا كان هناك ذكر للزمن الآت، فأنه الشاعر ايضا يتناول المكان، لكن بطريقة غير معهودة" فهو يكرر في المقاطع الأربعة "البعيد البيعد" وهذا يجعل المكان مبهم، غير معروف، فأين هذا المكان البعيد البعيد، وما هي حدوده/معالمه؟، وهذا (الابهام) يجعل المتلقي يهيم بفكره باحثنا عنه.كل هذا يجعل المكان مجهولا وغير معروف بشريا، وهذا يتماثل مع فكرة مكان القيامة، الجنة والنار، فمكانهما غير معروف، رغم إيمان البشر بوجودهما، وبما أن الشاعر أحد أفراد هؤلاء البشر، فإنه يتحدث بمنطقهم، وليس بعيدا عن فهمهم للخاتمة/للنهاية التي تنتظر الناس. والشاعر ينوه إلى أن حالة العالم الآخر، غير عالمنا، فيغلب عليه الظلام ويخلو من الجمال: "الاندثار، الانطفاء، الظلام، الكفيف، العماء" فهو هنا يقترب من وصف "أنكيدو" للعالم السفلي، الذي يفتقر لكل مقومات الحياة التي يعرفوها البشر، كما نجد تماثل آخر حينما قال "فأي الحكايات سوف تفوز، يسمي رفيقي، الانطفاء الثقيل" فقد جاء في ملحمة جلجامش: "ظهر أمامي رجل معتم الوجه، أمسك بخصل من شعري وتمكن مني وثب غاص بيقام بتحويل شكلي، فغدت ذراعي مكسوتين بالريش كما الطيور نظر إلي وقادني إلى بيت الظلام مسكن أرجالاإلى دار لا يرجع منها داخل إليهاإلى مكان لا يرى أهلة النورفالتراب طعام لهم، والطين معاش" ملحمة جلجامش فراس السواح، ص166 و167، فلقاء بين الملحمة والقصيدة حاضر، حتى أن الشاعر بدا وكأنه "أنكيدو" الذي يتحدث عما رآه في العالم السفلي، لكن برؤية معاصر ......
#النهاية
#قصيدة
#البعيد
#البعيد-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707164
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري النهاية في قصيدة "في البعيد البعيد"كميل أبو حنيشهناك.. وعندئذ في البعيد البعيد سأصبح مثل غبار بلا أيّ معنى كما الآخرين بقبلي استحالوا غبارًا وبعدي الجميع سيغدون مثلي غبارًا.. يطيرفأيّ الحكايات سوف تفوز.. وتنقذ هذا الجمال من الاندثار؟وأيّ الغبار سيمسي رفيقي.. إلى عالم الانطفاء الثّقيل؟☆-;-هناكَ.. ووقتئذ في البعيد البعيد سأُضحي غيابًابلا أيّ ذكرى تثير اشتياقي إذا ما حَدَستبأنّي وجدت على رقعة في الوجود الذي سوف يبقى ينام برحم الفناء الطّويل فأيّ الإشارات سوف تنير الظّلام وتغدو الدّليل إلى درب ذاك الحضور البديل☆-;-هناك.. وحينئذ في البعيد البعيدسأغدو ذهابًا بلا أيّ مثوىولا أيّ حلم بأيّ إيابإلى عالم الأمنيات..سأَمضي وحيدًا.. كأنّي خيال ولمّا أجيء.. ولمّا أغيب ولمّا يساور قلبي سؤال عن الأحجيات..