الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جورج منصور : ما أوجعنا يا صديقي هشام الهاشمي
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور لقد أثارت عملية اغتيال الصديق هشام الهاشمي، بدم بارد ودون وازع ضمير وأخلاق وأمام منزله ببغداد، على يد عصابة مسلحة مارقة خارجة عن القانون، مساء الإثنين 6 يوليو (تموز) الجاري، عاصفة من الحزن العميق والألم وقوبلت بالتنديد والاستهجان والغضب الشديد، ليس من لدن عائلة الفقيد واصدقاءه الكثر فحسب، بل ان خبر استشهاده نزل كالصاعقة في عموم العراق من أقصاه الى أقصاه وحتى في العديد من دول العالم، وتناولته الصحف ووسائل الاعلام العراقية والعربية والدولية.ان اغتيال هشام الهاشمي مؤشر مخيف لتزايد العنف في المجتمع وعودة الاغتيالات، وهو ليس الأول من نوعه، فقبله تم اغتيال الصحفي هادي المهدي واحمد عبد الصمد وامجد الدهامات وثائر الطيب وفاهم الطائي وعلي الخفاجي والروائي علاء مشذوب والناشط صفاء السراي وقبل هؤلاء وبعدهم اغتيلت سعاد العلي ورشا الحسن ورفيف الياسري وتارة فارس. كما قُتل اكثر من 600 متظاهربرصاص القناصين الملثمين. لا اعتقد ان يكون اغتيال هشام الهاشمي هو الأخير في عراق الدولة العميقة ودولة اللادولة، حيث تعبث الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون والمدعومة من ايران، بمقدرات البلاد وقد اصبح القتل ديدنها ضد كل من يحاول ان ينتقد ولاءها وسلوكها ويطالب بحصر السلاح المنفلت بيد الدولة ودمج فصائل الحشد الشعبي في ألاجهزة الأمنية والعسكرية، بعد ان فشلت التحقيقات الحكومية السابقة، في حالات مشابهة، ولم تسفرعن نتيجة في التوصل الى الجناة، وغالبا ما تم تنسيب الاستهدافات الى "جماعات مسلحة مجهولة".كان هشام الهاشمي (47عاما) شخصية وطنية شجاعة، وباحث بارز وخبير مرموق في شؤون الجماعات المسلحة والفضاء الأمني، يقدم استشاراته للقوات الأمنية ومراكز الأبحاث المحلية والدولية المرموقة مثل المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) و" مركز السياسات الدولية" وغيرها، ولا يبخل عليها بمعلوماته المتعلقة بسلوكيات واستراتيجيات الحركات الأرهابية، سواء تنظيم داعش أو القاعدة، وكان مختصا في شؤون الجماعات المتطرفة، ومن الناشطين في انتفاضة تشرين الأول (اكتوبر) 2019 التي عمت العاصمة بغداد والعديد من مدن العراق.ورغم انه شارك في الانتفاضة الشبابية، إلا انه، يوم استشهاده وبجرأته المشهودة، انتقد فئة من الشبيبة قائلا: ان "اكثر الشباب الذين يطبلون للسياسيين الفاسدين هم باحثون عن فتات وبقايا طعام من موائدهم وأموالهم التي سرقها الفاسدون، لا يعرفون شيئا لحظة التطبيل لسلطة الفاسد، فلا ناقة لهم فيها ولا جمل". وبسسب حرصه على مستقبل البلاد والتصاقه بالشعب ووقوفه بوجه الفساد والمفسدين وفضحه للجهات التي لا تريد خير العراق وهي ترتمي في احضان دول اخرى، فقد تعرض الى تهديدات عديدة من التنظيمات المتشددة وطالته اتهامات بالعمالة للأمريكان وسفارات الدول الأجنبية.ان عملية اغتيال الهاشمي، التي وقعت بعد دقائق من تغريدته عبر حسابه الرسمي على "تويتر" والتي تحدث فيها عن الانقسام اوالمحاصصة التي جاء بها الاحتلال وكيف استبدلت الأحزاب الدينية التنافس الحزبي بالطائفي لضمان مكاسبها من خلال الانقسام، تشكل رسالة تهديد مباشرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وللحكومة والأجهزة الأمنية ولجهودها الرامية لحل المليشيات المنفلتة والخارجة عن القانون وحصر السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة، وتضع عملية الاغتيال مصداقية الحكومة على المحك.كما انها تؤشر بوضوح الى زيادة التوتر القائم بين اجهزة الحكومة الأمنية والفصائل المسلحة التابعة الى ايران والممولة من بعض مؤسساتها، وتشكل تهديدا للكلمة الحرة والصادقة والشجاعة، وتعطي انذارا لكل وطني شر ......
#أوجعنا
#صديقي
#هشام
#الهاشمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684187
جورج منصور : ليس رثاءً.. في رحيل الصديق علي شبيب أبو بدر
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور شاءت ظروف الزمن والتزامات النضال، ان أحط الرحال في محطة جديدة بربوع كردستان وجبالها وسهولها ووديانها. إذ بعد "ناوزنك" انتقلت في العام 1982 الى "بشتئاشان" وهناك تعرفت لاول مرة على "أبو بدر" لنعمل سوية في إعلام المكتب العسكري. لم أكن اعرف اسمه الصريح ولا من أي مدينة عراقية ينحدر، وهو لم يكن يعرف اسمي الصريح ولا من أي مدينة انا، لكنه كان يعرف أنني من خريجي ألاتحاد السوفيتي" واسمي الحركي "أبو أمل". كان ثالثنا الرفيق "دارا" وهذا اسمه الحركي، نقوم بتحرير البلاغات العسكرية التي تصلنا من المكتب العسكري المركزي وصحيفة "ريبازي بيشمركة"- نهج الأنصار- باللغتين العربية والكردية.بعد فترة، وبعد ان توطدت علاقتنا واحرزنا تقدما في مهمتنا الاعلامية، تم تكليف "أبو بدر" بمسؤولية اخرى لينتقل الى موقع آخر، وانا كذلك تم تكليفي بمهمة اخرى وانتقلتُ الى مكان آخر... هكذا افترقنا. بعد سنوات طويلة، وبعد ان فكّت "السوشيال ميديا" عقدة الحزن والغاز فراق الأحبة، وساعدتنا في البحث عن الأصدقاء البعيدين ولم شمل الكثيرين من الذين فرقتهم الحياة، وجدتُ على الماسنجر رسالة قديمة من أبي بدر كان قد ارسلها لي قبل فترة طويلة، لم اكن، لسوء الحظ، قد انتبهت اليها، قرأتها وأنا اطير من الفرح: "هلو جورج أنا ابو بدر. كنا سوية في المكتب العسكري نحرر ريبازي بيشمركة في بشت آشان".