الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : أصطناع العدو .... نظريات وتأريخ
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي أصطناع العدو من السياسات الأساسية للسيطرة على الأخر من ضمن مجموعة من التدابير المباشرة والغير مباشرة مما يعرف بسياسة أصطناع العدو، أو نظرية الأبدال التي تعني التركيز على شخص أو فكرة أو مجموعة من خلال سياسة شيطنتها لغرض صرف النظر عن العدو الحقيقي أو إلهاء متعمد يشتت الأنتباه عن مصدر الخطر من خلال الإعلام والتوجيه والتحريض، في الوقت الذي تمرر من خلاله الجهة الصانعة سياستها اللا مرئية والتي تمثل العدو الحقيقي للمجتمع، فالأساس الذي تقوم عليه هذه النظرية هو العامل النفسي الموجه والمسيطر عليه من خلال ظاهرتي الشك والخوف وبالتالي إجبار العنصر الموجه له الخطاب التحريض أن يلتزم مسار متوهم خارج إرادته. المبررات التي تعطيها السياسات التوجيهية لنفسها في هذه الممارسة لا ترتبط بقيم أخلاقية ولا بقواعد قانونية، وهي في الغالب تدابير أو معالجات لحالات أختناقية تمر بيها السياسة أو التنظيم وحتى بعض القوى الأجتماعية الهدف منها تصريف عوامل الضغط والأختناق، وقد تكون سياسة دائمة عندها أو مجرد تكتيكات ضمن أستراتيجية كبرى، فأن العدو لا يشخص ولا يُحدَّد بناءً على وقائع عينية ترشحه ليكون عدوًا، بل يُحدد بناءً على حاجة معينة هي التي تلبسه ذلك اللقب كي تُبرر محاربته، فالدول هي من تعرُّف عدوها وفقًا لمصالحها، فإذا رأت أن تعريفًا ما لا يخدم مصالحها الاستراتيجية، تلجأ إلى وضع مصطلحات تحرّرها من المسؤولية وتوحي بمسؤولية القتيل عما حدث له، لا مسؤولية القاتل عن فعلته وهذا ما فعلته مثلا الولايات المتحدة في تبريرها للانتهاكات والتعذيب في أبو غريب وغوانتانامو. هذه السياسة نجحت في إعادة بلورة الرأي العام سياسيا خاصة عندما تتعهدها السلطة وتستخدمها عمليا في صناعة رأي العام خادع، وتعيد ترتيب أوضاع اللعبة السياسية من جديد بأفتعال أزمة وطنية ومن هذا المنهج يتم إعادة توصيف المسميات لتلعب دورا مغايرا الهدف من ورائه أما تأكيد لهوية النزاع كما يحدث الآن في العالم الغربي بما يسمى فوبيا الإسلام، لتزرع هوية مؤقتة وربما دائميه لتحديد الهدف القادم سواء كان بالقوة العسكرية أو من خلال جعل العدو المصطنع في موقف دفاعي وتجريدة من ما يسمى بزمام المبادرة، أو يكون الهدف أبعد من ذلك لإعادة جغرافية الصراع السياسي والعسكري كما يحدث الآن من شيطنة إيران في الواقع العربي في محاولة تخفيف الأهتمام بالصراع العربي الصهيوني أو ربما إهمالة وبداية مرحلة التطبيع معه. من هذا المنظار نفهم معنى أن يختلق عدو، ولماذا يستوجب الأمر أن يكون هناك صراع ضدي بدل التعايش السلمي الذي هو ضرورة وجودية لبناء عالم حر وحقيقي، هذه الأسئلة وغيرها بحثها المختصون في علوم السياسة والاقتصاد والأجتماع فضلا عن علماء النفس، وتوصلوا لحقيقة مهم هي أن (وجود العدو أمر ضروري بالمجتمع فهو يؤدي أدوارًا اجتماعية وسياسية عديدة، فعلى الجانب الاجتماعي يلبّـي العدو حاجاتٍ اجتماعية متعددة، كالحاجة إلى الهُوية "تعريف الذات من خلال تعريف الآخر"، والحاجة إلى تهدئة حالات القلق الاجتماعي "فحين يعاني المجتمع، يشعر بالحاجة إلى أنْ يجد أحدًا يمكنه أنْ يعزو إليه ألَـمَه، وينتقم منه لخيبات أمله"، هذا فضلًا عن الحاجة إلى توطيد الأواصر ضمن الجماعة "كما هو الحال بباكستان التي تمزّقها الحروب الأهلية ولا يجمعها إلا العداء للهند" . هذه المبررات حقيقية ولا أحد يمكنه إنكارها خاصة وأننا في التأريخ القريب والبعيد نرى نماذج وتطبيقات قريبة جدا من هذه المفاهيم، وبالعودة للتأريخ الإسلامي المبكر نرى أن ما يسمى بحروب الردة وهي في حقيقتها كان الهدف منها خلق حالة رعب وإ ......
#أصطناع
#العدو
#....
#نظريات
#وتأريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734383