فأيّ المرايا ستُظهر وجه الظّلال.. بُعيد الرّحيل؟☆-;-هناك.. وآنئذ في البعيد البعيد سأمسي خواءبلا أيّ جدوى.. وليس يؤرقني الامتلاء.. بعيد الفناء سأقضي شريدًا بلا أيّ مأوى وسوف أذوب بصمت الفراغ الكفيففأيّ الرّياح ستذرو غباري بكلّ الجهاتوأنهي حضوري الغريب العليلبهذا العماء البهيّ الجميلالقصيدة مكونة من أربع مقاطع، يتحدث فيها الشاعر عن نظرته للنهاية، للخاتمة التي سيجدها بعد انتهاء الحياة، وهو يتحدث عن نفسه مستخدما صيغة الأنا "سأصبح، سأضحي، سأغدو، سأمسي، وكلها سبقها اشارات تدل على الوقت المستقبلي/الوقت القادم: "عندئذ، وقتئذ، حينئذ، انئذ" وهذا بحد ذاته يخدم فكرة القصيدة المتعلقة بزمن بما هو آت. الشاعر يركز على استخدام ألفاظ تشير إلى (عبث) الحياة وتفاهتها من خلال "غبار (مكررة خمس مرات)، غياب/أغيب، الانطفاء، خواء، فناء" وهذا أيضا يشير إلى أنه قد (شبع) من الحياة وممتلئ منها، فالألفاظ لمجردة تخدم فكرة عدم اكتراث الشاعر بها وما فيها.إذا كان هناك ذكر للزمن الآت، فأنه الشاعر ايضا يتناول المكان، لكن بطريقة غير معهودة" فهو يكرر في المقاطع الأربعة "البعيد البيعد" وهذا يجعل المكان مبهم، غير معروف، فأين هذا المكان البعيد البعيد، وما هي حدوده/معالمه؟، وهذا (الابهام) يجعل المتلقي يهيم بفكره باحثنا عنه.كل هذا يجعل المكان مجهولا وغير معروف بشريا، وهذا يتماثل مع فكرة مكان القيامة، الجنة والنار، فمكانهما غير معروف، رغم إيمان البشر بوجودهما، وبما أن الشاعر أحد أفراد هؤلاء البشر، فإنه يتحدث بمنطقهم، وليس بعيدا عن فهمهم للخاتمة/للنهاية التي تنتظر الناس. والشاعر ينوه إلى أن حالة العالم الآخر، غير عالمنا، فيغلب عليه الظلام ويخلو من الجمال: "الاندثار، الانطفاء، الظلام، الكفيف، العماء" فهو هنا يقترب من وصف "أنكيدو" للعالم السفلي، الذي يفتقر لكل مقومات الحياة التي يعرفوها البشر، كما نجد تماثل آخر حينما قال "فأي الحكايات سوف تفوز، يسمي رفيقي، الانطفاء الثقيل" فقد جاء في ملحمة جلجامش: "ظهر أمامي رجل معتم الوجه، أمسك بخصل من شعري وتمكن مني وثب غاص بيقام بتحويل شكلي، فغدت ذراعي مكسوتين بالريش كما الطيور نظر إلي وقادني إلى بيت الظلام مسكن أرجالاإلى دار لا يرجع منها داخل إليهاإلى مكان لا يرى أهلة النورفالتراب طعام لهم، والطين معاش" ملحمة جلجامش فراس السواح، ص166 و167، فلقاء بين الملحمة والقصيدة حاضر، حتى أن الشاعر بدا وكأنه "أنكيدو" الذي يتحدث عما رآه في العالم السفلي، لكن برؤية معاصر ......