وهكذا صارت رسالة "أبو بدر" بداية لعلاقة قديمة- جديدة بيننا، وتواصلنا بشكل جميل، شعرت انه، نتيجة ظروفه الخاصة، أحوج ما يكون اليه للتخفيف عن غربته ولم اشلائه المبعثرة.كتب لي: "كنت في المانيا ورجعتُ قبل عشر سنوات للوطن. عشتُ فترة في اربيل مع العائلة والآن في تركيا بمدينة سامسون على البحر الأسود. تعبتُ من الوطن والجماعة والعائلة ووسخ البلاد وحكامها". وأضاف "أنا وحدي سأنشغل مع ذاتي في آواخر العمر".في احدى المرات ونحن نتحدث على الماسنجر، كتب لي: سأذهب الى الإقامة، طلعتْ اليوم. وجهك خير وهو ما كان وما زال خيرا. واردف: الصداقة شريان الدم النظيف بين مخلصين للحرية والحياة. دمت صديقي ودامت ذكرياتنا الجميلة أريجا ومحبة.بعد فترة انقطع مرة اخرى، فبادرتُ بالسؤال عنه. أجاب: مازلتُ في سامسون في تركيا. حصلت على الاقامة لمدة سنة. مدينة جميلة وهادئة على البحر الأسود. معي أصدقاء... الكاتب جهاد مجيد ورسام بصراوي وافراد مسجلين على (يو إن). الحياة ليست رتيبة. اقرأ واكتب واذهب الى البار في الظهيرة، وهكذا... الحياة مثل غصن لابد ان يرى الشمس. محبتي.ثم انقطع تواصله لفترة غير قليلة، فكتبت له مستفسرا عن احواله، فرد: "سأبقى.. الغيم الأسود يغطي البلاد".وهكذا غطاه الغيم الأسود وأنهى حياته الحافلة بالنضال والإبداع. إذ بدون سابق إنذار،وصلني خبر رحيله المفاجئ، شديدا كالصاعقة. وها أنا ألملم حزني على رفيق المحطات الصعبة. نم قرير العين صديقي العزيز علي جاسم شبيب (ابو بدر)... لن أنساك، وكلنا على الدرب سائرون. لروحك السلام والسكينة. ......
#رثاءً..
#رحيل
#الصديق
#شبيب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689457
جورج منصور : مع مصطفى الكاظمي ذاك يوم.. وهذا يوم
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور في ذات المكان الذي ادى فيه الزميل والصديق مصطفى الكاظمي اليمين الدستورية صباح يوم 6 آيار (مايو) 2020، ليصبح سادس رئيس مجلس وزراء العراق، بعد حقبة النظام السابق، كنا نحن، قبل 17 عاما نعمل معا، وتحديدا في عام 2003 في الطابق الثالث من "قصر المؤتمرات" والذي اصبح لاحقا مبنى ل "مجلس النواب" العراقي. كنتُ حينذاك، المدير العام لقناة شبكة الاعلام العراقي التلفزيونية (العراقية) وكان زميلي مصطفى الكاظمي، مديرا لقسم البرامج، لفترة وجيزة، وقد بدأ للتو عمله، مع الدكتور كنعان مكية، في "مؤسسة الذاكرة العراقية"، المختصة بتوثيق جرائم النظام السابق 1968- 2003.في احدى صباحات تشرين الاول (اكتوبر) بغداد الجميلة، جاءني الى مكتبي، بالطابق السفلي من قصر المؤتمرات، المسؤول الأمريكي والمشرف على شبكة الاعلام العراقي، جان ساندروك، يدعوني للسفر مع الفريق الامريكي المتوجه الى دبي، لغرض شراء مجموعة من الافلام الوثائقية والتلفزيونية لعرضها في تلفزيون الشبكة، الذي كان قد انطلق بثه التجريبي في 13 آيار 2003، وكذلك للتباحث حول إمكانية تنظيم دورات تدريبية لكوادر الشبكة. كانت الافلام العربية التي يروم الفريق الامريكي شراءها، باسعار باهضة، مستهلكة وقديمة، اسود وابيض: اسماعيل يس في البوليس السري وفي ألاسطول، وطريق الأمل لفاتن حمامة، والدخيل، وكازابلانكا، وغيرها. ورغم انني ابديتُ عدم موافتي على شراء هكذا افلام، بيدَ ان الفريق الامريكي كان قد عقد العزم وأكمل الصفقة، ولم يكن قد تبقى سوى توقيع العقد واستلام الافلام وشحنها الى بغداد.بين ترددٍ وعدم اقتناع بالسفر من جهة، واصرار جان ساندروك على سفري مع الفريق من جهة اخرى، وافقتُ على السفر شريطة: أن لا اوقع شخصيا على اي صفقة شراء ولا ان يدرج اسمي فيها، وان يكون مصطفى الكاظمي ضمن الفريق المسافرالى دبي، منطلقا من ضرورة اقتناص فرصة الاطلاع على ما حققته دبي في مجال الاعلام، وكيف يمكننا في العراق "الجديد" الاستفادة من تجربتها. إضافة الى ان ظروف العمل في بغداد كانت قاسية، صعبة ومرهقة، وساعاتها طويلة والوضع كان خطرا آنذاك والاستهدافات الشخصية محتملة ومتوقعة تماما، اختطاف او اغتيال، وكنا حقاّ بحاجة الى بعض الراحة لاستعادة حيويتنا ونشاطنا، ونحن كلنا عزم واصرار وثقة في ان نضع اللبنات الصحيحة للاعلام العراقي الجديد. وافق جان ساندروك على طلبي الاول، إلا انه رفض الطلب الثاني، متذرعا بان الفريق الامريكي طلب ان يرافقه مسؤول عراقي واحد فقط من إدارة تلفزيون الشبكة. ولكن بعد النقاش معه والاصرار على موقفي وتيّقن جان ساندروك بأنني لن اسافر مع الفريق الامريكي دون مصطفى الكاظمي، وافق على مضض.في صباح اليوم التالي اقلتنا الطائرة من بغداد الى مطار دبي الدولي، ومنه استقلينا سيارة الى فندق ابراج الامارات الواقع في شارع الشيخ زايد، حيث مكثنا ثلاثة ايام، زرنا خلالها مدينة دبي للإعلام، والتي تضم العديد من وكالات الانباء العالمية والاذاعات والقنوات التلفزيونية الاجنبية والعربية والتقينا المسؤولين فيها وتعرفنا على تجربتهم وخبرتهم في مجال الاعلام واتفقنا على الدورات التدريبية وآلية سفر المتدربين العراقيين الى دبي، الذين لم يكونوا في ذلك الوقت، يحملون جوازات سفر شخصية. كما استمتعنا بأجواء المدينة، بعيدا عن التفجيرات والقصف والرعب والخوف وساعات منع التجوال الليلي في بغداد. وبينما كان الفريق الامريكي يعقد صفقاته مع هذا الطرف أوذاك، كنتُ مع زميلي مصطفى الكاظمي نقوم بجولات مفتوحة، نتعرف فيها على جمال المدينة ونقضي اوقاتا مريحة في باحة الفندق. اليوم و ......
