الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكمت الحاج : الفكرُ العربي إرهاصاتٍ وأعلاماً..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج لقد تلقينا عن المنهجية "التاريخانية" مفهوما خطيا للزمن التاريخي الذي يمتدّ من أصل إلى غاية. فالأصل، أي البداية، عن الغربيين هو ميلاد المسيح والحضارة اليونانية. والأصل عند المسلمين هو الهجرة النبوية. والغاية هي يوم البعث في نظر المؤمنين، أو تقدم الأمة في نظر العلمانيين. وبين الأصل والغاية تمتدّ مسيرة البشر نحو النجاة والكمال اعتمادا على التعاليم السامية التي أجمعت عليها الأمة. وبهذا فقد تعلمنا أن نفرق العلوم ونرتبها حسب معيار الأصل والغاية، وأن نفضل بعضها على بعض، حتى أصبحنا لا ندرك العلاقات الكامنة بين العلوم التي كانت متعادية ومتنافسة في الظاهر كالفقه وعلم الكلام والفلسفة مثلا، وبين تلك التي كانت تبدو متآلفة كالطب الجسماني والطب الروحاني وعلوم الأخلاق والتصوف. وبالنسبة لمشروع "محمد أركون" في النظر والتأريخ للفكر العربسلامي فإنّه يطرح مصطلح "المنظومة الفكرية" حتى يمكن إدراك هذه العلاقات الكامنة واستخراج المقدمات الضمنية التي توجه الفكر توجيها حتميا، وهو يمارس علوما مختلفة في الظاهر. فإذا ما أدركنا فحوى "المنظومة الفكرية" الخاصة بفترة من فترات التاريخ وحقبة من حقب الثقافة فإنّنا سنتحرّر من التقسيم الزمني المتقيد بمعيار نشوء الدول وزوالها، أو سيرورة الأحداث الطارئة، ونهتدي إلى معيار أكثر شمولية للعلوم وللعوامل التاريخية المستمرّة. ولابد هنا من إيلاء الاهتمام الجاد والمستمر للمصطلح الذي يطلقه الدكتور "محمد أركون" في هذا السياق، ألا وهو اصطلاح "العرفان العميق" الذي لم يتغير عند العرب منذ إخضاعهم النشاط الفكري للتعاليم القرآنية.لقد كان للفكر العربي مع القرآن انطلاقة لامعة. فقد فتح هذا الكتاب آفاقا جد واسعة وجاء بأفكار جد كثيفة واستخدم وسائل تعبير جد استثنائية في حين أنّه لا يزال إلى اليوم يقدم للمفكرين وللباحثين العلميين مواضيع لا تنضب مما يمكن - بل ويجب - ارتياده.ولكن بعد فترة من المنافسة الحادة بين "العلوم الدينية" و"العلوم العقلية" أنجب الفكر العربي، حسب "أركون" في كتابه "الفكر العربي" اتجاهين متمايزين كل التمايز:1) نزعة عقلية يمثلها "ابن رشد" وقد تلقفها الغرب الأوروبي وسار على دربها.2) نزعة مفتوحة على نحو أكبر لقبول قوى الخيال والتخيل المبدع والتي ازدهرت خاصة في الإسلام المشرقاني وفي عموم نزعات الإشراق. ولهذا التمايز أسباب لم يكشف النقاب عنها بعد - حسب رأي أركون في كتابه المشار اليه في مقالنا هذا والذي ترجمه إلى العربية د. عادل العوا - ولكنه يحيل دائما إلى الثنائية القديمة القائمة منذ "أرسطو ما بين "الخيال" وبين "العقل".إنّ تاريخ الفكر يعتمد على "قراءة السرديات" كلها، الأدبية منها والنظرية. ويجب الوضع في الاعتبار إن مناهج القراءة قد تغيرت وتعدّدت بعد ازدهار البحوث اللسانية والسيميائية، وأصبحت القراءة عملية معرفية شاملة تجمع بين التحليل اللغوي والتساؤل التاريخي والتدبير الفكري لاستخراج الجدلية الكامنة بين الحقول الثلاثة على شكل الخطاطة التالية: 1) اللغة 2) التاريخ 3) الفكرويخلص بنا المفكر الكبير "د. محمد أركون" في كتابه هذا إلى عصارة مفادها إنّ دراسة الفكر العربي توجب على الذهن الحديث بذل جهد مزدوج: فيجب أولا قبول غربة عقلية لا مناص منها، ولا بد ثانيا من ألفة يقوم بها المرء للطرائق والإشكاليات التي ما زلنا نشعر بخصوبتها حسب أنموذج الفكر العربي.وفيما يخصّ الأعلام والشخصيات النافذة، فإنّ الكتاب يتناول من المفكرين الأفذاذ من كان لهم الدور الكبير في توجيه أفق الفكر العربي في القرون المتأخرة. ي ......
#الفكرُ
#العربي
#إرهاصاتٍ
#وأعلاماً..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682652