#النهاية
#قصيدة
#البعيد
#البعيد-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707164
الحوار المتمدن
رائد الحواري - النهاية في قصيدة -في البعيد البعيد- كميل أبو حنيش
رائد الحواري : كميل أبو حنيش قصيدة -طريق بمحض اختياري-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش قصيدة"طريق بمحض اختياري""أغنّي وكلّي رجاءً بأنّي سأرقى إلى ذروة الأمنياتلأبحث عن أيّ معنى.. يطيل بقائي على قيد هذا الوجود.. وتشرق شمس المعاني.. فأمضي أغني بهذا الغناءْأنادي على الله.. أن يتجلّى وينقذ وجه الحضور المقيم بقلب التّلاشي.. ويصلح هذا الخراب الكبير.. لكي تستقيم الطريق.. سأبقى أنادي أنادي لعلّ السّماء يجيّب النّداءْأداوي جراحي التي استنزفتني.. وليس لديّ خيار سوى أن أسير بدرب احتمالي لداء الحنين الذي يعتصرني.. ويملي عليّ لكي استحث المسير.. وأبحث عن عشبة للدواءْوأرثي حياتي التي لم أعشها.. ولن أذرف الدّمع حزنًا عليّ.. لأنّ الطّريق المفخّخ بالأحجياتسيبقى طريقي ومحض اختياري.. وإن كنت صدقًا.. جديرًا.. جديرًا بحسن الرثاءْوأرجو بأنّ تستحيل الحياة إلى أغنيات وخير وحبّ وعدل.. ويرخي السّلام جناحيه فوق الوجود العليل.. سأمضي أقاتل من أجل كلّ المعاني لأشهد يومًا بزوغ الرجاءْمن الصعب أن نجد عناصر الفرح إذا ما (اختفت) المرأة في النص الأدبي، فغالبا ما تكون هي المولدة/الموجدة لبقية عناصر الفرح، الكتابة، الطبيعة، التمرد، لكن الشاعر "كميل أبو حنيش" رغم أنه يعيش خلف جدران السجن، ومحكوم بعدد سنوات يتجاوزن عمر نوح، إلا أنه استطاع أن يخترق الجدران ويقدم قصيدة تميل نحو البياض، معتمدا على الطبيعة والتي نجدها في الفاظ: "تشرق، شمس، السماء، عشبة، جناحيه" ومن خلال الكتابة/الفن: "أغني، الغناء، أغنيات، معنى، المعاني" ومن خلال التمرد/الثورة على الواقع الذي نجده في فكرة القصيدة وفي البياض والفرح الكامن في الألفاظ التي تكونها.أن عزل المرأة من القصيدة، واعتماد الشاعر الأسير على العناصر الأخرى، يمثل أحدى أشكال التمرد/الثورة، وبما أن خاتمة القصيدة جاءت ساخنة وحامية، فإن هذا يعد تكامل بين الفكرة التي تحملها القصيدة "السلام، بزوغ" وبين الشكل الذي قدمت فيه، فنهاية القصيدة لم تنتهي/لم تتوقف، لأن هناك "سأمضي، لأشهد" يفتح الشاعر القصيدة بلفظ أبيض "أغني" ويتبعها ب"سأرقى، ذروة، الأمنيات" فالفاتحة البيضاء كافية لفتح أبواب القصيدة أمام القارئ ليتعرف على ما جاء فيها.نلاحظ أن هناك تركيز على الأنا من خلال أنا/ياء المتكلم التي نجدها في متن القصيدة: "أغني (مكررة)، بأني، سأرقى، لأبحث، بقائي، فأمضي، أنادي، سأبقى، أنادي (مكررة ثلاث مرات)، أداوي، جراحي، استنزفتني، لدي، أسير، احتمالي، يعتصرني، عليّ (مكررة)، أستحث، أبحث، وأرثي، حياتي، أعشها، أذرف، طريقي، اختياري، أرجو، سأمضي، أقاتل، لأشهد" واللافت في الأنا أنها جاء بأفعال مضارعة/مستقبلية وتحمل معنى البياض والفرح: "أغني، سأرقي، فأمضي" لكن بعد أن تكرار فعل "أنادي"، ثلاث مرات أخذت الأنا تتجه نحو الشدة القسوة: "يعتصرني، أبحث، أقاتل" وكأن الشاعر من خلال تكرار ندائه/أنادي استنفذ الأمل من الآخرين/منا نحن المتلقين، فقرر أن يتمرد لوحده، وهذا ما أكده من خلال حضور الأنا في القصيدة.هذه السمة العامة في القصيدة، لكن هناك بعض تفاصيل يجب التوقف عندها، منها أن الشاعر جعل القصيدة متواصلة ومتكاملة، من خلال (نثر) ألفاظا تعطي عين المعنى، أو من خلال تكرار بعض الألفاظ: "أغني/الغناء/اغنيات، معنى/المعاني، أنادي/النداء، بقائي/الحضور/المقيم، الله/يتجلى/الكبير، جراحي/استنزفتني، الطريق/طريقي/بدرب، أسير/المسير، جديرا" فهذه الألفاظ بمعناها المجرد تخدم وحدة المعنى في القصيدة، وتجعل الفكرة تدور حول مركز أنا الشاعر.كما أنن ......