#مصطفى
#الكاظمي
#يوم..
#وهذا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689921
جورج منصور : حكاية لقائي مع غائب طعمة فرمان وزهير الجزائري في موسكو
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور في ربيع عام 1976 وصل الصديق، الكاتب والروائي زهير الجزائري الى موسكو بدعوة من اتحاد ادباء السوفييت، على ما اتذكر، ونزل في فندق روسيا بالساحة الحمراء. كان يومها من ارقى فنادق المدينة. زرته في الفندق، إذ كنتُ في السنة التحضيرية الأولى أدرس اللغة الروسية وموادا اخرى، تؤهلني للدراسة في احدى الجامعات في موسكو، التي كنت قد وصلتها في ايلول (سبتمبر) عام 1975.عندما ذهبتُ لزيارة زهير في الفندق، وجدته مرتبكاً وقلقاً، وهو يتحدث مع ادارة الفندق باللغة الانكليزية حول موضوع فقدانه محفظته، وفيها جوازه العراقي ووثائق وبعض النقود. في هذه الاثناء دخل الى باحة الفندق الروائي الكبير غائب طعمة فرمان، وهو في زيارة للقاء الكاتب والروائي زهيرالجزائري القادم من الوطن. وعندما علم غائب بفقدان جواز السفر اتصل حالا بالشرطة المحلية وأخبرهم بتفاصيل الحادث.في زاوية من باحة الفندق جلسنا، نحن الثلاثة، نتحدث عن موضوع الساعة الأهم، ألا وهو فقدان محفظة زهير وفيها جواز سفره وكل ما يحمله من وثائق ونقود. كان غائب يهدئ من روع زهير ويحاول ان يغير من مزاجه العكر ويمنحه الأمل، في ان اجهزة الشرطة جادة في البحث عن محفظته، ويطمأنه في انها سوف تعثرعليها.رغم كونه لقائي الأول مع الروائي الكبيرغائب طعمة فرمان (1927- 1990)، بعد ان كنت قد قرأت له وعنه وشاهدت مسرحية (النخلة والجيران) وهي من تأليفه، وما قاله جبرا ابراهيم جبرا عنه: "يكاد غائب طعمة فرمان الكاتب العراقي الوحيد الذي يرّكب أشخاصه واحداثه في رواياته تركيباً حقيقياً"، بيد أنني شعرت بتواضعه الجم وبطيبته ودفئه، وهو يتحدث بلهجة عراقية دارجة، وأحسست بمشاعره الأنسانية وحبه لمساعدة الآخرين.بادر غائب بالسؤال: ما الذي تنوي دراسته بعد السنة التحضيرية الأولى؟قلت: كنت انوي دراسة الصحافة، لكن المعهد الذي ادرس فيه الأن هو - كلية الطرق والسيارات والمعروف اختصارا (مادي)، تأسس في عام 1960، ومختص بتهيئة الطلبة للانتقال الى الجامعات في موسكو لدراسة الهندسة بجميع اختصاصاتها.قال: حسنا تفعل، اكملْ الهندسة، لان المهندس يمكنه ان يكون صحفياً، إلا ان الصحفي لا يمكنه ان يكون مهندساً.كنتُ يومها، قبل سفري الى موسكو، صحفياً ناشئاً، مراسلا لصحيفة "طريق الشعب" في اربيل، واكتب احياناً في "التأخي" و "ألف باء" و"الراصد" وبعض الصحف والمجلات التي تصدر في العراق. وهناك تعرفت الى زهير الذي جاءنا مرة الى بيتنا في عنكاوا ومكث عندنا يوم أو اكثر. ولهذه الزيارة بحد ذاتها حكاية بطعم آخر، سأكتب عنها في وقت لاحق.كانت نصيحة غائب طعمة فرمان، في محلها وشجعتني كثيرا على دراستي التخصصية في هندسة تكنولوجيا الطباعة ومزاولتي للصحافة في ذات الوقت.لم يمض على جلستنا في الفندق اكثر من ساعتين، وإذا بفتاة روسية جميلة ترتدي زي الشرطة، تدخل الى باحة الفندق وتتجه صوبنا. القت بالتحية وسألتْ عن زهير، ثم ناولته محفظته وطلبتْ منه ان يفحصها ليتأكد من سلامة محتوياتها.من شدة فرحه، احتار زهير، بالطريقة التي يتوجب عليه ان يقدم شكره وامتنانه لهذه الشرطية الشابة، وهو مندهش من السرعة القياسية التي عثرت فيها اجهزة الشرطة في موسكو على محفظته الثمينة.عندما غادرت الشرطية المهذبة باحة الفندق، شربنا، نحن الثلاثة، نخب اللقاء الجميل والمفقودات التي عثرت عليها الشرطة في موسكو: جواز السفر العراقي والمحفظة والوثائق والمبلغ الذي فيها. ......
