يوسف حمك : نعمة مواقع التواصل مصدرٌ للإزعاج .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك حكمةٌ حديثةٌ قالها الفيلسوف و الروائيُّ الإيطاليُّ أومبرتو إيكو : " إن أدوات مثل تويتر و فيسبوك منحت حق الكلام لفيالق من الحمقى ، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط . بعد كأسٍ من النبيذ دون أن يتسببوا بأي ضررٍ للمجتمع . و كان يتم إسكاتهم فوراً . أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل . إنه غزو البلهاء . " شهية هذه المواقع مفتوحةٌ للعطاء دائماً ، و ما خُلقت للتقاعس و التقاعد أبداً ، مع عدم التدخل لردع المكائد و طعنات الغدر ، و لا لتشجيع قول الصدق و الوفاء . تتدفق منها المعلومات غزيرةً . مفيدةً للغاية و مضرةً ، محتشمةً و فاحشةً فاضحةً أيضاً .... تغزو العقول بالعلم و النور و بالجهل و الظلام مثل النبل و الفحش معاً ، كما تحتل النفوس بالرفعة و السمو مثلما بالخسة و الدناءة و الفبركة و التلفيق .... خزانةٌ لكتم الأسرار ، كما مفتاحٌ لكاشف بواطن النفوس ، معرضةٌ دائماً لأعمال السطو و الجهر بحبيس الصدور .تزامن خلال تصفحي للفيسبوك مروري على هذه الحكمة ، و عبارةٍ أخرى - بهدف النصح و الإرشاد - نقلها أحد خريجي البارات الذين أعرفهم عن قربٍ و أبله خفيف العقل - على صفحته ٌالفيسبوكية لصقاً ، و ذلك بوقتٍ أقل من دقيقتين ، مما أصبح مادةً لكتابتي ، فأميط اللثام عن وجهه القبيح و زور نصائحه . كثيرةٌ هي الوجوه المزيفة - أصحاب الضمائر الهابطة و الذمم الرخيصة - غير أنه يأتي في طليعة هؤلاء السفلة . كبير الفاسدين .... عميد الجاهلين .... و سيد المخادعين و المنافقين ..سفيهٌ و ثرثارٌ عميلٌ ، خبرته في التلفظ بالكلام المعسول وافرةٌ كعادة غيره من المتملقين . و لكسب الثقة براعته في المكر و الخديعة عاليةٌ ، رديء الخلق ، دنيء الطبع ، منسوب تفاهته مرتفعٌ حتى النخاع . الغدر بالصحبة من ألمع صفاته ، و نقض الوعد من أرقى عاداته ، الحنث بالقسم روتينه اليوميِّ ، و الكذب من أحب الأشياء إلى قلبه . نفسه باللؤم و الخبث مجبولةٌ ، يتقن فن لعبة المكر فيبدو ظاهره نقيض باطنه . يدعي النزاهة بطرف لسانه و في جوهره وضيعٌ و لصٌ تافهٌ . من أهم استراتيجيته السباق للوصول إلى المسؤول الفاسد و العيش تحت كنفه و العمل المتواصل للنهب و السلب لصالح سيده ، فترسيخ نفوذه و سلطته لا لصالح الدولة . و هذا عدوٌ آخر للقيم و المثل العليا أعرفه حق المعرفة ، يرجح مصالحه الشخصية و يضعها فوق كل الاعتبارات ، و يسحق المبادئ النبيلة تحت قدميه . هو الآخر تاريخه حافلٌ بالانتهازية و اغتنام الفرص لاستثمارها في إطار منفعته الشخصية . هذا الانتهازيُّ لا يدع يوماً يمر إلا و ينشر تعابير الوطنية و النصح و الإخلاص عكس ما يضمر في دواخله . ما أكثر الانتهازيين و المنفعيين و البلهاء الذين لوَّثوا مواقع التواصل الاجتماعيِّ بتغريداتٍ منهكة للأعصاب مربكةٍ للفكر ، و للقلب تجلب الجلطة ... نصائحهم تثير الاشمئزاز . و ها هو الفيلسوف الألمانيُّ فريدريك نيتشه يقول بحق هؤلاء السفلة أيضاً : " المنحطون في حاجةٍ دائمةٍ إلى الكذب ، إنه أحد شروط بقائهم " فئةٌ منحوسةٌ تتلوَّن كالحرباء بلون محيطها و حسبما تملي مصالحها . و للسياسيين أيضاً حصة الأسد من الانتهازية و الإبداع في فن التلون سعياً للشهرة و حب الظهور و تسلق المناصب ، و الإفراط بكل شيءٍ من أجل منافع خاصةٍ وفق خطةٍ معدةٍ مسبقاً . مواقع التواصل هي موردٌ هامٌ للثراء الفكريِّ و تنمية القدرات العقلية و تألق الذهن ، و مصدرٌ أساسيٌّ للأخبار و مجريات الأحداث لحظةً بلحظةٍ ، كما التواصل مع الآخري ......