#كميل
#حنيش
#قصيدة
#-طريق
#بمحض
#اختياري-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708441
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش قصيدة"طريق بمحض اختياري""أغنّي وكلّي رجاءً بأنّي سأرقى إلى ذروة الأمنياتلأبحث عن أيّ معنى.. يطيل بقائي على قيد هذا الوجود.. وتشرق شمس المعاني.. فأمضي أغني بهذا الغناءْأنادي على الله.. أن يتجلّى وينقذ وجه الحضور المقيم بقلب التّلاشي.. ويصلح هذا الخراب الكبير.. لكي تستقيم الطريق.. سأبقى أنادي أنادي لعلّ السّماء يجيّب النّداءْأداوي جراحي التي استنزفتني.. وليس لديّ خيار سوى أن أسير بدرب احتمالي لداء الحنين الذي يعتصرني.. ويملي عليّ لكي استحث المسير.. وأبحث عن عشبة للدواءْوأرثي حياتي التي لم أعشها.. ولن أذرف الدّمع حزنًا عليّ.. لأنّ الطّريق المفخّخ بالأحجياتسيبقى طريقي ومحض اختياري.. وإن كنت صدقًا.. جديرًا.. جديرًا بحسن الرثاءْوأرجو بأنّ تستحيل الحياة إلى أغنيات وخير وحبّ وعدل.. ويرخي السّلام جناحيه فوق الوجود العليل.. سأمضي أقاتل من أجل كلّ المعاني لأشهد يومًا بزوغ الرجاءْمن الصعب أن نجد عناصر الفرح إذا ما (اختفت) المرأة في النص الأدبي، فغالبا ما تكون هي المولدة/الموجدة لبقية عناصر الفرح، الكتابة، الطبيعة، التمرد، لكن الشاعر "كميل أبو حنيش" رغم أنه يعيش خلف جدران السجن، ومحكوم بعدد سنوات يتجاوزن عمر نوح، إلا أنه استطاع أن يخترق الجدران ويقدم قصيدة تميل نحو البياض، معتمدا على الطبيعة والتي نجدها في الفاظ: "تشرق، شمس، السماء، عشبة، جناحيه" ومن خلال الكتابة/الفن: "أغني، الغناء، أغنيات، معنى، المعاني" ومن خلال التمرد/الثورة على الواقع الذي نجده في فكرة القصيدة وفي البياض والفرح الكامن في الألفاظ التي تكونها.أن عزل المرأة من القصيدة، واعتماد الشاعر الأسير على العناصر الأخرى، يمثل أحدى أشكال التمرد/الثورة، وبما أن خاتمة القصيدة جاءت ساخنة وحامية، فإن هذا يعد تكامل بين الفكرة التي تحملها القصيدة "السلام، بزوغ" وبين الشكل الذي قدمت فيه، فنهاية القصيدة لم تنتهي/لم تتوقف، لأن هناك "سأمضي، لأشهد" يفتح الشاعر القصيدة بلفظ أبيض "أغني" ويتبعها ب"سأرقى، ذروة، الأمنيات" فالفاتحة البيضاء كافية لفتح أبواب القصيدة أمام القارئ ليتعرف على ما جاء فيها.نلاحظ أن هناك تركيز على الأنا من خلال أنا/ياء المتكلم التي نجدها في متن القصيدة: "أغني (مكررة)، بأني، سأرقى، لأبحث، بقائي، فأمضي، أنادي، سأبقى، أنادي (مكررة ثلاث مرات)، أداوي، جراحي، استنزفتني، لدي، أسير، احتمالي، يعتصرني، عليّ (مكررة)، أستحث، أبحث، وأرثي، حياتي، أعشها، أذرف، طريقي، اختياري، أرجو، سأمضي، أقاتل، لأشهد" واللافت في الأنا أنها جاء بأفعال مضارعة/مستقبلية وتحمل معنى البياض والفرح: "أغني، سأرقي، فأمضي" لكن بعد أن تكرار فعل "أنادي"، ثلاث مرات أخذت الأنا تتجه نحو الشدة القسوة: "يعتصرني، أبحث، أقاتل" وكأن الشاعر من خلال تكرار ندائه/أنادي استنفذ الأمل من الآخرين/منا نحن المتلقين، فقرر أن يتمرد لوحده، وهذا ما أكده من خلال حضور الأنا في القصيدة.