#حكاية
#لقائي
#غائب
#طعمة
#فرمان
#وزهير
#الجزائري
#موسكو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697344
جورج منصور : هل رفع خيم المتظاهرين تفكيك لإنتفاضة تشرين؟
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور تتوهم الحكومة العراقية التي يترأسها مصطفى الكاظمي، انها قادرة على انهاء حركة الإحتجاجات بعد ان سارعت، بعد مضي يوم واحد من الأحتفاء بذكرى مرورعام على انطلاق انتفاضة تشرين الشبابية واستذكار شهداء الإنتفاضة ورموزها، الى رفع وجرف خيم المتظاهرين السلميين من ساحات الاعتصام. ان حركة الإحتجاجات لن تتوقف بتفكيك خيم المتظاهرين، ما دامت الحكومة لم تحترم وعودها التي اطلقتها سابقا، باجراء تغييرات جذرية في بنية العملية السياسية المشوهة وتحقيق مطاليب المتظاهرين المشروعة، في الكشف عن قتلة الناشطين وتقديمهم للمحاكمة. ولم تكافح الفساد المستشري ولا قضت على السلاح المنفلت او حصرته بيد الدولة ولا بتحسين الواقع الخدمي والأقتصادي والمعيشي لعامة الشعب وتوفير فرص العمل للشبيبة والخريجين من حملة الشهادات. واذا استطاعت القوات الامنية من اخلاء ساحة التحرير من المتظاهرين، إلا ان الحياة لن تعود الى طبيعتها، كما تريد الحكومة، لان الإحتجاج فعل تأسس على مطاليب شعبية مشروعة، وهو انعكاس لما يعانيه الناس من ضائقة معيشية وخدمية وصحية. وستتحول ساحات المدن وميادينها الى ساحات للإنتفاضة وستحتضن الجماهير المنادية بحقوق الشعب المهدورة والمطالبة بالكشف عن هويات القتلة ومحاكمتهم، هؤلاء الذين كانوا سببا في سفك دماء أزيد من 700 شهيد والآف من الجرحى والمعاقين والمختطفين.ورغم استلام مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة منذ 7 آيار (مايو) 2020 إلا ان المليشيات والمجاميع السائية لا تزال تتحكم بالسلاح المنفلت وبمقدرات البلاد وبمصائر الناس دون مسوغ قانوني او رادع امني أو قضائي. وما تزال حيتان الفساد تسرح وتمرح طليقة حرة، تنظّم نفسها اكثر من اي وقت مضى، وتستعد لخوض الانتخابات القادمة، مستخدمة مليشياتها واموال السحت الحرام، التي سرقتها من قوت الشعب لترغيب وتهديد الناس للتصويت لها والعودة الى المربع الأول في حكم العراق.ان حالة الغضب والأستياء لدى الشعب العراقي ليست وليدة الصدفة، بل هي حالة تراكمية، عمرها 17 عاما من عدم الرضا الشعبي وردة فعل شديدة لسلوك الطبقة السياسية التي سرقت واغتنت من خيرات العراق واعتمدت تقسيم الكعكة والمحاصصة الطائفية على حساب شعب يحتضر ويزداد فقراً وعوزاً وحرماناً.وعن موقف العراقيين من حركة الأحتجاجات، شدّني تقرير استقصائي، نفذه فريق "مشروع مبادرة العراق" في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) بلندن، يترأسه الخبير الأقدم الدكتور ريناد منصور، عبر اجراء استطلاع اكاديمي مستقل وبلغة الأرقام ومسح ميداني ومقابلات وجهاً لوجه مع 1217 شخص من مختلف الأجناس والأثنيات والفئات العمرية في مدن وبلدات ومناطق عديدة من العراق. جاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد على ان نسبة 83% من الآراء، مؤيدة لحركة الإنتفاضة، في حين ان نسبة 10% تعتبرها حركة تخريبية، وهؤلاء لعمري من المطّبلين للنخب الفاسدة وهمهم الأول هو تشويه سمعة المتظاهرين. حتى في إقليم كردستان، شبه المستقل، الذي لا يعير مواطنوه الكثيرمن الاهتمام لما يجري في بقية انحاء البلاد، جاءت نسبة 57% مؤيدة للانتفاضة. أما في المحافظات التي تم تحريرها من داعش، لكنها لا تزال غير مستقرة حيث تنشط فيها جماعات مسلحة، ولم يتظاهر سكانها خوفًا من تداعيات خطيرة، لا يزال الدعم الشعبي للتظاهرات مرتفعًا. في الموصل على سبيل المثال ، جاءت نسبة 91&#1642-;- من الآراء مؤيدة للتظاهرات الشعبية، في حين اعتبرت نسبة 5% ان المتظاهرين مفسدون.أما على الصعيد الوطني، وفي سؤال يتعلق بالأولويات الثلاث التي يتوجب على الحكومة تحقيقها، خلص الاستطلاع الى ......
#المتظاهرين
#تفكيك
#لإنتفاضة
#تشرين؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698065
جورج منصور : مشياً على الأقدام بإتجاه الوطن: من موسكو الى قرية نائية .. هكذا استقبلتُ العام الجديد
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور بعد ستة اعوام قضيتها في العاصمة السوفيتية موسكو (1975- 1981)، أصدر الحزب الشيوعي العراقي قراراً ملزماً لخريجي المعاهد والجامعات في الأتحاد السوفييتي للإلتحاق بحركة الأنصارالشيوعيين، التي كانت قد بدأت بالتشكّل وتستقبل الملتحقين بها من داخل العراق وخارجه، وتقوم بتجميع القوى المناهضة للنظام في بغداد.حصلتُ على وثائق التخرج (ماجستير في هندسة تكنولوجيا الطباعة ودبلوم عال في الفلسفة)، واقتنيتُ تذكرة السفر الى دمشق وحزمتُ حقيبتي وودعتُ صديقتي الروسية واصدقائي الكُثر. فقد كنت على عجالة من امري، تواقاً ومتلهفاً للدخول الى الوطن، وإن بطريقة مغايرة، ليست كما غادرتُه، في سبتمبر (ايلول) 1975 عبرمطار بغداد الدولي. في 22 أيلول (سبتمير) 1981 تركتُ موسكو الى دمشق، وبعد شهرواحد قضيتُه فيها، حان موعد السفر الى القامشلي. استقليتُ الحافلة المتوجهة الى المدينة الحدودية الواقعة في جهة الشمال الشرقي من سوريا وتتبع ادارياً لمحافظة الحسكة. وفيها انتظرتُ، مع رفاق آخرين، 27 يوما ليطلع القمر وينير ضوئه دربنا، المحفوف بالمخاطر. وبطلوعه مُنحنا الأمل، في ان وقت الدخول الى بوابة الوطن، قد حان. في القامشلي، سكنتُ مع عدد من الرفاق في بيت سري. تقاسمنا الرغيف والخفارات، وتناوبنا على الحراسات الليلية، وقمنا بتهيئة انفسنا لمواجهة الصعاب، بالتّدرب على حمل الاثقال على ظهورنا، التي ألفت الراحة ايام الدراسة واعترى اجسادنا الخمول. وعندما حانت ساعة الإنطلاق الى الوطن، نقلتنا السيارات من القامشلي الى منطقة مفتوحة باتجاه الحدود العراقية، كان القمرُ بدراً. وهناك ارتدينا الملابس الكردية، وتم تزويدنا ببندقية وبريد وادوية وزمزمية ومصابيح يدوية وماء ورغيف خبز. ثم سرنا الواحد خلف الآخر باتجاه النقطة الحدودية للعبور الى العراق. عند اقترابنا من محطة العبور، سمعنا هدير النهروغرير المياه وتلاطم الأمواج ببعضها، وهي تصطدم بالحجارة .. كان نهر دجلة (50 كيلومترا)، الذي ينبع من جبال طوروس بتركيا وبعبر الأراضي السورية الى الأراضي العراقية، هائجاً.عبرنا نهر دجلة الى الضفة الآخرى بمشقة كبيرة، ساعدنا فيه الأدلاء وإطارات سيارات وحبال سميكة. وهناك قمنا بترتيب ملابسنا، وشّدينا البشدّين (عبارة عن قطعة قماش طولها بضعة أمتار. وهو جزء لا يتجزأ من الشروال الكردي ويستخدم بمثابة حزام يتم لفه على منطقة الخصر) وتفقدنا محتويات حقيبة الظهرالثقيلة، وبنادقنا، مخافة ان تكون قد تبللت أو طالتها امواج النهر العاتية. وتم تبليغنا بعدم إشعال السكائر أو استعمال المصابيح اليدوية.سرنا خلف الأدلاء الى ان وصلنا الى الطريق الدولي، الذي يربط تركيا والعراق، وتسير فيه المركبات وشاحنات النقل البري مسرعة، وتجوب فيه دوريات شرطة الحدود والجندرمة التركية (قوات الدرك). والطريق عبارة عن شريط حدودي بين البلدين يبلغ طوله 367 كيلومتر ويمتد من النقطة الثلاثية مع سوريا في الغرب الى النقطة الثلاثية مع ايران في الشرق، عند التقاء نهر دجلة ونهر الخابور الصغير.اجتزنا الشارع العريض بسرعة، وسرنا على ارض متعرجة، تؤدي الى تل مرتفع يطل على الطريق الدولي، تربض فوق قمته ربيئة عسكرية للجيش العراقي. كان علينا العبور الى الطرف الثاني من التل وتجاوزالربيئة، والسير من تحتها بهدوء وحذر، مخافة ان يتعثّر احدنا بحجارة فيحدث صوتا يسمعه الجنود، وتتعرض حياتنا للخطر، خاصة ونحن في مرمى الجنود المباشر وتحت رحمتهم. عندما تسلقنا التلة، كان الوقت مساء وضوء القمر يفرش الأرض. سمعنا صوت الجنود، وهم يتحدثون معا ويتسامرون فيما بينهم ويستمعون الى اذاعة ......
