حسن مدن : البلاهة تفكّر
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن مهما سعى المثقف للتحرر مما يعرف ب "الازدواجية"، فإنه لن يفلح، ليس، بالضرورة، لأن العزيمة أو الشجاعة تنقصانه، لكي يقدم على قهر ازدواجيته والرسو على أرض من الاتساق بين سلوكه وأفكاره، وإنما لأن للواقع الذي يعيش في جنباته سطوة لا تقهر، وإن شئنا بعض التفاؤل، فلنقل إن قهر هذه السطوة مهمة معقدة وطويلة الأمد.في أحد مقالاته لاحظ المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي أن سبب ازدواجية المثقف يكمن في أنه أدرك ثقافة غير ثقافته، بمعنى الثقافة التي ولد ونشأ في جنباتها، ولكنه ليس حراً، كما قد يتوهم، في القدرة على تخطيها، لينتقل وعياً وسلوكاً إلى الثقافة الجديدة التي أدركها، لذلك يعيش ما وصفه بنعبد العالي ب "التمزق على مستوى الوعي".ليس جديداً السجال حول ما يطلق عليه "رسالة المثقف"، التي تتمحور، حسب دعاتها، في أن على المثقف دوراً يجب أن ينهض به في خلق الوعي ونشره في أدمغة الناس، وحتى هنا فالمفردات بحاجة إلى غربلة وتدقيق، فعندما نقول "خلق" الوعي فإننا نفترض أن لا وعي سابقاً في أذهان الناس، يتعين علينا أن نخلقه أو نصنعه، فيما الحقيقة ليست كذلك أبداً.هذه الأذهان ليست خلواً من الوعي، ففيها وعي مستقر وراسخ، أكثر استقراراً ورسوخاً من ذاك الذي في ذهن المثقف، لسبب يجمع بين البساطة والتعقيد في الآن ذاته، فالمثقف، مهما بلغ وعيه من عمق ونضج، يظل فرداً. وحتى لو جمعنا كل المثقفين فإنهم سيظلون أفراداً لا جماعة، فيما الوعي المستقر والراسخ في أذهان العامة هو وعي جمعي بامتياز. يمكن أن نؤثر في وعي أفراد، ولكن ليس بالسهولة نفسها يمكن تغيير وعي الجماعات.هذا الوعي الجمعي يعيد إنتاج نفسه بديناميكية أنشط بكثير وأكثر فعالية من تلك الديناميكية التي يمكن أن يحدثها نشاط المثقف ل "تطوير" الوعي أو "تغييره"، لأنه يستمدّ قوته من رسوخ ومتانة البنى الموروثة، وهي لا تتداعى كما قد يبدو في الظاهر. ما يحدث حقيقة هو أنها هي الأخرى تجدد نفسها كما تتجدد الخلايا، وتكيّف أداءها مع المستجدات.على مر العصور واجه المصلحون والمفكرون والمثقفون تحديات من الطبيعة نفسها. الذي اختلف هو تجلياتها أو صورها، لا طبيعتها أو جوهرها.زمننا الراهن، على سبيل المثال، استحدث صورة "الخبير"، ويراد إيهامنا بأنه بديل للمثقف، لكنه، في أحسن الأحوال "مثقف تقليدي"، حسب تعبير جرامشي، حتى لو ظهر ببذلة أنيقة وساعة فاخرة وعطر فوّاح. مأساة عصرنا، يقول أحدهم، "كون البلاهة تفكر". ......