هذه السمة العامة في القصيدة، لكن هناك بعض تفاصيل يجب التوقف عندها، منها أن الشاعر جعل القصيدة متواصلة ومتكاملة، من خلال (نثر) ألفاظا تعطي عين المعنى، أو من خلال تكرار بعض الألفاظ: "أغني/الغناء/اغنيات، معنى/المعاني، أنادي/النداء، بقائي/الحضور/المقيم، الله/يتجلى/الكبير، جراحي/استنزفتني، الطريق/طريقي/بدرب، أسير/المسير، جديرا" فهذه الألفاظ بمعناها المجرد تخدم وحدة المعنى في القصيدة، وتجعل الفكرة تدور حول مركز أنا الشاعر.كما أنن ......
#كميل
#حنيش
#قصيدة
#-طريق
#بمحض
#اختياري-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708441
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش قصيدة -طريق بمحض اختياري-
رائد الحواري : حضور المرأة في قصيدة -أيّام كان الحبّ- كميل ابو حنيش
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري حضور المرأة في قصيدة "أيّام كان الحبّ"كميل ابو حنيشالمرأة أهم عنصر يلجأ إيه الشاعر وقت الشدة والضيق، وغالبا ما يكون مفتاحا لبقية عناصر التخفيف/الفرح، الطبيعة، الكتابة، التمرد/الثورة، في هذه القصيدة يؤكد الشاعر "كميل أبو حنيش" على دور المرأة وعلى أنها المُولدة للفرح والمُوجدة له، يفتتح الشاعر القصيدة من خلال واقعه كأسير: "والآن في هذا الغياب يعيدني التّنقيب في الماضي البعيد إلى رؤاي كعاشق، يرنو إليك وأنتِ في ذاك الزّمان تحدقين إلى النّجوم لتحدسي نبأ.. سيكشف ما تخبئه السّماءوتهمسي: إنّ اللّيالي لا تدوم، وأنّ فجر الليل يوشكّ أن يطلّ ويختفي هذا العناء.."رغم أن الفاتحة لا تكشف حقيقة واقع الشاعر الذي اكتفى بالإشارة إليه من خلال "الغياب"، إلا أنه كاف ليوصل القارئ إلى ما يعنيه في الأسر/"الغياب"، من خلال استخدامه أفعال تتناقض نع حالة "الغياب": "يعيدني، يرنوا إليك، يطل"، فهذه الافعال تخدم فكرة تخليص الشاعر من واقعه، وتشير إلى وجود حركة كبيرة ومتشعبة تتناقض وحال "الغياب"، هذا ما وجدناه في: "الماضي البعيد، ذاك الزمان، النجوم، السماء، فجر، الليل"، واللافت في الحركة أنها تتناول المكان والزمان، بمعنى أنها حركة متعلقة بالزمن/بالوقت، اللذان يشكلان عامل ضغط وألم له. من هنا يمكننا القول أنه جعل حضور المرأة يتماثل مع عملية خلق الكون، فهناك عملية ضخمة وهائلة "النجوم، السماء، لهذا احتاجت إلى زمن طويل حتى تتشكل وتتكون: "الماضي البعيد، الزمان، تحدقين، سيكشف، تخبئه السماء، الليالي"، فأثر حضور المرأة "أرنو إليك" أحدث عملية خلق جديدة للشاعر. "فأنبري لأردّ: أنّ اللّيل أطول في البلادإذا تقاطرت الذّئاب.. وأُفزِعت فيها الظباء..