#نعمة
#مواقع
#التواصل
#مصدرٌ
#للإزعاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698631
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك حكمةٌ حديثةٌ قالها الفيلسوف و الروائيُّ الإيطاليُّ أومبرتو إيكو : " إن أدوات مثل تويتر و فيسبوك منحت حق الكلام لفيالق من الحمقى ، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط . بعد كأسٍ من النبيذ دون أن يتسببوا بأي ضررٍ للمجتمع . و كان يتم إسكاتهم فوراً . أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل . إنه غزو البلهاء . " شهية هذه المواقع مفتوحةٌ للعطاء دائماً ، و ما خُلقت للتقاعس و التقاعد أبداً ، مع عدم التدخل لردع المكائد و طعنات الغدر ، و لا لتشجيع قول الصدق و الوفاء . تتدفق منها المعلومات غزيرةً . مفيدةً للغاية و مضرةً ، محتشمةً و فاحشةً فاضحةً أيضاً .... تغزو العقول بالعلم و النور و بالجهل و الظلام مثل النبل و الفحش معاً ، كما تحتل النفوس بالرفعة و السمو مثلما بالخسة و الدناءة و الفبركة و التلفيق .... خزانةٌ لكتم الأسرار ، كما مفتاحٌ لكاشف بواطن النفوس ، معرضةٌ دائماً لأعمال السطو و الجهر بحبيس الصدور .تزامن خلال تصفحي للفيسبوك مروري على هذه الحكمة ، و عبارةٍ أخرى - بهدف النصح و الإرشاد - نقلها أحد خريجي البارات الذين أعرفهم عن قربٍ و أبله خفيف العقل - على صفحته ٌالفيسبوكية لصقاً ، و ذلك بوقتٍ أقل من دقيقتين ، مما أصبح مادةً لكتابتي ، فأميط اللثام عن وجهه القبيح و زور نصائحه . كثيرةٌ هي الوجوه المزيفة - أصحاب الضمائر الهابطة و الذمم الرخيصة - غير أنه يأتي في طليعة هؤلاء السفلة . كبير الفاسدين .... عميد الجاهلين .... و سيد المخادعين و المنافقين ..سفيهٌ و ثرثارٌ عميلٌ ، خبرته في التلفظ بالكلام المعسول وافرةٌ كعادة غيره من المتملقين . و لكسب الثقة براعته في المكر و الخديعة عاليةٌ ، رديء الخلق ، دنيء الطبع ، منسوب تفاهته مرتفعٌ حتى النخاع . الغدر بالصحبة من ألمع صفاته ، و نقض الوعد من أرقى عاداته ، الحنث بالقسم روتينه اليوميِّ ، و الكذب من أحب الأشياء إلى قلبه . نفسه باللؤم و الخبث مجبولةٌ ، يتقن فن لعبة المكر فيبدو ظاهره نقيض باطنه . يدعي النزاهة بطرف لسانه و في جوهره وضيعٌ و لصٌ تافهٌ . من أهم استراتيجيته السباق للوصول إلى المسؤول الفاسد و العيش تحت كنفه و العمل المتواصل للنهب و السلب لصالح سيده ، فترسيخ نفوذه و سلطته لا لصالح الدولة . و هذا عدوٌ آخر للقيم و المثل العليا أعرفه حق المعرفة ، يرجح مصالحه الشخصية و يضعها فوق كل الاعتبارات ، و يسحق المبادئ النبيلة تحت قدميه . هو الآخر تاريخه حافلٌ بالانتهازية و اغتنام الفرص لاستثمارها في إطار منفعته الشخصية . هذا الانتهازيُّ لا يدع يوماً يمر إلا و ينشر تعابير الوطنية و النصح و الإخلاص عكس ما يضمر في دواخله . ما أكثر الانتهازيين و المنفعيين و البلهاء الذين لوَّثوا مواقع التواصل الاجتماعيِّ بتغريداتٍ منهكة للأعصاب مربكةٍ للفكر ، و للقلب تجلب الجلطة ... نصائحهم تثير الاشمئزاز . و ها هو الفيلسوف الألمانيُّ فريدريك نيتشه يقول بحق هؤلاء السفلة أيضاً : " المنحطون في حاجةٍ دائمةٍ إلى الكذب ، إنه أحد شروط بقائهم " فئةٌ منحوسةٌ تتلوَّن كالحرباء بلون محيطها و حسبما تملي مصالحها . و للسياسيين أيضاً حصة الأسد من الانتهازية و الإبداع في فن التلون سعياً للشهرة و حب الظهور و تسلق المناصب ، و الإفراط بكل شيءٍ من أجل منافع خاصةٍ وفق خطةٍ معدةٍ مسبقاً . مواقع التواصل هي موردٌ هامٌ للثراء الفكريِّ و تنمية القدرات العقلية و تألق الذهن ، و مصدرٌ أساسيٌّ للأخبار و مجريات الأحداث لحظةً بلحظةٍ ، كما التواصل مع الآخري ......
#نعمة
#مواقع
#التواصل
#مصدرٌ
#للإزعاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698631
الحوار المتمدن
يوسف حمك - نعمة مواقع التواصل مصدرٌ للإزعاج .