#البلاهة
#تفكّر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733097
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن مهما سعى المثقف للتحرر مما يعرف ب "الازدواجية"، فإنه لن يفلح، ليس، بالضرورة، لأن العزيمة أو الشجاعة تنقصانه، لكي يقدم على قهر ازدواجيته والرسو على أرض من الاتساق بين سلوكه وأفكاره، وإنما لأن للواقع الذي يعيش في جنباته سطوة لا تقهر، وإن شئنا بعض التفاؤل، فلنقل إن قهر هذه السطوة مهمة معقدة وطويلة الأمد.في أحد مقالاته لاحظ المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي أن سبب ازدواجية المثقف يكمن في أنه أدرك ثقافة غير ثقافته، بمعنى الثقافة التي ولد ونشأ في جنباتها، ولكنه ليس حراً، كما قد يتوهم، في القدرة على تخطيها، لينتقل وعياً وسلوكاً إلى الثقافة الجديدة التي أدركها، لذلك يعيش ما وصفه بنعبد العالي ب "التمزق على مستوى الوعي".ليس جديداً السجال حول ما يطلق عليه "رسالة المثقف"، التي تتمحور، حسب دعاتها، في أن على المثقف دوراً يجب أن ينهض به في خلق الوعي ونشره في أدمغة الناس، وحتى هنا فالمفردات بحاجة إلى غربلة وتدقيق، فعندما نقول "خلق" الوعي فإننا نفترض أن لا وعي سابقاً في أذهان الناس، يتعين علينا أن نخلقه أو نصنعه، فيما الحقيقة ليست كذلك أبداً.هذه الأذهان ليست خلواً من الوعي، ففيها وعي مستقر وراسخ، أكثر استقراراً ورسوخاً من ذاك الذي في ذهن المثقف، لسبب يجمع بين البساطة والتعقيد في الآن ذاته، فالمثقف، مهما بلغ وعيه من عمق ونضج، يظل فرداً. وحتى لو جمعنا كل المثقفين فإنهم سيظلون أفراداً لا جماعة، فيما الوعي المستقر والراسخ في أذهان العامة هو وعي جمعي بامتياز. يمكن أن نؤثر في وعي أفراد، ولكن ليس بالسهولة نفسها يمكن تغيير وعي الجماعات.هذا الوعي الجمعي يعيد إنتاج نفسه بديناميكية أنشط بكثير وأكثر فعالية من تلك الديناميكية التي يمكن أن يحدثها نشاط المثقف ل "تطوير" الوعي أو "تغييره"، لأنه يستمدّ قوته من رسوخ ومتانة البنى الموروثة، وهي لا تتداعى كما قد يبدو في الظاهر. ما يحدث حقيقة هو أنها هي الأخرى تجدد نفسها كما تتجدد الخلايا، وتكيّف أداءها مع المستجدات.على مر العصور واجه المصلحون والمفكرون والمثقفون تحديات من الطبيعة نفسها. الذي اختلف هو تجلياتها أو صورها، لا طبيعتها أو جوهرها.زمننا الراهن، على سبيل المثال، استحدث صورة "الخبير"، ويراد إيهامنا بأنه بديل للمثقف، لكنه، في أحسن الأحوال "مثقف تقليدي"، حسب تعبير جرامشي، حتى لو ظهر ببذلة أنيقة وساعة فاخرة وعطر فوّاح. مأساة عصرنا، يقول أحدهم، "كون البلاهة تفكر". ......
#البلاهة
#تفكّر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733097
الحوار المتمدن
حسن مدن - البلاهة تفكّر
شادي الشماوي : الحرب العالميّة الثالثة و البلاهة الخطيرة
#الحوار_المتمدن