#مشياً
#الأقدام
#بإتجاه
#الوطن:
#موسكو
#قرية
#نائية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704207
جورج منصور : عن الهجوم الكيمياوي على حلبجة كًلستان*
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور "ايهٍ ايتها الحرية، كم رائعةٌ انتِ، ومرعبةٌ في الوقت نفسه" -آراغون-عندما توشِكُ الشمسُ على إخفاءِ وجهها خلفَ تلك التلةِ الرابضةِ هناك منذ الأزلْ، تبدأ الأقدام تسير بخطواتٍ ثقيلةٍ تعبةٍ باتجاه القاعات الصخرية الباردة، المرصوفة بإنتظامٍ وسط جدرانٍ مسيّجة باسلاكٍ شائكةٍ مشّددةٍ واضواءٍ كاشفة.يخنقُ نزلاء معسكر النازحين، هواءٌ ثقيلٌ جاف، تفوحُ منه روائح كريهة تملأ فضاء القاعات الصفراء التي يشعر المرء فيها، وكأنها مناطيدَ معبأةٍ بغازاتٍ خفيفةٍ، يُخشى ان تنطلقَ فجأةً نحو الأعلى. وقد زينتْ جدران هذه القاعات، بلا اعتناء، بصورٍ وشعاراتٍ تثير القرف.الألم يعتصر قلوب هذه المجاميع البشرية، الغارقة في دوامةِ الفاجعة التي آلمت بها، وهي تحاول جاهدةً استعادة ذكرياتها عن الوطن الأم، حلوة كالشهد حيناً، ومُرّة كالعلقم في اغلب الأحيان.ًوكًلستان.. المرأة الجبلية الجميلة تنتظر الزوبعة القادمة، بعد ان قذفتها العاصفة الهوجاء بدخانها الأسود الى مرافئ تجهلها تماماً. تنتظرُ الزوبعة، وهي منزوية في ركن من اركان القاعة، تحتضن طفلها الرضيع بيار.تستعيد كًلستان شريط ذكرياتها عن تلك الأيام الجميلة، عندما كانت تنامُ مع شوان في احراشٍ تمورُ بالحب.. واخرى قاسية ومؤلمة حد اللعنة، عندما سارت حاملةً طفلها بيار عبر الطرقاتِ الوعرةِ والوهادِ الصعبة والطرق غير السالكة، وهي تتذكر القرى الخَرِبَة والحيوانات المقتولة والمزارع المحروقة. سارت مشياً على الأقدام مع اسرابٍ مؤلفة من الكُرد، رجالا ونساء واطفالا، هرباً من تلك الغيوم السوداء القاتلة التي عصفت بالمنطقة على حين غرة.بعد ان اصيب زوجها شوان برصاصةٍ في فكهِ الأسفل، اضطرتْ كًلستان على ان تختفي معه في كهفٍ رطبٍ يبتلعُ الأصوات، ويتناثرُ فيه الصمت، ولا ينفذ اليه الضوء، وتتسكع فيه الحشرات جيئة وذهاباً، وتزحفُ فيه السحليات في كل الأتجاهات.اختفيا مع طفليهما، لئلا تصيبهم تلك السُحُب السوداء والرياح الزاحفة اليهم. رياحٌ تفوحُ منها رائحةً كريهةً تُزكم الأنوف.حتى كادَ نفاذ الغازات الى الكهف ان يقتلهم جميعاً.لا تزال كًلستان غارقة بدوامة عالقة في مخيّلتها، ولا تبارح ذهنها."لقد اصبحت قطعة الحجرهي الجبهة التي تنوحُ عليها الأحلام- كما يقول لوركا- والأصابعُ قفازٌ من الحديد الأسود اخذتْ تفتح الجمجمة وتبحث عن الزهرة والخاتم".وفجأة حدثَ ما حدثْ:فارقها شوان دون رجعة..كان مسترخياً قبالتها، يحتضر امام عينيها.. يبكي طويلا، ويتنفس بصعوبة بالغة..حاول شوان ان يبتسم، إلا ان ابتسامته تخثرتْ على شفتيه.. تغيرتْ ملامحه كثيرا، وتوقف قلبه عن الخفقان..ارادت كَلستان ان تصرخ.. خرج صوتها مبحوحاً، وظنت ان احداً لن يسمعها..هو لم يبصر الموت: "ان القتيل، اذا شاء، يرقص، لكنه لا يغني".فارقها شوان تاركاً لها طفلا، وجنيناً في جوفها..شوان... شوان... ش.. وا... ن.يصاب صوتها ببحة.. تسعلُ طويلاً، وتختلطُ عليها الأشياء.. تحاولُ ان تصمد وتمسك بزِمام الموقف. لا تريد ان يوقِعها الأعياء، فتسقطْ."الموت من امامكمالموت من ورائكمالموت بانتظاركمالموت..."كانت السماء كساءً لهما، والحشائش البرية زاداً يومياً.كل صباح تنتظر كًلستان الفجر لترى النور خارج هذا الكهف..لكن رائحة الحرائق والغازات كانت تملأ فضاء المنطقة.. ودوّي الانفجارات وصخب لا تعرف كنههما يملآن اذنيها..حاولت ان تجتاز ذلك السياج لتهرب منه الى حيث لا تدري.. اوقفها الحراس، واعادوها الى حيث الركن الذي اعتادت ان تنزوي فيه.من جديد.. ......
