يعقوب بن افرات : جولة الانتخابات الرابعة في إسرائيل لن تكون كسابقاتها
#الحوار_المتمدن
#يعقوب_بن_افرات في الـ 23 من آذار/مارس القادم ستخوض إسرائيل جولة جديدة من الانتخابات التشريعية، وهي الرابعة خلال سنتين، ما يشير إلى عمق الأزمة السياسية التي يمر بها الشارع الإسرائيلي. وبات من الواضح أن عهد نتنياهو يوشك على الأفول، بعد 25 عاماً من سيطرته على الساحة السياسية بطرق مختلفة، تولى خلالها منصب رئيس الوزراء لخمس فترات، الأربعة الأخيرة منها كانت متتالية ومستمرة إلى يومنا هذا، إضافة إلى مناصب سيادية في مراحل متقطعة تسلم فيها حقائب الخارجية والمالية والدفاع. هذه الجولة لن تكون كمثيلاتها الثلاث السابقة، ومن دون شك تكمن أولى الأسباب في ذلك في أزمة كورونا وتداعياتها، التي كشفت العجز الحكومي في التصدي للوباء بالشكل الصحيح والناجع، ما أدى إلى حدوث أزمات اجتماعية واقتصادية عميقة كما حدث في معظم دول العالم. والسبب الآخر هو تغيّر الحليف الأمريكي، فهزيمة دونالد ترامب، أهم حليف لنتنياهو وصديقه الحميم، وانتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيسا جديدا للبيت الأبيض، أمر سينطوي على تغيير جذري في السياسة الداخلية الأمريكية ينعكس على توجهات واشنطن حيال القضايا الدولية.على النقيض من المعارك الانتخابية الثلاثة السابقة لم يكن نتنياهو هذه المرة هو المبادر لتقديم الموعد لخوض الجولة الرابعة. في الواقع لم ترغب الأحزاب المُمثلة بالكنيست في الذهاب إلى الانتخابات في ظل هذه الظروف، لأنه لا يمكن التكهن بنتائجها عندما تدار في ظروف الإغلاق والارتفاع الكبير في نسب الإصابات بالفيروس ومؤشرات البطالة حيث أصبح مئات الآلاف من السكان عاطلين عن العمل أو أجبروا على إغلاق متاجرهم ومصدر رزقهم بأمر من وزارة الصحة. يضاف إلى ذلك، تفكك الكتل الانتخابية المسيطرة على المشهد، فمحاولات نتنياهو المتكررة في التهرب من المحكمة قد شوشت حساباته فلم ينجح بابتزاز شريكه في الحكومة بيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض، لا سيما في موضوع تقليص صلاحيات وزير العدل وتمديد فترة ولايته على حساب غانتس. هذا التخبط السياسي أفضى إلى حدوث انشقاقات داخل حزب الليكود نفسه. وفي المقابل أدى التمرد داخل حزب غانتس إلى فقدان الأغلبية المطلوبة لتمديد فترة الائتلاف الحاكم، وبالتالي تسهيل الطريق أمام قرار الكنيست لحل نفسه وإجراء انتخابات جديدة. طريق مسدود.. ربما ستكون هناك جولة خامسة أيضاًالمشهد السياسي هذه المرة مختلف بشكل جذري، إذ تتنافس في هذه الانتخابات رموز وشخصيات يمينية فيما بينها، بينما أصبح مرشحو اليسار والمركز (يسار الوسط) لاعبين ثانويين. نتنياهو تلقى ضربة موجعة من داخل حزبه عندما انشق جدعون ساعر وأطلق حزباً جديداً، كما خسر نفتالي بينت الذي يمثل المستوطنين بعد إقصائه من الحكومة المنحلة ومن تكتل الأحزاب الدينية الداعم لنتنياهو. في المقابل تبخر حزب غانتس ومعه حزب العمل فالساحة السياسية الإسرائيلية منقسمة على نفسها ولا يوجد حزب مركزي يأخذ على عاتقه بأن يكون عموداً فقرياً لتشكيل الائتلاف الحكومي القادم. فالعائق الأساسي أمام تشكيل الحكومة القادمة يكمن في حالة القطيعة المتبادلة بين جميع الأطراف. أما جدعون ساعر وبالرغم من موقفه اليمني المتطرف فقد تعهد بعدم الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة تحت أي ظرف كان، ومثله صرح افيغدور ليبرمان زعيم الحزب اليميني "إسرائيل بيتنا". بعد التجربة الحالية الفاشلة لائتلاف غانتس-نتنياهو أصبح من غير المحتمل أو الوارد أن يوافق أي حزب من المعارضة على الدخول في ائتلاف مع نتنياهو، وهذا يعني أن الساحة السياسية الإسرائيلية دخلت في طريق مسدود وإلى المزيد من خلط الأوراق، لذا من غير المستبعد أن الأمر ......