#شادي_الشماوي بوب أفاكيان 28 أفريل 2022 ، جريدة " الثورة " عدد 748https://revcom.us/en/bob_avakian/world-war-3-and-dangerous-idiocyفي عدد من كتاباتيّ الحديثة ، خاصة في مقال هام حديث ( أوكرانيا : الحرب العالميّة الثالثة – خطر حقيقيّ و لن تكون تكرارا للحرب العالمية الثانية " ) ، تكلّمت عن الأكاذيب و التشويهات المتّصلين بالحرب في أوكرانيا – و بالخصوص منها تلك التي تخدم أهداف حكّام هذا البلد الإمبريالي في الحرب في أوكرانيا – و كيف أنّ هذه الأكاذيب و التشويهات تساهم في تشديد خطر حرب عالميّة ثالثة ، شاملة مواجهة عسكريّة مباشرة بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا و من المحتمل إستخدام أسلحة نوويّة في هكذا مواجهة بنتائج مدمّلرة كامنة و بحتّى إمكانيّةى حقيقيّة لتدمير الحضارة الإنسانيّة. (1)و هنا لن أحاول تكرار كلّ ما قيل في ذلك المقال بمعنى التحليل الهام و المفصّل جدّا لما يجرى عمليّا في تلك الحرب في أوكرانيا و أهداف الإمبرياليّين من الطرفين المتعارضين و الأخطار الجدّية جدّا التي ينطوى عليها ذلك و حاجة الجماهير الشعبيّة في جميع أنحاء العالم إلى التحرّك من أجل مصالحها الخاصة ، في تناقض مع مصالح الإمبرياليّين من كلا الجانبين. و ما سأتطرّق له هنا هو أصناف محدّدة من البلاهة التي تتجاهل أو تستهين بالمخاطر الفظيعة الناجمة عن مواجهة عسكريّة مباشرة ممكنة بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا . هناك حجّة أنّ حربا بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا في الأساس " ليست قضيّة كبرى " لأنّ الولايات المتّحدة أقوى بكثير و بوسعها بسهولة و بصفة حاسمة أن تلحق الهزيمة بروسيا دون دفع ثمن باهض – على القلّ بالنسبة " لأمريكيّى الولايات المتّحدة " . و كما أشرت إلى ذلك ، ضمن بعض أوساط الشوفينيّين الأمريكيّين السكارى بفكرة القوّة العسكريّة التي لا تقهر للولايات المتّحدة ، الذهاب إلى الإعتقاد في أنّ الحرب ضد روسيا " ليست قضيّة كبرى " إعتقاد سخيف و شنيع حقّا قد شجّعت عليه على ما يبدو الصعوبات التي تعرّضت لها القوّات الروسيّة إلى حدّ الآن على الأقلّ في تحقيقها لأهدافها في أوكرانيا – نظرا في جزء كبير من ذلك إلى الذخيرة الكبيرة من الأسلحة التي مدّت بها الولايات المتّحدة / الناتو الحكومة في أوكرانيا . (2)لكن هناك واقع حيويّ في علاقة بكلّ هذا : في هذه الحرب حيث غزى الإمبرياليّون الروس أوكرانيا من جهة و من الجهة الأخرى ، يدعم الإمبرياليّون الأمريكان ( و "حلفاؤهم " من الناتو ) و يسلّحون تسليحا ثقيلا أوكرانيا – كلا الجانبان بعمق على " الكسب " في هذا الوضع . فمن ناحية ، الإمبرياليّون الأمريكان هدفهم و ما يعنيه " الكسب " الضروريّ بالنسبة إليهم هو إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا و بالتالى بدرجة معبّ{ة إضعاف روسيا و قدرتها على تحدّى المكانة الهيمنيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة في العالم . و بالنسبة إلى الإمبرياليّين الروس ، هدفهم هو تحديدا تحدّى هيمنة الولايات المتّحدة و هدفهم المفتاح و المباشر هو منع أوكرانيا من الإلتحاق بالناتو و ضمان أن لا تصبح أوكرانيا جزءا من " حصار " الولايات المتّحدة / الناتو لروسيا القائم بقدر كبير ( بعدد من البلدان القريبة من أو عمليّا موجودة على حدود روسيا أعضاء في الناتو ). و كلّ طرف من الطرفين مصمّم بجدّية على تحقيق أهدافه و قد إنخرط الطرفان بجديّة في حرب بحثا عن تحقيق تلك الأهداف ، (بروسيا تخوض مباشرة حربا في أوكرانيا و الولايات المتّ ......