#الهجوم
#الكيمياوي
#حلبجة
ًلستان*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712390
جورج منصور : حكايتان من الجبل: الساقية والبغل
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور (1) حال وصولي، في مطلع عام 1982، إلى القاعدة الأنصارية في قرية ناوزنك التي تأسست في العام 1979. وتقع على الحدود العراقية الإيرانية، والتابعة لقضاء رانية بمحافظة السليمانية. لم أنتظر طويلاً في غرفة "الضيافة" بنوكان، كما كان معتاداً، حيث يستريح الملتحق الجديد لبضعة أيام، ثمّ ينتقل بعدها إلى أحد المقرات الثلاثة الموجودة في المنطقة. إذ بعد حوالي الساعة من وصولي تم تبليغي بوجوب الالتحاق بمقر قيادة الحزب الشيوعي العراقي، حيث المكتب العسكري والإعلام.مشيتُ، مع أحد الرفاق المسلحين، وصعدتُ مرتفعاً حاداً إلى أن وصلتُ إلى غرفة الرفيق أبو سرباز الطينية، وجدته واقفاً ينتظرني، فقد كان القيادي احمد باني خيلاني (أبو سرباز) عضو اللجنة المركزية للحزب يعرفني تمام المعرفة منذ السبعينيّات، حينما كنتُ، قبل أن أسافر إلى موسكو للدراسة عام 1975، أعمل في المكتب الصحفي لقيادة الإقليم، ومراسلاً لجريدة "طريق الشعب" في أربيل. كان متوسط القامة، أشيب الرأس، مبتسماً رغم الصرامة البادية في سيمائه، وتنم هيأته عن العزم وفي وجهه تجاعيد ظاهرة، هادئاً خفيض الصوت، ويتدلى مسدسه حول وسطه. رحب بي وسألني عن صعوبات الطريق الطويل الذي قطعته مع رفاق آخرين مشياً على الأقدام من مدينة القامشلي السورية، عبوراً الى الأراضي التركية، ثم إلى الأراضي العراقية. ثم أبلغني أن قيادة الحزب والمكتب العسكري ترى أن مكاني الأنسب هو في الإعلام، وأن الرفيق أبو ليلى (الدكتور نزار ناجي يوسف)* هو الذي يشرف على عمل الإعلام.وبينما كان يومئ لي بالجلوس، دلف الى الغرفة الرفيق (أبو ليلى) فتقدم نحوي وصافحني مرحباً. كان على مشارف الأربعين من عمره، متوسط القامة، ودوداً ولطيف الشكل والمعشر وصوته خافت، وبدا سعيداً باللقاء. أخذني إلى غرفة طينية بدون نوافذ أو تجاويف، مخصصة للرفاق العاملين في الإعلام المركزي، وقام بتعريفي إلى الرفاق: أبو آزاد (الشاعر الكبير احمد دلزار) الذي كنت أعرفه، فقد عملنا سوياً في المكتب الصحفي للإقليم أواسط السبعينات، أبو بشير (الدكتور كاظم الموسوي)، وشاخوان (هاشم كوجاني)، وأبو داستان (حمه رشيد هه ورامي) ودارا (تحسين عثمان).كانت مهمتنا، في الإعلام المركزي، تحرير البلاغات العسكرية، وإصدار جريدة "نهج الأنصار" باللغتين العربية والكردية، إضافة إلى "الخدمة الرفاقية"،أو "الخفارات"؛ وهي عبارة عن تهيئة وجبات الطعام حسب الجداول والأيام المحددة لكل رفيق أو رفيقة، والحراسات الليلية، والتدريب على الأسلحة الخفيفة، وتهيئة الفوانيس النفطية والوقود، والاحتطاب، وتجميع الصخر، وتقطيع أشجار السبندار لاستعمالها في التسقيف والبناء في موسم الصيف، وتنظيف الثلج من سطح الغرفة، ودكّها بالمحدلة في الشتاء.وكنا أحياناً، خاصة عندما نقبض المخصصات التي تدفع لنا شهرياً والبالغة 5 دنانير، نقصد الفروشكا (سوق شعبية) القريبة من مقراتنا، بسقوفها الصفيحية، والواقعة في الطرف الإيراني على الحدود، وهي مركز للتجارة الحرة، والتهريب، وتبديل العملات، وتجد فيها كل ما تحتاجه، من الخيط والإبرة، إلى الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة، وفي السوق مطاعم صغيرة.في إحدى ليالي الربيع، بينما كانت المصابيح الزيتية مطفأة، ولم يكن قد بقي في الغرفة سوى بصيص يسير لشموع تتوهج، سمعنا نشيج تدفق الماء من باطن الأرض وسط الغرفة، وكأنه خرير نبع اندفع من الأرض، وسال الماء فجأة، شاقاً طريقه ليشكل، على امتداد الغرفة، ساقية انساب ماؤها من تحت الحائط الطيني. يُعتقد أنّ الغرفة كانت قد شيدت في المكان الخطأ، لهذا شق الماء طريقه وتدفق من المياه ......