#جولة
#الانتخابات
#الرابعة
#إسرائيل
#تكون
#كسابقاتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704220
#الحوار_المتمدن
#يعقوب_بن_افرات في الـ 23 من آذار/مارس القادم ستخوض إسرائيل جولة جديدة من الانتخابات التشريعية، وهي الرابعة خلال سنتين، ما يشير إلى عمق الأزمة السياسية التي يمر بها الشارع الإسرائيلي. وبات من الواضح أن عهد نتنياهو يوشك على الأفول، بعد 25 عاماً من سيطرته على الساحة السياسية بطرق مختلفة، تولى خلالها منصب رئيس الوزراء لخمس فترات، الأربعة الأخيرة منها كانت متتالية ومستمرة إلى يومنا هذا، إضافة إلى مناصب سيادية في مراحل متقطعة تسلم فيها حقائب الخارجية والمالية والدفاع. هذه الجولة لن تكون كمثيلاتها الثلاث السابقة، ومن دون شك تكمن أولى الأسباب في ذلك في أزمة كورونا وتداعياتها، التي كشفت العجز الحكومي في التصدي للوباء بالشكل الصحيح والناجع، ما أدى إلى حدوث أزمات اجتماعية واقتصادية عميقة كما حدث في معظم دول العالم. والسبب الآخر هو تغيّر الحليف الأمريكي، فهزيمة دونالد ترامب، أهم حليف لنتنياهو وصديقه الحميم، وانتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيسا جديدا للبيت الأبيض، أمر سينطوي على تغيير جذري في السياسة الداخلية الأمريكية ينعكس على توجهات واشنطن حيال القضايا الدولية.على النقيض من المعارك الانتخابية الثلاثة السابقة لم يكن نتنياهو هذه المرة هو المبادر لتقديم الموعد لخوض الجولة الرابعة. في الواقع لم ترغب الأحزاب المُمثلة بالكنيست في الذهاب إلى الانتخابات في ظل هذه الظروف، لأنه لا يمكن التكهن بنتائجها عندما تدار في ظروف الإغلاق والارتفاع الكبير في نسب الإصابات بالفيروس ومؤشرات البطالة حيث أصبح مئات الآلاف من السكان عاطلين عن العمل أو أجبروا على إغلاق متاجرهم ومصدر رزقهم بأمر من وزارة الصحة. يضاف إلى ذلك، تفكك الكتل الانتخابية المسيطرة على المشهد، فمحاولات نتنياهو المتكررة في التهرب من المحكمة قد شوشت حساباته فلم ينجح بابتزاز شريكه في الحكومة بيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض، لا سيما في موضوع تقليص صلاحيات وزير العدل وتمديد فترة ولايته على حساب غانتس. هذا التخبط السياسي أفضى إلى حدوث انشقاقات داخل حزب الليكود نفسه. وفي المقابل أدى التمرد داخل حزب غانتس إلى فقدان الأغلبية المطلوبة لتمديد فترة الائتلاف الحاكم، وبالتالي تسهيل الطريق أمام قرار الكنيست لحل نفسه وإجراء انتخابات جديدة. طريق مسدود.. ربما ستكون هناك جولة خامسة أيضاًالمشهد السياسي هذه المرة مختلف بشكل جذري، إذ تتنافس في هذه الانتخابات رموز وشخصيات يمينية فيما بينها، بينما أصبح مرشحو اليسار والمركز (يسار الوسط) لاعبين ثانويين. نتنياهو تلقى ضربة موجعة من داخل حزبه عندما انشق جدعون ساعر وأطلق حزباً جديداً، كما خسر نفتالي بينت الذي يمثل المستوطنين بعد إقصائه من الحكومة المنحلة ومن تكتل الأحزاب الدينية الداعم لنتنياهو. في المقابل تبخر حزب غانتس ومعه حزب العمل فالساحة السياسية الإسرائيلية منقسمة على نفسها ولا يوجد حزب مركزي يأخذ على عاتقه بأن يكون عموداً فقرياً لتشكيل الائتلاف الحكومي القادم. فالعائق الأساسي أمام تشكيل الحكومة القادمة يكمن في حالة القطيعة المتبادلة بين جميع الأطراف. أما جدعون ساعر وبالرغم من موقفه اليمني المتطرف فقد تعهد بعدم الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة تحت أي ظرف كان، ومثله صرح افيغدور ليبرمان زعيم الحزب اليميني "إسرائيل بيتنا". بعد التجربة الحالية الفاشلة لائتلاف غانتس-نتنياهو أصبح من غير المحتمل أو الوارد أن يوافق أي حزب من المعارضة على الدخول في ائتلاف مع نتنياهو، وهذا يعني أن الساحة السياسية الإسرائيلية دخلت في طريق مسدود وإلى المزيد من خلط الأوراق، لذا من غير المستبعد أن الأمر ......
#جولة
#الانتخابات
#الرابعة
#إسرائيل
#تكون
#كسابقاتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704220
الحوار المتمدن
يعقوب بن افرات - جولة الانتخابات الرابعة في إسرائيل لن تكون كسابقاتها