فلا تقولي: إنّ هذا اللّيل أقصر، كلّنا متسربلين سواده كعباءة، ما دامت القطعان من هذي الذّئاب مرابطات بالفناء..صدقت رؤاي إزاء تنجيم الهوى وتنبؤاتك للأماني الحالمات، فها أنا أُمضي طويلًا في الغياب مكبلًا وقد استطال اللّيل، يا قمري المطلّ عليّ من زمن قصيّ كي يؤانسني؛ فأحظى بالقليل من الضّياء..والآن في هذا الغياب.. سأحتمي متدثرًا بالذّكريات.." عملية التشكيل تمر بمخاض مؤلم وقاسي: "الليل (مكررة ثلاث مرات)، الذئاب/ذئاب، أفزعت، سواده، بالفناء، الغياب (مكررة)، مكبلا" ويكفي استخدام "الذئاب/ذئاب أفزعت" ليشعر القارئ بأن هنالك قسوة في المشهد. وذا ما توقفنا عند بياض الفاتحة وسواد هذا المقطع، نستنتج أن الفاتحة كانت فيها المرأة مؤثرة: "إليك، وأنت، تحدقين، لتحدسي، وتهمسي" فحضور المرأة خفف من حدة "الغياب" خاصة بعد أن أسمعنا صوتها: " إنّ اللّيالي لا تدوم، وأنّ فجر الليل يوشكّ أن يطلّ ويختفي هذا العناء.." لكن في المقطع الثاني جاء بكليته متعلق بالشاعر وبواقعه، الذي استبدل "تهمسي" ـ وهذه اشارة إلى نعومة وهدوء العلاقة بينهما ـ ب "لا تقولي" الواضحة والصريحة، فبدا حرف النهي "فلا" مفزعا لها وللقارئ معا، وكأن الشاعر يعكس حالة القمع التي يمر بها على المرأة، فكان قاسيا في نهية لها، كما كان قاسيا في هذا المقطع. كما أننا نجد مفارقة بين بحثه/"التنقيب" في الفاتحة وبين "سأحتمي بالذكريات" فالبحث/التنقيب بحاجة إلى قوة وعزيمة، لهذا جاءت الفاتحة بيضاء، بينما "سأحتمي" تشير إلى الخوف والتعب، لهذا كان السواد حاضرا ومأثرا في "قول الشاعر". "أراك في مرآة قلبي تهرعين كظبية نحوي.. وتتخذين من صدري كناسًا آمنًا.. تتمشطي بأناملي وتدندني بالأغنيات.. فحينها كنّا ......
#حضور
#المرأة
#قصيدة
#-أيّام
#الحبّ-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709306
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري حضور المرأة في قصيدة "أيّام كان الحبّ"كميل ابو حنيشالمرأة أهم عنصر يلجأ إيه الشاعر وقت الشدة والضيق، وغالبا ما يكون مفتاحا لبقية عناصر التخفيف/الفرح، الطبيعة، الكتابة، التمرد/الثورة، في هذه القصيدة يؤكد الشاعر "كميل أبو حنيش" على دور المرأة وعلى أنها المُولدة للفرح والمُوجدة له، يفتتح الشاعر القصيدة من خلال واقعه كأسير: "والآن في هذا الغياب يعيدني التّنقيب في الماضي البعيد إلى رؤاي كعاشق، يرنو إليك وأنتِ في ذاك الزّمان تحدقين إلى النّجوم لتحدسي نبأ.. سيكشف ما تخبئه السّماءوتهمسي: إنّ اللّيالي لا تدوم، وأنّ فجر الليل يوشكّ أن يطلّ ويختفي هذا العناء.."