#حكايتان
#الجبل:
#الساقية
#والبغل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715215
جورج منصور : الفنان الآشوري هانيبال ألخاص كما عرفتهُ
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور الحديث عن الفنان الآشوري هانيبال ألخاص، الذي ولد في العام 1930 بمدينة كرمنشاه ( 525 كيلومتر عن العاصمة طهران والواقعة في القسم الغربي من ايران)، يطول ويتشعب. فهو فنان ونحات وشاعر ومترجم ولغوي. ومن عائلة آشورية معروفة، فقد كان والده (رابي اداي ألخاص) كاتباً وشاعراً معروفاً، عمل في سلك الجمارك في ايران، وترجم الملحمة الأغريقية الأوديسة (حوار شعري) وقصيدة جلجامش الملحمية من اللغة الأكدية الى اللغة الآشورية، وكان يتقن عدة لغات: الفرنسية والروسية والعربية والأنكليزية والفارسية إضافة الى لغته الأم الآشورية، وكان يتعلم اللغة العبرية عندما وافته المنية في عام 1959. أما والدته، فقد كانت ذات شخصية اجتماعية، مغتبطة وتتسم بالمرح وتغلب على وجهها الأبتسامة والحبور ودائمة الفرح، وحكواتية رائعة تقص على ابنها الصغير هانيبال الحكايات الآشورية والأساطير الخيالية ومآثر الآشوريين والمذابح التي تعرضوا لها في سيفو وسيميل.. وتقرأ له القصائد في ليالي الشتاء الباردة.في مثل هذه الأجواء نشأ وترعرع الفنان هانيبال ألخاص ودرس وتتلمذ على ايدي فنانين ومثقفين آشوريين كبار، ثم سافر في العام 1951 الى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس الفلسفة لمدة ثلاث سنوات في جامعة لويولا بشيكاغو إلينوي، ثم في عام 1953 التحق بمعهد الفنون بشيكاغو لمدة ستة اعوام وحصل في عام 1958 على شهادة البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة. بعد وفاة والده في العام 1959 عاد هانيبال ألخاص إلى إيران وبدأ بتدريس الرسم وتاريخ الفن في مدرسة طهران للفنون الجميلة لمدة أربع سنوات. وخلال هذا الوقت أسس معرضاً تشكيلياً أسماه جلجامش، وكان وقتها أول معرض فني حديث في إيران، حاول من خلاله استقطاب الشبيبة وتشجيعها وزجها في حقول الفن، لذلك خصصه للفنانات والفنانين الشباب الطموحين لتقديم نتاجاتهم وعروضهم الفنية.في عام 1963 عاد إلى الولايات المتحدة وقام بالتدريس في كلية مونتيسيللو في إلينوي، ثم أصبح رئيساً لقسم الفنون. وفي عام 1969 عاد هانيبال مرة أخرى إلى إيران ليقضي 11 عامًا في مجال التدريس بجامعة طهران، وعمل كذلك استاذاً في جامعة آزاد الإسلامية.التقيته للمرة الأولى في طهران نهاية العام 1985 في منزله الواقع في وسط العاصمة. كان منزله يعج، على مدار الساعة، بالأصدقاء والضيوف والفنانين والمثقفين والشعراء واصحاب دور النشر من كل فج عميق، وتغطي جدران منزله لوحات وتخطيطات فنية باحجام مختلفة ومنحوتات تتوزع بدون انتظام في ارجائه، وتجد بقايا صحف ومجلات قديمه مرمية هنا وهناك. وقد خصص صالة كبيرة من المنزل ورشة ينحت ويرسم فيها لوحاته وتخطيطاته، ويستخدمها كذلك مستودعاً لمواد وادوات الرسم والنحت، تغص بروائح الجلد المدبوغ والخشب المحروق والعرق المصنوع محلياً. كان جليساً جميلاً ولطيف المعشر بعيد عن التكلف او التعقيد، ومنذ تلك الأيام اصبحنا اصدقاء ازوره باستمرار واحضر الأمسيات التي يلقي فيها قصائده او حكاياته او تراجم لقصائد شعراء معروفين قام هو بترجمتها، او عندما يتحدث عن الفن واهميته. وتوطدت صداقتنا،حتى انه كان احياناً يقوم بمهمة الترجمة عندما كنتُ التقي في طهران بمثقفين ايرانيين معروفين لا يتحدثون العربية وانا بدوري كنت لا اتحدث الفارسية آنذاك. كما انني دعوته الى حفل الخطوبة العائلي الذي اقيم بطهران في 23 آب (اغسطس) عام 1986، فحضر هو ومعه عدداً من المثقفين والشعراء والفنانين الإيرانيين.في احدى المرات سألته عن كثرة زائريه والزحام غير العادي في منزله، وهل هو يجد متسعاً من الوقت للراحة؟ ضحك ثم قال: هذا السؤ ......
#الفنان
#الآشوري
#هانيبال
#ألخاص
#عرفتهُ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716776
جورج منصور : بغداد 2003: عندما كشّر الموت أنيابه*
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور كان صباح يوم 26 آب (أغسطس) 2003 مثل كل الصباحات الباكرة الجميلة التي يشوبها الهدوء في بغداد. نهضتُ كعادتي مبكراً وقلبي يهتز فرحاً، مغعماً بالأمل، مبتهجاً منشرحاً وفي مزاج رائق لبدء يوم جديد في ممارسة طقوسي اليومية والعمل الجاد لتطوير قناة شبكة الإعلام العراقي التلفزيونية، وتدريب كوادرها ورفدها بأحدث الأجهزة لمواكبة التطورات الحاصلة في الإعلام المرئي في العالم المتحضر. كانت الساعة تشير الى السادسة وخمس عشرة دقيقة عندما دخلت الى حمام غرفتي رقم 726 في فندق الرشيد، الذي كنت اشغل فيه جناحاً مكوناً من غرفتين (سويت)، وقبل ان اخلع ملابسي واغرق في عمق الحمام لإستحم، باغتني صوت انفجار شديد وقريب، وكأن جسماً ثقيلاً ارتطم بجدران الفندق الكونكريتية. تسمرتُ في مكاني وإذا بعد لحظات جاء صوت الأنفجار الثاني أقوى وأكثر قرباً ودوياً. لم تمهلني تلك الأصوات المرعبة وقتاً للتفكير ولا منحتني جرأة في ان اخطو الى داخل الغرفة بإتجاه النافذة الكبيرة لكي التقط نظارتي الطبية. انتابني شيء غامض وتراءى لي وكأنني اسمع نداءاً خفياً يحذرني، بدا كأنه يقول: إهرب بإتجاه الدرج وإلا هالك أنت لا محالة.في تلك اللحظة، لم تنتابني الحيرة، فتسللتُ من داخل الحمام واسرعت جرياً، هارباً بجلدي بإتجاه سلالم الدرج. وهناك سمعتُ صياح حراس الطابق الفليبينيين المذعورين المختبئين في عتمة الممر يقول لي بلغة آمرة حادة: اسرعْ اسرعْ.عندما هبطتُ الأدراج بخطوات سريعة بإتجاه ردهة الفندق في الطابق الأرضي، كانت اصوات انفجارات القذائف المتلاحقة ما تزال متواصلة وشديدة، وتملاْ الفضاء المفتوح رائحة الأدخنة والحرائق. كنت أتمتم وأتساءل في قرارة نفسي بصوت خائف، مرتعش خفيض: هل نجوتُ من الموت حقاً، بعد ان كشّر الموت عن أنيابه في ذلك الصباح الباكر وكان قاب قوسين أو أدنى مني، ولم يفصلني عنه غير جزء من الثانية؟. لقد داهمني الموت مثل طائر نحس، لكنني تفاديته متشبثاً بالحياة.كان كل شيء مرتبكاً. ردهة الفندق مثقلة بالزحمة وتعج بالنزلاء الذين كانت فرائصهم ترتعد ووجوههم محنطة بالخوف وضجيجهم يملاْ المكان، وهم يتحركون بدون توقف جيئة وذهاباً ويسدون مدخل الفندق، وغالبيتهم من المتعاقدين المدنيين الأجانب، بملابس النوم او بدونها، يوزع عليهم الشخص العراقي، صاحب محل للتحفيات والصناعات الحرفية، الراكن في زاوية من الباحة، ما يقع تحت يديه من ألبسة وأغطية، خاصة للواتي نزلنّ في عراء موحش وبدون كساء مناسب يغطي اجسادهنّ وشعرهنّ متهدل. وكان الفريق الأمني قد بدأ بإخلاء الجرحى والمصابين، ووجدت البعض منهم منهاراً وقد أغمي عليه.لم تكن ملامح الفجر قد اتضحت بعد، عندما أخذوني إلى قصر المؤتمرات، حيث مقر عملي في الإذاعة والتلفزيون. كنت أرتدي فانيلة داخلية بيضاء اللون وبنطال قصير (شورت) وانتعل حذاء صيفيا (صندل)، بلا نظارتي الطبية.كان في نيتي ان اعدّ تقريراً سريعاً للتلفزيون نستبق به بقية القنوات. إذ لم يتواجد الزملاء في قسم الأخبار ولا المذيعين و المذيعات في أماكن عملهم بعد، فقد كان الوقت مبكراً، كما ان السيطرات الأمنية الكثيرة والزحام الشديد في شوارع بغداد يؤديان احياناً كثيرة الى تأخر وصولهم الى الدوام في الوقت المحدد.بعد ان تدارستُ الأمر مع المهندس ديفيد عن الطريقة الفضلى لإعداد تقرير مباشر عن حدث الساعة، وتناقشتُ مع الإعلامي الأمريكي ستيفن مارني، المتواجد في ذلك الوقت وهو القادم للتو من قناة (إم بي سي) للإشراف على عملية اختيار الكوادر التلفزيونية ليتم إيفادهم الى دورات تدريبية في دبي، قررنا ان نسرع في الإع ......
