الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلال الاسدي : اسماء تستحق التبديل … حكاية … من الواقع العراقي المعاصر
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي هل تضايقتَ يوما او شعرت بالاحراج من اسمك ، او من اسم ابيك اذا كانا لا يتناسبان مع موقعك الاجتماعي ، او مع ما وصل اليه المجتمع من تغيير ؟ اكيد فعلت … ومن حقك ان تفعل … فانت لم تختار هذا الاسم ، ولست مسؤولا عنه بالتاكيد ، اليس كذلك … ؟في ستينيات القرن الماضي … انتشرت بين الناس انتقادات ساخرة ، وأُطلقت نكات ، وعقدت ندوات ، واذيعت تمثيليات ، ومسرحيات تسخر من هذه الاسماء القبيحة ، وفاقدة المعنى للكثير من العراقيين في الصحف وغيرها من وسائل الاعلام المتاحة … وبعد اخذ ورد اتفق الجميع على حق المواطن بتغيير اسمه الى اسم اخر جديد يختاره هو ، ويتحمل مسؤوليته بعيدا عن سطوة الوالدين وجهلهم …. وبناء على ذلك اصدرت الحكومة العراقية يومذاك قرارا بان من يريد تغيير اسمه عليه ان يذهب الى المحكمة ، ويقدم طلبا ، ويختار اسما جديدا ، ويبدء معه حياةً جديدة ! فتقاطر الناس على المحاكم افواجا … خاصة فئة الشباب المظلومين باسمائهم المحرجة لتغييرها الى اخرى اكثر موائمة ، فتحول من كان اسمه : زغيّر الى زهير ، و محيبس الى فاروق ، و لازم الى ناظم ، و شلتاغ الى شاكر ، و خنجر الى خالد ، ودايخ الى ماهر ، و حرچان الى حامد ، و عريان الى … وهكذا .وعلى هامش الموضوع اليكم هذه الحكاية : قرر الاخوة السبعة : جبار واسماعيل ومحسن وحسن وحسين … الخ تغيير اسم والدهم ( مصلّخ ) الى اسم اخر جديد يتناسب مع مكانتهم الجديدة في المجتمع ، وتجنبا للاحراج والسخرية من الاصدقاء والاعداء على حد سواء الغير ضرورية والغير مبررة ، والتي لازمتهم سنين وسببت لهم مشاكل نفسية كثيرة هم في غنى عنها ، وحان الوقت لتصحيح الامر … وكانت العقبة الاولى في الموضوع هي كيف يمكن للاخوة اقناع الحجي بتغيير اسمه الذي يعتز به على اعتباره ذكرى من والديه يجب ان يصونها ، ويحترمها ما دام يحترم والديه ويصون ذكراهما … !وبعد مناقشات ومساجلات تم الاتفاق على اسم جديد اكثر حداثة ، ووسطية ، وليكن ( طلال ) فاقنعوا الحجي بشق الانفس … وعُهد بهذه المهمة الشاقة الى الاخ الاكبر جبار بان ياخذ الحجي في اليوم التالي الى المحكمة لتثبيت الاسم الجديد امام القاضي ، وينتهي الامر … وكان الحجي كبيراً في السن ويعاني من الزهايمر … !في صباح اليوم التالي اخذ جبار والده الى المحكمة ، وانتظروا على باب القاضي ، وكان الانتظار مملا ، والازدحام شديدا ، والهواء حارا خانقا بفعل حرارة الجو ، وتلاطم الانفاس ، وكان قد تم الاتفاق ان يدخل جبار مع والده لتذكيره بالاسم الجديد حتى لا يمسحه النسيان ، والزهايمر من الذاكرة ، وتفشل المحاولة … !وتشاء الصدف ان يلبي جبار نداء الطبيعة في تلك اللحظة الحرجة من عمر الزمن ، ويذهب الى التواليت ، وتشاء الصدف التعسة ايضا ان يصيح الحاجب باسم الحجي في تلك الفسحة من الوقت فيدخل الحجي الى القاضي مكرها ، ولكن بدون جبار … !يقف حجي ( مصلّخ ) امام القاضي وهو يلهث من تعب الانتظار ، واختناق المكان بانفاس المراجعين ، فيتكئ على عصاه بانتظار الآتي … يطلب منه القاضي ان يقول الاسم الجديد ، ويردده امامه ، وهو سياق متفق عليه … يقف الحجي مذهولا ، وهو يهرش لحيته مستدعيا كل ما يستطيع من ذاكرة لاعنا الزهايمر وابو الزهايمر … فقد نسي الاسم الجديد تماما ، ثم اعاد عليه القاضي الطلب بعصبية ، ونفاذ صبر بان ينطق بالاسم الجديد حتى تصدر الموافقة … يشعر الحجي بالحرج الشديد ، وكأن الدنيا تميد تحت قدميه … ويستنكر على اولاده هذا الموقف البايخ … ولكنه يبتلع احساسه هذا بالحرج بعد ان طرأت فكرة غريبة في راسه … وبما انه كان من اشد المع ......
#اسماء
#تستحق
#التبديل
#حكاية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694522