رغم أن الفاتحة لا تكشف حقيقة واقع الشاعر الذي اكتفى بالإشارة إليه من خلال "الغياب"، إلا أنه كاف ليوصل القارئ إلى ما يعنيه في الأسر/"الغياب"، من خلال استخدامه أفعال تتناقض نع حالة "الغياب": "يعيدني، يرنوا إليك، يطل"، فهذه الافعال تخدم فكرة تخليص الشاعر من واقعه، وتشير إلى وجود حركة كبيرة ومتشعبة تتناقض وحال "الغياب"، هذا ما وجدناه في: "الماضي البعيد، ذاك الزمان، النجوم، السماء، فجر، الليل"، واللافت في الحركة أنها تتناول المكان والزمان، بمعنى أنها حركة متعلقة بالزمن/بالوقت، اللذان يشكلان عامل ضغط وألم له. من هنا يمكننا القول أنه جعل حضور المرأة يتماثل مع عملية خلق الكون، فهناك عملية ضخمة وهائلة "النجوم، السماء، لهذا احتاجت إلى زمن طويل حتى تتشكل وتتكون: "الماضي البعيد، الزمان، تحدقين، سيكشف، تخبئه السماء، الليالي"، فأثر حضور المرأة "أرنو إليك" أحدث عملية خلق جديدة للشاعر. "فأنبري لأردّ: أنّ اللّيل أطول في البلادإذا تقاطرت الذّئاب.. وأُفزِعت فيها الظباء..فلا تقولي: إنّ هذا اللّيل أقصر، كلّنا متسربلين سواده كعباءة، ما دامت القطعان من هذي الذّئاب مرابطات بالفناء..صدقت رؤاي إزاء تنجيم الهوى وتنبؤاتك للأماني الحالمات، فها أنا أُمضي طويلًا في الغياب مكبلًا وقد استطال اللّيل، يا قمري المطلّ عليّ من زمن قصيّ كي يؤانسني؛ فأحظى بالقليل من الضّياء..والآن في هذا الغياب.. سأحتمي متدثرًا بالذّكريات.." عملية التشكيل تمر بمخاض مؤلم وقاسي: "الليل (مكررة ثلاث مرات)، الذئاب/ذئاب، أفزعت، سواده، بالفناء، الغياب (مكررة)، مكبلا" ويكفي استخدام "الذئاب/ذئاب أفزعت" ليشعر القارئ بأن هنالك قسوة في المشهد. وذا ما توقفنا عند بياض الفاتحة وسواد هذا المقطع، نستنتج أن الفاتحة كانت فيها المرأة مؤثرة: "إليك، وأنت، تحدقين، لتحدسي، وتهمسي" فحضور المرأة خفف من حدة "الغياب" خاصة بعد أن أسمعنا صوتها: " إنّ اللّيالي لا تدوم، وأنّ فجر الليل يوشكّ أن يطلّ ويختفي هذا العناء.." لكن في المقطع الثاني جاء بكليته متعلق بالشاعر وبواقعه، الذي استبدل "تهمسي" ـ وهذه اشارة إلى نعومة وهدوء العلاقة بينهما ـ ب "لا تقولي" الواضحة والصريحة، فبدا حرف النهي "فلا" مفزعا لها وللقارئ معا، وكأن الشاعر يعكس حالة القمع التي يمر بها على المرأة، فكان قاسيا في نهية لها، كما كان قاسيا في هذا المقطع. كما أننا نجد مفارقة بين بحثه/"التنقيب" في الفاتحة وبين "سأحتمي بالذكريات" فالبحث/التنقيب بحاجة إلى قوة وعزيمة، لهذا جاءت الفاتحة بيضاء، بينما "سأحتمي" تشير إلى الخوف والتعب، لهذا كان السواد حاضرا ومأثرا في "قول الشاعر". "أراك في مرآة قلبي تهرعين كظبية نحوي.. وتتخذين من صدري كناسًا آمنًا.. تتمشطي بأناملي وتدندني بالأغنيات.. فحينها كنّا ......
#حضور
#المرأة
#قصيدة
#-أيّام
#الحبّ-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709306
الحوار المتمدن
رائد الحواري - حضور المرأة في قصيدة -أيّام كان الحبّ- كميل ابو حنيش