الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ابراهيم زورو : الأحترام تليق بالعاهرة
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_زورو كافة الأعمال والمهن التي اشتغل بها الإنسان كانت نابعة من الحاجة الماسة لها أو من أجل لقمة عيشهم، فأولى هذه المهن هي السحر والشعوذة وبعدها تأتي مهنة الدعارة أو البغاء والتي من نتيجتها الطبيعية هي دخول المجتمع في مرحلة جديدة من التطور، ونتكهن بعد ذلك مرحلة تنظيم المجتمع بظهور السياسي الذي لا يملك شيئاً سوى لسانه والذي تم ابرام العقد بينه وبين المجتمع كي ينظم له اعماله ويسيّر المجتمع عبر القوانين الناظمة لهذا الشيء، فمن البديهي جداً أن يجتمع السياسي مع العاهرة فأنها هي التي تقرر إذا ما منعته من رجولته! ويخرج صباحاً ويقول أنا ديمقراطي، يالها من ليلة حمراء مليئة بالقرارات المصيرية، ويفكر الشعب أنه من حقه الطبيعي أن يرفا عن نفسه. المرأة قد لعبت دوراً مميزاً في حياة البشرية فمن اجلها قامت الحروب ومن أجلها كانت الأساطير ومن أجلها تم اعتناء المرء بنفسه ولا نخاف كثيراً إذا قلنا بوجودها ظهر علم الجمال وما إلى ذلك من اعمال التي تعتبر ممراً اجبارياً للحصول على العمل، ومن هنا أيضاً كانت الدعارة بمثابة الحصول على لقمة العيش وقد اعترف المجتمع آنذاك بهذه المهنة، رغم انها بقيت غائبة في اللاشعور المجتمع، اعتقد من حيث انها تعتبر ملكية فردية خاصة جداً ولا يمكن الاقتراب منها بلغة عسكرية على أنها منطقة عسكرية عليها الحظر والحماية، كون المرأة تعتبر ساحة للرجل وهي تمنحه شرط الدخول في المجتمع الذكوري وعليه أن يرفع رأسه طالما قد تجاوز أمتحان الدخول مع المرأة واستطاع ان يكون رجلاً لأنه نجح في تمزيق ذلك الغشاء والتي تعتبر حسب مفاهيم المجتمع بأن قوته تعادل جدار برلين أيام الحرب الباردة بين المعسكرين، إذاً يمكن اعتبار أحدى أسباب الحقد على المرأة من قبل الرجل هو ضعفه الجنسي فيسقط ضعفه على المرأة والكل يعلم هذا السبب ولكن الطريق إلى الضعف الجنسي يقع أمام الرجل وليس خلفه من هنا فمحاربته للمرأة هو موقف من رجولته لأسباب ذاتيه وليست موضوعية، فحراثة الأرض تلزمها قوة الرجل في تمسكه وتمكّنه من مسك بمحراثه القديم، علماً أن العلم قد تطور لكسر هذا الحقد وهذا الضعف إلا أن ذاكرته لم تسعفه على أن تطور ما يسري على حد من ضعف رجولته. فالذين اعترضوا على بيوت الدعارة اعتراضهم ليست لها علاقة بواقع الحال، وأنما علاقتهم مع انفسهم!.في ذلك العصر الذي اعترف ببيوت الدعارة وعلى بيع الجسد تم الأتفاق بين العشائر وبين فئة(جماعة) على توكيل الأخير لتسيير اعمال الأول بموجب عقد اجتماعي مبرم على ان لا ينكل أي طرف ببنود العقد، وقد تطاولت هذه الفئة على الطرف الأول فباتوا سجناء عملهم الذي لا يغتفر، فكانت ولادتهما معاً، من حيث العاهرة لا عمل لها سوى بيع الرغبة، وهؤلاء كانوا يعتبرون من الفئة المتطفلة على طرف العقد. مقارنة من حيث الولادة ومن حيث العمل، على اعتبار ان عمل العاهرة قريب جداً من عمل السياسي ثم أنها لا تظلم كي تستمر بعملها بينما السياسي يستمر في اغتصاب السلطة، تصور لو قارننا بين ما ناقشه الروائي ميلان كونديرا في روايته احدى عشرة دقيقة وهي المدة التي تستغرق العملية الجنسية، بينما المدة التي تستغرقها السياسي هي مدى الحياة، لو قلنا أن الدكتاتور عدد شعبه يربو على خمس وعشرين مليون نسمه فكم يستغرق وقته في إتمام العملية الجنسية!. فمدة العملية الجنسية في حالة كونديرا يقضونها صامتين بينما السياسي يكذب، يرتشي، يظلم، يسجن، يلاط به، تافه، مغتاب، سخيف، مبالغ، فاقد الناموس والشرف والكرامة، يزني، إنه بات كحاوية التي تجمع فيها كل قذازات العالم، يبيع اسرته وأولاده في سبيل استمراره في الحكم، يغتصب، يسرق قوة شعبه ......
#الأحترام
#تليق
#بالعاهرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701474