#بغداد
#2003:
#عندما
#كشّر
#الموت
#أنيابه*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719466
جورج منصور : لقاء في قم
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور عندما توقفت سيارة نوع (پيكان) بيضاء اللون أمام منزل أهلها بمنطقة شهرآرا في القطاع رقم 2 في الشمال الغربي من مركز العاصمة طهران، كانت زوجتي قد تدثرت برداء أزرق (مانتو) وغطت رأسها بخمار غامق اللون وهي تفتح باب المنزل لتودعني، محاولة التعرف على شكل ونوع ورقم السيارة التي ستقلَّني الى مدينة قُم للقاء المرجع الشيعي الشيخ جعفر السبحاني بطلبٍ منه. كانت خائفة، كونها تعرف ظروف عملي مترجماً في دور الترجمة والنشر بطهران، وتحرص على تنقلاتي في بلد يخوض حرباً ضروساً مع العراق، وأنا لا أحمل أوراقاً ثبوتية رسمية وليس اسمي المتداول هو الأسم الصحيح. ترجَّل من السيارة شابٌ في الثلاثين من عمره بلحية قصيرة وشارب مهذب، يرتدي بدلة سوداء وقميصاً أبيض. وتراءى لي السائق جالساً خلف المقود. اقترب مني وقال: صبحتون بخير آقاي منصوري (صباح الخير سيد منصوري). وبدا لي أنه الشخص الذي سيرافقني الى قُم. ثم أضاف: بفرمائيد بريم (تفضل لنغادر).كان ذلك صباح يوم قائض من حزيران عام 1987 وكنت مع زوجتي، قد عقدنا الزواج بمراسيم كنسية قبل أشهر قليلة، واستأجرنا منزلاً صغيراً في منطقة گيشا، التي تبعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام عن منزل أهلها. إلا أننا وصلنا الى منزلهم صباح ذلك اليوم، قبل نحو ساعة من موعد وصول السيارة، فقد كنتُ، قبل أن نستأجر المسكن الجديد، قد زودتُ إدارة دار النشر التي أعمل فيها بهذا العنوان، والتي كانت قبل بضعة أيام قد أعلمتني بموعد اللقاء مع المرجع الديني. ودعتُ زوجتي وسرتُ الى حيث مكان السيارة واتخذتُ جلستي في المقعد الخلفي.تأتي زيارتي الى قم، التي يعدُّها الشيعة ثاني أقدس مدينة في إيران بعد مدينة مشهد، بطلب من المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني. إذ بعد أن عملتُ مترجماً مستقلاً في بعض دور النشر والمؤسسات البحثية، وفرغتُ من ترجمة عدد من الكتب والأبحاث من اللغة الفارسية الى العربية، وترجمتُ كتاباً فلسفياً صغيراً للشيخ جعفر السبحاني، أُعجب بترجمته، فطلب من دار النشر ترتيب لقاء معي في مدينة قُم.في الصباح الباكر، كان هدير طائرة حربية يشق عنان السماء الصافية، وشوارع طهران غارقة في زحام شديد وأصوات العجلات تقرقع، وتغطي صور شهداء الحرب العراقية- الإيرانية ويافطات سوداء وصور للإمام الخميني واجهات المحال التجارية وجدران الأبنية. وتزدحم الأرصفة بطوابير من الرجال المعممين وغيرهم بلحاهم الطويلة، وكانت النساء متشحات بالجادور الأسود (العباءة) أو مرتديات المانتو الغامق ورؤوسهنّ مغطاة.في الطريق الى قُم حيث الأراضي المستوية والسهول الفسيحة، كان يلتقط بصري صوراً لبساتين مقفرّة ولكلاب وقطط سائبة وكتل من القمامة هنا وهناك، حيث تنتشر على جانبي الطريق كروم العنب ونبتات دوّار الشمس وأرومات أشجار مقطوعة وبعض الماشية والبقرات ومساحات شاسعة من أراض قاحلة لم تحرث، وقد يبس العشب. ويأتيني بين فينة وأخرى خوار البهائم التائهة بحثاً عن العشب والكلأ.كنت أحاول أن أتفادى أسئلة المرافق بإشغال نفسي بالقراءة، فقد كانت شهيته للنقاش قد انفتحت في ذلك الصباح الباكر، وأسئلته تنهمر عليَّ دون توقف، كلما لاحظ أنني أنظر، من خلال نافذة السيارة، الى الطريق الذي أراه لأول مرة محاولاً استكشافه.بعد أن عبرت السيارة حدود العاصمة طهران ومرّت بمدينة إسلام شهر وقبل أن تُكملَ سيرها وتقطع قرابة 160 كيلومتراً خلال ساعتين ونصف وتصل الى مدينة قُم، الواقعة في جنوب العاصمة طهران، قال المرافق: علينا أن نزور ضريح معصومة المقدَّس ونصلّي فيه ثم نذهب للقاء الشيخ جعفر السبحاني. لقد كان كلامه موجهاً لي.قلتُ: كما ......
#لقاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721702