#الحرب
#العالميّة
#الثالثة
#البلاهة
#الخطيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755173
#الحوار_المتمدن
#شادي_الشماوي بوب أفاكيان 28 أفريل 2022 ، جريدة " الثورة " عدد 748https://revcom.us/en/bob_avakian/world-war-3-and-dangerous-idiocyفي عدد من كتاباتيّ الحديثة ، خاصة في مقال هام حديث ( أوكرانيا : الحرب العالميّة الثالثة – خطر حقيقيّ و لن تكون تكرارا للحرب العالمية الثانية " ) ، تكلّمت عن الأكاذيب و التشويهات المتّصلين بالحرب في أوكرانيا – و بالخصوص منها تلك التي تخدم أهداف حكّام هذا البلد الإمبريالي في الحرب في أوكرانيا – و كيف أنّ هذه الأكاذيب و التشويهات تساهم في تشديد خطر حرب عالميّة ثالثة ، شاملة مواجهة عسكريّة مباشرة بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا و من المحتمل إستخدام أسلحة نوويّة في هكذا مواجهة بنتائج مدمّلرة كامنة و بحتّى إمكانيّةى حقيقيّة لتدمير الحضارة الإنسانيّة. (1)و هنا لن أحاول تكرار كلّ ما قيل في ذلك المقال بمعنى التحليل الهام و المفصّل جدّا لما يجرى عمليّا في تلك الحرب في أوكرانيا و أهداف الإمبرياليّين من الطرفين المتعارضين و الأخطار الجدّية جدّا التي ينطوى عليها ذلك و حاجة الجماهير الشعبيّة في جميع أنحاء العالم إلى التحرّك من أجل مصالحها الخاصة ، في تناقض مع مصالح الإمبرياليّين من كلا الجانبين. و ما سأتطرّق له هنا هو أصناف محدّدة من البلاهة التي تتجاهل أو تستهين بالمخاطر الفظيعة الناجمة عن مواجهة عسكريّة مباشرة ممكنة بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا . هناك حجّة أنّ حربا بين الولايات المتّحدة / الناتو و روسيا في الأساس " ليست قضيّة كبرى " لأنّ الولايات المتّحدة أقوى بكثير و بوسعها بسهولة و بصفة حاسمة أن تلحق الهزيمة بروسيا دون دفع ثمن باهض – على القلّ بالنسبة " لأمريكيّى الولايات المتّحدة " . و كما أشرت إلى ذلك ، ضمن بعض أوساط الشوفينيّين الأمريكيّين السكارى بفكرة القوّة العسكريّة التي لا تقهر للولايات المتّحدة ، الذهاب إلى الإعتقاد في أنّ الحرب ضد روسيا " ليست قضيّة كبرى " إعتقاد سخيف و شنيع حقّا قد شجّعت عليه على ما يبدو الصعوبات التي تعرّضت لها القوّات الروسيّة إلى حدّ الآن على الأقلّ في تحقيقها لأهدافها في أوكرانيا – نظرا في جزء كبير من ذلك إلى الذخيرة الكبيرة من الأسلحة التي مدّت بها الولايات المتّحدة / الناتو الحكومة في أوكرانيا . (2)لكن هناك واقع حيويّ في علاقة بكلّ هذا : في هذه الحرب حيث غزى الإمبرياليّون الروس أوكرانيا من جهة و من الجهة الأخرى ، يدعم الإمبرياليّون الأمريكان ( و "حلفاؤهم " من الناتو ) و يسلّحون تسليحا ثقيلا أوكرانيا – كلا الجانبان بعمق على " الكسب " في هذا الوضع . فمن ناحية ، الإمبرياليّون الأمريكان هدفهم و ما يعنيه " الكسب " الضروريّ بالنسبة إليهم هو إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا و بالتالى بدرجة معبّ{ة إضعاف روسيا و قدرتها على تحدّى المكانة الهيمنيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة في العالم . و بالنسبة إلى الإمبرياليّين الروس ، هدفهم هو تحديدا تحدّى هيمنة الولايات المتّحدة و هدفهم المفتاح و المباشر هو منع أوكرانيا من الإلتحاق بالناتو و ضمان أن لا تصبح أوكرانيا جزءا من " حصار " الولايات المتّحدة / الناتو لروسيا القائم بقدر كبير ( بعدد من البلدان القريبة من أو عمليّا موجودة على حدود روسيا أعضاء في الناتو ). و كلّ طرف من الطرفين مصمّم بجدّية على تحقيق أهدافه و قد إنخرط الطرفان بجديّة في حرب بحثا عن تحقيق تلك الأهداف ، (بروسيا تخوض مباشرة حربا في أوكرانيا و الولايات المتّ ......
#الحرب
#العالميّة
#الثالثة
#البلاهة
#الخطيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755173